الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 09 - 1434 هـ
29 - 07 - 2013 مـ
11:55 صبـاحاً
ــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد..
ويا من يبحث عن المهديّ المنتظَر حتى إذ هداه الله إلى المهديّ المنتظَر ومن ثمّ يقوم بسبّ وشتم المهديّ المنتظَر بعد إذ وجده، ألِهذا كنت تبحث عن الإمام المهديّ؟ سامحك الله. فإنّك من الذين لا يعلمون وأعلمُ أنّك من علماء الأمّة المفعمين بعلوم الباطل وأعلمُ أنّه مهما آتيتك من آيات الكتاب المحكمات فلن تتبعهنّ وسوف تعتصم بما يخالفهنّ من أحاديث السُّنة النّبويّة، فاسمع يا هذا لن نقوم بحظرك برغم قلّة أدبك واحترامك للإمام المهديّ ناصر محمد، بل سوف نقول لك: لقد أنكر ناصر محمد عليكم كثيراً فيما أنتم عليه من عقائد الباطل ونسفناها نسفاً بمحكم القرآن العظيم، فإن كنت ترى نفسك كفؤاً للحوار بسلطان العلم فتفضل للحوار واختر ما تريد مما أنكرنا عليكم من عقائد الباطل وادرأ الحجّة بالحجّة، وأمّا جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأنا أولى به منك بالحبّ والقرب ولكنّي لن أترك ربّي لجدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بل سوف أنافسه وكافة الأنبياء في حبّ الله وقربه، أولئك الذين هداهم الله تجدهم يتنافسون إلى ربّهم أيهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].
وأما أنت أيها العالِم الجاهل فوالله لن تقبل أن تُنافس محمداً رسول الله في حبّ الله وقربه لأنك من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون أنبياءَه وأولياءَه! ألا والله إنّك أنت من الذين يخرجون النّاس من النّور إلى الظلمات، فلا تهرب وواجه الحوار إن كنت من الصادقين، فقد افتريت بهتاناً وزوراً كبيراً في حقّ الإمام المهدي ناصر محمد، ورغم ذلك الجرح الذي يقطر دماً في قلبي من تجرُّئِك علينا بغير الحقّ بل ظلماً وعدواناً؛ ورغم ذلك سوف أكظُم غيظي من أجل ربّي وأقول: اللهم اغفر لهذا الرجل فإنه لا يعلم أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّه وحسبي الله يرحمك برحمته ويهديك إلى الصراط المستقيم.
وأما بالنسبة لحجّتك تقول أنّي لا أحفظ القرآن فأقول لك: "وممّا تراني أجادلك به؟ فالمهم أنّي أجادلك من محكم القرآن سواء كنت أحفظه أم لا، فمحكم القرآن بيني وبينك، وما سبب مقتكم للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم إلا بسبب أنّه يدعوكم إلى أن تنافسوا العبيد كافةً في حبِّ الله وقربه دون أن تُعظِّموا أحدَ عبيده فتجعلوه خطاً أحمراً بينكم وبين الله فذلك شركٌ يا عباد الله، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى محكم كتاب الله وانظروا لناموس العبادة لدى الذين هداهم الله، فهل تجدونهم يفضلون بعضهم بعضاً إلى ربِّهم؟ بل سوف تجدون الغيرة في قلوبهم من بعضهم بعضاً في حبّ الله فيطمع كلٌّ منهم أن يكون هو الأحبّ والأقرب. تصديقا لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].
وأما أنتم فسوف تسألون الدرجة العالية الرفيعة إلى ذي العرش للنبيّ من دونكم وتُعرِضون عن أمر الله إليكم في محكم كتابه أن تبتغوا إلى ربّكم الوسيلة أيُّكم أقرب. تصديقا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].
ألا والله الذي لا إله غيره؛ قسمُ المهديّ المنتظَر الحقّ وما كان قسمَ كافرٍ ولا فاجرٍ، إنّك يا هذا من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون أنبياءَه وأولياءَه، وحتماً سوف نجدك من أصحاب شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فتفضل للحوار فنحن جاهزون وسوف نرى مَنْ الذين يُخرجون النّاس من النّور إلى الظلمات ومَنْ الذين يُخرجون النّاس من الظلمات إلى النور! والمهم أن لا تهرب من الحوار فإنّي أراك مغروراً، فإن كنت ترى ناصر محمد على ضلالٍ فلن تستطيع أن تُقنع أنصاري بأن تسبّني وتشتمني بل تستطيع أن تقنعهم عن الرجوع عن اتّباعي لئن وجدوك هيّمنتَ على الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم وليس بالسّبّ والشتم، ألا والله الذي لا إله غيره إنّك ياهذا تسبّ وتشتم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك، فما هو موقفك بين يدي الله؟ ولكن أبشِّرك فقد عفوتُ عنك من أجل الله، عسى الله أن يهديك من أجل عبده ووعده الحق وهو أرحم الراحمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
______________