الموضوع: تذكير وتحذير لأخواني الانصار أن لا تحزنوا ربكم

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي تذكير وتحذير لأخواني الانصار أن لا تحزنوا ربكم

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الانبياء والمرسلين من اولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله الصادق الامين .. اما بعد


    تصديقاً لقول الله تعالى وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) الذاريات


    نُذّكر اخواني الانصار بنصيحة خليفة الله في الأرض الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بأن تدعوا الله أن لا يجعلكم ملائكة من البشر، حتى لا تكونوا سبب عودة الناس إلى الكفر بالمغالاة فيكم من بعد موتكم فيدعونكم من دون الله، فتنازلوا عن هذا التكريم العظيم لكم من ربّكم من أجل تحقيق النعيم الأعظم من ذلك التكريم حتى لا تكونوا سبباً آخر في عودة الناس إلى الشرك بعد إذ هداهم الله جميعاً كونهم سوف يبالغون فيكم من بعد موتكم حتى يدعونكم من دون الله و إن اشركوا و دعوكم من دون الله وماتوا على ذلك سوف يعذبهم الله ويدخلهم النار ومن ثم سوف يتحسرون و يندمون و سوف يتحسر الله إن تحسروا بسبب رحمته التي كتبها على نفسه وهو ارحم الراحمين رحمته وسعت كل شيء وسوف تكونون سبب رئيسي في حزن الله يامعشر قوم يحبهم الله وكيف تأتي الحسره من القوم الذين يحبهم الله كيف !!


    وهذا اقتباس تذكيري من احد بيانات إمامي الكريم ويقول كما يلي ..


    وهنا الطّامة الكبرى يا معشر قوم يحبّهم الله ويحبّونه فلا كرَّمكم الله ولا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بهذا التكريم بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه.
    ونشهد يا الله أنك على كل شيء قدير. اللهم فلا تحقق إشاءتك في قولك الحقّ: {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ}، وذلك حتى لا يعود البشر إلى الشرك بالله فيدعون المهديّ المنتظَر وأنصاره من بعد موتهم ولذلك لا نريد تحقيق ذلك التكريم إنّك أنت السميع العليم، وثبِّتنا وجميع المؤمنين على الصراط المستقيم إنّك أنت الغفور الرحيم


    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

  2. افتراضي

    الله يجزاك عنّا خير الجزاء حبيبي في الله ( أسد الله ) ونِعم التذكرة ونِعم النصيحة الطيبة لأخوانك الأنصار ، فالحمد لله على نعمة الأخوة ونعمة الأنصار الأخيار الطيبين ….. وبعد

    أنا حقيقةً كنت أنوي تذكير أحبتي الأنصار في أمر أخر ومختلف ! ولكني وجدت مشاركتك هذه للذكرى ، فأحببت أن أضع هذه المشاركة عندك ، وما أحببت تذكير الأنصار به …. وهو :

    عدم المبالغة الشديدة بالإمام عليه السلام ، فهناك البعض من الأنصار وللأسف بالغوا فيّه للحد الذي جعلوا فيه الإمام بمنزلة عالية لا يمكن المنافسة معه بالقرب من رب العالمين ! ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهذا والله هو نوع من الشرك الخفي الذي وقع به كثيرين من أمتنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم … فالرسل والأنبياء جميعاً وأئمة الكِتاب الصالحين أمثال إمامنا عليه السلام ، ماهُم إلا بشر مثلنا تماماً ، إنما الفرق بيننا وبينهم هو الوحي الذي يوحى إليهم من رب العالمين ….. فلا تبالغوا في إمامكم وتقدسوه بغير الحق ، وأقول نعم هناك تعظيم لإمامنا وتوقير له لا شك او ريّب ، ولكن حذاري من أن يكون هذا التعظيم عقدي بالقلب ، بحيث ترون أنفسكم صغار بجانب إمامكم عند رب العالمين فلا تُنافسونه كما يُحب رب العالمين ويرضى ..

    والله من وراء القصد
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 3718 من موضوع ردود الإمام على العضو (قل الله): لن أقبل بين أنصاري مشركاً بالله بعدما تبيّن لي شركه بربه..



    ( ردود الإمام على العضو "قل الله" )


    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 01 - 1431 هـ
    22 - 12 - 2009 مـ
    12:55 صــباحاً
    ـــــــــــــــــــــــــ



    لن أقبل بين أنصاري مشركاً بالله بعدما تبيّن لي شركه بربّه..

    اقتباس المشاركة :
    مارأي الامام في ماذكر في البرنامج
    في البرنامج طرحوا الآراء التي ترجح بأنه لا يوجد كوكب نيبرو أو أنه موجود ولكن لن يؤثر على الأرض والعلماء يرجحوا حدوث عاصفة شمسية بعد سنة تقريبا سوف يكون لها الأثر على وسائل الاتصالات .
    ما بيانك ياأيها الامام يهمنا رأيك؟
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخي الكريم، بارك الله فيك فإني لم أترقّب قناة أبو ظبي لأستمع ما يقولون عن كوكب نيبيرو لأنّهم إن اعترف به الناس جميعاً فوالله الذي لا إله غيره لا يزداد يقيني في أمره شيئاً، وكذلك لو ينكر وجوده ومجيئه الإنسُ والجنُّ فوالله الذي لا إله غيره لا ينقص من يقيني بمجيئه شيئاً، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأني لم أتلقّى الفتوى بمجيئه من إنسانٍ ولا جانٍّ؛ بل علّمني بوجوده الرحمن في الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا تلو الرؤيا، وبما أنّ الرؤيا لا تُبنى عليها فتوى شرعيّة للأمّة ولذلك أراني ربي كوكب العذاب في محكم الكتاب كما سبق تفصيله من الكتاب ذكرى لأولي الألباب.

    وأقسمُ بمن أنزل الكتاب وهزم الأحزاب الله العزيز الوهاب أنّ كوكب العذاب حقيقةٌ، وأنه سوف يرونه الناس جميعاً رأي العين، وأنه سوف يجعل الشمس تظهر من مغربها. فأين تذهبون يا معشر البشر المُعرضين عن البيان الحقّ للذِّكر وعن داعي المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله، فلا تُنظِروا إيمانكم بالحقّ من ربكم حتى تروا العذاب الأليم؛ بل أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون، واتّبعوا أحسن ما أُنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون، واتقوا الله خيراً لكم وحكّموا عقولكم يا معشر البشر قبل أن يسبق الليل النهار فذلك يومٌ عسيرٌ تبلغ من هوله القلوب الحناجر، فكم نحاول إنقاذ البشر جميعاً بدعوتهم إلى الدخول في دين الله جميعاً فيكونون مُسلمين لله ربّ العالمين مُستمسكين بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فيعبدون الله وحده لا شريك له، ولكن للأسف إن أوّل من تصدى لهذه الدعوة هم المُسلمون فمن يجير الذين يصدّون عن الحقّ من ربهم عذاب يومئذ، أفلا يتقون؟ أفلا يتفكرون في دعوة ناصر محمد اليماني هل ينطق بالحقّ؟ ألا والله لو يقارنون دعوة ناصر محمد اليماني ودعوة كافة الأنبياء والمُرسلين لوجدوا أنّ دعوة الإمام ناصر محمد اليماني هي ذاتها دعوة جميع المُرسلين من ربّ العالمين ولكنهم للأسف يريدون مهدياً منتظراً يأتي مُتّبعاً لأهوائهم وإلا فسوف ينال غضبهم ومقتهم ولعنتهم.

    ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: وحتى ولو أعرض المهديّ المنتظَر عن كتاب الله واتّبع أهواءكم لما نلتُ برضوانكم شيئاً وحتى ولو رضيت علينا طائفةٌ سوف يغضب علينا أكثر من سبعين طائفةٍ، وأعوذُ بالله أن أهتم برضوانكم شيئاً لأني لا أعبدُ رضوان الشيعة ولا السُّنة والجماعة ولا غيرهم من الذين فرقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وذلك لأني المهديّ المنتظَر أعلن الكُفر المُطلق بالتعدديّة الحزبيّة في الدين فلا أدعو إلى مذاهب الشيعة ولا إلى مذهب السّنة والجماعة ولا أدعو إلى أي فرقةٍ من فرق المُختلفين في الدين بعدما جاءتهم البينات في القرآن العظيم وأعوذ بالله أن أكون منهم من الذين فرقوا دينهم شيعاً حتى لا أكون من المُعذبين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

    ولذلك لن أكون من المُختلفين في الدين؛ بل حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين أدعو الناس إلى كلمةٍ واحدةٍ سواء بين جميع المُرسلين أن لا نعبد إلا الله فلا نعظّم أنبياءنا ورسلنا والمكرمين منا بغير الحقّ؛ بل هم عباد لله أمثالنا لهم في الله من الحقّ ما لنا، ولذلك أدعو كافة العبيد إلى التنافس إلى المعبود الإله الواحد ونحن له مسلمون وفي حبّه وقربه متنافسون ولنعيم رضوانه عابدون.

    وحين أدعوكم إلى منافسة محمدٍ رسول الله يا معشر المُسلمين فليس معنى ذلك أنكم تستطيعون أن تتجاوزوه، ولكن الله سوف يحشركم في زمرته يا من تنافسونه في حُبّ الله وقربه صلى الله عليه وآله وسلم، ولكني أفتيكم بالحقّ في الذين يرفضون أن ينافسوا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُبّ الله وقربه فيقولون: "وكيف ينبغي لنا أن ننافس محمداً رسول الله في حبّ الله وقربه؟". أولئك قد أشركوا بالله ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً وسوف يتبرأ منهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقول لهم ما قاله رسول الله المسيح عيسى ابن مريم:
    {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولم يقل لكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الله لي وحدي من دونكم فلا تنافسوني في حُب الله وقربه". وإنكم لتعلمون يا معشر المُبالغين في تعظيم رسول الله أنه لم يقل ذلك ولكنكم أشركتم بالله وأنتم لا تعلمون. ولن يتّبع المهديّ المنتظَر من كان يعبد محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولن يتّبع المهديّ المنتظَر من كان يعبد المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلّم؛ بل يتبع محمداً رسول الله وجميع الأنبياء والمُرسلين في دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فيؤمن إنما هم رُسل الله عبيد من المُسلمين فينافسونهم في حُبّ الله وقربه، ولو لم يستطيعوا أن يتجاوزوهم ولكن هكذا ينبغي أن تكون عبادتهم لربّهم، وليس للإنسان إلا ما سعى، وبذلك يفوزون فوزاً عظيماً،
    وإنّما الشرك هو العقيدة في القلب بأنّه لا يجوز منافسة محمدٍ رسول الله في حُبِّ الله وقربِه، ومن اعتقد بذلك فقد أشرك بربه وأحبط الله عمله ثم لا يتقبل الله منه شيئاً.

    ويا معشر المُسلمين، إنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي المهديّ المنتظَر ولكن لو أقول لكم يا معشر المُسلمين بما أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم ولذلك لا ينبغي لكم أن تنافسوا خليفة الله في حبّ الله وقربه، فلو أقول لكم ذلك فلن تُغنوا عني من الله شيئاً وأعوذُ بالله أن آمركم بتعظيمي من دون الله فأكون من المُعذّبين، بل أقول لكم ما قاله جميع المُرسلين من ربِّهم أن اعبدوا الله ربي وربكم وإنما أمر الله كافة المرسلين والمهديّ المنتظَر أن نكون من المُسلمين المُتنافسين في حُبّ الله وقربه فنكون ضمن عبيد الله ولكنكم عظَّمتم رُسل الله من دون الله.

    ولربما يودّ أن يقاطعني الصبي الذي انقلب على عاقبيه من جعل مُعرِّفَه (قل الله) فيقول: "وكيف تعظيم الأنبياء من دون الله؟". ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول له: هو أن تجعل محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطاً أحمراً بينكم وبين الله فترى أنه لا يحقّ لك أن تتجاوزه فإن اعتقدت ذلك فقد عظّمته من دون الله فأشركت بالله ولن تجد لك من دون الله ولياً ولا نصيراً، ولكن لو كان تراجعك من المنافسة اقتصاداً منك في العبادة فاكتفيت بما فرض الله عليك وقلت حسبي ذلك لتقبل الله عبادتك وجعلك في أصحاب اليمين ولكنك لن تنال حبّ الله وقربه؛ بل من أصحاب اليمين وسلامٌ لك من أصحاب اليمين، وأما لو تترك المنافسة في حبّ الله وقربه لأنك تعتقد أنه لا يجوز منافسة عباد الله المُكرمين من الأنبياء والمرسلين في حبِّ الله وقربه فهنا وقعتَ في الشرك بالله وعظّمت عبيده من دونه ثم يجعلك من المعذبين ثم لا يُغنوا عنك من الله شيئاً، وأمّا حين تشمّر لمنافسة عباد الله المُكرمين فأضعف الإيمان سوف تتجاوز من درجات أهل اليمين إلى درجات المقربين، ألا وإنّ المقربين درجاتٌ ودرجاتٌ بعضها فوق بعضٍ، ومن كان ينافس في حبّ الله وقربه مُخلصاً لربه لا يمكن أن يكون من أصحاب اليمين؛ بل من عباد الله المُقربين.
    واعلموا إنَّ الفرق لعظيم بين عباد الله المقربين فليسوا هم درجةً واحدةً؛ بل درجات، وليس للإنسان إلا ما سعى.

    ولكن لربّما أحد المُسلمين يتمنى أن يكون من المقربين
    من شدة حُبِّه للأنبياء ثم يكتبه الله من المُشركين! أمّا إذا ما تمنى أن يكون من المُقربين من شدة حُبه لله ربّ العالمين ويريد من ربه أن يحشره في زمرة من يحبه الله لأنه يحبّ من أحبه الله ويبغض من بغضه الله فأولئك هم الربانيون أحباب ربّ العالمين نظر الله إلى قلوبهم فإذا في قلوبهم أشدُ الحبّ هو لله فأحبّوا رسله من أجل ربّهم، فهم يحبون من أجل الله ويبغضون من أجل الله.

    ويا معشر المُسلمين، إن كان الله هو أحبّ شيءٍ إلى أنفسكم فلا تعظِّموا شيئاً دونه فتجعلون بينكم وبينه عبداً، هو خطٌ أحمر؛ حدٌ ترون أنه لا ينبغي لكم أن تتجاوزوه ومن اعتقد بذلك فقد أشرك بالله.

    ويا من يُسمى نفسه (قل الله)، إما أن تتوب إلى الله متاباً أو سوف أقوم بحذفك من قائمة الأنصار،
    ولن أقبل بين أنصاري مشركاً بالله بعدما تبيّن لي شركه بربه، وبالنسبة لبيانك فأنا من حذفته بنفسي وأعلن بذلك على الملأ وذلك لأنك جعلت محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطاً أحمر بين العباد والمعبود وترى أنّه لا يجوز للمُسلمين أن يتجاوزوه؛ بل إلى دونه ثم يتوقفون، إذاً فقد أمرتهم أنت بالشرك بالله.

    ويا رجل لا تكن من الجاهلين! فهل حين تقرأ أنّ ناصر محمد اليماني يدعوك لمنافسة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ترى أنّي قد تجاوزت بك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ألا والله الذي لا إله غيره أن جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهو أحبّ إلى نفسي من جميع المسلمين ولو كان لي من الأمر شيئاً لما رضيت أن يتجاوزه أحدٌ من المُسلمين، وذلك لأنه أحبّ إلى نفسي منهم جميعاً ولذلك أريده هو أن يكون أحبّ إلى الله منهم وأقربُ، وإنّما نريد أن نخرجكم من دائرة الإشراك بالله فلا ينبغي لكم أن تجعلوا عبداً من عباد الله جميعاً خطاً أحمر فتعتقدون أنه لا ينبغي لكم تجاوزه، فإن فعلتم فقد أشركتم، فما خطبكم لا تفقهون قولاً؟

    ويا عباد الله، فليكن حبّكم الأكبر هو لله، ثم أحبّوا أنبياءه من أجله، والصالحين من عباده من أجله، وتنافسوا على حبّه وقربه إن كنتم إياه تعبدون.


    ولم يقل لكم المهديّ المنتظَر أنا خطٌ أحمر بينكم وبين الله فلا ينبغي لكم أن تتجاوزوني؛ بل أقول: إني أتحدّاكم أن تتجاوزوني إن استطعتم، فنحن جميع العبيد لفي سباقٍ إلى المعبود أيُّنا أحبّ وأقرب، ولكن تعظيمَكم لرسل الله قد حال بينكم وبين ذلك ولذلك أشركتم بالله، وإن كان الرسل من ربّ العالمين أمروكم بذلك فقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، أم على الله تفترون؟ أفلا تنظرون إلى التهديد والوعيد من الله لرُسله وإلى خاتمهم وأرفعهم مقاماً محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجدون في محكم الكتاب التهديد والوعيد لهم من ربهم يحذرهم من الإشراك بالله فيحبط عملهم فلا يقبل منه شيئاً. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:65].

    ثم تجدون في محكم كتاب الله أنه ينهاهم عن تعظيم أنفسهم على عبيده التابعين. وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} صدق الله العظيم [الكهف:110].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) ربّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ(68)} صدق الله العظيم [ص].

    ولم يفتِهم الله أنّهم أحبّ من عباده أجمعين وأقرب؛ بل قال الله تعالى:
    {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} صدق الله العظيم [الأحقاف:9].

    وكذلك المهديّ المنتظَر لا يقول لكم يا معشر المُسلمين إنّي أعظمُ عبدٍ من عبيد الله وخطٌ أحمر لا ينبغي لكم أن تتجاوزه، وأعوذُ بالله من غضب الله، إنما أنا عبدٌ لله من البشر مثلكم ولكم في ربّكم ما لعبده ناصر محمد اليماني، ومن جعلني خطاً أحمر من أنصاري يرى أنه لا ينبغي له أن يتجاوزني في حُبّ الله وقربه فقد أشرك بالله، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المُخلصين؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 20799 من موضوع لا تشبه محمد رسول الله


    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - 09 - 1432 هـ
    27 -08 - 2011 مـ
    09:28 صباحاً
    ـــــــــــــــــ


    الإمام المهديّ يثبت تحسّر الله على عباده الضالين ..


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وجميع المؤمنين إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا ضياء الذي ينفي حزن الله على عباده الضالين، ما ظنّك بحديث محمد رسول الله الحقّ؟ قال عليه الصلاة والسلام ما يلي:
    [لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضلّه في أرض فلاة]. متفق عليه.

    وفي رواية لمسلم:
    [لله أشدّ فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فمن خلال هذا الحديث يتبيّن لكم أنّ الله يحزن ويفرح ويتأذى نفسياً ويتحسر ويغضب ويتأسف، ونقوم باستنباط البرهان على ذلك الحال في نفس الله من محكم كتابه كما يلي:

    سـ 1- فهل الله يتأذى في نفسه بسبب الذين يؤذون أولياءه بغير الحقّ؟

    جـ 1 -قال الله تعالى:{إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النّبيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ‌ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴿٥٨﴾}صدق الله العظيم [الأحزاب]. ونستنبط من ذلك أن الله يتأذى نفسياً بسبب الأذى النفسي في أنفس أوليائه بسبب افتراء الجاهلين.

    سـ 2 - وهل الله يتأسف على الذين أعرضوا عن اتباع الحقّ من ربهم ثم يدمرهم تدميراً؟

    جـ 2 - وقبل أن نستنبط لكم الجواب من محكم الكتاب عن بيان أسف الله سوف ننظر تفسير المفسرين عن المقصود من قوله تعالى.
    اقتباس المشاركة :
    قال تعالى: فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ [الزخرف:55].، ومعنى: (فلما آسفونا): أغضبونا، فيكون المعنى: فلما أغضبونا انتقمنا منهم، ثم نقول: الانتقام هو لازم للغضب، فإن الله إذا غضب على عبد انتقم منه، فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)) فالأسف محرك يستعمل في لغة العرب بمعنى شدة الحزن و بمعنى شدة الغضب و هو المراد في الآية والانتقام مكافأة بالعقوبة فيكون المعنى (فلما أسخطونا بأعمالهم السيئة عاقبهم الله تعالى:قال الإمام ابن كثير : ((عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: آسَفُونَا أَسْخَطُونَا ،وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْهُ :أَغْضَبُونَا وَهَكَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس أَيْضًا وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَغَيْرهمْ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ)) وعَنْ طَارِق بْن شِهَاب قَال َ "كُنْت عِنْد عَبْد اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذُكِرَ عِنْده مَوْت الْفَجْأَة فَقَالَ تَخْفِيف عَلَى الْمُؤْمِن وَحَسْرَة عَلَى الْكَافِر ثُمَّ قَرَأَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ (فَلَمَّا آسَفُونَا اِنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)، وَقَالَ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز رَضِيَ اللَّه عَنْهُ "وَجَدْت النِّقْمَة مَعَ الْغَفْلَة يَعْنِي قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى ( فَلَمَّا آسَفُونَا اِنْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)
    انتهى الاقتباس
    انتهى تفسير قومٍ يقولون على الله ما لا يعلمون إلا من رحم ربي.

    ونأتي لبيان الأسف في نفس الله فنجد أنّ
    المقصود بالأسف هو: الحزن على عباده الذين ظلموا أنفسهم فأعرضوا عن دعوة رُسل ربهم، وسبب أسف الله على المعرضين كونه سوف يصدق رُسله ما وعدهم فيدمِّر عدوَّهم ويرثهم الأرض من بعدهم تصديقاً لوعده لرُسله وأولياءه بالحقّ، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْ‌سَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَ‌سُولُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٦﴾ فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ ﴿٤٧﴾ وَمَا نُرِ‌يهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ‌ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٤٨﴾ وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ‌ ادْعُ لَنَا رَ‌بَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ ﴿٥٠﴾ وَنَادَىٰ فِرْ‌عَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ‌ وَهَـٰذِهِ الْأَنْهَارُ‌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٥١﴾ أَمْ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْ هَـٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿٥٢﴾ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَ‌ةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِ‌نِينَ ﴿٥٣﴾ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴿٥٥﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    والتأسّف من الربّ على فرعون وقومه جاء بعد أن دعا نبيّ الله موسى عليهم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ مُوسَىٰ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْ‌عَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَ‌بَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَ‌بَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَ‌وُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٨٨﴾ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ الْبَحْرَ‌ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْ‌عَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَ‌كَهُ الْغَرَ‌قُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَ‌ائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تأسّف الله في نفسه على فرعون وقومه حين الانتقام من فرعون وقومه؟ والجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥٥﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وبقي السؤال عن بيان الأسف في النفس وأجد بيانه المقصود في الكتاب أنّه الحزن في النفس. وقال الله تعالى:
    {وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ونستنبط من هذه الآية البيان الحقّ من الأسف في النفس أنّه يقصد به الحزن في النفس على شيءٍ ما، وكذلك نستنبط البيان المقصود من الأسف في قول الله تعالى:
    {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ‎﴿٦﴾‏} صدق الله العظيم [الكهف].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل التأسّف هو ذاته التحسّر في النّفس؟ ونجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} صدق الله العظيم [فاطر:8].

    ولكن الحسرة في نفس الله أعظم على عباده الذين ضلَّ سعيُهم وأعرضوا عن دعوة رسل ربهم فدعوا عليهم فأصدقهم الله ما وعدهم فأهلك عدوّهم ومن ثم جاءت الحسرة في نفس ربهم عليهم بعد أن جاءت الحسرة في أنفسهم على ربهم الذي فرّطوا فيه وعبدوا ما دونه. وقال الله تعالى:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا حسرة الله على عباده المعرضين لهي أشدّ وأعظم من حسرة مُحمد رسول الله على المُعرضين عن دعوة الحقّ من ربهم؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:64].

    وبسبب درجة الرحمة في نفس الله من أعلى أرقام الرحمة في النفس، وفي ذلك سرّ حسرة الله على عباده الذين ظلموا أنفسهم ولم يتخذوا السبيل -سبيل ربهم- بسبب ضلالهم عن الصراط المستقيم، ولا نقصد أنّ الله نادمٌ على ما صنع بهم سبحانه كما يزعم ضياء! وإنّما يندم من أخطأَ ولكنّ الله لم يندم على تعذيبه لهم كونه لم يظلمهم شيئاً بل هم ظلموا أنفسهم، وإنّما الحسرة في نفس الربّ على ظلمهم لأنفسهم فكانوا من المعذبين وبرغم أنّ الله لم يظلمهم شيئاً ولكن ما أصابهم لم يكن هيّناً في نفس الله أرحم الراحمين، ولذلك يقول:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا عباد الله المؤمنين الذين يحبهم الله ويحبونه فكيف سوف تهنأون بنعيم الجنة وحورها وأحبُّ شيء إلى أنفسكم متحسرٌ حزينٌ أسفاً على القوم الضالّين المعرضين عن دعوة رُسل ربهم إليهم ويعبدون غير الله قربة إلى الله ويحسبون أنهم مهتدون؟

    فلا تدعوا الله بهلاك الذين لا يعلمون أنّهم على ضلالٍ مبينٍ واصبروا عليهم ولا تعجَلوا عليهم بالهلاك عسى الله أن يهدي الناس جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِ‌عَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِ‌يبًا مِّن دَارِ‌هِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    فهل تعلمون المقصود بقول الله تعالى:
    {حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} صدق الله العظيم؟ وذلك إظهار المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من بعد الحوار وتحقيق الإيمان بآية العذاب الأليم، واستغفروا الله إنّه هو الغفور الرحيم، وما كان الله ليعذب المستغفرين تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:33].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. تذكيرٌ وتحذيرٌ ونذيرٌ إلى المسلمين والكفار المعرضين عن الداعي إلى النعيم الأعظم من نعيم الدنيا والآخرة..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى تحذير النذير بالبيان الحق للذكر إلى كافة البشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى
    مشاركات: 43
    آخر مشاركة: 18-06-2023, 12:49 PM
  2. تذكيرٌ ببيانٍ قديمٍ من محكم القرآن العظيم وتحذيرٌ ونذيرٌ من المهديّ المنتظَر ناصر محمد إلى دونالد ترامب وإلى كافة البشر في الشرق والغرب..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 10-02-2018, 02:39 PM
  3. تذكيرٌ وتحذيرٌ ونذيرٌ إلى المسلمين والكفار المعرضين عن الداعي إلى النعيم الأعظم من نعيم الدنيا والآخرة..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-07-2016, 12:40 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •