{ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ أَنزَلۡنَـٰهُ ءَایَـٰتِۭ بَیِّنَـٰتࣲ وَأَنَّ ٱللَّهَ یَهۡدِی مَن یُرِیدُ } صدق الله العظيم [سُورَةُ الحَجِّ: ١٦] ... فكيف بمن يريد أن يهديه الله تعالى وهو لا يريد لنفسه الهدى ولم يتمنى الحق والهدى ولم يبحث عنه؟ فهل حقاً سيهديه الله ؟


======== اقتباس =========

اقتباس المشاركة 51386 من موضوع ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..





- 14 -

الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 02 - 1430 هـ
31 - 01 - 2009 مـ
12:50 صباحاً
ــــــــــــــــــــ



يا معشر الأنصار، ألم تروا الاعتراف بالحقّ من نسيم؟

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
يا معشر الأنصار، انظروا البيان المُقتبس من بيان نسيم أعلاه، فتجدون إنّه رجع إلى الحقّ في علم الهدى أنّ الله يهدي القلب الذي يريد الهدى، وما يلي بيان مقتبس من بيان نسيم وهو ما يلي:
اقتباس المشاركة :
(ولكن الله يهدي من يشاء) أي حق حقيق والأمر يعود إلى الله تعالى في الهداية في النهاية إذا رأى في قلبه استعدادية لذلك وتقبله للحقّ من غير الإصرار بالعناد والصدود والإعراض عن الحق وبحثه عن الحق والطيبة التي تملأ قلبه فتأخذه للإحسان الذي هداه للبحث عن الإيمان وتصديق الحق إذا أتاه بعدما امتلأ قلبه بالتواضع فلا يجد إلا رحمة ربه القريبة من المحسن فيصبح همه أن يعرف الله وأن يكون من المؤمنين فيرى الله تعالي قلبه سائلاً باحثاً عن الحق فيهدي الله قلبه لمصداقية قوله تعالي ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فيهدي الله تعالي قلبه فينشرح صدره للإسلام
انتهى الاقتباس
انتهى كلامه.

فلِمَا لا تعترف بالحق يا نسيم أنّ الله يهدي من يشاء الهدى من عباده ويذر الذين لا يريدون الهدى في طغيانهم يعمهون؟ فلا تأخذك العزّة بالإثم إن كنت من المُتقين.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..