الموضوع: دليل من القران على بعث الامام المهدي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16
  1. افتراضي دليل من القران على بعث الامام المهدي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم اخواني الانصار ورحمة الله تعالى وبركاته ونعيم رضوانه
    لقد سالني احد الباحثين هل هناك دليل من القران ذكر فيه الله تعالى بعث الامام المهدي
    فانا قراءت يوما في بيانات عده ايات تخص بعث الامام المهدي. ولاكني لم استطيع ان اجدها واريدكم ان تساعدوني من أجل البحث عنها وارد عن السائل جزاكم الله خير .????

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وليد احمد الامير
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم اخواني الانصار ورحمة الله تعالى وبركاته ونعيم رضوانه
    لقد سالني احد الباحثين هل هناك دليل من القران ذكر فيه الله تعالى بعث الامام المهدي
    فانا قراءت يوما في بيانات عده ايات تخص بعث الامام المهدي. ولاكني لم استطيع ان اجدها واريدكم ان تساعدوني من أجل البحث عن... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=408847
    انتهى الاقتباس من وليد احمد الامير
    {ن والقلم وما يسطرون ﴿١﴾ ما أنت بنعمة ربك بمجنون ﴿٢﴾} ..



    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 07 - 1431 هـ
    02 - 07 - 2010 مـ
    09:57 مساء
    ــــــــــــــــــــ


    {ن والقلم وما يسطرون ﴿١﴾ ما أنت بنعمة ربك بمجنون ﴿٢﴾}
    صدق الله العظيــــــم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..

    ســ 1: فهل محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رسول الله إلى العرب فقط أم إنه رسول الله بالقرآن العظيم إلى الناس كافة؟
    والجواب: قال الله تعالى: {قل يا أيها الناس إني رسول اللـه إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إلـه إلا هو يحيي ويميت فآمنوا باللـه ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن باللـه وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ﴿١٥٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولـكن أكثر الناس لا يعلمون ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    ســ 2: فهل من الممكن أن يصدق الناس أجمعين برسالة الله إليهم القرآن العظيم فيؤمنوا به جميعا فيتبعوه؟
    جــ 2: قال الله تعالى: {ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ســ 3: وما المقصود بقوله: {في مرية منه}؟
    جــ 3: أي: في شك من كتاب الله القرآن العظيم أنه ليس من عند الله، ولن يؤمن به الناس أجمعين فيزول الشك باليقين إلا يوم يأتيهم عذاب يوم عقيم. وقال الله تعالى: {حم ﴿١﴾ والكتاب المبين ﴿٢﴾ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ﴿٣﴾ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴿٤﴾ أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين ﴿٥﴾ رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ﴿٦﴾ رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ﴿٧﴾ لا إلـه إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين ﴿٨﴾ بل هم في شك يلعبون ﴿٩﴾ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ﴿١٠﴾ يغشى الناس هـذا عذاب أليم ﴿١١﴾ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 4: وهل آية الدخان المبين من السماء هي آية تجعل الناس كلهم مؤمنين بالقرآن العظيم فيؤمنوا به؟
    والجواب: قال الله تعالى: {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا} صدق الله العظيم [يونس:99].

    ســ 5: فهل سوف يحقق الله تلك الإشاءة بحوله وقوته فيهدي من في الأرض جميعا فيجعلهم أمة واحدة على صراط مستقيم؟
    والجواب من محكم الكتاب: قال الله تعالى: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ســ 6: وما هي تلك الآية؟
    والجواب من محكم الكتاب: قال الله تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ﴿١٠﴾ يغشى الناس هـذا عذاب أليم ﴿١١﴾ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 7: فهل سوف يستجيب الله لدعائهم وتضرعهم إليه فيكشف عنهم العذاب حتى حين؟
    والجواب من محكم الكتاب: قال الله تعالى: {إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون ﴿١٥﴾ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 8: وهل هذا العذاب سوف يشمل كافة قرى الذين لا يزالون كفارا برسالة الله إليهم القرآن العظيم؟
    والجواب: بل سوف يشمل كافة قرى البشر مسلمهم والكافر بالذكر وقال الله تعالى: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا ﴿٥٨﴾ وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ســ 9: مهلا مهلا أيها الإمام ناصر محمد اليماني، فهل يعني هذا أن آية التصديق التي ستجعل البشر يصدقون جميعا بالقرآن العظيم هي آية عذاب تشمل قرى الكفار بالذكر؟ ولكن سنة الله في الكتاب أنه يرسل بمعجزات الآيات من قبل أن يصيبهم بالعذاب، فلماذا أخر الله معجزات الآيات وقدم آية العذاب؟
    والجواب تجدونه في قول الله تعالى: {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم.

    ســ 10: ولماذا يطول العذاب كذلك قرى المسلمين؟ فكيف يعذب الله قرى المسلمين!
    والجواب تجدونه في محكم الكتاب: قال الله تعالى: {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    ســ 11: فهل يعني هذا أن قرى الكفار والمسلمين قد ملئت جورا وظلما ولذلك تطول آية العذاب قرى البشر مسلمهم والكافر؟
    والجواب: قال الله تعالى: {وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون} صدق الله العظيم [القصص:59].

    وقال الله تعالى: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا ﴿٥٨﴾ وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم.

    ســ 12: فهل آية العذاب هذه التي تشمل قرى الكفار والمسلمين جاءت في عصر بعث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
    والجواب: قال الله تعالى: {وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    وقال الله تعالى: {وما كان اللـه ليعذبهم وأنت فيهم} صدق الله العظيم [الأنفال:33].

    ســ 13: فبما أن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين فمن سوف يظهره الله بهذه الآية على العالمين؟
    والجواب: قال الله تعالى: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ســ 14: تجعل أعناقهم خاضعين لمن؟
    والجواب: خاضعين من هولها لخليفة الله الذي يدعوهم إلى اتباع القرآن العظيم والكفر لما خالف لمحكمه فأعرض عن اتباع القرآن كافة قرى البشر مسلمهم والكافر إلا من رحم ربي الذين يخشون ربهم بالغيب فاتبعوا الذكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم تصديقا لقول الله تعالى: {إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمـن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ســ 15: فهل أنت المهدي المنتظر الذي سوف يهدي الله من أجلك كافة البشر في الأرض فيجعل الناس أمة واحدة على صراط مستقيم؟
    جــ 15: اللهم نعم.

    ســ 16: ولكن الله بعثك بأي صفة؟ فهل أنت نبي أو رسول؟
    جــ 16: بل جعل الله في اسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد).

    ســ 17: وماذا يعني (ناصر محمد)؟
    جــ 17: بمعنى أن الله لم يبعثني نبيا ولا رسولا؛ بل ابتعثني ناصرا لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولذلك تجدونني أحاجكم بما تنزل على محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - القرآن العظيم.

    ســ 18: فهل هذا يعني أنك لم تأت بوحي جديد من رب العالمين، وإنما تحاجهم بالقرآن العظيم الذي تنزل على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟
    جــ 18: اللهم نعم.. وما عندي غير ذلك لو لبثت فيهم ما لبثه نبي الله نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما دعوتهم إلا إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبوية.

    ســ 19: مهلا أيها الإمام ناصر محمد اليماني، فهل تدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كافة المسلمين والنصارى واليهود؟
    والجواب: اللهم نعم.. حقيق لا أقول على الله إلا الحق.

    ســ 20: مهلا مهلا أيها الإمام ناصر محمد اليماني، أليس القرآن يؤمن به كافة المسلمين؟
    جــ 20: اللهم نعم.. يؤمن بالقرآن جميع المسلمين.

    ســ 21: فهل جميعهم متفقون على أن القرآن محفوظ من التحريف والتزييف عبر عصور البشر؟
    جــ 21: اللهم نعم.. جميعهم متفقون على أن القرآن كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف عبر عصور البشر ولذلك تجدونه نسخة واحدة موحدة في العالمين لم تختلف فيه كلمة واحدة بين يدي البشر عبر العصور.

    ســ22: إذا لماذا لم يستجب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المسلمون، فهم الأولى بالتصديق بدعوة الاحتكام إليه من النصارى واليهود والناس أجمعين إن كان حقا يؤمن بالقرآن جميع المسلمين؟
    جــ 22: سلهم هم عن سبب الإعراض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وبسبب إعراضهم لذلك تجد العذاب في محكم الكتاب سوف يشمل قرى المسلمين والكفار المعرضين عن الذكر ولا يظلم ربك أحدا.

    ســ 23: فإذا لم تكن يا ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر فما حكمك على نفسك؟
    جــ 23: فإن علي لعنة الله عداد ثواني الدهر والشهر منذ بدء حركة الشمس والقمر من أول العمر إلى اليوم الآخر إذا لم أكن حقا الإمام المهدي المنتظر.

    ســ 24: مهلا مهلا، فما الذي جعلك من الموقنين أنك أنت المهدي المنتظر؟
    جــ 24: ذلك لأن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أفتاني في الرؤيا الحق بإذن الله أني الإمام المهدي المنتظر وأن الله سوف يؤتيني علم الكتاب ولا يحاجني أحد من القرآن إلا غلبته بالحق.

    إذا يا ناصر محمد اليماني فلا تلعن نفسك إن كنت مفتريا شخصية المهدي المنتظر حتى يصدقوك؛ بل لكل دعوى برهان، فإذا كنت حقا الإمام المهدي المنتظر فلن نجد أحدا جادلك من القرآن إلا آتيته بالبيان الحق وأحسن تأويلا حتى تقنع العالم والجاهل كل ذي لسان عربي مبين إلا من كفر بكتاب الله القرآن العظيم فسوف يهديه الله بآية الفتح المبين فتظل أعناقهم من هولها خاضعين لخليفة الله في الأرض ناصر محمد اليماني إن كنت من الصادقين.

    وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ۞رابط مصدر البيان في منتديات البشرى الإسلامية۞
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=3752

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    فارسى
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=279757
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    Français
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=285615

    - - - تم التحديث - - -

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    24 - ذو القعدة - 1429 هـ
    22 - 11 - 2008 مـ
    07:47 مساء
    ( بحسب التقويم الرسمي لأم القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=687
    ــــــــــــــــــــــ

    - - - تم التحديث - - -

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    24 - ذو القعدة - 1429 هـ
    22 - 11 - 2008 مـ
    07:47 مساء
    ( بحسب التقويم الرسمي لأم القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=687
    ــــــــــــــــــــــ

  3. افتراضي

    وقال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ومعنى قوله: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ} أي حديث عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فمن أطاع الله ورسوله يأتي يوم القيامة آمناً من عذاب الله
    ومعنى قوله: {أَوِ الْخَوْفِ} وهو من أطاع اليهود الشياطين يأتي خائفاً يوم القيامة بل أفئدتهم هواء من الخوف.

    ومعنى قوله: {أَذَاعُوا بِهِ} وهو اختلاف المسلمين في هذا الحديث الوارد عن رسول الله، فطائفة تقول إنّه عن رسول الله والأخرى تنكره وأنه ليس من رسول الله.

    ومعنى قوله: {وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ} أي إلى أحاديث رسول الله هل يختلف هذا الحديث معها في شيء.
    ومعنى قوله: {وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ} وهم الراسخون في العلم الذين يؤتيهم الله علم الكتاب فيستطيعون أن يستنبطوا الحكم من آيات القرآن الحكيم فيجدوا في القرآن ما يخالف هذا الحديث إنْ كان من عند غير الله ورسوله، أو يستنبطوا آياتٍ تتفق مع هذا الحديث فتصبح برهاناً بأن هذا الحديث من عند الله ورسوله.

    ومعنى قوله: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} فهنا البشرى الكبرى بالمنقذ للناس أجمعين من الشيطان الرجيم فلا يتّبعه إلا أولياؤه الذين يعلمون أنّهُ الشيطان الرجيم ويكفرون بالحقّ وهم يعلمون أنه الحقّ وهم للحقّ كارهون أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، وقد جاء الحقّ ولكن أكثركم لا يعلمون يجادلون بالباطل ليُدحضوا به الحقّ وهم لا يعلمون، ومن أصدق من الله قيلاً؟ فبأي حديثٍ بعده يؤمنون؟

    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 05 - 1426 هـ
    11 - 06 - 2005 مـ
    رابط مصدر البيان

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=222054

    - - - تم التحديث - - -

    يا حبيب تدبّر وتفكّـر ..


    - 4 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    30 - رجب - 1428 هـ
    13 - 08 -2007 مـ
    10:56 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــ

    يا حبيب تدبّر وتفكّــــــــر ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وجميع المُرسَلين وآلهم الطيبين الطاهرين وجميع الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين، أما بعد..

    يا حبيب، إنّما علمني ربّي البيان الحقّ للقرآن العظيم لأنقذ المسلمين بالذات من فتنة المسيح الدجال وأبيّن لهم الأحاديث المدسوسة في سنة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بمكرٍ خبيثٍ من قِبَل شياطين البشر من اليهود فاتّبعني أهدِك صراطًا ـــــــــــ مستقيمًا.

    وقد ذكر القرآن العظيم المهديّ المنتظَر والمسيح الدجال في موضعٍ واحدٍ معًا جاء ذكرهم وفي عدة مواضع متفرقة، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وإليكم التأويل الحقّ لهذه الآية وليس بالظنّ اجتهادًا مِنّي والظنّ لا يغني من الحقّ شيئًا بل بنَصِّ القرآن العظيم في نفس الموضوع وليس قياسًا ولا اجتهادًا؛ بل بالبيان الحقّ من نفس القرآن ولا وحيٌ جديدٌ؛ بل العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ. وإليكم التأويل الحقّ بإذن الله بسؤالٍ افتراضيٍّ:

    ســـ 1: وما هي الطائفة من المؤمنين الذين يحضرون مجلس رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - للاستماع إلى أحاديث الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثمّ إذا خرجوا من عنده يُبيّتون غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام؟
    جـــ 1: إنّ تلك الطائفة هي طائفةُ المنافقين من اليهود من شياطين البشر حضروا إلى محمدٍ رسول الله - صلى عليه وآله وسلم - وشهدوا بين يديه لله بالوحدانيّة ولمحمدٍ صلى الله عليه وسلم بالرسالة، وذلك حتى يكونوا من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ظاهر الأمر ويُبطِنون المَكر ويريدون أن يكونوا من رواة الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يستمع إليهم بعض المؤمنين فيَرْوُون لهم أحاديثَ غير الذي قالها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك ليَصدُّوا المؤمنين عن سبيل الله فيفتنوهم عن طريق الحديث لأنهم علموا بأنهم لن يستطيعوا أن يفتنوهم عن طريق القرآن الذي وعد الله المؤمنين بحفظه من التحريف، وهذه الطائفة هي الطائفة التي ذكرها الله في سورةٍ أخرى فأنزل سورةً في شأنهم ومكرهم. قال الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    وذلك هو صدُّهم عن الله ورسوله يُبيِّتون غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام، وأما بين يديه فيقولون الحقَّ فيُعجِب رسولَ الله قولُهم وكذلك ليرَى صحابتُه الحقَّ بأنه أعجب رسولَ الله قولُهم وذلك حتى يثقوا فيهم فيأخذوا عنهم، وذلك لأنهم سوف يُبيِّتون بعد الخروج غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام حتى يصُدُّوا المؤمنين عن الحقّ وخصوصًا من بعد موت محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ســـ 2: ولكن الله بيّن لمحمدٍ رسول الله شأنهم في سورة المنافقون فلماذا لم يطردهم؟
    جـــ 2: لم يقم رسول الله بطردهم، وذلك لأن الله أمره أن لا يطردهم وأن يُعرض عنهم وإنما ليحذر منهم فقط، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النساء]. إذًا قد أمر الله رسوله بالإعراض عنهم.

    ســ 3: ولماذا أمَر الله رسوله أن يُعرِض عنهم فلا يطردهم؟
    جـــ 3: لقد أمَر الله رسوله أن لا يطردهم ليعلم من الذي سوف يُصَدِّق بالبيان الحقّ للقرآن فيستمسك بحبل الله القرآن العظيم مِمَّن سوف يعرض عنه ويزعم أنه يؤمن به ثم يستمسك بأحاديثَ تُخالف حديث الله جملةً وتفصيلًا، وذلك لأن القُرآن هو المَرجِع لسنة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان من السنة ليس من عند الله ورسوله فإن المؤمنين سوف يجدون بين الأحاديث المُفتراة وبين القُرآن اختلافًا كثيرًا وذلك إذا تدبَّروا القرآن المُحكَم والواضح والبيّن وليس المُتشابه، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ســـ 4: وما هو الأمر مِن الأمن أو الخوف أذاعوا به؟
    جـــ 4: أمّا أمرُ {الْأَمْنِ} فهو قوله تعالى: {وَمَا آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7]، وذلك لأنه من أطاع الله ورسوله فله الأمن في الحياة الدنيا ويأتي يوم القيامة آمِنًا.
    وأما قوله {أَوِ الْخَوْفِ}: فذلك هو مَكر شياطين البشر من اليهود ليظن المسلمون بأنه أمرٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    - وأما المعنى لقوله {أَذَاعُوا بِهِ}: وذلك اختلاف علماء الأمّة في شأن الأمر في هذا الحديث، فمنهم من يقول إنه حقٌّ عن رسول الله، ومنهم من يُكَذِّب أنه عن رسول الله، ومنهم من يُضَعِّفه أو يطعن في راويهِ ومن ثمّ يذيع الخلافُ بين علماء الأمّة ولكنهم إذا ردّوه إلى القرآن العظيم فسوف يعلم حقيقةَ هذا الحديث أئمتُهم ( أولو الأمر منهم ) فيستنبطون لهم الحكم الحقّ في شأن هذا الحديث فيثبتون أنه حقًّا من عند الله ورسوله بالبرهان بنَصِّ القرآن أو ينفوه فيُقَدِّمون البرهان بنَصِّ القرآن بأنه مُفترًى ولم يكُن مِن عند الله ورسوله نظرًا لأنهم وجدوا بأنّ بين هذا الحديث المُفترى وبين حديث الله اختلافًا كثيرًا، ومن هنا علم أولو الأمر والذين هم أهل الذكر بأن هذا الحديث لم يكن من عند الله ورسوله نظرًا لاختلافه مع حديث الله، ومن أصدق من الله حديثًا؟

    ســـ 5: وما معنى قولِه في نفس الآية: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}؟
    جـــ 5: ويَقصِد المسلمين، فإنّه لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتّبعتم الشيطان إلا قليلًا، وذلك بأن اليهود استطاعوا أن يدسّوا أحاديث الباطل في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتكون ضدّ المهديِّ المنتظَر، فيُكذِّبه المسلمون فيتّبعون خصمه الشيطان الرجيم الذي هو نفسه المسيح الكذاب وذلك لأن المهديّ المنتظَر لم يأتِ بكتابٍ جديدٍ بل البيان الحقّ للقرآن، فيُبيّن لهم الحديث الحقّ من الحديث الباطل بمرجعيّة البيان الحقّ للقرآن، ولذلك أخاطب الناس بالقرآن والرجوع إليه ناظرين فيه نظرة التدبّر كما أمرهم الله بذلك.

    واليمانيُّ المُنتظَر الذي هو نفسه المهديُّ المنتظَر هو فضل الله عليكم ورحمته والمُنقِذ لكم ولولاه بإذن الله لاتَّبعتم الشيطان (المسيح الكذاب) يا معشر المسلمين إلا قليلًا، ولذلك يُسمّى المهديّ المنتظر (المُنقِذ) أيْ المُنقِذ للمسلمين من فتنة الشيطان الرجيم والذي هو نفسه المسيح الكذاب وقد بيّنا لكم لماذا يُسمّى المسيح الكذاب: وذلك لأنه سوف يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه الله مُستغِلًّا البعث الأول ومُستغِلًّا عقيدة النصارى، حتى يُري الناسَ بأنّ المغضوب عليهم والضالين على الحقّ وأنّ المسلمين الذين أنكروا أُلوهية ابن مريم على الباطل، ولذلك قال الله تعالى مخاطِبًا المسلمين وليس غيرهم فقال: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:83]. أي لاتَّبعوا المسيح الدجال لولا فضل الله عليهم ورحمته بالمهديّ المنتظَر والمنقِذ.

    وأما ذكر المهديّ في المواضيع الأخرى في القرآن العظيم فقد يسيئك ويسيء من قد صدّق بهذا الأمر.
    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ومعنى قوله: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ} أي: مُنكرين فارتدّوا بعد إيمانهم كافرين نظرًا لأن عقولهم كَبُر عليها الموضوع فلم يصدِّقوا وسَبَّب ذلك تراجعهم عن إيمانهم.

    ومعنى قوله: {وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١﴾} أي: يسألون رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حين ينزل القرآن ما معنى هذه الآية ثم يُبديها لهم رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالبيان الحقّ فَيُبيّنها لهم تنفيذًا لأمر الله: {لتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

    ولكن الله قد عفا رسوله عن بيان بعض الآيات نظرًا لأنهم لا يحيطون بها علمًا، وعلى سبيل المثال قوله تعالى: {وَتَرَ‌ى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ‌ مَرَّ‌ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّـهِ الَّذِي أَتْقَنَ كلّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ‌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴿٨٨﴾} [النمل].
    فلو سألوا محمدًا رسول الله حين نزول هذه الآية عن معناها لأبداها لهم بالبيان الحقّ وقال لهم بأن الأرض تدور حول نفسها فترون القمر والشمس يشرقان من الشرق ويغيبان في الغرب بعكس دوران الأرض كما ترون السحاب والقمر، فترون القمر مُتَّجِهاً شمالًا أو جنوبًا وكأنَّ القمر هو من يتَّجِه شمالًا أو جنوبًا، ولكن الحقيقة تعلمونها بأنها هي السحُب تمر على وجه القمر، فإذا كانت مُتَّجهةً جنوبًا فترون القمر مُتَّجِهًا شمالًا بعكس اتِّجاه السحاب وذلك هو معنى قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّـهِ الَّذِي أَتْقَنَ كلّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم، وليس ذلك يوم القيامة كما يزعم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، وسوف ينفي تأويلَهم قولُه تعالى: {صُنْعَ اللَّـهِ الَّذِي أَتْقَنَ كلّ شَيْءٍ} بأن ذلك من صنع الله حدثٌ مُستمرّ الحركة.

    وما أريد قوله بأنَّ محمدًا رسول الله لو قام بتأويل هذه الآية إن سُئِل عنها حين نزولها لأساءت من قد آمن معه نظرًا لأنهم لا يحيطون بعلمها ويحسبون الأرض والجبال جامدة ولا حركةً مُستمرةً وسوف يرتدّون بعد إيمانهم كافرين. تصديقًا لقوله تعالى: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ} أي: منكرين لها وهذه ليست مسألة فقهيّة بل آيةٌ عقائدية.

    ويا حبيب، والذي نفسي بيده لو أذكرُ لك المواضع القرآنيّة التي تكلمت عن المهديّ المنتظَر بأنه قد يستاء من قد آمن بشأني نظرًا للشأن العظيم الذي سوف يناله المهديّ المنتظَر عند ربّه، ولكن أكثر المسلمين يجهلون قدره ولا يحيطون بسرِّه، وقدره عند ربّه ومقامه الرفيع في الدرجة الرفيعة فلا تجبرني على أن أفصِّلها تفصيلًا فتكون سببَ فتنةِ من قد آمن، فإنْ أصرَرْتَ فإلى ذمّتك من افتتن من الذين قد آمنوا بشأني، ومهما فصّلتُ لكم فلا ينبغي لي أن أتجاوز العبودية لربِّي مهما كرّمني ربّي ورفع مقامي فلا أزال عبدًا وأموت عبدًا وأُبعَث عبدًا لله ربِّ العالمين..

    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ۞رابط مصدر البيان في منتديات البشرى الإسلامية۞
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4544

  4. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 7247 من موضوع بيان البرهان لبعث المهديّ المنتظر في محكم القرآن ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 09 - 1431 هـ
    27 - 08 - 2010 مـ
    05:55 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7244
    ــــــــــــــــــــ


    بيا
    ن البرهان لبعث المهديّ المنتظر في محكم القرآن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأنصار للحقّ في الأوّلين وفي الآخِرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..

    سـ 1: هل توحَّدت أمّة البشر جميعاً في عصر بعث المرسَلين إليهم من ربّهم فاستجابوا جميعاً لدعوة الحق وجعلهم الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم؟
    جـ 1: قال الله تعالى: {
    وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّـهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [النحل:36].

    سـ 2: فهل هذا يعني أنّهم اختلفوا إلى فريقين فريقاً هدى فاتّبعوا رسول ربّهم وفريقاً كفروا برسول ربّهم؟ فزِدنا برهاناً أكثر وضوحاً من محكم الكتاب.
    جـ 2: قال الله تعالى: {
    فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [الأعراف:30].

    سـ 3: وهل آمن أهل الأرض جميعاً في عصر بعث المرسَلين؟
    جـ 3: قال الله تعالى: {
    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].

    سـ 4: فمَن هو ذلك الذي استثناه الله بتحقيق الهدى للناس جميعاً في قوله: {
    إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم؟
    جـ 4: ذلكم الإمام المهدي خليفة الله في الأرض الذي هدى الله في عصر بعثه الناس جميعاً فحقّق الله إشاءته بالحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].

    سـ 5: وهل سوف يبعث الله الإمامَ المهديّ رسولاً جديداً للناس من ربّهم؟
    جـ 5: قال الله تعالى: {
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    سـ 6: إذاً حقيقة بعث الإمام المهدي أنّه سيبعثه الله ناصراً لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم لكون محمد رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسَلين فلا بد أن يأتي الإمام المهدي ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا بد أن يحاجّ الناس بذات البصيرة التي جاء بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلا بُدّ أن يُعلّم الله الإمام المهديّ بيان القرآن العظيم لكي يبيّنه للناس كما كان بيَّنه لهم خاتم الأنبياء والمرسَلين محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهل من دليل في محكم الكتاب على أنّه يوجد إنسانٌ يتولّى تعليمه الرحمن البيان الحق للقرآن؟
    جـ 6: قال الله تعالى: {
    الرَّحْمَـٰنُ ﴿١عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤} صدق الله العظيم [الرحمن].

    سـ 7: وهل سوف يؤتيه الله علم الكتاب ليجعله شاهداً بالحق على من كفر به؟
    جـ 7: قال الله تعالى: {
    وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣} صدق الله العظيم [الرعد].

    سـ 8: وكيف سوف يعلّمه الله البيان الحقّ للكتاب ليحاجّ به الكافرين؟
    جـ8ـ قال الله تعالى: {
    اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥} صدق الله العظيم [العلق].

    سـ 9: وما يقصد الله تعالى بقوله: {
    خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥} صدق الله العظيم [العلق].
    جـ 9: قال الله تعالى:
    {الرَّحْمَـٰنُ ﴿١عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿٢خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿٣عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤} صدق الله العظيم [الرحمن].

    سـ 10: ولكن ربما أنّهُ يقصد خليفة الله آدم عليه الصلاة والسلام وليس خليفة الله الإمام المهديّ عليه الصلاة والسلام؟
    جـ 10: قال الله تعالى:
    {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥} صدق الله العظيم [العلق].

    سـ 11: مهلاً مهلاً فلم نفهم المقصود من ردّك بهذه الآية ونرجو التوضيح.
    جـ 11: يدركهُ أولو الألباب وذلك لأنّ الله لم يخلق آدم من علق ثم مضغة؛ بل خلقه من تراب بكن فيكون.

    سـ 12: وهل محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رسول من الله إلى الناس كافّة بالقرآن؟
    جـ 12: قال الله تعالى: {
    قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [الأعراف:158].

    سـ 13: فهل قط آمن الناس بالقرآن جميعاً؟
    جـ 13: قال الله تعالى: {
    وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥} صدق الله العظيم [الحج].

    سـ 14: وهل عذاب اليوم العقيم هو قبل يوم القيامة؟
    جـ 14: قال الله تعالى: {
    وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الإسراء].

    سـ 15: وهل سوف يستمر شكّهم في القرآن العظيم فلا يؤمن به الناس جميعاً فيتّبعوه حتى يأتيهم عذابَ يومٍ عقيمٍ؟ فما هو عذاب اليوم العقيم الذي سوف يغشى الناس فيه العذاب حتى يؤمنوا جميعاً بهذا القرآن العظيم؟
    جـ 15: قال الله تعالى: {
    بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    سـ 16: فهل هذه الآية جعلها الله آية التصديق لما يدعو إليه الإمام المهديّ ناصر محمد؟
    جـ 16: قال الله تعالى: {
    إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤} صدق الله العظيم [الشعراء].

    سـ 17: وما هي هذه التي تأتيهم من السماء؟
    جـ 17: قال الله تعالى: {
    فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    سـ 18: ولكن أليس هذا الخطاب موجَّهاً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
    جـ 18: قال الله تعالى: {
    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّـهُ ۖ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٣٠وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـٰذَا ۙ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٣١وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأنفال].

    سـ 19: صدق الله ورسوله {
    وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ} صدق الله العظيم، ولكن فمن أيّ الكواكب مطر الحجارة المرتقب بكِسَف الدُّخان المبين؟
    جـ19ـ قال الله تعالى: {
    وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٦خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    تعليق من السائل: "إذا كنت يا ناصر محمد اليماني حقاً المهديّ المنتظر الذي يؤتيه الله البيان الحق للذِّكر وجئت من الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور فلا بد أن تكون أنت وكوكب العذاب الذي بيّنته من محكم الذكر في سباقٍ إلى البشر، لكونك تُفتي أنّّ الله سوف يظهرك به على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، ولو كنت بيّنته لنا من كتب البشر لما صدّقناك وليس كتب البشر حُجّة على البشر؛ بل الحجّة أن تبيّنه من كتاب الله الواحد القهار وتفصّله تفصيلاً وبالعقل والمنطق، بما إنّ البشر صاروا يغزون الفضاء فوصلوا إلى سطح القمر، فبالعقل والمنطق إذا كان كوكب سقر الذي بيّنته للبشر من محكم الذكر جاء قدر مروره وقدر بعث المهدي المنتظر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور فلا بُدّ أن يحيط به علماء الفضاء بأنّه يوجد هناك كوكبٌ يقترب من أرض البشر، فهذا ما يقوله العقل والمنطق حتى ولو لم يستطيعوا أن يقدّروا اليوم الذي سيمر فيه على أرض البشر فبالعقل والمنطق أضعف الإيمان لا بدّ أن يحيط به علماء الفضاء البشر من قبل أن يمرَّ على أرض البشر، فهذا ما يقوله العقل والمنطق. فبقي على الباحثين عن الحق أن يبحثوا في علوم الفضاء لدى علماء الفضاء ويقولوا يا علماء الفضاء هل حقاً يقترب كوكب من الأرض في هذا العصر الذي نحن فيه؟ وهل هو كوكب تحيط به النار؟ كون هناك رجل في الإنترنت العالميّة يُفتي بآيات بيّنات من محكم الذكر ويقول إنّها من آيات التصديق لكتاب الله القرآن العظيم، ومنها قول الله تعالى:
    {وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٦خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأنبياء]".

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    السائل والمجيب بالحق، الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    إنما جعل الله برهان بعث الإمام المهدي في أسرار القرآن، وذلك لأنه لن يأتيكم بكتاب جديد بل يحاج الناس بالقرآن المجيد

    اقتباس المشاركة 109997 من موضوع اللهم سددني و اهديني

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 09 - 1434 هـ
    29 - 07 - 2013 مـ
    09:22 صبـاحاً
    ـــــــــــــــــــــــ



    إنّما جعل الله برهان بعث الإمام المهديّ في أسرار القرآن، وذلك لأنّه لن يأتيكم بكتابٍ جديدٍ بل يُحاجّ النّاس بالقرآن المجيد ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أمّا بعد..
    إنّما تعلمون حقيقة بعث الإمام المهديّ في أسرار القرآن مثال قول الله تعالى:
    {وَيَقُول الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْت مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنكُمْ وَمَنْ عِنْده عِلْم الْكِتَاب} صدق الله العظيم [الرعد:43].

    فالذي يؤتيه الله علم الكتاب فيجعله شاهداً على العالمين فيحاجّهم بالقرآن المجيد فيهديهم به إلى صراط العزيز الحميد فذلكم هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي يدعو العالمين إلى أن يتخذوا رضوان الله غايةً لتحقيق عكس هدف الشياطين (فيرضى)، ولا يرضى الله لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك تجدون الإمام المهديّ وأنصاره يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون ليجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الشكر لله كون الله يرضى لعباده الشكر ونحن اتّخذنا رضوان نفس الله غايةً، ولكن الشيطان وحزبه تجدونهم يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون ليجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الكفر كونهم علموا إنَّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. ولذلك قال الشيطان الرجيم:
    {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فكيف يكونون على ضلالٍ مبينٍ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى تحقيق الهدف المعاكس لهدف الشياطين أفلا تتفكّرون؟ كون الشيطان وحزبه يسعون إلى تحقيق هدفٍ في نفس الله وهو عدم رضوان الله على عباده وهو الهدف المعاكس لهدف المهديّ المنتظَر وحزبه.
    لكون في سرّ دعوة المهديّ المنتظَر حقيقة اسم الله الأعظم؛ صفة رضوان نفس الله على عباده، ولذلك خلقهم، وسوف يهديهم الله من أجل تحقيق هدف الإمام المهديّ ليتحقق الهدف من خلقهم فيتخذوا رضوان الله غايتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّاس أمّةً واحدةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجنّة وَالنّاس أَجْمَعِينَ (119)} صدق الله العظيم [هود].

    وإلى البيان الحقّ فأمّا قول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّاس أُمّةً واحِدَةً}، فتجدون البيان في قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً} صدق الله العظيم [يونس:99].

    وأمّا البيان الحقّ لقوله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} ويقصد في عصر بعث الرسل فمن أوّلهم إلى خاتمهم فلم يتحقق هدى الأمّة كلها في عصر بعث الرسل. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الجنّة وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّـهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّـهِ قَرِيبٌ ﴿٢١٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجنّة وَالنّاس أَجْمَعِينَ} صدق الله العظيم، وذلك هو الإمام المهديّ المنتظَر الذي اتّخذ رضوان نفس ربّه غايةً، وكيف يكون الله راضياً في نفسه على العالمين؟ وذلك حتى يجعل النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيرضى.

    وأمّا قول الله تعالى:
    {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} كون سرّ الخلق هو في دعوة المهديّ المنتظَر الذي يدعو البشر ليتخذوا رضوان نفس الله غاية وليس وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر كون رضوان الله هو النّعيم الأكبر من نعيم الجنة، فكيف تتخذون النّعيم الأكبر وسيلة لتحقيق نعيم الجنّة الأصغر؟ ألم يقل الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    فقد أفتاكم الله في محكم كتابه أنَّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    كون الله خلقهم ليتّخذوا رضوان ربّهم غاية فيكونوا له عابدين ولم يخلقهم من أجل جنّته بل خلق الجنّة من أجلهم وخلقهم لهدفٍ في نفس ربّهم وهو ذات الهدف الذي يدعوكم إلي تحقيقه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي سوف يتمُّ الله بعبده نوره على العالمين ولو كره المجرمون ظهوره. تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:33].

    وقول الله تعالى:
    {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].

    ولا يخصّ المهديّ المنتظَر من سورة القلم إلا الحرف
    نون الذي أقسم به الله لمحمدٍ رسول الله لينصرنّه به فيتمّ ببعثه نورَه على العالمين ولو كره المجرمون ظهوره فيظهره على الدين كله في مشارق الأرض ومغاربها.

    وكذلك يوجد برهان بعث المهديّ المنتظَر في آياتٍ كثيرة ولكن في أسرار القرآن للمتدبّرين المتفكّرين، ولم يجعل الله برهان بعث الإمام المهديّ في محكم القرآن بل في أسرار القرآن، بل جعل البرهان البين لبعث الإمام المهدي في سنّة البيان. والحكمة من ذلك كون الإمام المهدي لن يأتيكم بكتاب جديد بل يحاج النّاس بالقرآن المجيد، فمن يكفر بدعوته فإنّما كفر بما تنزَّل على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كون الإمام المهدي يدعو إلى كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ، وما عندي غير ذلك شيئاً.

    ويا معتبر؛ من ألدّ أعداء دعوة الاحتكام إلى الذكر، إنَّ قاعدة كشف الأحاديث المكذوبة واحدةً موحدةً في كافة البيانات فإنّ ما وجدناه من الأحاديث قد جاء مخالفاً لمحكم الكتاب فهو حديثٌ مفترًى على الله ورسوله في أحاديث سنّة البيان، ولذلك تجد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعو كافة علماء المسلمين إلى تطبيق هذا النّاموس في محكم الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة، والقاعدة في محكم القرآن حكم من الله بين المختلفين بأنّ الأحاديث المفتراة في سنة البيان أنّهم سوف يجدون بينها وبين محكم القرآن تناقضاً واختلافاً كبيراً، هذه القاعدة لكشف الأحاديث المكذوبة لم يأتِ بها ناصر محمد من عنده، بل الله من أمركم بذلك أن تقوموا بعرض الأحاديث النبويّة على محكم القرآن العظيم وعلَّمكم الله أنّ ما كان منها مفترًى على النبي بأنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافاً كثيراً (82) } صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معتبر، إنّ كتاب الله وأحاديث البيان في سُنّة رسوله لا شك ولا ريب أنّهم من عند الله و إنّما ندعوكم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم على هذا الأساس إنَّ ما وجدناه من الأحاديث جاء مخالفاً لمحكم القرآن، فهنا تعلمون علم اليقين أنّ ذلك حديثٌ مفترى لا شك ولا ريب.

    ويا معتبر، وما قط وجدتَ الإمام المهديّ يقولُ غير ذلك في كافة البيانات، والسؤال الذي يطرح نفسه في الحكم في الأحاديث الحقّ المبشرة ببعث الإمام المهديّ المنتظَر فما وجدناه جاء يخالف لأيٍّ من آيات الكتاب المحكمات فهو حديثٌ مفترى، فبعد عرض القاعدة لكشف الأحاديث المكذوبة فهل وجدت حديثاً يبشر ببعث الإمام المهديّ جاء مخالفاً حتى لآيةٍ واحدةٍ في محكم القرآن العظيم؟ فآتنا بها إن كنت من الصادقين.

    إذاً يا معتبر فإذا كانت الأحاديث المبشّرة بأنّ الله يبعث الإمام المهديّ فإذا كانت لم تخالف القرآن في شيء فكيف حكمت عليها بالباطل؟ وربما معتبر يودّ أن يقول: "إني لم أحكم عليها بالباطل يا ناصر محمد فأنا مؤمنٌ بكتاب القرآن العظيم بأحاديث السُّنة النبويّة ومنها الحديث الذي أجادلكم به (كل مجتهد مصيب فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر)". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل له وزرٌ ووزرُ من اتّبعه إلى يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:25].

    كون من قال على الله ما لا يعلم علم اليقين أنّه الحقّ من ربّه لا شكّ ولا ريب فقد أطاع أمر الشيطان الذي يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن القول على الله بغير سلطان العلم البيّن من ربّهم ذلك من كبائر الإثم في محكم الكتاب قد حرَّمه الله على المؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].

    فهل تعلم عن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}؟ أي أنّه محرَّمٌ على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم لا شك ولا ريب كون ذلك هو اتّباع الظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً لكون زلة عالِمٍ تكون سبباً في زلة عالَم بأسره، فليس خطأُ من يقول في دين الله بغير الحقّ خطأً سهلاً ينحصر ضرره على العالِم وحده بل يكون سبب في إضلال أمّةٍ بأسرها تتّبعه، فكيف يكون له أجرٌ من قال على الله في دينه بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيء؟ وقال الله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ (116)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    كون قول المفتي في دين الله وهو يظنّ أنّ قوله قد يصيب وقد يخطئ فذلك هو الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظنّ لَا يُغْنِي مِنَ الحقّ شيئاً إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [يونس:36].

    فلا بدّ لكم أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لعرض أحاديث السُّنة النبويّة على الأساس الحقّ كما حكم الله بين المختلفين، فما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن من الأحاديث النّبوية فهو حديثٌ مفترًى من عند غير الله ورسوله، وما دعوتُكم إلا لتطبيق هذا النّاموس في محكم القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة من بدء الدعوة المهديّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافاً كثيراً (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معتبر، إن كنت تنكر أحاديث البشرى ببعث المهديّ المنتظَر فيجب عليك أن تثبت أنّها جاءت مخالفةً لأيٍّ من الآيات المحكمات البيّنات إن كنت من الصادقين.

    ويا معتبر، نحن قومٌ يحبّهم الله ويحبونه نؤمن بكتاب الله وأحاديث رسوله الحقّ في سنّة البيان ولا نفرّق بين كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؛ نورٌ على نورٍ، وإنما ننكر ما جاء في الأحاديث النّبوية مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، فما خطبك لا تفهم الخبر يا معتبر الذي يريد أن يلبس الحقّ بالباطل وهو من ألدّ أعداء دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ بل ويحاجنا في أحاديث بعث الإمام المهديّ المنتظَر! ومن ثمّ نردّ على المعتبر ونقول: ما جاء منها مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو حديثٌ باطلٌ مفترى على الله في سُنَّة رسوله.

    ويا معتبر، لسوف أفتيك بالحقّ لماذا لم تأتِ البشرى ببعث المهديّ المنتظَر في آيات بيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين في محكم القرآن العظيم؛ ولسوف أفتيك عن السبب بالحقّ، وذلك كون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فلا كتاب جديد من بعد القرآن وإنما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد ليحاجّهم بهذا القرآن العظيم الذي تنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك حتى يكون القرآن العظيم هو الحجّة بينكم وبين الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد، فإن استجبتم لدعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد فإنما استجبتم إلى اتّباع كتاب الله وسنة رسوله الحقّ لكونه لن يأتيكم بغير ما في كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وإن كذّبتم فإنّما كذّبتم بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ لكونه لم يبعثه الله بوحيٍّ جديدٍ ولا بكلمةٍ واحدةٍ غير ما في كتاب الله وسنة رسوله، ولكنّك من الذين يصدون عن كتاب الله وسنة رسوله الحقّ صدوداً وتريد أن يعتصم المسلمون بأحاديث الشيطان الرجيم التي تأتي مخالفةً لمحكم كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وعليه فسوف يُفتي المهديّ المنتظَر في حقّ المعتبر من غير ظلمٍ بإذن الله: فسوف تجدونه يا معشر الأنصار دائماً يعتصم بما يأتي مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ولذلك سوف تجدونه يعتصم بكافة أحاديث شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وكذلك يعتصم بحدّ الرجم للزاني المتزوج كونه جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، وكذلك تجدونه معتصماً بكافة أحاديث عذاب القبر، وكذلك سوف تجدونه معتصماً بالمبالغة في رسل الله ويحرّم منافستهم في حبّ الله وقربه ويحرّم على المسلمين أن يتمنّى أحدهم أن يكون هو الأحبّ والأقرب إلى الله من كافة رسله، فيقول لكم ما ينبغي لكم أن تتمنّوا أن يكون أحدكم أحبّ إلى الله وأقرب من رسوله كونه يعلم أنّ من اعتقد أنّه لا يجوز منافسة الأنبياء والمرسلين في حبّ الله وقربه فقد أشرك بالله بسبب المبالغة الغير الحقّ في رسل الله ويرجون شفاعتهم بين يدي الله.

    وعلى كل حال إنّي أتحداك يا معتبر أن تُجيب دعوة الاحتكام إلى محكم الذِّكر القرآن العظيم لعرض أحاديث سنّة البيان وذلك بهدف الكشف عن الأحاديث المكذوبة عن النّبي، فما وجدناه من أحاديث سُنّة البيان جاء مخالفاً لمحكم القرآن فقد تبيَّن لكم أنه حديث شيطانٍ رجيمٍ يريد أن يصدّكم عن اتّباع كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، وأشهد لله في الدنيا والآخرة أنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ هي من عند الله كما القرآن من عند الله ولن تجدوننا نُنكِر منها إلا ما جاء منها مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، ونكرِّر ونقول لن تجدوننا نُنكِر منها إلا ما جاء منها مخالفاً لمحكم القرآن العظيم..
    ونكرر للمرة المليون مرة: أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يُنكِر من أحاديث السُّنة النبويّة إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم.

    وإن قال المعتبر: "إنّ أحاديث بعث المهديّ المنتظَر جاءت مخالفةً لمحكم القرآن العظيم"، ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد وأقول ما أمر الله أن يقال لأمثالكم:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١١١﴾} [البقرة].

    وأشهد الله أنّ أي حديث في شأن الإمام المهديّ جاء مخالفاً لمحكم القرآن فذلك حديثٌ مفترى، فقد عرضنا الأحاديث التي تخصُّ شأن الإمام المهديّ المنتظَر على محكم كتاب الله فوجدنا منها ما هو حقٌّ ومنها ما هي باطلٌّ مفترى، ومن ثم نسفتُ الباطل نسفاً بآيات محكمات بيّنَات وفركته بنعل قدمي ولا أبالي، ولن تفلت من مباهلة المهديّ المنتظَر يا معتبر بعد أن نُنهي جدالنا فيما آتانا الله من العلم، ولن نردّ عليك في شيء سبقت الفتوى فيه بل على الأنصار أن ينسخوا لك ردوداً على أمثال في نفس النقاط أو يقتبسوا نصّ الردّ من البيان شرط أن يكون اقتباساً متكاملاً من البيان، وإذا لم نهيمن عليك بسلطان العلم من محكم كتاب الله وسنة رسوله الحقّ فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد.

    وربّما يودّ معتبر أن يقول: "ومن قال لك يا ناصر محمد أنّ اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: إن هذا يكاد أن يكون هو الشيء الوحيد الذي اتّفق فيه كافة علماء الأمّة على مختلف مذاهبهم وفرقهم فتجدهم يؤمنون إنّما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصراً لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلن تجدهم يعتقدون أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ بل يعتقدون إنما يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصراً محمداً صلى الله عليه وسلم تسليماً وآله الأطهار وصحابته الأخيار، فاتّقِ الله يا معتبر ولا تصدّ البشر عن اتّباع البيان الحقّ للذكر، وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً بيني وبينك أنّك من ألدّ أعداء المهديّ المنتظَر الحقّ سواءً يكون الإمام المهدي هو ناصر محمد اليماني أو غيره، فلو تجد الإمام المهديّ المنتظَر يا معتبر لاتّخذته عدواً لدوداً فهكذا هم اليهود كابراً عن كابرٍ وقد عرفناك من خلال لحن قولك من بادئ الأمر، ومثلك كمثل (الزمان القديم) تصدّون عن الصراط المستقيم وضدّ دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم واتّخذتم الشيطان الرجيم وليّاً حميماً، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النّشور.

    وعلى كل حال أهم شيء لدينا أن تعدنا بالمباهلة، ألا والله الذي لا إله غيره لن أتردّد عن مباهلتك شيئاً يا معتبر فمن ثم نبتهل إلى الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الداعي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لكشف الأحاديث المكذوبة في السُّنة النبويّة؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    دليل من القران ذكر فيه الله تعالى بعث الامام المهدي
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=408847

    هذا دليل قوي أن هناك سوف يأتي مهدي يبين ايات الله من ذرية فاطمة بنت الرسول عليهم صلوات ربي جميعا وهو أحد ائمة الكتاب والشهداء تدبر هذا الاقتباس جيدا يوضح لك

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 06 - 1436 هـ
    23 - 03 - 2015 مـ
    07:27 صباحاً
    اقتباس المشاركة :
    ونستنبط من خلال قول الله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ} صدق الله العظيم، ولا يقصد تلاوة قرآنه؛ بل تلاوة بيانه. وأما قوله {شَاهِدٌ مِّنْهُ} أي شاهداً من آل بيت النّبي عليهم الصلاة والسلام، وبما أنّي أعلم أنّ الشاهد إمامٌ للمسلمين تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)} صدق الله العظيم [آل عمران]. ألا وإنّ الشهداء الذين يتخذهم الله من المؤمنين التابعين للرسل هم أئمة الكتاب، فكذلك يأتي الله بشهداء أئمة الكتاب مع أنبيائهم يوم القيامة للفصل بينهم وبين أقوامهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِـيءَ بِالنّبِيّيْنَ وَالشّهَدَآءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بالحقّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:69].
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=181411

  7. افتراضي

    وضح ربنا كثير من الآيات في كتابه برهان المهدي العلم الواسع هذا البيان يوضح ذلك


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5018 من موضوع بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان ..


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 01 - 1431 هـ
    29 - 12 - 2009 مـ
    10:10 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، اللهم صلِّ على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار من الشرك، وسلّم وعلى التّابعين بإحسانٍ وامْنُنْ وأكرِمْ، ثمّ أما بعد..

    ولسوف نبدأ موضوعنا الأوّل وهو: البحث في محكم كتاب الله عمّن يختصّ أن يصطفي خليفة الله، فهل يحقّ لعباد الله أجمعين التدخّل في شأن اصطفاء خليفة الله، أم أنّ ليس لهم من الأمر شيئاً؟ بل الله أعلم من يصطفي ويختار وعباده لا يعلمون فلا علم لهم إلا بما علمهم الحكيم العليم. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٧٣﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٧٤﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْ‌تَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿٧٥﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿٧٦﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٧٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٨١﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    إذاً، اصطفاء خليفة الله شأنٌ يختصّ به الله من دون عباده أجمعين، وأمرهم الله أن يطيعوا خليفة ربّهم سجوداً لأمر الله.
    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ ربّه أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    إذاً، الله لم يأخذ رأي ملائكته المُقربين في شأن اصطفاء خليفته لأنّ ليس لهم من الأمر شيء؛ بل الله من يصطفي خليفته فيأمرهم أن يقعوا له ساجدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ولكن الملائكة بادئ الأمر ومن قبل أن يخلق الله آدم أخذتهم الغيرة على أنفسهم بغير الحقّ ويرون أنّهم الأحقّ بأن يصطفي الله خليفته منهم فهم يسبّحون بحمد ربّهم ويقدّسون له، ولذلك يرون أنّهم هم الأحقّ بأن يكون خليفة الله منهم الذي سوف يجعله خليفته على الملائكة والجنّ والإنس؛ فيرون أنّهم أحقّ بالخلافة من عبيده الآخرين، وأنهم أحقّ بهذا الشرف العظيم أن يصطفي الله خليفته منهم واحتجوا، ولذلك قالوا:
    {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} صدق الله العظيم [البقرة:30]. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إنّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ولم يرضَ الله بقول ملائكته نظراً لجهلهم بحقيقة اسم الله الأعظم فجعلوا العبادة للربّ بمُقابل أن يُكرمهم فيصطفي خليفته على الملكوت منهم، ويرون أنّهم الأحقّ بذلك من بين أجناس خلقه، وقالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أنّ الخليفة من غيرهم سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء:
    {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فلم يُرضِ الله قولهم وأسرّ الله ذلك في نفسه واكتفى بالردّ عليهم بقوله تعالى: {قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    بمعنى أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم فقد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً، وأسرّ الله ذلك في نفسه ولم يبدهِ لهم حتى خلق الله خليفته آدم فاصطفاه ثمّ زاده بسطةً في العلم على ملائكته
    ليجعل الله البسطةً في العلم هو بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، فليسوا عبيده بأعلم من الله حتى يصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولم يتبيّن للملائكة أنّهم تجاوزوا حدّهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً؛ بل الأمر لله يصطفي خليفته من بين عباده فلا ينبغي لعبيده أن يصطفوا خليفة الله من دونه فليسوا هم من يقسِّمون رحمة الله، وليسوا هم أعلمُ من الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، ولم يعلم ملائكة الرحمن المُقربون أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم إلا حين خلق الله آدم ثمّ زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً، وقال الله تعالى لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا يخطئ وعبيده جميعهم خطّاؤون؛ فكيف أنّ ملائكة الرحمن بسبب خطئِهم في التّدخل فيما لا يحقّ لهم التّدخل فيه واعتراضهم على قرار ربّهم وكأنهم أعلم من الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولذلك لم يعودوا من الصادقين حتى يتوبوا إلى الله متاباً فيسبّحوه بالحقّ وأنّهُ هو العليم الحكيم وأن لا علم لهم إلا ما علّمهم الله سبحانه، ولذلك تجدون ربّ العالمين قال لملائكته إنّكم لكاذبون بأنّكم أعلم من الله ربّكم العليم الحكيم، ولذلك قال الله لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وهُنا أدرك الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم سبحانه، وأدركوا أنّ ربّهم لم يعد راضياً في نفسه عليهم، وعلموا بخطَئهم وأنهم لم يكونوا أعلم من الله سبحانه، ولذلك أنابوا إلى ربّهم فسبّحوا وقالوا:
    {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا أنّك أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    ومن ثمّ أراد الله أن يعلّم ملائكته المُقربين والجنّ والإنس ما هو البرهان من الرحمن لمن اصطفاه الله خليفة له عليهم إنّه أنْ يزيده بسطةً في العلم عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة في الأرض في كُلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين.
    وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12]، فانظروا لأمر الله إلى عباده بالسجود لخليفته، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12].

    وبما أنّ إبليس أبى أن يطيع خليفة الله الذي اصطفاه الله خليفته في الأرض لعنه الله بكفره، وقال:
    {قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    فانظروا لقول إبليس:
    {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}، ومن ثمّ نأتي لقول الله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ ربّك أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    والسؤال: فلماذا أغوى الله إبليس؟ والجواب: لأنّه يرى أنّه أحقّ بالخلافة من آدم عليه الصلاة والسلام، وغضب من ربّه لماذا يُكرم آدم فيجعله خليفته على الجنّ والملائكة، ويرى أنّه أحقّ بالخلافة منه لكونه مخلوقٌ من نارٍ وآدم مخلوقٌ من طينٍ، ولكنّه ليس بأعلم من ربّه،
    وبسبب تكبره بغير الحقّ أغوى الله قلبه، فانظر لسبب إغواء قلب إبليس من غير ظلمٍ. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر إلى معشر الشيعة الاثني عشر ومعشر السنّة والجماعة: فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن المُقربين ولا للجنّ التدخل في شأن اصطفاء خليفة الله في الأرض من دونه، فكيف يحقّ للشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة أن يصطفوا خليفة الله المهديّ المنتظَر من دونه؟ أفلا تتقون؟

    وها هو قد جاء عصر المهديّ المنتظَر وقدره المقدور في الكتاب المسطور فاصطفاه الله خليفته في الأرض فأيّده ببرهان الخلافة والقيادة فزاده عليهم بسطةً في العلم فجعله هو المُهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم، فإذا الشيعة الاثني عشر يقولون: "بل أنت كذّابٌ أشِر ما لم تكن الإمام محمد بن الحسن العسكري خليفة الله المهديّ المنتظَر". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر فينطق بقول الله:
    {سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)} صدق الله العظيم [يونس].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    أم تظنّون البرهان هو من عند أنفسكم بخزعبلاتكم ورواياتكم من عند أنفسكم؟ هيهات هيهات؛ بل شرط البرهان أن يأتي من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فهم معرضون} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    أفلا تعلمون أنّ القرآن العظيم هو البرهان الحقّ من ربّ العالمين إلى النّاس أجمعين حبل الله ذو العروة الوثقى من اعتصم به فقد اهتدى إلى الصراط المُستقيم؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكيف بك يا (أرض الحسين)؟ تُريد من المهديّ المنتظَر أن يضع كتاب الله القرآن العظيم جانباً فأتخذه مهجوراً فأحاجّكم بخزعبلاتكم وإفكِكم المُبين في جميع ما خالف لناموس البرهان من الرحمن القرآن العظيم! أفلا تعلمون أنّ الله هو من يصطفي خليفته ولا يحقّ للأنبياء التدخل في شأن اصطفاء خليفة الربّ سبحانه؛ بل الله هو من يصطفي خليفته عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم ليكون برهاناً من الرحمن أنّه خليفة الله عليكم واصطفاه الله إماماً لكم، فلا ينبغي للأنبياء أن يصطفوا الأئمة من دون الله؛ بل الأمر لله وحده لا شريك له، فانظروا إلى إمام بني إسرائيل طالوت عليه الصلاة والسلام، فهل اصطفاه نبيّه عليهم من دون الله؟! وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أحقّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    إذاً الأنبياء لا يحقّ لهم أن يصطفوا الأئمة للنّاس من دون الله، فكيف يحقّ لكم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة أن تصطفوا خليفة الله من دونه وأنتم تعتقدون جميعاً أنّ المهديّ المنتظَر حقّاً خليفة الله في الأرض؟ فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه ما لم يصطفِه الله عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم أجمعين بكتاب الله وليس بخزعبلاتكم التي أنتم بها معتصمون وهي مُخالفة لناموس الخلافة في كتاب الله؟ ومن ثمّ تزعمون إنّكم بهذا القرآن العظيم مؤمنون، وإنّكم لكاذبون! وهو الحقّ من ربّكم ولكنّكم للحقّ كارهون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة.

    وأقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إن لم تتّبعوا كتاب الله الذِّكر من قبل أن يسبق الليل النّهار ليظهرني الله عليكم بعذابٍ شديدٍ يبيض من هوله الشّعر وتبلغ من فزعه القلوب الحناجر في ليلةٍ وأنتم صاغرون يا معشر المُعرضين عن الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً إنّي المهديّ المنتظَر المُعتصم بكتاب الله القرآن العظيم حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها ولا تبديل لكلمات الله ولا تحريف، وأنتم مُعتصمون بروايات الطاغوت التي تأتي مُخالفةً لمحكم كتاب الله، فمثلكم كمثل المعتصم بخيطٍ من بيوت العنكبوت يا من يعتصمون بروايات الطاغوت التي جاءت من عند غير الله، ولذلك تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.

    وأنا المهديّ المنتظَر أعلن التحدي بالاحتكام إلى كتاب الله الذِّكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر لكافة الشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة وكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحين، أدعوهم جميعاً للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم حكم الله بالحقّ بينهم من محكم كتاب القرآن العظيم وما خالف لمحكم كتاب الله من رواياتكم وخُزعبلاتكم فسوف أفركها فركاً بنعل قدمي وأنسفها بمحكم كتاب الله القرآن العظيم نسفاً فنجعلها بإذن الله كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصفٍ، أفغير الله أبتغي حكماً وهو أنزل إليكم الكتاب مُفصّلاً؟ هيهات هيهات أيها الجاهلون.

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود، إنّي أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كُنتم فيه تختلفون، أفلا تعلمون أنّ الله قد جعل القرآن العظيم هو المُرجع والمُهيمن على التّوراة والإنجيل والسنّة النّبويّة؟ ولذلك أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينكم الله فيما كُنتم فيه تختلفون وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم القرآن العظيم، كما آتيناكم بالحكم في شأن خليفة الله بأنّه يختصّ باختياره من بين العبيد الربُّ المعبود، وأمركم أن تطيعوا خليفته المهديّ المنتظَر إذا وجدتم أنّ الله حقاً قد زاده بسطةً في العلم عليكم جميعاً وهيمن عليكم بحكم الله من القرآن العظيم. أفلا تخشون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة الذين رفضوا طاعة المهديّ المنتظَر خليفة الله المصطفى أن يلعنكم الله كما لعن إبليس الذي أبى واستكبر عن أمر ربّه؟ فقد جاء أمر الله بالحقّ وجاء عصر المهديّ المنتظَر ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر قد اصطفاه الله ربّ العالمين، أو اللعنة على من أبى واستكبر وأعرض عن داعي الاحتكام إلى الذكر القرآن العظيم، وهيهات هيهات أن أعتصم بغير حبل الله فأخالف أمر الله في محكم كتابه العظيم في قول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفرّقوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أفلا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به وبالكُفر بما خالفه؟ ألا وإنّه نور الله القرآن العظيم من اعتصم بمحكمه نجا واهتدى إلى صراطٍ مُستقيمٍ.
    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا (أرض الحسين)، لقد أغضبني منك كثيراً قولك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أما بعد هذه الصفحة لمن يريد النقاش البنّاء وأرجو أن لا نذكر أي سوره قرآنية تستشهد بها وذلك الا من بعد الإيمان بقضيتكم يكون الاستشهاد بهذه الآيات لكون أن كلا منا سيؤول القرآن الى ما تشتهيه نفسه، أولاً اثبات أحقيتكم ومن ثمّ الاستشهاد بآيات القرآن الكريم
    انتهى الاقتباس
    انتهى ..

    فأيّ نقاشٍ بنّاءٍ وأنت تريد أن يخلو من سلطان العلم من كتاب الله القرآن العظيم؟ فقرارك مردودٌ عليك، فكيف يستطيع المهديّ المنتظَر أن يقيم الحجّة عليكم بالحقّ فيخرس ألسنتكم بمنطق كتاب الله القرآن العظيم ما لم يحاجّكم بذات بصيرة جدّه القرآن العظيم بآيات الكتاب البيّنات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب آيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم لا يزغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ في محكم كتاب الله القرآن العظيم؟ أم تريد المهديّ المنتظَر أن يتّبع خزعبلاتكم ولذلك لا يعجبك الاحتكام إلى كتاب الله؟ إذاً لأشركتُ بالله ثمّ تجعلونني آخر ساجدٍ على تراب الحسين! فلستم على شيء يا معشر الشيعة والسنّة حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم، فما أشبهكم بالنّصارى واليهود يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

    فهل تدرون ما يقصد الله بقوله تعالى:
    {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}؟ أي وهم يؤمنون بكتاب الله التّوراة والإنجيل ويتلونها ويؤمنون بها ولكنّهم لا يقيمون لا التّوراة ولا الإنجيل ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النّصارى. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وكذلك أنتم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة لستم على شيء كلكم حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكمه إن كنتم به مؤمنين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله المُصطفى؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وليد احمد الامير
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم اخواني الانصار ورحمة الله تعالى وبركاته ونعيم رضوانه
    لقد سالني احد الباحثين هل هناك دليل من القران ذكر فيه الله تعالى بعث الامام المهدي
    فانا قراءت يوما في بيانات عده ايات تخص بعث الامام المهدي. ولاكني لم استطيع ان اجدها واريدكم ان تساعدوني من أجل البحث عن... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=408847
    انتهى الاقتباس من وليد احمد الامير
    فما هو البيــــان ؟ هو الأحاديث الحقّ في سُنّة البيان لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ينزِّلها الله شرحاً لآياتٍ في القرآن فيجعل الشرح في أحاديث سُنّة البيان على لسان رسوله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الحقّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدّين كُلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:33]. وهذا وعد من الله لرسوله محمد أن يُظهر دين الإسلام على الدّين كلِّه في العالمين فتكون كلمة الله هي العليا ويحكم به العالَم بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم ولو كره المشركون، فَمِنْ ثمّ علّمكم رسوله في أحاديث سُنّة البيان كيف يكون تصديق هذا الوعد من الله الذي لا يخلف وعده، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [أبشركم بالمهدي يُبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً].

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله تعالى رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً].

    فهذا الحديث جاء تصديقاً لوعد الله في محكم كتابه بأنّ حكم الله سوف يُهيمن على كافة البشر بنور الله فيحكم في أهل الأرض بما أنزل الله فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً فذلك بيان قول الله تعالى: {{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}} صدق الله العظيم [الفتح:28].

    فذلك وعد من الله ليبعث رجلاً فيجعله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيُظهر به دينه على الدّين كله في العالمين فيجعله الحُكم الحقّ بين عباده، وقد جاء وعد إتمام نور الله في العالمين. ولكن معتبر من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله! ونكتفي بالجواب من الربّ في محكم الكتاب على معتبر وأمثاله من شياطين البشر. وقال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)} صدق الله العظيم [التوبة]، وقال الله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [الصف:8].

    وتلك وعود من ربّ العالمين في محكم كتابه ليبعث ناصر محمد. وربّما يودّ المعتبر أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر، فأين الدليل على بعث ناصر محمد؟" ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: فماذا يُقصد بوعد الله في محكم كتابه في قوله تعالى: {{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}} صدق الله العظيم؟ أليس ذلك وعدٌ لرسوله أن يُظهر أمره على الدّين كله أي في العالم بأسره؟ أليس ذلك يعني أنّ الله سوف يبعث ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيملأ الأرض بهذا الدّين الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً؟ وما نريد أن نصل إليه يا معتبر هو: فهل يوجد اختلافٌ بين قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى أيضاً: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً} صدق الله العظيم [الفتح:28].

    وبناءً على هذه الوعود من الربّ في محكم كتابه القرآن العظيم فلذلك بشّركم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشِّرُكم بالمهدي يُبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً] صدق عليه الصلاة والسلام.


    { وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }


    - 2 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=109830

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 09 - 1434 هـ
    28 - 07 - 2013 مـ
    08:32 صبـاحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    { وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ }
    صدق الله العظيم ..
    _______________

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على كافّة أنبياء الله ورسله وآلهم ومن تبع نَهجَهم واقتدى بأثرهم إلى يوم الدّين، أمّا بعد ..
    ويا معتبر من شياطين البشر، فهل أحاديث بعث المهديّ المنتظَر جاءت مخالفةً لمحكم الذكر؟ كونك تطعن في القاعدة في محكم الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة التي ليست من عند الله كون أحاديث سُنّة البيان كذلك من عند الرحمن، وما كان لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن ينطق في دين الله عن الهوى من عند نفسه. ولذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    فما هو البيــــان ؟ هو الأحاديث الحقّ في سُنّة البيان لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ينزِّلها الله شرحاً لآياتٍ في القرآن فيجعل الشرح في أحاديث سُنّة البيان على لسان رسوله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الحقّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدّين كُلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:33]. وهذا وعد من الله لرسوله محمد أن يُظهر دين الإسلام على الدّين كلِّه في العالمين فتكون كلمة الله هي العليا ويحكم به العالَم بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم ولو كره المشركون، فَمِنْ ثمّ علّمكم رسوله في أحاديث سُنّة البيان كيف يكون تصديق هذا الوعد من الله الذي لا يخلف وعده، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [أبشركم بالمهدي يُبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً].

    وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله تعالى رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً].

    فهذا الحديث جاء تصديقاً لوعد الله في محكم كتابه بأنّ حكم الله سوف يُهيمن على كافة البشر بنور الله فيحكم في أهل الأرض بما أنزل الله فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً فذلك بيان قول الله تعالى: {{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}} صدق الله العظيم [الفتح:28].

    فذلك وعد من الله ليبعث رجلاً فيجعله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيُظهر به دينه على الدّين كله في العالمين فيجعله الحُكم الحقّ بين عباده، وقد جاء وعد إتمام نور الله في العالمين. ولكن معتبر من الذين يريدون أن يطفئوا نور الله! ونكتفي بالجواب من الربّ في محكم الكتاب على معتبر وأمثاله من شياطين البشر. وقال الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)} صدق الله العظيم [التوبة]، وقال الله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [الصف:8].

    وتلك وعود من ربّ العالمين في محكم كتابه ليبعث ناصر محمد. وربّما يودّ المعتبر أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر، فأين الدليل على بعث ناصر محمد؟" ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ ونقول: فماذا يُقصد بوعد الله في محكم كتابه في قوله تعالى: {{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}} صدق الله العظيم؟ أليس ذلك وعدٌ لرسوله أن يُظهر أمره على الدّين كله أي في العالم بأسره؟ أليس ذلك يعني أنّ الله سوف يبعث ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيملأ الأرض بهذا الدّين الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً؟ وما نريد أن نصل إليه يا معتبر هو: فهل يوجد اختلافٌ بين قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى أيضاً: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً} صدق الله العظيم [الفتح:28].

    وبناءً على هذه الوعود من الربّ في محكم كتابه القرآن العظيم فلذلك بشّركم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشِّرُكم بالمهدي يُبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً] صدق عليه الصلاة والسلام.

    أليست الآية والحديث وعودٌ من الله ورسوله بنصرة دينه الحقّ وإظهاره على كافة البشر؟ فأين الاختلاف في محكم الذكر بين وعد الله في محكم قرآنه عن وعد الله في سنّة بيانه في أحاديث بشرى بعث المهديّ المنتظَر الذي يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً فيحكم الأرض بحكم الله العدل في محكم القرآن العظيم؟ ونُكرِّر ونقول: فأين الاختلاف يا معتبر بين وعد الله الحقّ في محكم القرآن وفي سُنّة البيان حتى تريد أن تبطل القاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المكذوبة وتنفي عرضها على محكم القرآن، فهل تخالفه في شيء؟ فهل وجدنا اختلافاً بين الوعدين لإظهار دين العدل؟ ولكن القاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المكذوبة يقول الله فيها إنّ أحاديث الباطل المكذوبة على النّبي في سُنّة البيان سوف نجد بينها وبين آيات في محكم القرآن اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    وإنّي أراك عدوّاً لله ولكتابه ولذلك ترفض أن يكون محكم القرآن هو المرجع والحكم فيما كنتم فيه تختلفون، فمن ثمّ علمتُ أنّك من الذين يصدّون عن اتّباع آيات الكتاب صدوداً وتبغيها عوجاً، وإن كنت تراني ظلمتك بغير الحقّ فتقدم للمباهلة يا معتبر حتى يحكم الله بيني وبينك بالحقّ، وأعِدُك وعداً غير مكذوب أُشهد عليه الله والأنصار لئن تقدمت للمباهلة أنّي لن أتراجع وذلك حتى نبتهل إلى الله سوياً {فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران:61]، فإن كنت تراني على الباطل ومعتبر على الحقّ فالحكم لله. وقال الله تعالى: {وَمِنَ النّاس مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ﴿٣﴾ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ولا تزالون يا معشر شياطين البشر تحاربون هذا الأمر الليل والنّهار وأنتم لا تسأمون ولا تستيئسون وأعلم عن مدى إصراركم الشديد على أن تطفئوا نور الله فإنّه كمثل إصرار المهديّ المنتظَر والأنصار لإتمام نور الله للعالمين، ومن ثم نكتفي بردّ الله عليكم بوعده الحقّ: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    ألدّ الخصام لشياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ۞رابط مصدر البيان في منتديات البشرى الإسلامية۞
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=109837

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    فارسى
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=114830
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    Swahili
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=283919
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    للمزيد من فيديوهات البيان الحق للقرآن العظيم عبر الحساب الرسمي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على اليوتيوب :
    القناة الناطقة بالعربية :
    https://youtube.com/channel/UCsxHWLIyI5w38xwN_-sTNhQ
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    #ناصر_محمد_اليماني
    #منتديات_البشرى_الاسلامية
    #الامام_المهدي_ناصر_محمد_اليماني
    #المهدي_المنتظر_ناصر_محمد_اليماني
    #منتديات_البشرى_الاسلامية_والنبأ_العظيم

  9. افتراضي

    وايضا ذكر في كتاب الله صاحب علم الكتاب الشاهد بالحق تدبر هذا الاقتباس يوضح لك
    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 06 - 1430 هـ
    11 - 06 - 2009 مـ
    02:54 صباحاً

    اقتباس المشاركة :
    وقال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].

    أفلا ترون يا معشر الأنصار السابقين الأخيار أنّ الشاهد عبدٌ من عباد الله الصالحين الذي يؤتيه الله علم الكتاب القُرآن العظيم ليُحاجّ الناس بحقائق الآيات العلميّة بكافة أسرار القرآن العظيم الذي كذّب به الكُفار في عصر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وقال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا}، ثم ردّ الله عليهم بالحق وقال لنبيِّه أن يقول لهم: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5305

  10. افتراضي

    وذكر في كتاب الله المهدي هو الخبير بالرحمن

    تدبر هذا الاقتباس يوضح لك

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 06 - 1430 هـ
    13 - 06 - 2009 مـ
    01:35 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ

    اقتباس المشاركة :
    لقول الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:59].

    فأما الخبير بالرحمن هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي علم بسر اسم الله الأعظم الذي جعله الله في نفسه حقيقة لرضوانه الرحمن على عباده، ولذلك لم يُبين الله لعباده إلا 99 اسماً وأخفى في نفسه اسماً فجعله حقيقةً لرضوان الرحمن على عباده حتى لا يعلمه إلا الذي قدَر الله حقَّ قدْرِه فعبده كما ينبغي أن يُعبد فحقق الحكمة من خلق العبيد في السماوات والأرض وفاز بأعلى درجةٍ في العلم والإيمان، ذلك العبد الخبير بالرحمن الذي يعبد نعيم رضوان الله فحقق الحكمة من الخلق. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ والإنس إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5306

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. نزول القران علا الحبيب محمد ،،وبيان القران للامام المهدي
    بواسطة مسلم يمني في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-04-2022, 09:57 AM
  2. شاهد بالحق انك الامام المهدي الحق من عند الله الامام المهدي ناصر محمد اليماني
    بواسطة وائل عزالدين الحطامي في المنتدى البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-04-2021, 07:59 AM
  3. دليل على جمع الصلوات بغير سفر ولا مطر
    بواسطة الاواب في المنتدى بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-04-2020, 08:09 PM
  4. لا احتاج الى دليل واحد
    بواسطة بسم الرحمن في المنتدى قسم مخصص للمباهلة مع منكري إمامة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 11-08-2014, 09:27 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •