الموضوع: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وعلي أمامنا الكريم السلام

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. Thumbs down السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وعلي أمامنا الكريم السلام

    عندي سؤال
    هل الامراض التي تصيب الإنسان مثل السرطان أو السكري او غيرهم من الأمراض المزمنه هي عقاب من الله بما قدمت ايد الإنسان من ذنوب أما هي مجرد ابتلاءت من ربه ليري أنه سوف يصبر أما بكفر وهل تخفف عن ذنوبه بالدنيا قبل الآخرة وجزاكم الله كل خير ...

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : دياب محمد
    عندي سؤال
    هل الامراض التي تصيب الإنسان مثل السرطان أو السكري او غيرهم من الأمراض المزمنه هي عقاب من الله بما قدمت ايد الإنسان من ذنوب أما هي مجرد ابتلاءت من ربه ليري أنه سوف يصبر أما بكفر وهل تخفف عن ذنوبه بالدنيا قبل الآخرة وجزاكم الله كل خير ...
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=410258
    انتهى الاقتباس من دياب محمد
    اقتباس
    وأمّا بيانك لقول الله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:146]، فإنّك لمن الخاطئين.

    بل بيانها الحقّ هو: فأمّا قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ}فذلك مُحرم في التوراة والإنجيل. وأمّا قول الله تعالى: {وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} صدق الله العظيم؛ فتلك طيباتٌ أُحلت لهم وإنّما حرّمها عليهم بأنّ أصاب أغنياءهم من أهل الربا الذين يأكلون أموال الناس بالباطل بأمراضٍ حتى حرَّموها على أنفسهم فإذا أكلوا من اللحم المُختلط بالشحم وهو ألذّ اللحوم فإذا أكلوا منها مرضوا. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا ﴿١٦٠﴾ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٦١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وكذلك تُشاهد كثيراً من الأغنياء اليوم الذين لا يُنفقون من أموالهم في سبيل الله يبتليهم الله بأمراضٍ كمرض السكر وما شابه ذلك حتى لا يستمتعوا بأموالهم شيئاً فيحرّموا على أنفسهم، ولو أنفقوا في سبيل الله وتابوا إلى الله متاباً وأنفقوا لشفاهم الله وأكلوا بأموالهم ما لذّ وطاب، وآخرين يبتليهم الله بذلك ابتلاءً من الفقراء.

    - وطعام أهل الكتاب حلالٌ لنا كما هو حلالٌ لهم طعامنا إلا ما حرّمه الله علينا جميعاً في الشريعة الإسلامية الحقّ، وقال الله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:5].
    https://nasser-alyamani.org/showthread.p...#ixzz3J3was4Gd
    سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : دياب محمد
    عندي سؤال
    هل الامراض التي تصيب الإنسان مثل السرطان أو السكري او غيرهم من الأمراض المزمنه هي عقاب من الله بما قدمت ايد الإنسان من ذنوب أما هي مجرد ابتلاءت من ربه ليري أنه سوف يصبر أما بكفر وهل تخفف عن ذنوبه بالدنيا قبل الآخرة وجزاكم الله كل خير ...
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=410258
    انتهى الاقتباس من دياب محمد


    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 – رمضان - 1438 هـ
    22 – 06 – 2017 مـ
    12:39 مساءً
    اقتباس المشاركة :
    وكم أصيب كثيرٌ من النساء والأطفال بمرض السكر من جور الفزع من انفجار الصاروخ ثم تهوي شبابيك ديارهم إلى داخل غرفهم حتى يظنّوا أنّ الصاروخ وقع في دارهم، وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أني لا أكتب إلا ما شاهدته بالعيان في كثيرٍ من حارات صنعاء، وتزعمون أنكم تضربون بيت قياديٍّ حوثيٍّ أو عفاشيٍّ وهو ليس غبياً قد عزّل إلى شقةٍ في عمارةٍ سكانيّةٍ فدمّرتم منزله الفارغ من كلّ شيءٍ وأفزعتم جيران الدار فزعاً عظيماً، ويُغمى على النساء والأطفال، وبعضهم يموت من شدّة الفزع أو يصاب بمرض السكر، والنساء الحوامل كثيراتٌ منهن تضع حملها فيسقط الجنين من رحمها. فيا له من جُرمٍ عظيمٍ وفسادٍ كبيرٍ يغضب الله غضباً عظيماً، فلا تحسبن الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=262375

  4. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 129865 من موضوع { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } صدق الله العظيم..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 03 - 1435 هـ
    22 - 01 - 2014 مـ
    12:49 صبـاحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }
    صــــدق الله العظيــــــم
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلِهِم المكرّمين الطاهرين والتّابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..

    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلامُ الله على الباحثين عن الحقّ ليتّبعوه من العالمين ومَن يُنِبْ إلى ربّه ليهديَ قلبه إلى الحقّ كان حقاً على الله أن يهديَه إلى الحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)} صدق الله العظيم [الشورى].

    ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، لقد مرّ الإمام المهديّ في بلاءٍ من ربّه عظيم، فأصابتني جلطةٌ في قدمي اليُمنى وشفاني ربّي بكلماته التامات والحمد لله ربّ العالمين وأصبحتُ في تمام الصحة والعافية، غير أنّ الأطباء مُصِرّون على فترة نقاهةٍ والاستمرار على تناول العلاج بانتظامٍ لحكمةٍ طبيةٍ برغم إنّي أشعر أنّني صحيحٌ معافًى والحمد لله ربّ العالمين. وعلى كل حالٍ وجب على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن لا يَعْصِيَ أوامر الأطباء، لكونِهم حريصين على صحتي وأتواصل معهم بين الحين والآخر هاتفياً.

    والحمد لله ربّ العالمين صرت أمشي على قدمي معتدل القامة مرفوع الهامة بإذن الله فاطمَئنوا على إمامكم يا قرَّاتِ أعين الإمام المهديّ، فلا تهِنوا ولا تستكينوا من الدعوة والتبليغ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ما استطعتم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، ولا تنشغلوا بمرض الإمام المهديّ عن دعوتكم إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله، واطمئِنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإنّي والله في صحةٍ جيدةٍ ولكن وجب عليَّ اتّباعُ نصائح الأطباء، وأعلم أنّ أحبَّتي الأنصارَ حريصون على صحتي أعظم حرصٍ من الأطباء، ونِعْمَ الأنصارُ السابقون الأخيار! وما أعظم قدْركم عند ربّكم.

    ولا نزال نُفتي بالحقّ عن آية التصديق التي جعلها الله في قلوب قومٍ يحبهم ويحبونه، وأقول جازماً وموقِناً ومؤكِّداً فتواي بالقسم الغليظ بالله العظيم إنّ الله قد جعل في قلوب قوم يحبهم ويحبونه آيةً في قلوبهم فيجدون في أنفسهم أنّهم لن يرضوا بملكوت ربّهم جميعاً حتى يرضى وهم على ما جعل الله في أنفسهم لمن الشاهدين وهم على ذلك ثابتون حتى يلقوا الربّ السميع المجيب ونِعْمَ الحبيب.

    ونحن سوف نواصل النضال في السعي إلى تحقيق رضوان نفس الله في الدنيا والآخرة فذلك هدفنا وعنه لن نحيد أبداً بإذن الله ربّ العالمين فلن نرضى حتى يرضى، ولا نزال نقول: فماذا نبغي بالحور العين والولدان المخلدون في جنات النّعيم وربُّنا متحسرٌ في نفسه وحزينٌ على القوم الظالمين لأنفسهم؟ وما ظلمهم الله شيئاً ولكن أنفسَهم يظلمون، ولكن الله هو أرحم الراحمين. ولذلك نجد الله متحسراً في نفسه وحزيناً بعد أن أهلكهم الله فأصبحوا نادمين على ما فرَّطوا في جنب ربهم، ومن ثم جاءت الحسرة في نفس الله عليهم من بعد أن وقعت الحسرة في أنفسهم على ما فرَّطوا في جنب ربّهم، ولا نزال نترك الفتوى إلى الناس من ربهم مباشرةً يقرأوها في محكم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    ألا والله الذي لا إلهَ غيرُه لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيداً..

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 48820 من موضوع اين الرحمة بخلق المذنبين؟

    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 08 - 1433 هـ
    24 - 06 - 2012 مـ
    06:35 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنبياء الله وآلهم الأطهار وجميع المؤمنين إلى يوم الدين لا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد..

    ويا أيها ( المذنب ) لسوف نقتبس بيانك الذي كتبته ومن ثم نجيب عليه بالحق. وما يلي بيان ( المذنب ) يقول:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( المذنب الحقير ) مشاهدة المشاركة:


    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
    اعانكم الله على قبول عضويتي وتفعيلها. لأنني سأكون منبع أسئلة ... فان هداني الله بأجوبتكم فهو من حسن توفيقي... وان لم يهدني فعسى ان تهدي أجوبتكم غيري!
    ويشهد الله انني أبحث عن إمام حق.... يجيب بالحق دون تكفير.........
    ان عدالة الله هي عدالة مطلقة!
    (نسأل الله ان لا يعاملنا بها ويبدلنا اياها برحمته)
    وسؤالي اليكم وارجو ايصاله الى فضيلة الامام.....
    الم يكن ربي يعلم ذنوبي قبل خلقي؟
    الم يكن ربي يعلم بأنني سأنمو واكون ضعيفا عن مجابهة نفسي الأمارة بالسوء...
    وسأقوم بمختلف انواع الذنوب التي تغضبه وتجرني الى نيرانه وعذابه؟
    فان كان يعلم....فلماذا خلقني؟ وهو الرحيم؟
    الم يكن اقرب للرحمة لو انه جنبني ذلك كله........
    كما جنب الغلام الذي قتله سيدنا الخضر للوالدين المؤمنين؟
    وان كان لا يعلم بمصيري....
    فكيف ذلك وهو علام الغيب وعلام ماكان ويكون ليوم الدين؟
    أفتونا بهذه المتناقضات
    فقد عجز عن اقناعي كل من كتبت لهم من رجال الدين والمجتهدين من كل الطوائف.....
    وانا ضائع في بحر الذنوب التي اقترفت
    وسجين بها ولها ليوم مماتي...
    لن انتظر يوم القيامة لاتمنى ان اكون ترابا....
    فانا اتمنى لو انني كنت ترابا الان!
    انتهى الاقتباس

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    انتهى

    ومن ثم يرد عليك المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: ويا رجل وهل تظن المهدي المنتظر معصوماً ولم يذنب قط ؟ ومن ثم يجيب عليك المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: إنه لربما كَلَتْ يدا عَتيدٍ لكثرة ما كتب على الإمام ناصر محمد اليماني من السيئات من قبل أن أنيب إلى ربي ليهدي قلبي، ومن ثم علمت كم ربي غفورٌ رحيم. فبرغم كثرة ذنوبي ولم أيْأَسُ من رحمة الله وأنبت إلى ربي فغفر لي فوهبني حكماً وعلماً وجعلني للناس إماماً فأيّدني بالبيان الحق للقرآن فلا يجادلني أحد من كتاب الله من علماء المسلمين وعامتهم المؤمنين بالقرآن العظيم إلا وأقمت عليهم الحجة بسلطان العلم من محكم القرآن، وإنا لصادقون. ذلك مما علمني ربي ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

    ويا صاحبي المذنب، لعل ذنوب الإمام المهدي هي أكثر من ذنوبك ولكن رحمة ربي وسعت ذنوبي عفواً وغفراناً، فرحمة الله وسعت كل شيء حبيبي في الله، وابتعث الله الرسل والمهدي المنتظر لندعو البشر إلى الله الواحد القهار ليغفر لهم ما علمه من ذنوبهم من قبل أن يفعلوها ثم يغفر لهم ما فعلوا من الذنوب من بعد الإنابة إلى ربهم ليغفر ذنوبهم، فلا شك في رحمة الله ولا في ذاته ووعده الحق وهو أرحم الراحمين، وابتعث الله رسله والمهدي المنتظر ليدعوا البشر إلى عفو الله وغفرانه، فتدبر وتفكر في محكم الذكر في سورة إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

    ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾

    { الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿1﴾ اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿2﴾ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ ﴿3﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿4﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿5﴾ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴿6﴾ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿7﴾ وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿8﴾ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿9﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿10﴾ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿11﴾ وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿12﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ﴿13﴾ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ ﴿14﴾ وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴿15﴾ مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ ﴿16﴾ يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴿17﴾ مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ ﴿18﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿19﴾ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴿20﴾ وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴿21﴾ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿22﴾ وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ ﴿23﴾ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء ﴿24﴾ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿25﴾ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ﴿26﴾ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء ﴿27﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴿28﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿29﴾ وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ﴿30﴾ قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ ﴿31﴾ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ ﴿32﴾ وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴿33﴾ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴿34﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ﴿35﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿36﴾ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿37﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء ﴿38﴾ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء ﴿39﴾ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ﴿40﴾ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴿41﴾ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ﴿42﴾ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ﴿43﴾ وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ﴿44﴾ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ ﴿45﴾ وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴿46﴾ فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿47﴾ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿48﴾ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ﴿49﴾ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ﴿50﴾ لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿51﴾ هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴿52﴾ }

    صدق الله العظيم

    فانظر لقول الكافرين بربهم
    { جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿9﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ } صدق الله العظيم.

    ولربما يود أن يقاطعني المذنب فيقول: "يا ناصر محمد لماذا قال الله تعالى
    { يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ } صدق الله العظيم، فلماذا قال: {{ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ }}؟ فلماذا قال: من ذنوبكم ! فهل يعني هذا أنه لن يغفر ذنوبنا جميعاً كونه يعلم بذنوبنا جميعاً ما سوف نفعله طيلة الحياة حتى الموت؟ فلماذا قال الله تعالى: {{ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ }} فهل هذا يعني أنه لن يغفر لنا كافة ذنوبنا من ذنوبنا فقط نحن المذنبون؟" .

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: كون الله لن يحاسبنا على ما هو آتٍ من فعل الذنوب من قبل أن نفعلها، وحين تتوب إلى ربك متاباً - حبيبي في الله - يغفر لك ما فات من ذنوبك، وأما ما هو آتٍ في علم الغيب فلا يزال لم يُكتب عليك في كتاب الملك عتيد كونك لم تفعله بعد، وإنما ذلك يعلمه علام الغيوب الذي تاب عليك حين توبتك فغفر لك جميع ما فات من ذنوبك ولم ينظر لما هو آت حتى تفعله، فإن فعلته واستغفرت الله وتبت إليه متاباً وجدت لك رباً غفوراً رحيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

    صدق الله العظيم [آل عمران:135]

    ولا ينظر الله إلى علمه بذنوبكم المستقبلية بل ينظر إلى قلوبكم حين التوبة والإنابة للرب ليهدي القلب؛ فهل لا يوجد في قلوبكم الإصرار على الاستمرار في ذلك الذنب؟ فإذا لا يوجد نية الاستمرار في الذنوب ومن ثم يغفر لك الله ما تقدم من ذنوبك أجمعين ولا يبالي بما سوف تفعله من بعد التوبة في علم الغيب، وهو الغفور الرحيم. حتى إذا أذنبت كتب عليك ذلك في كتاب عتيد من بعد فعل الذنب. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) }

    [الزخرف]

    وقال في سورة الانفطار:

    { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) }


    وقال في سورة ق:

    { إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) }

    صدق الله العظيم

    وحتى إذا تبت وأنبت غفر الله لك ذلك الذنب وأبدلك بحسنة العفو والغفران ما دمت لم تنوِ الرجوع إلى ذلك الذنب فيغفره الله وحتى ولو كان يعلم الله أنك سوف تعود لذلك الذنب بعد ساعة لما أثنى الله ذلك عن العفو والغفران كونك أقمت الحجة على ربك بالتوبة النصوح ولم تنوِ إلى الرجوع إلى ذلك الذنب مرة أخرى ومن ثم يغفر الله لك ذنبك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90) }
    صدق الله العظيم [آل عمران:89]

    ولكن شرط قبول التوبة لدى الرب هو عدم نية الإصرار على الاستمرار في الذنب، وهنا توفر شرط الغفران كونه تاب إلى ربه متاباً ولم ينوِ أن يعود للذنوب، ومن ثم يغفر الله له ذنبه كونه تاب إلى الله متاباً، فما دام شرط قبول التوبة إلى الرب توفر في القلب فيجد الله غفوراً رحيماً.

    ولربما يود المذنب أن يقول: "يا ناصر محمد، وما هو شرط التوبة في القلب ليغفر الله الذنب؟" . ومن ثم نترك للسائل من الرب الجواب في محكم الكتاب:

    { وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

    صدق الله العظيم [آل عمران:135]

    وحتى ولو يعلم الله علام الغيوب أنك سوف تعود إلى ذلك الذنب اليوم التالي لغفر الله لك ما سلف ولا يبالي نظراً لتوفر شرط التوبة إلى الرب في قلبك حين توبتك. تصديقا لقول الله تعالى:
    { وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
    صدق الله العظيم [آل عمران:135]


    وأما إذا المذنب يستغفر ربه ليغفر ذنبه غير أنه مصرّ على الاستمرار فلن يغفر الله له.

    وأما علم الله بذنوبكم في علم الغيب فلن يحاسبكم الله عليها من قبل أن تفعلوها فإذا فعلتموها كتبت عليكم سيئة في كتاب الملك عتيد حتى إذا تبتم أبدل الله سيئاتكم حسنات بالحكم فلا يعاقبكم على ذلك الذنب من بعد التوبة، وربي عفوٌ غفورٌ رحيم.
    ألا وإن العفو والغفران لهي من هوايات الرب في نفسه أن يغفر ويرحم وهو خير الراحمين كونه عفو يحب العفو عن عباده ويحب الكاظمين الغيظ والعافّين عن الناس والله يحب المحسنين، فما أعظم صفات الله أرحم الراحمين وما أعدله وأكرمه غفّار الذنوب وستّار العيوب وقابل التَوب ولا يظلم ربك أحداً، وخلقكم الله لتعبدوه وحده لا شريك له ولتعلموا كم الله غفور رحيم.
    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    أخو المذنبين التائبين في العالمين المذنب التائب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    بواسطة محمود سالم علي سعد في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 21-01-2022, 09:16 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •