الموضوع: تمّ فتح قسم جديد للعلاج بالقرآن الكريم

صفحة 6 من 9 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 84
  1. افتراضي

    آيات العذاب للمجرمين


    ﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُم أَن تَكونَ لَهُ جَنَّةٌ مِن نَخيلٍ وَأَعنابٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ لَهُ فيها مِن كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعصارٌ فيهِ نارٌ فَاحتَرَقَت كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُم تَتَفَكَّرونَ﴾ [البقرة: ٢٦٦]

    ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا لَن تُغنِيَ عَنهُم أَموالُهُم وَلا أَولادُهُم مِنَ اللَّهِ شَيئًا وَأُولئِكَ هُم وَقودُ النّارِ﴾ [آل عمران: ١٠]

    ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا لَن تُغنِيَ عَنهُم أَموالُهُم وَلا أَولادُهُم مِنَ اللَّهِ شَيئًا وَأُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ﴾ [آل عمران: ١١٦]

    ﴿لَقَد سَمِعَ اللَّهُ قَولَ الَّذينَ قالوا إِنَّ اللَّهَ فَقيرٌ وَنَحنُ أَغنِياءُ سَنَكتُبُ ما قالوا وَقَتلَهُمُ الأَنبِياءَ بِغَيرِ حَقٍّ وَنَقولُ ذوقوا عَذابَ الحَريقِ﴾ [آل عمران: ١٨١]

    ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا بِآياتِنا سَوفَ نُصليهِم نارًا كُلَّما نَضِجَت جُلودُهُم بَدَّلناهُم جُلودًا غَيرَها لِيَذوقُوا العَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزيزًا حَكيمًا﴾ [النساء: ٥٦]

    ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا لَو أَنَّ لَهُم ما فِي الأَرضِ جَميعًا وَمِثلَهُ مَعَهُ لِيَفتَدوا بِهِ مِن عَذابِ يَومِ القِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنهُم وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ۝يُريدونَ أَن يَخرُجوا مِنَ النّارِ وَما هُم بِخارِجينَ مِنها وَلَهُم عَذابٌ مُقيمٌ﴾ [المائدة: ٣٦-٣٧]



    ﴿وَيَومَ يَحشُرُهُم جَميعًا يا مَعشَرَ الجِنِّ قَدِ استَكثَرتُم مِنَ الإِنسِ وَقالَ أَولِياؤُهُم مِنَ الإِنسِ رَبَّنَا استَمتَعَ بَعضُنا بِبَعضٍ وَبَلَغنا أَجَلَنَا الَّذي أَجَّلتَ لَنا قالَ النّارُ مَثواكُم خالِدينَ فيها إِلّا ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ﴾ [الأنعام: ١٢٨]

    ﴿وَلَو تَرى إِذ يَتَوَفَّى الَّذينَ كَفَرُوا المَلائِكَةُ يَضرِبونَ وُجوهَهُم وَأَدبارَهُم وَذوقوا عَذابَ الحَريقِ۝ذلِكَ بِما قَدَّمَت أَيديكُم وَأَنَّ اللَّهَ لَيسَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ﴾
    [الأنفال: ٥٠-٥١]

    ﴿وَاستَفتَحوا وَخابَ كُلُّ جَبّارٍ عَنيدٍ۝مِن وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسقى مِن ماءٍ صَديدٍ۝يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسيغُهُ وَيَأتيهِ المَوتُ مِن كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرائِهِ عَذابٌ غَليظٌ۝مَثَلُ الَّذينَ كَفَروا بِرَبِّهِم أَعمالُهُم كَرَمادٍ اشتَدَّت بِهِ الرّيحُ في يَومٍ عاصِفٍ لا يَقدِرونَ مِمّا كَسَبوا عَلى شَيءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعيدُ﴾ [إبراهيم: ١٥-١٨]

    ﴿يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزوا لِلَّهِ الواحِدِ القَهّارِ۝وَتَرَى المُجرِمينَ يَومَئِذٍ مُقَرَّنينَ فِي الأَصفادِ۝سَرابيلُهُم مِن قَطِرانٍ وَتَغشى وُجوهَهُمُ النّارُ﴾ [إبراهيم: ٤٨-٥٠]

    ﴿وَلَقَد جَعَلنا فِي السَّماءِ بُروجًا وَزَيَّنّاها لِلنّاظِرينَ۝وَحَفِظناها مِن كُلِّ شَيطانٍ رَجيمٍ۝إِلّا مَنِ استَرَقَ السَّمعَ فَأَتبَعَهُ شِهابٌ مُبينٌ﴾ [الحجر: ١٦-١٨]


    ﴿وَقُلِ الحَقُّ مِن رَبِّكُم فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمينَ نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا﴾ [الكهف: ٢٩]

    ﴿لَو يَعلَمُ الَّذينَ كَفَروا حينَ لا يَكُفّونَ عَن وُجوهِهِمُ النّارَ وَلا عَن ظُهورِهِم وَلا هُم يُنصَرونَ۝بَل تَأتيهِم بَغتَةً فَتَبهَتُهُم فَلا يَستَطيعونَ رَدَّها وَلا هُم يُنظَرونَ﴾ [الأنبياء: ٣٩-٤٠]

    ﴿وَاقتَرَبَ الوَعدُ الحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبصارُ الَّذينَ كَفَروا يا وَيلَنا قَد كُنّا في غَفلَةٍ مِن هذا بَل كُنّا ظالِمينَ۝إِنَّكُم وَما تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُم لَها وارِدونَ﴾ [الأنبياء: ٩٧-٩٨]

    ﴿وَمِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتابٍ مُنيرٍ۝ثانِيَ عِطفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنيا خِزيٌ وَنُذيقُهُ يَومَ القِيامَةِ عَذابَ الحَريقِ۝ذلِكَ بِما قَدَّمَت يَداكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيسَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ﴾
    [الحج: ٨-١٠]

    ﴿هذانِ خَصمانِ اختَصَموا في رَبِّهِم فَالَّذينَ كَفَروا قُطِّعَت لَهُم ثِيابٌ مِن نارٍ يُصَبُّ مِن فَوقِ رُءوسِهِمُ الحَميمُ۝يُصهَرُ بِهِ ما في بُطونِهِم وَالجُلودُ۝وَلَهُم مَقامِعُ مِن حَديدٍ۝كُلَّما أَرادوا أَن يَخرُجوا مِنها مِن غَمٍّ أُعيدوا فيها وَذوقوا عَذابَ الحَريقِ﴾ [الحج: ١٩-٢٢]

    ﴿وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّت وُجوهُهُم فِي النّارِ هَل تُجزَونَ إِلّا ما كُنتُم تَعمَلونَ﴾ [النمل: ٩٠]

    ﴿وَمَن خَفَّت مَوازينُهُ فَأُولئِكَ الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم في جَهَنَّمَ خالِدونَ۝تَلفَحُ وُجوهَهُمُ النّارُ وَهُم فيها كالِحونَ﴾ [المؤمنون: ١٠٣-١٠٤]

    ﴿يَومَ تُقَلَّبُ وُجوهُهُم فِي النّارِ يَقولونَ يا لَيتَنا أَطَعنَا اللَّهَ وَأَطَعنَا الرَّسولا﴾ [الأحزاب: ٦٦]

    ﴿وَالَّذينَ كَفَروا لَهُم نارُ جَهَنَّمَ لا يُقضى عَلَيهِم فَيَموتوا وَلا يُخَفَّفُ عَنهُم مِن عَذابِها كَذلِكَ نَجزي كُلَّ كَفورٍ۝وَهُم يَصطَرِخونَ فيها رَبَّنا أَخرِجنا نَعمَل صالِحًا غَيرَ الَّذي كُنّا نَعمَلُ أَوَلَم نُعَمِّركُم ما يَتَذَكَّرُ فيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذيرُ فَذوقوا فَما لِلظّالِمينَ مِن نَصيرٍ﴾ [فاطر: ٣٦-٣٧]

    ﴿إِنّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنيا بِزينَةٍ الكَواكِبِ۝وَحِفظًا مِن كُلِّ شَيطانٍ مارِدٍ۝لا يَسَّمَّعونَ إِلَى المَلَإِ الأَعلى وَيُقذَفونَ مِن كُلِّ جانِبٍ۝دُحورًا وَلَهُم عَذابٌ واصِبٌ۝إِلّا مَن خَطِفَ الخَطفَةَ فَأَتبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ﴾ [الصافات: ٦-١٠]

    ﴿لَهُم مِن فَوقِهِم ظُلَلٌ مِنَ النّارِ وَمِن تَحتِهِم ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقونِ﴾ [الزمر: ١٦]

    ﴿أَفَمَن حَقَّ عَلَيهِ كَلِمَةُ العَذابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النّارِ﴾ [الزمر: ١٩]

    ﴿وَكَذلِكَ حَقَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذينَ كَفَروا أَنَّهُم أَصحابُ النّارِ﴾ [غافر: ٦]

    ﴿الَّذينَ كَذَّبوا بِالكِتابِ وَبِما أَرسَلنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوفَ يَعلَمونَ۝إِذِ الأَغلالُ في أَعناقِهِم وَالسَّلاسِلُ يُسحَبونَ۝فِي الحَميمِ ثُمَّ فِي النّارِ يُسجَرونَ﴾ [غافر: ٧٠-٧٢]

    ﴿إِنَّ الَّذينَ يُلحِدونَ في آياتِنا لا يَخفَونَ عَلَينا أَفَمَن يُلقى فِي النّارِ خَيرٌ أَم مَن يَأتي آمِنًا يَومَ القِيامَةِ اعمَلوا ما شِئتُم إِنَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ﴾ [فصلت: ٤٠]

    ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقّومِ۝طَعامُ الأَثيمِ۝كَالمُهلِ يَغلي فِي البُطونِ۝كَغَليِ الحَميمِ۝خُذوهُ فَاعتِلوهُ إِلى سَواءِ الجَحيمِ۝ثُمَّ صُبّوا فَوقَ رَأسِهِ مِن عَذابِ الحَميمِ۝ذُق إِنَّكَ أَنتَ العَزيزُ الكَريمُ۝إِنَّ هذا ما كُنتُم بِهِ تَمتَرونَ﴾ [الدخان: ٤٣-٥٠]

    ﴿مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتي وُعِدَ المُتَّقونَ فيها أَنهارٌ مِن ماءٍ غَيرِ آسِنٍ وَأَنهارٌ مِن لَبَنٍ لَم يَتَغَيَّر طَعمُهُ وَأَنهارٌ مِن خَمرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبينَ وَأَنهارٌ مِن عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُم فيها مِن كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغفِرَةٌ مِن رَبِّهِم كَمَن هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ وَسُقوا ماءً حَميمًا فَقَطَّعَ أَمعاءَهُم﴾ [محمد: ١٥]

    ﴿إِنَّ المُجرِمينَ في ضَلالٍ وَسُعُرٍ۝يَومَ يُسحَبونَ فِي النّارِ عَلى وُجوهِهِم ذوقوا مَسَّ سَقَرَ﴾ [القمر: ٤٧-٤٨]

    ﴿ثُمَّ إِنَّكُم أَيُّهَا الضّالّونَ المُكَذِّبونَ۝لَآكِلونَ مِن شَجَرٍ مِن زَقّومٍ۝فَمالِئونَ مِنهَا البُطونَ۝فَشارِبونَ عَلَيهِ مِنَ الحَميمِ۝فَشارِبونَ شُربَ الهيمِ۝هذا نُزُلُهُم يَومَ الدّينِ﴾ [الواقعة: ٥١-٥٦]

    ﴿وَلَقَد زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنيا بِمَصابيحَ وَجَعَلناها رُجومًا لِلشَّياطينِ وَأَعتَدنا لَهُم عَذابَ السَّعيرِ۝وَلِلَّذينَ كَفَروا بِرَبِّهِم عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئسَ المَصيرُ۝إِذا أُلقوا فيها سَمِعوا لَها شَهيقًا وَهِيَ تَفورُ۝تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيظِ كُلَّما أُلقِيَ فيها فَوجٌ سَأَلَهُم خَزَنَتُها أَلَم يَأتِكُم نَذيرٌ۝قالوا بَلى قَد جاءَنا نَذيرٌ فَكَذَّبنا وَقُلنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيءٍ إِن أَنتُم إِلّا في ضَلالٍ كَبيرٍ۝وَقالوا لَو كُنّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ ما كُنّا في أَصحابِ السَّعيرِ۝فَاعتَرَفوا بِذَنبِهِم فَسُحقًا لِأَصحابِ السَّعيرِ﴾ [الملك: ٥-١١]

    ﴿إِنَّ الَّذينَ فَتَنُوا المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ثُمَّ لَم يَتوبوا فَلَهُم عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُم عَذابُ الحَريقِ﴾ [البروج: ١٠]

    ﴿فَأَنذَرتُكُم نارًا تَلَظّى۝لا يَصلاها إِلَّا الأَشقَى۝الَّذي كَذَّبَ وَتَوَلّى﴾ [الليل: ١٤-١٦]

    ﴿وَأَمّا مَن خَفَّت مَوازينُهُ۝فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ۝وَما أَدراكَ ما هِيَه۝نارٌ حامِيَةٌ﴾ [القارعة: ٨-١١]

    ﴿كَلّا لَيُنبَذَنَّ فِي الحُطَمَةِ۝وَما أَدراكَ مَا الحُطَمَةُ۝نارُ اللَّهِ الموقَدَةُ۝الَّتي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفئِدَةِ۝إِنَّها عَلَيهِم مُؤصَدَةٌ۝في عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ﴾ [الهمزة: ٤-٩]



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 33844 من موضوع {رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 03 - 1433 هـ
    11 - 02 - 2012 مـ
    07:38 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=33843
    ـــــــــــــــــــ



    {
    رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴿٢٨}
    صدق الله العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع صحابته الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    فإنّ العلاج يكون بالقرآن لتطهير الجسد من الروح الخبيثة من الشياطين، فعلى المرضى أو على من يرقيهم بتلاوة الآيات التوحيديّة للربّ أو القُدُراتِيَّة أو آيات العذاب للمجرمين أو آية إبطال السحر أو آيات التعويذ بالربّ من الأشرار وعملهم وتكرار سورة الإخلاص، كون ليس كافة القرآن تستطيعون أن تحرقوا به أرواح الشياطين الخبيثة بل من القرآن ما يحرقهم.

    فهل من العقل أن يحرقهم قول الله تعالى ليخبرنا عن قول فرعون ملك مصر قال: {فَحَشَرَ فَنَادَىٰ ﴿٢٣﴾ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤﴾} [النازعات]؟ فهذا نعم من كلام الله ولكنّه جاء ليخبرنا عن قول فرعون الباطل الكبير فهو ليس قول حقّ، وحتى ولو كان من كلام الله فلن تحرقوا به الشياطين وإنّما يحرقهم الحقّ من ربّهم الذي أمرهم الله باتباع أحسنه فأبى واستكبر المجرمون عن اتباع الحقّ من ربّهم، ويحرق الشياطين كل ما كان حقاً يجب اتباعه في القرآن العظيم، وكذلك الآيات التي يذكر فيها أسماء الله الحسنى وصفاته العظمى، فلا ترقوا أنفسكم إلا بالآيات التي ترون الحقّ في اتباعها أو الوعيد فيها بالعذاب للذين يتّبعون الباطل أو الآيات التي تذكر عذاب المُعرضين عن الحقّ من ربّهم، وليس كل القرآن رقية شرعية بل من القرآن رقية وشفاء للمؤمنين به فقط، ولذلك قال الله تعالى: {وَقُل ربّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا ﴿٨٠﴾ وَقُلْ جَاءَ الحقّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿٨١﴾ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وأمّا سحر التفريق فتستطيعون أن تبطلوه بتكرار قول الله تعالى:
    {
    وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿١٠٢} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثم تكرّروا قول الله تعالى:
    {
    فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وأي امرأة تسحر زوجها ليحبِّبها إليه ويكره زوجة له أخرى فقد احتملت إثماً عظيماً ومن أعظم الجرائم في الكتاب وكفرت بما أُنزل على محمدٍ رسول الله ولن تجد لها من دون الله وليَّاً ولا نصيراً إلا أن تتوب إلى الله متاباً، فكثير من الزوجات اللاتي ابتلاها الله بزوجةٍ أخرى تشاركها في زوجها معرّضة لفتنة استخدام السحر تجلبه من أهل سحر التفريق! أفلا تعلم أنّ للسحر خادم السحر؛ شيطان رجيم يتخبّط زوجها في الجسد وأنّه سوف يشاركها وزوجها في أولادهم مشاركة روحيّة فلا يلدوا إلا فاجراً كفّاراً؟ ولذلك علّمكم محمد رسول الله أنّه من أتى زوجته أن يقول:
    [اللهم جنبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا].

    ونُفتي بقتل أهل سحر التفريق إذا رفضوا التوبة عن سحر الناس وأصرّوا على الاستمرار في صنع سحر التفريق فهنا يجب قتلهم لشدّة خطرهم على الأمّة.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي


    قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
    [ما أصاب أحداً قط همٌّ ولا حزنٌ فقال اللهم إني عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك وأنزلته في كتابك واستأثرت به في علم الغيب عندك وعلمته لأحد من خلقك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي وغمي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً].
    صدق عليه الصلاة والسلام

  3. افتراضي

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    15 - صفر - 1430 هـ
    10 - 02 - 2009 مـ
    12:34 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)


    إنّ القرآن كلامُ الرّحمن فيه تفصيلٌ لكلّ شيءٍ في حقائق البشر وحقائق الكون ..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5229 من موضوع إجابة الإمام المهديّ على المُسَمَّى moiami ..


    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    15 - صفر - 1430 هـ
    10 - 02 - 2009 مـ
    12:34 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=999
    ______________



    إنّ القرآن كلامُ الرّحمن فيه تفصيلٌ لكلّ شيءٍ في حقائق البشر وحقائق الكون ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيِّبين الطّاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدِّين، وبعد..

    إنِّي أراك تتفكّر في كتاب الله وأريدُ أن أُصلِح تَفكِيرك بالحقّ وأهدِيكَ بالحقّ إلى صِراط العزيز الحميد، وأمّا التّعريفُ لكلام الله؛ فهو يتكوَّن مِن عُلومٍ غَيبِيّةٍ حقًّا على الواقع الحقيقيّ، منها أخبار ما قبلكم ومنها أخباركم ومنها أخبار مَن بعدَكم إلى يوم يقوم الناس لربّ العالَمين، ومَن ثمّ يُتابِع أخبار الآخرة ونتائج المؤمنين به والكافرين به مِن قَبلُ، فيَشهَدوا تأويل عِلمِه الغَيبيّ يَتحقَّقُ أمام أعيُنِهم على الواقِع الحقيقيّ، ولذلك يقولون قال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    إذًا الآيات التي يحتوي فيها كلام الله عن الآخرة؛ يُحقِّقُ الله كلامَه على الواقع الحقيقيّ، وأمّا الآيات التي تحتوي على كلام الله فيها عن أخبار الأوَّلين؛ فهي أخبارٌ بمُنتَهى الدِّقة في الحقّ، سواءً أخبار المؤمنين أو الكافرين، تصديقًا لقول الله تعالى: {ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]، وكذلك عن قصة يوسف وإخوته، وتصديقًا لقول الله تعالى: {ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۖ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [يوسف]، وكذلك قصص الأمَم الأولى مع رُسُل ربّهم وكيف دار النِّقاش بينهم فكفروا؛ فأخبرَنا الله كيف صَنع بهم وأين أذهبَهم.

    ويا أخي السّائل، إنّ القرآن كلام الرّحمن فيه تفصيلٌ لكلّ شيءٍ في حقائِق البشر وحقائِق الكون وحقائِق في الدّنيا وحقائِق في الآخرة وحقائِق في القصص، وفتاوى فِقهيّةً وعقائديّةً وحُدودِيّةً، وتنظيم الحياة للبشر في الأرض، ويأمُر بالخير ويَنهى عن المُنكَر، حتى يعيش البشر في سلامٍ مِن شرّ بعضهم بعضًا، ويشمَل حتى تنظيم الأسرة وآدابًا؛ ويُعلِّمُنا الأخلاق الكريمة، بل القرآن رحمةٌ للعالَمين أيّها السّائل عنه، تدبّر وتَجِد له حقائق في الدّنيا تجِدها الآن، وله حقائِق نجدها في الآخرة، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٥٤﴾ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿٥٥﴾ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]، فتدبّر في كلام الله، ثم طبّق كلامَه على ما بين يَديك وما خلفَك مِن السّماء والأرض، ومن ثم تقول: "ربنا ما خلقتَ هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار".

    وأما تَفكيرُك الذي تُفكّر به؛ فأفتِيكَ بالحقّ أنّه طائفٌ مِن الشيطان وليس مِن الرّحمن ليُدخِلَك في مَتاهاتٍ حتى لا تَخرُجَ بنتيجةٍ مِن التَّفكّر والتَّدبُّر في كلام الله، وكلام الله يقول الصِّدق، ومَن أصدقُ مِن الله حديثًا في كلّ ما يقول بمُنتَهى الدِّقَّة عن القصص والأخبار والوَقائِع الماضيَة والحاضِرة والمُستقبليّة؛ أي الحقائِق العُظمى، وأمّا أعمال البشر؛ فهناك مَلَكان مُكلَّفان مع كل إنسانٍ يَكتُبان كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، ويخرج له يوم القيامة كتابًا يَلقاهُ منشورًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:13]. ومِن ثمّ يقولون: {وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    ولا تَحسبنّ الذين يُعقِّدون فهمَ القرآن على الناس تعقيدًا؛ لا تَحسبنَّهم بمفازةٍ مِن العذاب، إنّي لك لمِن النّاصِحين! وبعض المؤمنين يهجُر القرآن، بحُجّة أنّه يُكسِّر فيه، ويقول له الشيطان هذا كلامُ الله فلا يَجوزُ لك أن تُكَسِّر فيه!

    ولكنّي أفتي أنّ الذي يقرأ القرآن وهو عليه شاقٌ؛ له بكلّ حرفٍ حسنةٌ، فأمّا قراءته في الصّلوات فبكلّ حرفٍ حسنة والحسنة بعشر أمثالها، وأمّا في النّافلة والتدبُّر؛ فبكلّ حرفٍ سبعمائة حسنة.

    ولولا أنّ الله عَلِمَ أنّ منكم مَرضى، وآخرين يَضرِبون في الأرض يبحثون عن عَيشِهم، وفي سبيل الله؛ لأمَركُم بقراءتِه الليل والنّهار، لا يُؤخِّركم عنه إلا المأكل أو قضاء الحاجة أو النوم، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّـهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّـهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [المزمل].

    وأنصحُك بالتَّدبُّر في كلام الله للتَّفكُّر في حقائق آياته مِن بين يديكَ ومِن خلفِك في السّماء وفي الأرض، وابدأ بالتَّفكُّر في نفسك، فأنت مِن آيات ربّك ومِن حقائِق كلام الله في القرآن، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿٢٢﴾ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    وبهذا التَّفكير تَخرُج بنتيجةٍ كبرى وهي الهُدى إلى الحقّ، فيَشرح الله به صدرك، وينوّر الله به قلبك، ويَهدِيك الله به إلى صراطٍ مستقيمٍ.

    وسَلامٌ على المُرسَلِين؛ والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخوك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    17 - صفر - 1430 هـ
    12 - 02 - 2009 مـ
    10:29 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القرى)


    إلى مَن أرادَ التَّدبُّر في سورة الفرقان بالقرآن يَجعل الله له بها نورًا فيُفرَّقُ بين الحقِّ والباطِل ..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5231 من موضوع إجابة الإمام المهديّ على المُسَمَّى moiami ..

    - 4 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    17 - صفر - 1430 هـ
    12 - 02 - 2009 مـ
    10:29 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1001
    _____________



    إلى مَن أرادَ التَّدبُّر في سورة الفرقان بالقرآن يَجعل الله له بها نورًا فيُفرَّقُ بين الحقِّ والباطِل ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم:
    {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا ۗ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ‎﴿٢١﴾‏ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا ‎﴿٢٢﴾‏ وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ‎﴿٢٣﴾‏ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ‎﴿٢٤﴾‏ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ‎﴿٢٥﴾‏ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ‎﴿٢٦﴾‏ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ‎﴿٢٧﴾‏ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ‎﴿٢٨﴾‏ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ‎﴿٢٩﴾‏ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ‎﴿٣٠﴾‏ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ‎﴿٣١﴾‏ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ‎﴿٣٢﴾‏ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣﴾ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُولَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٣٤﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ﴿٣٥﴾ فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا ﴿٣٦﴾ وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً ۖ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿٣٧﴾ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا ﴿٣٨﴾ وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ ۖ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ﴿٣٩﴾ وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا ﴿٤٠﴾ وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَـٰذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّـهُ رَسُولًا ﴿٤١﴾ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا ۚ وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٢﴾ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴿٤٣﴾ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴿٤٥﴾ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ﴿٤٦﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ﴿٤٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴿٤٨﴾ لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴿٤٩﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٥٠﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيرًا ﴿٥١﴾ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا ﴿٥٣﴾ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ ۗ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴿٥٥﴾ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٥٦﴾ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿٥٧﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴿٥٨﴾ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩ ﴿٦٠﴾ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا ﴿٦١﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴿٦٢﴾ وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴿٦٤﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴿٦٥﴾ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٦٦﴾ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ﴿٦٧﴾ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴿٧٢﴾ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴿٧٣﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴿٧٤﴾ أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴿٧٥﴾ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٧٦﴾ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴿٧٧﴾}
    صدق الله العظيم [الفرقان].

    الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الثّاني - 1430 هـ
    28 - 03 - 2009 مـ
    11:00 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القرى)



    الفَرقُ العظيمُ بين عصَا موسى وعِصِيِّ وحِبَال السَّحَرَة ..




    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5234 من موضوع إجابة الإمام المهديّ على المُسَمَّى moiami ..


    - 7 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الثّاني - 1430 هـ
    28 - 03 - 2009 مـ
    11:00 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1004
    ____________



    الفَرقُ العظيمُ بين عصَا موسى وعِصِيِّ وحِبَال السَّحَرَة ..


    بِسمِ الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على خاتمِ الأنبياء والمُرسَلِين وآله الطّيِّبين الطّاهرين والتّابِعين للحقّ إلى يوم الدِّين، وبعد..
    يا مُسلِم؛ ما هكذا تُورَدُ الإبِل يا مُسلِم، فتَعال لأعلِّمَك الفَرقَ العظيم بين عصَا موسى وعِصِيّ وحِبَالِ السَّحَرَة، فأمّا عِصِيّ وحِبَال السّحَرَة فهي لا شيء في الحقيقة حتى بنِسبة 1 في الترّليُون أو بنِسبةِ واحدٍ في البِليُون أو بنِسبةٍ واحدةٍ في المليار أو بنِسبةِ واحدٍ في المليون أو بنِسبةِ واحدٍ في الألف أو بنِسبةِ واحدٍ في المائة أو حتى بنِسبةِ واحدٍ في العُشُرِ!

    إذًا النّتيجة لِحقيقة عِصِيّ وحِبالِ السَّحَرَة هي صِفر في المائة، أي لا شيء، ومِثله كمِثل سَرابٍ بقِيعَةٍ يَحسَبُه الظَّمآنُ ماءً ويَراهُ بعَينِه ماءً لا شَكَّ ولا رَيبَ؛ حتى إذا جاءَه لم يَجِد شيئًا في الحقيقة على الواقِع ولا حتى جُزء مِن نُقطةِ ماءٍ، أي لا شيء، ثم يَموتُ مِن الظَّمَأ ولم يُغنِ عنه مِن ظمَئِه شيئًا، وكذلك حِبالُ وعِصِيُّ السّحَرَة ليس لها أيّة حقيقةٍ مِمّا يَراهُ النّاظِرون، وإنّما في خيَالِ الأعيُن يُخيَّلُ إليهم مِن سِحرِهِم أنّها تَسعَى، ولكن لو ذَهبَ فرعون إلى عِصِيّ وحِبالِ السّحَرَة، وأمَرَهم أن يُمسِكوا حِبَالَهم وعِصِيَّهم التي يَراها ثَعابِين فيأمُرهُم أن يُمسِكوها مِن رؤوسها؛ وذلك حتى يَجرُؤ على لمسِها بيَدِه، ومِن ثمّ يُمسُك مُؤخِّرتها بيده؛ فسوف يَجِدُ الحَبلَ في مَلمَسِ اليَد هو حَبلٌ ولم يَتَحوَّل إلى شيءٍ آخر وباقٍ كما هو حَبلٌ، وكذلك العِصِيّ يَجِدُها في قَبضَة يَدِه عِصِيًّا مِن العُودِ ومَلمَسُها عُودٌ ولم تَتغيَّر فتتحوّل إلى شيءٍ آخر، وبقيّة العِصِيّ كما هي في حقيقتها عِصِيٌّ مِن عُودٍ، فيُدرِكُ ذلك فرعون لو فعَلَ ذلك أنّ عِصِيّ وحبال السّحرة لم تتَحوّل إلى ثعابين كما تُرى في خَيالِ الأعيُنِ، وإنّما كسَراٍب بقِيعَةٍ يَحسَبُه الظَّمآنُ ماءً حتى إذا جاءه لم يَجِدهُ شيئًا ولم يَجِد حتى قطرةً واحِدةً في الحقيقة؛ برغمِ أنّه كان يَراهُ على بُعْدٍ مِنه ماءً لا شكّ ولا رَيبَ في بَصَرِ الأعيُنِ.

    المُهِمّ.. ومِن ثمّ يتوجَّهُ فرعون إلى عصَا موسى عليه الصّلاة والسّلام ويقول له: "أمسِك ثُعبانَك برأسِه حتى أتأكَّدَ مِن مَلمَسِه وحَياتِه وحَركَتِه يا موسى"، ومِن ثمّ يَفرِكُ ذَيلَ ثُعبانِ موسى فرعونُ بيَدِه وسوف يَجِدُها تَهُزُّه فتَركُضُه بِذَيلِها الضَّخمِ فيَقَعُ مِن مَقامِه، ومِن ثمّ يَتبيَّنُ له الفَرقُ بين سِحرِ التَّخيِيلِ والحقيقة، فوَجدَ سِحرَ التَّخيِيلِ ليس له أيّ أساسٍ مِن الحقيقة على الواقِع الحقيقيّ، وأمّا ثعبان موسى والتي كانت عَصًا فهي حقًّا تحَوّلَت بقُدرَة الله كُن فيكون إلى ثُعبانٍ مُبينٍ، بل وأكلَت جميع عِصِيّ وحِبالِ السّحَرَة وابتَلعَتها أجمعين في بَطنِها وكأنّها وحشٌ كاسِرٌ يَبتَلِعُ أيّ شيءٍ، فنزل الرُّعبُ الشّديد منها لدى السَّحَرَة فخَشوا أن تَبتَلعَهم فخَرُّوا لله ساجِدين تائِبين نظَرًا لخَلفِيَّتِهم عن السِّحر فهم يعلَمونَ أنّها آيةٌ حقيقةٌ على الواقِع الحقيقيّ وليسَت كمِثل عِصِيّهم التي لم تتَحوَّل إلى شيءٍ آخر، وإنّما يُخيَّلُ للنَّاظِرين أنّها ثعابين تَسعى وهي في الحقيقة لم تتَحوَّل شيئًا وإنّما في خَيالِ الأعيُنِ.

    وأمّا عصَا موسى فقد عَلِموا أنّها ثعبانٌ مُبينٌ وبلَغَت قلوبُهم الحَناجِرَ مِن شِدّةِ الفَزَعِ مِن هذا الثّعبان العظيم؛ أضخَمُ وأعظمُ وأكبرُ ثُعبانٍ على وجهِ الأرض؛ بل خَشِي السَّحَرةُ أن تَبتَلِعَهم فوقَ عِصِيّهم وحِبالِهم وفَرُّوا مِن الله إليه فخَرّوا له ساجِدين.

    وأمّا فرعون فيَظُنّ عصَا موسى ليسَت إلا مِثلها كمِثل عِصِيّ وحِبالِ السّحَرَة وإنّما لديه علمٌ أوسَع منهم؛ بل قال إنّه لكبيركُم الذي عَلّمَكُم السِّحرَ، ولو عَلِم فرعون أنّها ثُعبانٌ مُبينٌ لوَلِّى مُدبرًا ولم يُعَقِّب كما وَلّى موسى - عليه الصّلاة والسّلام - منها في الوادي المُقدَّسِ طُوى بعد أن خَلعَ نَعلَيهِ بأمرٍ مِن ربّه، ومِن ثمّ سأله الله وما تِلكَ بيمينِكَ يا موسى؟ وذلك حتى يأتِي التّعريفُ مِن موسى لِعَصَاهُ ليعلم الناس إنّما هي عَصًا عادِيّة، ولو لم يَسأله هذا السّؤال لجَعلتُم لها أعظمَ أسطورةٍ؛ أنّها مِن ثعابين الجنّة أتَت مِن السّماواتِ العُلى مِن عند سِدرةِ المُنتَهى، ومِن ثمّ يُصَدِّقُ الذين لا يَعقِلون فيُضيِّعون التِّبيَان لقُدرَة الله كن فيكون، ولذلك سَأله الله وهو يَعلمُ أنّها عَصا، وإنّما لكي يأتي لها تَعريفٌ مِن موسى لتَعلَموا أنتم أنّها عَصا كمِثل أيّ عصَا، حتى إذا جاء التّعريفُ؛ أمَرَهُ الله أن يُلقِيها ليُري موسى والمؤمنين عَجائبَ قُدرَتِه - سبحانه - الذي إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، فأمَرَه أن يُلقِي بالعَصا؛ فإذا هي ثُعبانٌ مُبينٌ بكن فيكون فوَلّى موسى مُدبِرًا ولم يُعَقِّب، ومعنى قول الله تعالى ولم يُعقِّب على المكان ليأخُذَ حِذاءَه؛ بل وَلّى حافِيَ القَدَمين، وهو المَوقِفُ الذي أعلمُ عِلمَ اليَقينِ أنّه ضَحِكَ الله منه وهو دائمًا غَضبان مِن ظُلمِ عبادِه لأنفسِهم، ومِن ثمّ نادى موسى أن يَرجِعَ ولا يَخافَ وإنّه لا يخافُ لديَّ المُرسَلُون، وأنزَلَ السَّكينة على قلبِه وعادَ فنظرَ إليها؛ فإذا هي ثُعبانٌ عظيمٌ لم يرَ قطُّ مِثلَه في حياتِه، ومِن ثمّ أمَرَه الله أن يأخُذَها وسَيُعيدُها سيرتَها الأولى فتَعود إلى عَصًا كما كانت، وأمَرَه أن يَذهبَ إلى فرعون وأنّها آية للتَّصديقِ، وكذلك يَده يَجعَلُ فيها نورًا يَكادُ أن يَختَطِفَ الأبصارَ في وَضَحِ النّهار، ألا وإنّ الفَرقَ لعظيمٌ بين السِّحرِ وبين الحقيقة كالفَرقِ بين سَرابٍ بقِيعَةٍ والمُحيط الهادي، فأمّا سَرابُ البقِيعَة فلن تَجِدَ حقيقةً للماء الذي رأيتَه عن بُعدٍ حتى إذا أتَيتَ إليه لم تَجِدهُ شيئًا، وأما المُحيط الهادي فأنت رأيتَه بحرًا عظيمًا عن بُعد حتى إذا جِئتَ إليه فإذا هو حقًّا بَحرٌ عظيمٌ تَغُورُ فيه الجبالُ الشَّامِخات.

    ولكنّك أخي الكريم كِدتَ أن تَصنعَ دِعايَةً للباطِل وكأنّ السِّحر كالحقيقة! وإنّما سِحرٌ في لفظِ القرآن وكأنّه حقيقة وليس إلا القرآن وصفُه سِحر، وأخطأتَ بارك الله فيك وغفَرَ لك أخي الكريم، وإنّما صَنعُوا كيد ساحِرٍ ولا يُفلِحُ السّاحرُ حيث أتى، أعاذك الله مِن سِحرهِم ومَكرِهِم، ولقد عَلِموا لمَن اشتَراه ما له في الآخرة مِن خَلاقٍ ولبِئسَ ما شَروا به أنفسَهم لو كانوا يَعلَمون، فتوبوا إلى الله يا مَعشَر السَّاحرين، وإن لم تتوبوا فإنّا فَوقَكم قاهِرون، ولن تستطيعوا أن تسحَروا أعيُنَ الناس في عَصرِ المهديّ المنتظَر لأنّه بعِلمِه يَكشِفُ حقيقة سِحرِكم أنّه لا شيء على الواقِعِ الحقيقيّ، ولكنّ المُشكِلة لدى النّاس في الأمَمِ الأولى هو أنّهم لم يَستَطيعوا أن يُفَرّقُوا بين السِّحرِ والمُعجِزة وما يَكشِفُ حقيقة سِحرِ التَّخيِيلِ هو المَلمَسُ باليَد فلا تَجِد حقيقةً لِمَا أراكَ السّاحِر.

    وعلى سبيل المِثال لو قال محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لقومِه: "سوف يتَنزَّلُ عليكم كتابٌ في يوم الجمعة ظُهرًا من السّماء السّاعة الثّانية عشر، فعَليكم يا قريش بالحُضورِ جميعًا في المكان المَعلومِ لا أخْلِفُه لا أنا ولا أنتم في مكانٍ سوَى عند المسجد الحرام"، ومِن ثمّ قالت قريش: "بل سوف نُحضِرُ السّحرة يُنزِلونَ كُتبًا مِن السّماء كمِثل كتابك الذي تُريد أن تُخيِّل إلينا أنّه يَنزِلُ مِن السّماء"، ومِن ثم يأتي السّحرة ويبدَأون بتَنزيلِ الكُتُب، ومِن ثمّ يَتلقَّفُ الكتابَ أحَدُ كفّار قريش ليُمسِكَه بيَده فسوفَ يُمسِكُ هواءً (لا شيء) وإنّما تَخييلٌ في النَّظر، ومِن ثمّ يتَنزَّلُ القرآن العظيم في كتابٍ مِن عند ربّ العالَمين، ومِن ثمّ يتَلقَّفه الوليد بن المغيرة فيُمسِكُه بيَدِه فإذا هو كتابٌ حقًّا على الواقِع الحقيقي، ومِن ثمّ يَلمسُه كفّار قريش بأيدِيهم أجمعين لقالوا: "إنّما هذا سِحرٌ مُبينٌ". ويا سبحان الله كيف سِحرٌ وقد لمَسوهُ بأيديهم! أفلا يَعقِلون؟

    ولكنّ الكُفر بالمُعجِزة - آية التَّصديقِ - لا يَتلوها إلا العَذابُ، ولذلك عَلِم الله أنّهم لن يُؤمِنوا، ولو عَلِمَ بإيمانِهم بالحقّ لنزّل القرآن عليهم وهم يَنظُرون، وحتى لا يُعذِّبهم الله نَزلَ به جبريل الأمين باللَّفظِ، ويَتِمّ تَسجيله في رقٍّ مَنشورٍ، وقال الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وسَلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 02 - 1433 هـ
    07 - 01 - 2012 مـ
    06:30 صباحاً


    الفرق بين أصحاب سحر التخييل وأصحاب سحر التفريق ..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 45616 من موضوع ردود الإمام المهديّ على مسلم أمازيغي..

    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 02 - 1433 هـ
    07 - 01 - 2012 مـ
    06:30 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=31319
    ــــــــــــــــــــ


    الفرق بين أصحاب سحر التخييل وأصحاب سحر التفريق ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلاً، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا أمازيقي، لقد وجدنا أنك أوردت في بيانك هذا مسائل عدّة تنكرها على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتفتي أنّه على باطل فيها، فإن استطعت أن تثبت بالبرهان المبين فقط مسألةً واحدةً فقد أصبح ناصر محمد كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظر، وإن لم تفعل ولن تفعل فقد أصبح أمازيقي من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا عن البيان الحقّ للذكر، ولسوف يتبيّن للباحثين عن الحق أيُّنا ينطق بالحقّ بسلطان العلم المحكم من ربّ العالمين وأيُّنا ينطق على الله بالظنّ من عند نفسه من غير برهان الصدق من ربّه. ويا سبحان الله إنّي أراك تفتي أنّ ناصر محمد اليماني يقول على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ونقتبس من بيانك آيات تصف بها ناصر محمد اليماني أنه ينطبق عليه قول الله تعالى؛ قال الله تعالى عزّ وجل: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦} [يونس].

    وقال الله تعالى عز وجل: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [يونس:66].

    وقال الله تعالى عز وجل: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى} [القصص:50].

    وقال الله تعالى عز وجل: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا} [الأنعام:21].

    وقال الله تعالى عز وجل: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: الله المستعان على ما تصفون، وسبق أن بيّنّا هذه الآيات أنّها تنطبق على الذين يقولون على الله بالفتوى في دينه من غير سلطانٍ بَيِّنٍ من ربّ العالمين؛ بل يأتون بالبيان من عند أنفسهم وليس من كتاب الله، فوالله إنّ هذه الآيات تصفك أنت يا أمازيقي ومن كانوا على شاكلتك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولو تدبر الباحث عن الحقّ في بيانك لوجد أنك تأتي بالآية من القرآن ومن ثم تُأَوّلها من عند نفسك، ولم تأتِ بالبيان لهذه الآية من ذات القرآن كما يفعل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بل بيانك للقرآن ثرثرة من عند نفسك، وكافة الأنصار والباحثين عن الحقّ لمن الشاهدين.

    والأعجب من ذلك أنك ترى أنّه لا ينبغي للسّحرة أن يقسموا بعزّة فرعون كذباً؛ بل لا بد أنّهم علموا أنهم هم الغالبون لا شك ولا ريب ولذلك أقسموا بعزة فرعون! ومن ثم أقول لك: وتالله لو أقسموا بعزّة الله لقلنا لا بدّ أنهم أقسموا بعزّة الله ظنّاً منهم أنهم هم الغالبون كونهم يعلمون أنّ الله ربّهم الذي خلقهم، ولكنهم لم يقسموا بعزّة الله بل بعزّة فرعون وذلك لكي لا يظنّ فرعون أنّهم على اتفاق هم ونبيّ الله موسى، فاتّقِ الله يا أمازيقي.

    ولكن الإمام ناصر محمد اليماني يفتيك بالحقّ أنّ نبيّ الله موسى قد أفزعهم بتذكيرهم بعذاب الله إن يفتروا على الله الكذب بسحر التخييل ضد الحقّ، فنزلت الخشية في قلوبهم من ربّهم حتى تنازعوا فيما بينهم بسبب وعظ نبيّ الله موسى لهم فقال: {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ ﴿٦١فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢} صدق الله العظيم [طه].

    وفي هذه الآية المحكمة البيِّنة يفتيكم الله أنّ موعظة نبيّ الله موسى فزعت منها قلوبُهم، فانظر لموعظة نبيّ الله موسى وانظر لنتيجة الموعظة لدى السحرة: {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ ﴿٦١فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢} صدق الله العظيم، فهذا يعني أنهم لم يعودوا جميعاً أعداءً لنبيّ الله موسى، وتنازعوا أمرهم بينهم بشأن دعم فرعون بآيات السحر، فقال بعضهم: نرى أن نرجع عن عرض افتراء السحر خشية أن يتحقق قول نبيّ الله موسى. كونه قال لهم موعظةً تخويفاً: {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ ﴿٦١فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢}صدق الله العظيم.

    ولكنهم فكّروا أنّهم حتى لو آمنوا بنبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام من قبل أن يلقي موسى بعصاه فسوف يظنّ فرعون أنهم اتّفقوا مع موسى ضدّه فيقتلهم، ولن يستفيد من إيمانهم بنو إسرائيل، ولذلك قرّروا أن يتظاهروا أنّهم مع فرعون ضدّ موسى عليه الصلاة والسلام، ولكنهم في الحقيقة قد مالت قلوبهم مع الحقّ ولذلك لم يأتوا بالسحر لنصرة فرعون إلا وهم كارهون، واعترفوا من بعد إيمانهم لفرعون أنّهم لم يأتوا بعرض افتراء الآيات السحرية ضدّ نبيّ الله موسى وإنما جاءوا بها خشيةً من بطش فرعون وهم كارهون لما فعلوا من السحر، ولذلك قالوا: {إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّـهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣} صدق الله العظيم [طه].

    حتى إذا علم فرعون أنهم أصلاً قد آمنوا بنبوّة موسى من قبل أن يلقي عصاه حسب فتواهم أنهم لم يأتوا بالسحر ضد نبيّ الله موسى إلا وهم كارهون وإنما خشيةً من بطش فرعون لو يعصون أمره، ومن ثمّ قال فرعون: إذاً فقد اتفقتم أنتم وموسى من قبل في المدينة لتمكروا هذا المكر. وذلك ما جاء في قول فرعون: {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٢٤قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿١٢٥وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ﴿١٢٦وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴿١٢٧} صدق الله العظيم [الأعراف]، وسبب شكّ فرعون أنهم اتّفقوا هم وموسى على أن يؤمنوا به هو اعترافهم أنهم لم ينصروا فرعون بالعرض السحري إلا وهم كارهون.

    ويا أمازيقي ويا معشر الباحثين عن الحقّ، فهل يوجد تفسيرٌ لقول السحرة أنهم لم يأتوا بالافتراء السحري ضدّ نبيّ الله موسى إلا وهم كارهون إلا شيئاً واحداً فقط وهو أنّهم قد قبلت عقولهم بنبوّة موسى عليه الصلاة والسلام كونهم يعلمون أنّ أهل سحر التخييل لا يدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما يفعل موسى وهارون؛ بل السحرة يعلمون إنما يُعلِّم الناس سحر التخييل شيطانٌ رجيمٌ فهو لا يأمر بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولم يطلب منهم أي مقابل بل علّمهم طريقة سحر التخييل وقال لهم اكسبوا بها رزقكم في التجمعات البشرية ولم يخبرهم بهدفه من ذلك، ولكن الله يعلم ما هو هدف الشيطان الذي علّمهم السحر، وأنه كيدٌ ضد التصديق بآيات الله حتى إذا أيّد الله بها رسله ليصدقهم الناس ومن ثم يقول الناس: إنما أنتم سحرة من الذين نجدهم في التجمعات فنعطيهم دراهم ليُرونا من عجائب آياتهم السحرية، وبما أنّ سحر التخييل كيد الساحر الشيطان الرجيم ضدّ التصديق بآيات الله ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ} صدق الله العظيم [طه:69]، ويقصد كيد الشيطان الرجيم الذي علَّمهم السحر فالسحرة لا يعلمون بهدف الشيطان من تعليمهم سحرَ التخييل، وإنما علَّمهم على أن تكون طريقة ليكسبوا بها رزقهم في التجمعات.

    ويا أمازيقي، أنه ليوجد فرقٌ كبيرٌ بين أصحاب سحر التفريق وأصحاب سحر التخييل، كون أصحاب سحر التفريق هم من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر من شياطين البشر، واتفقوا مع شياطين الجنّ على فتنة المؤمنين ولم يأمروهم بالكفر ظاهر الأمر حتى لا يُكتَشف أمرهم؛ بل أمروهم أن يُظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر، ومن ثمّ علّموهم بطريقة سحر التفريق، وقالوا لهم: "لا تقولوا نحن سحرة؛ بل قولوا إننا نجمع ونفرّق بإذن الله كرامةً من الله"، أولئك يقولون أنّ الله أيّدهم بجنٍّ صالحين. وإنهم لكاذبون؛ بل يعبدون الشياطين من دون الله وهم يعلمون، واتفقوا هم وشياطين الجنّ على فتنة المؤمنين، فأخبرهم الشياطين بطريقة سحر التفريق، وكذلك يوهِمون الناس أنهم يعالجون المؤمنين من المسِّ، وهدفهم أن يصرفوا المؤمنين عن العلاج بذكر الله للذي يتخبطه الشيطان من المسِّ، وأولئك هم أصحاب سحر التفريق، ولم يعترفوا أنّهم سحرة بل قالوا أنّ معهم جنٌّ صالحون. وهم أولياء الشياطين اتّفقوا معهم على أن يعلّموهم سحر الجمع والتفريق، وقالوا لهم: "إنما نحن وأنتم فتنة للمؤمنين بذكر الله الذي يحرق الشياطين ونريد أن نصرفهم من التعالج بذكر الله فيذهبون إليكم لتعالجونهم ويذرون ذكر الله وراء ظهورهم، ولكن لا تكفروا بالله ظاهر الأمر بل تُظهرون الإيمان وتُبطنون الكفر حتى يصدّقوا أنكم صالحون ولستم أولياء الشياطين". وقال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿١٠٢} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأولئك يُهلكون الحرث وهو النساء والنسل وهم ذريتكم في ظهوركم بالمشاركة الروحية لمن كان فيه مسُّ خادم سحر الجمع أو التفريق من المؤمنين، ولذلك أمركم الله ورسوله أن الذي يأتي حرثه أن يقول: [اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا]، ولكن شياطين البشر من الذين يهلكون الحرث والنسل أمرهم الشياطين أن لا يكفروا ظاهر الأمر بل يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر في قلوبهم، وهم ألدّ الخصام لله ولرسله والمؤمنين. وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّـهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ} صدق الله العظيم [البقرة:204-205].

    وأما أصحاب سحر التخييل فلم يأمرهم الشياطين بشيء، وإنما كانوا يبحثون عن الرزق والكنوز عن طريق الجانّ ومن ثم يقابلهم أحد الشياطين السحرة وقالوا لهم: "لسوف نعلمكم طريقة تكسبوا بها رزقكم من الناس بدون تعب وعناء، وكذلك تُعَلِّموا بها قوماً آخرين". ومن ثمّ علمهم الشيطان الساحر سحر التخييل وقال لهم: "فاذهبوا إلى تجمعات البشر واسحروا أعينهم بالآيات السحرية مقابل أن يعطوكم دراهم مقابل هذا العرض السحري". ولكن الشيطان الساحر لم يخبرهم عن هدفه من ذلك، ولكن الله يعلم بهدف الشيطان وأنّه كيد لله ولرسله، حتى إذا أيّد الله رسله بآيات التصديق لهم من ربّهم ومن ثم يقول الناس: "إنّما أنت ساحر كمثل الذين نجدهم في تجمعات الناس يأتون بِمثل ما تزعمون أنه آيات لكم من ربكم لنصدقكم". ولذلك قال فرعون: لسوف نأتيكم بسحر مثله وهو ليس مثله، ولكن ذلك من كيد الساحر الشيطان الرجيم حتى لا يصدق الناس بآيات ربّهم، وليس من كيد السحرة فهم لا يعلمون بذلك الهدف في نفس الشيطان الذي علمهم سحر التخييل، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ} صدق الله العظيم [طه:69].

    كونه من كيد الساحر الشيطان الرجيم ولا يعلم السحرة عن ذلك الهدف في نفس الشيطان، ولم يلقوا بالسحر كيداً لنبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام؛ بل لم يأتوا بالسحر إلا وهم كارهون، فلا تناقضَ في كلام الله يا أمازيقي فاتّقِ الله فإنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، أو أنه يتخبّطك مسّ شيطانٍ رجيم فاستحوذ عليك فأصبح أمازيقي قلمٌ بيد محرك فيستخدمك للصدّ عن اتباع الحقّ، أو إنك من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا عن البيان الحقّ للذكر، فلن نفتي في أمرك الآن عسى الله أن يهديك إلى سواء السبيل، ولسوف يستمر الحوار فيما أنكرت علينا نقطةً نقطةً حتى إذا خرجنا منها بنتيجة ومن ثم ننتقل للنقطة الأخرى لننظر أيُّنا ينطق بالحقّ بسلطان العلم المحكم من ربّ العالمين ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، وأيُّنا يقول على الله ما لا يعلم فيأتي بتأويل القرآن من عند نفسه، ونترك ذلك الحكم لأولي الألباب المتدبرين البيان الحقّ للكتاب والقول الصواب وفصل الخطاب.

    ولكني ألقي إلى الحسين بن عمر وطاقم إدارة الحوار بالعتاب فما كان لكم أن تتدخّلوا على بيان أمازيقي فتقوموا بتصغير كتابته وتغيير لونه، ونَعَمْ إنّكم لم تغيّروا فيه حرفاً واحداً ولكنكم قمتم بتغيير خطّه وتغيير لونه، فلا تعودوا لمثل ذلك فالإمام المهديّ يربّيكم على الأمانة وحفظ حقوق الآخرين، ويؤدّبكم ويحسن تأديبكم، فهو بمثابة الأب لأولاده، فلا تحزنوا وقولوا سمعنا وأطعنا.
    ويا أحبتي في الله، نحن نريد أن يكون بيان الأمازيقي ذو خطٍّ كبيرٍ وواضحٍ للجميع لينظر أولو الألباب هل ينطق بالحقّ بسلطان العلم المبين من محكم الكتاب أم أنّه يبيّن الكتاب من عند نفسه؟ وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    حبيب الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور؛ قوم يحبّهم الله ويحبونه صفوة البشريّة وخير البريّة رضي الله عنهم وخليفته؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــــــ


    ويا علماء الإسلام وأمّتهم جميعاً، للأسف لقد نجح مكر الشياطين في صدّكم عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ..
    {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيــم ..

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 9569 من موضوع ويا علماء الإسلام وأمّتهم جميعاً، للأسف لقد نجح مكر الشياطين في صدّكم عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــــــ



    ويا علماء الإسلام وأمّتهم جميعاً، للأسف لقد نجح مكر الشياطين في صدّكم عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ..
    {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيــم ..


    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]. أحبّتي في الله جميع علماء الأمّة في دين الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربِّ العالمين..

    يا قوم، إنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أريدُ لكم النجاة والهدى إلى صراط العزيز الحميد، فبماذا تريدون المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون أن يهديكم به من بعد القرآن المحفوظ من التحريف والتزييف؟ أفلا تعقلون؟

    ويا علماء الإسلام وأمّتهم جميعاً، للأسف لقد نجح مكر الشياطين في صدّكم عن اتِّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول: "وكيف نجح مكر الشياطين في صدّ المسلمين عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم؟". ومن ثم نجيب عليه بالحقِّ ونقول: لقد نجحوا بطريقة الوسوسة إلى الصدر لبعضٍ منكم أن يقول للبشر إنَّهُ المهديّ المنتظَر، فبين الحين والآخر يظهر لكم مهديٌّ منتظَرٌ جديدٌ وذلك حتى إذا ابتعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فمن ثمّ تُعرضون عنه فتقولون: "وهل مثله إلا كمثل ميرزا غُلام ومن كان على شاكلته من شياطين البشر؟ فقد سمعنا بهذا الادِّعاء كثيراً، ففي كلِّ عصرٍ يظهر للبشر مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ ثمّ يتبيّن لنا أنّه كذّاب أشِرٌ أو مجنونٌ، ومنهم من ينتحر فيتبيّن لنا أنّه ليس المهديّ المنتظَر". ومن ثمّ يردُّ عليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وأقول: بل ذلك مكرٌ من شياطين البشر بالوسوسة إلى صدور أشخاص من البشر أنّه هو المهديّ المنتظَر، والحكمة الخبيثة من ذلك حتى إذا ابتعث الله المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فتعرضوا عنه بظنّكم أنّ مَثَلُه كمَثَلِ الذين سبقوه في ادِّعاء شخصية المهديّ المنتظَر، وبذلك نجح الشياطين في صدِّ المسلمين عن التصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم، ولذلك كان المسلمون من أوّل الكفار بدعوة اتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، إنّا لله وإنّا إليه لراجعون.

    ويا قوم، وتالله إنَّ شياطين البشر كذلك مكروا بالأمم الأولى فصدّوهم عن التصديق بأنبياء الله ورسله بمكرٍ واحدٍ موحدٍ، ولسوف أُبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠﴾ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥١﴾ كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ ﴿٥٤﴾ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥٥﴾ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿٥٨﴾ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ ﴿٥٩﴾ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فانظروا إلى قول الله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ} صدق الله العظيم، فلقد أفتاكم الله في محكم كتابه عن ردّ الأمم جميعاً على رسل الله الحقّ من عنده فتجدون أنّ ردّهم على رسل ربّهم قولٌ واحدٌ: {إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ} صدق الله العظيم، والجواب تجدونه في محكم الكتاب: أنّ الأمم لم يتواصوا بهذا الردّ الموحّد على رسل ربهم؛ بل الشياطين تواصَوا بمكرٍ واحدٍ موحّد، فمن كان به جِنّة من البشر يتخبّطه مسُّ شيطانٍ فيُوسوِس له بادئ الأمر أن يقول للناس أنّه نبيّ ومن ثم ينطق الإنسان ويقول أيّها الناس إنّي رسول الله إليكم، ومن ثم يتبيّن لهم أنّه مجنون فيُعرض عنه الناس وذلك مكرٌ من الشياطين، حتى إذا ابتعث الله نبيّاً جديداً فبادئ الأمر يقولون له مجنون كونهم تعوّدوا على هذا الادِّعاء من قبل؛ فبين الحين والآخر يظهر للناس شخصٌ منهم يدَّعي أنّه نبيٌّ ورسول الله إليهم، ونجح الشياطين بهذا المكر. ولذلك تجدون أنَّ الله كلّما بعث إليهم رسولاً جديداً فمن ثم يكون ردّ الأمم على رسل ربّهم واحداً موحّداً في كلّ زمانٍ ومكانٍ فيقولون له إنّك لمجنون.

    ولكنّها بقيت لدى الشياطين مشكلة وهي: فلو أنّ الله يؤيّد رسلَه الحقّ بآيات التصديق فحتماً سوف يتبيّن للناس أنّه ليس بمجنونٍ بل رسولٌ من ربّ العالمين لكون الله أيَّده بآيات التصديق من عنده تصديقاً لدعوته، فأحزن ذلك الشياطين. ومن ثم اخترعوا سحر التخييل بالبصر إلى أعين البشر فيخيّلون إليهم بالبصر أشياء ما أنزل الله بها من سلطان على الواقع الحقيقي وذلك حتى إذا أيَّد الله رسله بآيات التصديق على الواقع الحقيقي فتقول كلّ أمّةٍ لرسول ربّهم لقد تبيَّن لنا أنّك لستَ بمجنونٍ؛ بل أنت ساحرٌ عليمٌ، ولذلك قال فرعون لقومه بالفتوى عن نبيّ الله موسى قال لهم بادئ الأمر: {قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾} [الشعراء].

    ومن ثم ردَّ عليهم رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار وقال لفرعون الذي وصف موسى بالجنون وأراد رسول الله موسى أن يثبت لفرعون أنّه ليس بمجنونٍ لكون الله أيَّده بمعجزات التصديق لدعوته: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ومن ثم ردَّ فرعون عليه، وقال: {قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿٣٣﴾ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فانظروا يا قوم إلى قول فرعون لرسول الله موسى من قبل تقديم الآيات: {{قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾}}. ومن ثم انظروا لفرعون كيف أنّه غيّر فتواه عن جنون موسى من بعد تقديم آيات المعجزات: {{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾}}، فما هو سبب تغيير فتوى فرعون عن جنون موسى؟ فكذلك بسبب مكر الشياطين إلى اختراع سحر التخييل لكون فرعون سبق وأن شاهد السحرة يلقون بعصيِّهم وحبالهم أمام أعين الناس فيُخيّل إليهم أنّه تسعى وذلك مكر من الشياطين حتى إذا أيَّد الله رسله بآيات التصديق ثم يقول له الناس قد تبيَّن لنا أنّك لستَ بمجنون بل أنت ساحر عليم، ولذلك ردّ قوم فرعون إلى فرعون، وقالوا: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿٣٥﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧﴾ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿٣٨﴾ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ ﴿٣٩﴾ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴿٤٠﴾ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿٤١﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٢﴾ قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ ﴿٤٣﴾ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴿٤٤﴾ فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿٤٨﴾ قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٩﴾ قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فما هو سبب إيمان السّحرة؟ ألا وإنّه تصديق الآيات الحقّ من ربّهم التي أيَّد الله بها موسى، كونهم يعلمون أنّ ثعبان موسى ليس مجرد تخييل في الأبصار بل ثعبان حقيقي على الواقع الحقيقي معجزة من ربّ العالمين أكلت عصيِّهم وحبالهم: {فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٧﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    إذا يا فضيلة الشيخ (علي توني) لقد تبيَّن سرُّ مكر الشياطين في صدِّ الأمم عن الإيمان برسل ربهم بأنّهم استخدموا نوعين من المكر؛ مكر الجنون ومكر سحر التخييل في الأبصار، وذلك مكر واحد موحّد تستخدمه الشياطين عبر العصور لصدِّ الأمم عن اتّباع رسل الله إليهم فنجح الشياطين بهذين النوعين من المكر الخبيث، ولذلك تجد ردُّ الأمم واحداً موحداً على رسل الله إليهم، ولذلك قال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ولكنّكم تعلمون أنَّ الأمم لم يتواصَوا بهذا الجواب على رسل ربّهم جيلاً بعد جيلٍ بل تواصى الشياطين بمكرٍ واحدٍ موحد لصدَّ البشر عن اتّباع رُسل ربّهم فيقولون له بادئ الأمر مجنون، حتى إذا أيَّده الله بآيات التصديق لدعوة الحقّ من ربّه ومن ثم يقولوا له بل لستَ مجنوناً بل أنت ساحر عليم. وكذلك مكر الشياطين عن تصديق المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم تجدونهم يوسوِسون إلى صدور أشخاص من البشر في كلّ أمّة أن يقول لهم أنّه هو المهديّ المنتظَر ومن ثم يتبيّن لهم أنّه مجنونٌ أو يجعله الشيطان ينتحر فيتبيّن لهم أنّه مريضٌ نفسيّاً.

    ولذلك تجدون كثيراً من الذين لا يعقلون يقولون لناصر محمد اليماني بل أنت مريضٌ نفسياً وننصحك بمراجعة الدكتور النفساني؛ بل أنا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الحقّ من ربّكم، وأقسمُ بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنَّه لن يتَّبع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ممن أظهرهم الله على أمرنا إلا الذين يعقلون، كما لم تجدوا أنَّهُ اتَّبع الأنبياء إلا الذين يعقلون وهم الذين لا يتَّبعون الأحكام الظنيّة كون الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً، فلم يحكموا بالظنّ على ناصر محمد اليماني أنّهُ مريض نفسيّاً بل قرّروا أن يسمعوا قوله فيتدبّرونه ويتفكّرون في منطق سلطان علمه، فوجدوا أنّ ناصر محمد اليماني ليس بمريضٍ نفسياً كما يزعم الذين أظهرهم على أمره في الإنترنت العالمية؛ بل علموا أنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقِّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، ومن ثم اتّبعوا الحقّ من ربّهم وخشعت له قلوبهم وفاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحقّ وأولئك هم أولو الألباب. وليس شرطاً أن يكونوا علماء، ولم يبعث الله الأنبياء إلى علماءٍ بل إلى قومٍ يعبدون الأصنام فاتَّبع دعوة الحقّ إلى عبادة الله وحده الذين يعقلون وهم الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا ويتفكروا في منطق الداعية؛ هل يقبله العقل والمنطق؟ ولذلك قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولكنّ الذين لا يعقلون من أمّة المهديّ المنتظَر سيقولون للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني: "يا أخ ناصر، نحن لسنا بعلماء حتى نتَّبعك بل سوف ننظر ما يقول في شأنك علماؤنا فإن اتَّبعوك اتّبعناك وإن كذَّبوك كذَّبناك". ومن ثمّ يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: أيُّها الإمّعات، فهل الذين اتَّبعوا الأنبياء والرّسل كانوا علماء أم كانوا يعبدون الأصنام؟ وإنّما اهتدى منهم الذين استخدموا عقلوهم وتفكَّروا في منطق صاحبهم فلم يجدوا في منطقِه جُنَّة، ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    وذلك لأنّهم إذا تفكروا في منطق علم الداعية فسوف يتبيّن لهم أنّ منطقه ليس بمنطق مجنونٍ، فلا بد أنّه رسولٌ من ربّ العالمين، فاتَّبعوه وهداهم ربّهم إلى الصراط لمستقيم لكونهم استخدموا عقولهم. وأما الذين لا يعقلون فلم يتّبِعوا الحقّ من ربّهم، ولذلك قالوا: {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

    وأهلاً وسهلاً بفضيلة (الشيخ علي) في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور. وأهلاً وسهلاً بكافة الضيوف الزوار الباحثين عن الحقّ بالعقل والمنطق الفكري. ونأمر الأنصار باحترامكم مهما كنتم مخالفون لعقيدتنا، فنحن ندعوكم إلى مبدأ الحوار شرط أن نحتَكِمَ إلى العقل والمنطق، ومن ثم نطبِّق ما حكمت به عقولنا على محكم كتاب الله؛ هل سوف يوافق ما حكم به العقل والمنطق الفكري؟ وسوف تجدون أنَّ الأبصار فعلاً لا تعمى عن الحقّ إذا تدبّرت وتفكّرت.

    فاتّقوا الله يا أولي الألباب، فأنا الإمام المهديّ أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكم كتاب الله واتِّباعه واتِّباع سُنَّة نبيّه الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله، فلا تتّبعوا يا معشر المسلمين والنصارى أهواء قوم ضلّوا وأضلّوا كثيراً وأضلّوا عن سواء السبيل، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة]، اللهم قد بلغتُ اللهم فاشهد..

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين .
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    29 - 06 - 1430 هـ
    23 - 06 - 2009 مـ
    12:45 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    ألا لعنة الله على الشياطين من الجنّ والإنس لعناً كبيراً، ولا ألعن الممسوسين فإنهم مرضى ولكني ألعن شياطين الجنّ والإنس الذين يضلون الناس عن الحقّ بكل حيلةٍ ووسيلةٍ

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 45666 من موضوع الرد على أخي المبايع المصري بالحقّ وكل من أراد الحقّ ..

    - 4 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    29 - 06 - 1430 هـ
    23 - 06 - 2009 مـ
    12:45 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    الردّ على المصري المبايع أن يتقي الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    قال الله تعالى:
    {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿١مَلِكِ النَّاسِ ﴿٢إِلَـٰهِ النَّاسِ ﴿٣مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴿٤الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿٥مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴿٦} صدق الله العظيم [الناس].

    ويا رجل سبق وأن أفتيتُك أنه يتخبطك مسٌّ، وأقسم بالله العظيم أنه يتخبطُك مسُّ شيطانٍ رجيمٍ وسوف يخرجك من النور إلى الظلمات إن اتبعت وسواس الشيطان الذي في صدرك فحتماً سوف يخرجك من النور إلى الظلمات فتنقلب على عقبيك، وحتماً ستنضمّ إلى (علم الجهاد) وزير الشيطان الرجيم والذي يتزعم المهديّين الذين توسوس لهم الشياطين بغير الحقّ أن يزعم كلٌّ منهم أنه المهديّ المنتظَر بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ؛ فليس إلا وسوَسة.

    ويا أخي المصري، إني أنصحك لوجه الله وأعلمُ من الله ما لا تعلم أنه لا يدَّعي أنه المهديّ المنتظَر بغير علمٍ إلا من يتخبطه مسُّ شيطانٍ لا شك ولا ريب، وكثر من يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر في كل جيلٍ وعصرٍ منذ أمدٍ بعيدٍ وتلك حكمةٌ خبيثةٌ استخدمتها الشياطين في كلّ جيلٍ فتوسوسُ لشخصياتٍ في كلّ جيلٍ وعصرٍ بأنّه هو المهديّ المنتظَر وذلك حتى يتعوَّد المسلمون على من يدَّعي المهدوية في كلّ جيلٍ حتى إذا جاءهم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم فيقولون: "وهل هذا إلا كمثل المهديين المُدّعين في كلّ جيلٍ؟ وبين الحين والآخر يظهر لنا مهديّاً منتظراً جديداً". ثم لا يصدقون بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم الذي يدعوهم إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ، ثم يُعرضون عنه بزعمهم أنه كمثل الذين ادّعوا المهدويّة، فمن ثمّ يُعرضون عن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم ثم يعذبهم الله عذاباً نُكراً. وإنا لله وإنا إليه لراجعون.

    وقد نجحت الشياطين باستخدام هذه الحكمة الخبيثة عن صدّ الناس بالتصديق بأنبياء الله وكانوا يوسوسون في الزمن القديم في عصر الأنبياء لشخصيات كثيرةٍ فيدَّعي أحدُهم أنه نبيٌّ من ربّ العالمين بغير علمٍ ولا سلطانٍ، وسرعان ما يتبيّن للناس من حوله أنه مريضٌ يتخبطه مسُّ شيطانٍ ثم يُجَنُّ فيعلمون جنونه، وذلك حتى إذا بعث الله نبياً حقاً من عند الله بعلم وهدًى وسلطانٍ منيرٍ فأوّل ما يحكم عليه الناس أنه لمجنون. وقالوا كما جاء في كتاب الله تعالى:
    {إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} صدق الله العظيم [هود:54]، أي اعتراه بمسٍّ بسبب ذكره لآلهتهم بسوء، ويقولون إنه لمجنون لأنّهم تعوّدوا على شخصيّاتٍ كثيرةٍ يدّعون النبوة بغير الحقّ ثمّ يتبيّن للناس أنّهم مرضى.

    ولكن الشياطين علموا أنه قد يؤيّد الله نبيّه بآيةٍ معجزةٍ فيتبيّن لهم الحقّ أنه حقّاً رسول من ربّ العالمين، ومن ثمّ عمد الشياطين إلى اختراع سحر التخييل وليس له آيةٌ حقيقةٌ على الواقع الحقيقي وإنما يسحرون الأعين، والهدف من ذلك ليكون السحر ضدّ التصديق بالمعجزة، ولذلك فأول ما يؤيد الله أنبياءه بآيات التصديق بالمعجزة الحقّ على الواقع الحقيقي ثم يقول الناس إنّ هذا لسحر مبين.

    ألا لعنة الله على الشياطين من الجنّ والإنس لعناً كبيراً، ولا ألعن الممسوسين فإنهم مرضى ولكني ألعن شياطين الجنّ والإنس الذين يضلون الناس عن الحقّ بكل حيلةٍ ووسيلةٍ وينقمون ممن اتبع الحقّ في كل زمانٍ ومكانٍ، رجوتُ من الله بحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه الذي هم له لمن الكارهين أن يجتثهم من فوق الأرض ظاهراً وباطناً كشجرةٍ خبيثةٍ أُجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار. وأقول كما قال نوح عليه الصلاة والسلام:
    {إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧} صدق الله العظيم [نوح].

    ويا أيها المصري المبايع، أقسمُ بالله العظيم أني لا أنافسكم على منصب المهديّ المنتظَر الذي تطمعون إليه بغير الحقّ ولكني مجبرٌ بالحقّ من ربّي ولا خيار لي من بعد الاختيار لي بالحقّ من ربّي ذلك لأنّ المسؤولية عسيرةٌ وليست يسيرةً فلن يسأل الله المهديّ المنتظَر عن شعبٍ واحدٍ من شعوب العالَم لكان الأمر أهون، ولكنه سوف يسأله عن عالَمٍ بأسره، فلمَ تطمعون لهذه المسؤولية الكبرى بين يدي الله! أليس أهون لكم أن تُحاسبوا على أنفسكم وأزواجكم وأولادكم من أن تُحاسبوا على عالَمٍ بأسره؟ فهل تظنون المسؤولية بسيطة بين يدي الله؟ وأقسمُ بالله العظيم لولا أني مجبرٌ لقبول الاختيار لكي أستطيع أن أحقق النعيم الأعظم من الدنيا والآخرة فيكون الله راضياً في نفسه بعد أن يُدخل الناس في رحمته لرجوتُ من ربي أن يعفيني ويختار غيري ويأخذ روحي إليه، أي وربي... والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل.

    ولكني أريد تحقيق رضوان الله في نفسه، وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ حتى يُدخل كلّ شيء في رحمته، وكيف يُدخل الله الناس في رحمته؟ حتى يتّبعوا الحقّ من ربّهم فيعبدوا الله وحده لا شريك له، ولذلك سوف يبعثهم الله إليكم من أجل تحقيق هدف المهديّ المنتظَر حتى يتحقق نعيم الرضوان في نفس الرحمن، ولكن أكثركم تجهلون.

    ويا أيها المصري المبايع، أقسمُ بالله العظيم إنّك إذا لم تتُبْ فإنّك سوف تقع في مصيدة (علم الجهاد) وزير الشيطان المسيح الكذاب وسوف يُضلّك عن الصراط المستقيم فيخرجك من النور إلى الظلمات، ألا والله أنه منذ أن انقلب (صاحب المهدي) أنّها لم تبكِ عيناه من الخشوع لله وجعل الله قلبه قاسياً وجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصّعّد في السماء حتى ينيب ويعود للحقّ ثم يطهّره الله تطهيراً وكان الله رحيماً غفوراً، فإنَّ وضعك لخطيرٌ جداً وسبق وأن نصحتك أن تُسرع إلى أحد المشايخ الذين يعالجون بالقرآن ولا غير القرآن فيتلو عليك، وسوف ترى أنه سوف ينطق بلسانك مسّ شيطان رجيم يريد أن يخرجك من النور إلى الظلمات فيسوقك إلى علم الشيطان الرجيم إلى موقع المهديين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين جعله (علم الجهاد) كمسجد ضرار إرصاداً لمن حارب المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني، وصنع له الموقع من كان صاحب المهديّ سابقاً ثم صار صاحباً للشيطان! والله المستعان.. ولم نيأس من عودته للحقّ فإن عاد سيجد صدر الإمام المهديّ يرحب به قلباً وقالباً ويجد الله أرحم به من خليفته ومن الناس أجمعين فيغفر جميع ذنوبه وهو الغفور الرحيم. وأراك يا أيها المبايع المصري قريباً سوف تخرج من النور إلى الظلمات وتنضم إلى أصحاب مسجد ضرار فتكون من المعذَّبين، فإني لك ناصحٌ أمينٌ.

    ويا رجل، فهل تستطيع أن تحكم بين المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون؟ فأنت المهديّ المنتظَر، وسوف يكون ناصر محمد اليماني من أوّل التابعين لو تبيّن لي أنّك أعلم مني، ولكنّي والله إني لا أفتري على الله بغير الحقّ ولكل دعوى برهان فإن احتكم كافة علماء أمّة الإسلام إلى محكم القرآن فسوف تجدني أحكمُ بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأوحد صفّهم وألمّ شملهم وأجبر كسرهم من بعد تفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ فذهبت ريحهم كما هو حال المسلمين اليوم.

    فيا أخي، وما تريد من أن تطمع أن تكون المهديّ المنتظَر الذي سوف يسأله الله عن عالَمٍ بأسره، ألا تخشى الله يوم لقائِه؟ فاقنع بما كتب الله لك في هذه الدنيا خيراً لك، واسعَ لتحقيق رضوان ربك خيراً لك من الطمع إلى المهدوية بغير الحقّ فيعذبك الله عذاباً نُكراً لأنك جعلت نفسك خليفةً له بغير الحقّ ولم يؤتِك الله علم الكتاب فيؤيدك ببرهان الإمامة والخلافة والقيادة للأمّة فلم يؤهلك الله لذلك، وكذلك الإمام ناصر محمد اليماني إذا لم تجده يُخرس ألسنة علماء الأمّة بالحقّ وسلطان العلم المُقنع الذي يقبله عقل كلّ إنسانٍ عاقلٍ، فاتّقِ الله واتّبعْ الحقّ من ربك فتنَل نعيم رضوان ربك خيراً لك من أن تتّبع وسوسة شيطان في صدرك يريد أن يخرجك من النور إلى الظلمات ثم لا تجد لك من دون الله وليَّاً ولا نصيراً.

    اللهم قد وعظته ودلَلْتُه على الحقّ وبرأت ذمتي، فإن أراد أن يتبع الحقّ فقد تبيَّن له الحقّ وشهد لناصر محمد اليماني بالعلم والسلطان واعتنق البيعة، وإن أراد الباطل فإن مصيره كمصير إبليس الذي أعرض عن طاعة خليفة الله آدم وكان يطمع أن يكون هو الخليفة. ولذلك قال إبليس:
    {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وجعله الله ألدّ أعداء الله ورسله والمهديّ المنتظَر خاتم خلفاء الله أجمعين، فهل تريد أن تنضم إلى حزب الشيطان وتعرض عن حزب الرحمن؟ فاستنكف إذاً عن طاعة خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر وقل كما قال الشيطان أنا خيرٌ منه وأولى بالخلافة منه ثم يصرف الله قلبك فتتخذ الشيطان ولياً من دون الله. اللهم قد بلغتُ، اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 01 - 1429 هـ
    29 - 01 - 2008 مـ
    01:33 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    مكر الشياطين إلى بعض أصحاب الأمراض النفسية

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 144487 من موضوع أولئك هم ألد الخصام لله رب العالمين..

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 01 - 1429 هـ
    29 - 01 - 2008 مـ
    01:33 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    إلى جميع علماء الأُمّة والباحثين عن الحقّ من الأُمّة أجمعين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتم مسكهم النبيّ الأُميّ الصادق الأمين وعلى التابعين للحقّ من الناس أجمعين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، ولا أُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، أمّا بعد..

    أشهدُ أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهدُ أنّ محمداً عبده ورسوله وأشهدُ أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ مصدّقاً بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ولا أُفرّق بين الله ورسوله، وأدعو الناس إلى الحقّ على بصيرةٍ من ربّي بعلمٍ وسلطانٍ منير، وأدعو جميع علماء الديانات الثلاث الأُمّيّين والمسيحيّين واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين، ولا أكفر بالتوراة والإنجيل الحقّ غير أنّي لا أعمد إليهما لأستنبط الحكم الحقّ منهما حتى ولو لم يتمّ تحريفهما، وذلك مني تنفيذاً لحُكم الله بأنّه جعل القرآن العظيم الكتاب المهيّمن على جميع الكتب السماوية، وضمنه الله من التحريف عبر العصور والأجيال ليجعله حُجّةً للإمام على طالب العلم وحُجّة طالب العلم على العالِم فلا يتّبعه حتى يأتي بسلطان علمه من القرآن المبين، ولن أذهب لأستنبط الحكم من السُنَّة فأنبذ القُرآن وراء ظهري بل أبحث عن الحكم أولاً في كتاب الله القرآن العظيم بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ بإذن الله، وإذا لم أجد الحكم في المسألة من كتاب الله فعند ذلك أذهب للبحث عن ضالتي في سنّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا معشر علماء الأُمّة والباحثين عن الحقيقة من الناس أجمعين، إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أتحدّاكم بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم فيجعلني الله المُهيّمن به عليكم بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ واضحٍ وجليٍّ لعالِمكم وجاهلكم حتى ألجمكم بالحقّ إلجاماً حتى لا يكون أمامكم غير التصديق إن كنتم به مؤمنين، فلا تستطيعون أن تطعنوا في البيان الحقّ للقُرآن العظيم، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي لن أُفسّر القرآن بالظنّ كمثل كثيرٍ من المفسّرين بالاجتهاد، وأعوذ بالله أن أقول على الله بالاجتهاد قبل أن يعلّمني ربي بالحقّ فأستنبطه لكم من محكم القُرآن العظيم، وأُحرّم الفتوى بالاجتهاد جملةً وتفصيلاً.

    وأفتيكم عن الاجتهاد وهو: أن تبحث عن الحقّ حتى تجده بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ مقنعٍ ومن ثُمّ تُعلّموا الناس ما علّمكم الله على بصيرة.

    ولكنّي أرى أكثركم يُفتي، ومن ثُمّ يقول: "هذا والله أعلم، فإن أخطأت فمن نفسي"! وهذا حرامٌ حرامٌ حرامٌ عليكم حرّمه الله في محكم القُرآن العظيم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وأفتاكم الله في مُحكم القُرآن العظيم بأنّ ذلك ليس من أمره تعالى وأنّه من أمر الشيطان الرجيم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، فمن اتّبع أمر الرحمن فقد اعتصم بحبل الله واستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها وهُدي إلى صراطٍ ــــــــــ مُستقيم، ومن قال على الله ما لا يعلم فقد اتّبع أمر الشيطان وغوى وهوى وكأنّما خرّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ وذلك لأنّه لم يعتصم بحبل الله القُرآن العظيم العروة الوثقى.

    ويا معشر علماء الأُمّة، إنّي أفتيكم بالحقّ أن لا تكونوا ساذجين فتصدّقوا أي رجُل يقول أنّه المهديّ المنتظَر سواء ناصر محمد اليماني أو اللحيدي أو السوداني أو غيرهم من جميع الذين يدّعون المهديّة ما لم يُثبت حقيقة ما يدعو إليه بعلمٍ وهُدًى من الكتاب المنير حتى يُلجمكم بالحقّ إلجاماً فيهيمن عليكم بما زاده الله من البسطة في علم الكتاب.

    ويا معشر علماء الأُمّة، إنّي أراكم تتخبّطون فلا تعلمون كيف تعرفون مهديّ الأُمّة المنتظَر إلى صراطٍ مستقيم! ولسوف أعلّمكم كيف تعرفون أيَّ المهديّين المُدّعين شخصية الإمام المنتظَر، وأفصّل لكم الحُكم تفصيلاً من القرآن العظيم، وقبل أن ندخل في الشروط التي يتمّ تطبيقها على المهديّ المنتظَر الحقّ أعلّمكم بمكر الشياطين منذ أمدٍ بعيدٍ وكيف استطاعوا أن يصدّوا الناس عن الإيمان برسل ربهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ لا يتّبعهم إلّا قليلٌ! ولذلك سوف أعلّمكم عن الأسباب التي منعت الناس من تصديق رسل ربّهم؛ إنّه بسبب مكر الشياطين إلى أوليائهم من الإنس، وحتى أعلّمكم بالحقّ فهلمّوا ننظر ما هو رد جميع الأُمم على رسل ربهم في كُلّ زمانٍ ومكانٍ وسوف نجده في القرآن العظيم الذي فيه خبركم وخبر من قبلكم ونبأ ما بعدكم لذلك سوف تجدون ردَّ الأُمم على رسُل ربهم بأنّه كان ردّاً موحّداً وكأنّهم تواصوا بهذا الردّ الموحّد لجيلٍ بعد جيل. وقال الله تعالى: {مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} صدق الله العظيم [فصّلت:43].

    ومن ثُمّ نبحث في القرآن العظيم ما هو هذا القول الموحّد من الأُمم لرُسل ربهم، وسوف نجده في موضع آخر في نفس الموضوع، وقال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ولكنّنا نعلم بأنّ تلك الأُمم لم يتواصوا فيما بينهم بهذا الردّ الموحّد بل الشياطين تواصوا بمكرٍ خبيثٍ ليصدّوا الناس عن الإيمان برسُل ربِّهم، ونظراً لتواصي الشياطين بطريقةٍ موحّدة لصدّ الأُمم عن اتِّباع الرُسل ولذلك تجدون ردّ الأُمم على رُسل ربّهم كان ردّاً موحّداً وكأنّهم تواصوا بهذا الردّ الموحّد: {قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ}. فتعالوا لأفصّل لكم هذا المكر الخبيث لعلّكم ترشدون فأبيّن لكم هذه الآية وأفصّلها تفصيلاً، ونبدأ أولاً بالبيان الحقّ لسبب قولهم لرُسُل ربّهم: {قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ}، وذلك لأنّ الشياطين يعلمون بأنّه إذا أيّد الله رُسله بمعجزاتٍ للتصديق بأنّهم حقاً رُسُل الله ربِّ العالمين فإنّ الناس سوف يُصدقونهم فيتّبعونهم فيعبدون الله وحده لا شريك له، فيُحبط الشياطين ويبوءون بالفشل لصدّ الناس عن الصِراط المستقيم ولذلك اخترعوا مكراً خبيثاً حتى تُكذّب الأُمم بمعجزات ربّهم الحقّ التي يُؤيّد بها رُسله مهما كانت فجعلوا لها ضدّاً باطلاً ما أنزل الله به من سلطانٍ، ألا وهو (سحر التخييل) للأشياء على غير واقعها الحقيقي، برغم أنّ هذا المكر ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي بل مجرد سحر الأعين للتخييل لشيء بأنّه تحوَّل إلى شيءٍ آخر غير ما كان عليه برغم أنّه لم يتحوّل شيء من واقعه! وتمّ تحويله ليس إلّا في حاسة البصر فُيخيّل إلى الأعين باطلٌ حقيقته صفر في الواقع الحقيقي! ولكنّها تكشف سحرهم حاسّة الملمس باليد لهذا الشيء لو كنتم تعلمون! ونضرب لكم على ذلك مثل في قصة موسى وفرعون والسحرة فسوف تجدون قول الأُمم الأُوَل لرُسل ربِّهم هو نفس قول فرعون الأَول لموسى عندما أخبره أنّه رسولٌ من ربِّ العالمين. قال: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فلماذا حكم فرعون بادئ القصة بأنّ موسى مجنون؟ وذلك بسبب مكر الشياطين يوسوِسون لبعض الأشخاص المصابين بالمسوس فيوسوس له الشيطان في صدره أنّه نبيٌ ورسولٌ من ربّ العالمين حتى يلفت انتباه الناس من حوله لفترةٍ قصيرةٍ ومن ثُمّ يتخبّطه الشيطان من المسّ فيبدأ هذا الشخص المُدّعي النّبوة بالتخبط فتارةً يقول أنّه نبيّ ورسول وتارةً يقول أنّه ابن الله أو أنّه الله! وذلك حتى يحكم الناس عليه بالجنون ويتبيّن لهم بأنّه أصابه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ. وهذا مكرٌ خبيثٌ تفعله الشياطين حتى إذا جاء إليهم نبيٌّ ورسولٌ من ربِّ العالمين فيقولون له بادئ الرأي أنّه اعتراه أحد آلهتهم بسوء وهو مسّ شيطانٍ رجيمٍ نظراً لأنّه جعل الآلهة إلهاً واحداً لذلك اعتراه أحد آلهتهم بسوء فأصابه بالجنون وهذا بسبب مكر الشياطين عن طريق بعض الناس الذين يتخبّطونهم فيوسوسون لهم بغير الحقّ ومن ثُمّ يجعلونهم يتخبّطون في كلامهم وتصرفاتهم حتى يحكم عليه الناس بالجنون، وبسبِّب هذا المكر الخبيث تقول الأُمم بادئ الرأي أنّ رسولهم الذي أُرسل إليهم لمجنون وأنّه اعتراهُ أحد آلهتهم بسوءٍ بسبب كُفره بالآلهة ويدعو الناس إلى إلهٍ واحدٍ.

    وكذلك كان ردُّ فرعون على رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام برغم أنّه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وكذلك دعوة جميع الأنبياء والمرسلين إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولكنّ الأُمم تحكم بادئ الرأي على رُسُل ربهم بالجنون بسبب مكر الشياطين إلى بعض أصحاب الأمراض النفسية، وذلك المكر كان هو السبب في الحُكم على رُسل الله بادئ الأمر بالجنون، وكذلك تجدون ردُّ فرعون على موسى على دعوته إلى كلمة التوحيد وقال لموسى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولكنّ الشياطين قد عملوا حسابهم بأنّ الله قد يؤيّد رُسُله بآيات المعجزات ومن ثُمّ يتبيّن لهم أنّه ليس بمجنونٍ وأنّه حقاً رسولٌ من ربّ العالمين ولذلك أيّده الله بآيات التصديق، فمن ثُمّ عمدت الشياطين إلى تعليم بعض من الناس السّحر أي سِّحر التخييل في حاسة البصر، وهذا النوع من السّحرة لا يُنكرون أنّهم ساحرون بل يقولون للناس أنّهم سحرة فيسترهبونهم ويأتون بسحرٍ عظيمٍ في الإثم ما أنزل الله به من سُلطان! وذلك المكر يكون صداً من الشياطين عن الصِراط المستقيم حتى إذا جاء الرسول بسلطانٍ مُّبينٍ فيقول لهم الناس: "إذاً قد تبيّن لنا بأنّك لست مجنوناً بل ساحرٌ عليم".

    فلنُتابع قصّة موسى وفرعون والسّحرة، وقال موسى عليه الصلاة والسلام لفرعون حين حكم عليه بادئ الأمر بالجنون وتهدَّده وتوعدَّه، وقال موسى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿٣٣﴾ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فانظروا إلى نجاح المكر الشيطاني في صدّ الأُمم عن اتّباع الصِراط المستقيم، فهنا نجد فرعون حكم على موسى بادئ الأمر بالجنون حتى إذا جاءه موسى بسلطانٍ مُّبينٍ فعندها تغيّرت نظرية فرعون تجاه موسى بأنّه ليس مجنوناً، فانظروا إلى قول فرعون: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم؛ ويقصد فرعون بأنّ موسى ليس إلّا ساحرٌ وسوف يأتيه بسحرٍ مثله وهو مكر الشياطين الخبيث حتى لا تُصدّق الأُمم بمعجزات التصديق من الله لرسله الحقّ.

    فلنتابع القصة بتدبرٍ وتمعنٍ: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿٣٥﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    إذاً يا قوم، لولا اختراع سحر التخييل التي تُعلِّمُه الشياطين لبعض الناس إذاً لصدّقت الأُممُ رُسُلَ ربِّهم ولما كذّبوا بآيات التصديق الحقّ ولهداهم الله الصِراط المستقيم، ولكنّ الشيطان أصدقهم ظنّه وقعد لهم بالصِراط المُستقيم فصدّهم عن السبيل باختراع سحر التّخييل والذي ليس له أي حقيقة في الواقع الحقيقي! ولربما يودّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "كيف تقول ليس له أي حقيقة، وقد رأت الناس عصيَّ وحبالَ السّحرة بأنّها ثعابين تسعى برغم أنّها كانت من قبل أن يلقوها ليست إلّا عصيّاً وحبالاً!". ومن ثُمّ نردُّ عليه ونقول: بأنّ جميع العصيّ والحبال التي ألقى بها السّحرة لم تتغيّر من واقعها شيئاً ولم تتحوّل إلى شيءٍ آخر على الإطلاق.

    ولربّما يقاطعني أحدكم فيقول: "وما يدري الناس المجتمعون في يوم الزينة أيُّهم الحقّ؛ هل عصا موسى أم عصيّ وحبال السحرة فجميعها تسعى ثعابين في نظرهم! وكيف للناس أن يعلموا الحقّ من الباطل لكي يفشل مكر الشياطين؟". ومن ثُمّ نردُّ عليهم ونقول قد أفتاكم الله في القُرآن العظيم لو كنتم تتدبّرون بأنّ سحر التخييل ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي؛ بمعنى أنّ الحبال والعصيّ لم تتغير شيئاً عن واقعها. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:116].

    ولربما الجاهلون يقولون بأنّ الله وصف السحر بالعظمة فيقولون على ربِّهم زوراً وبهتاناً عظيماً. وإنّما يقصد الله بقوله: {وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم؛ أي عظيمٌ في الإثم لأنّه تصديّه للتصديق بآيات الله ومعجزاته تصديقاً لرسله الحقّ فلا يهتدي الناس إلى الصِراط المستقيم، ولكنّ حبال وعصيّ السحرة لم تتغيّر شيئاً في واقعها، فأين العظمة والحبال والعصيّ لم تتحوّل شيئاً؟ وليس إلّا أنّهم سحروا أعين الناس فخُيّل إليهم من سحرهم أنّها تسعى. ومثل سحرهم كمثل سرابٍ بِقِيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً كما كان يراه بعينه من قبل أن يأتيه، ولو ذهب فرعون أو هامان أو أحد الحاضرين من الناس يوم الزينة فتقدم إلى عصيّ السحرة وحبالهم ويقول: "كلّ واحدٍ منكم يمسك ثعبانه من عنقه". ومن ثُمّ يتقدم فيلمس ثعابين السحرة بيده، وأقسم بالله العلي العظيم بأنّه سوف يجد جميع حبال وعصيّ السحرة بحاسة ملمس اليد بأنّها لم تتغيّر شيئاً بل باقيةً عصياً وحبالاً كواقعها الحقيقي من قبل أن يلقوها، وإنما يُخيّل للناس الحاضرين من سحرهم أنّها تسعى وليس لما يرونه أي حقيقة على الواقع الحقيقي! ويكشف ذلك بحاسّة الملمس بأنّها عصيٌّ وحبالٌ ولم تتغيّر شيئاً في واقعها الحقيقي، ومن ثُمّ يذهب إلى ثعبان موسى ويقول: "يا موسى أمسك ثعبانك بعنقه". ومن ثُمّ يفرك ذيل ثعبان موسى بيده وعندها سوف يجد بأنّ عصاة موسى حقاً قد تحولت إلى ثعبان مبينٍ في حاسة البصر ويصدقه حاسة الملمس باليد ويفركه فإذا هو يُهزّ يده فيتبيّن له أنّه حقّاً لثعبانٌ مُبينٌ فحقّاً على الواقع الحقيقي تحولت من عصا إلى ثعبان من غير أبٍ ولا أمّ بل بكن فيكون من عصا إلى ثعبانٍ مُّبينٍ مُعجزة التصديق من الله ربّ العالمين!

    ولكن للأسف، فإنّ كُفّار قريش حتى لو أنزل الله كتاباً يرونه من السماء نازلاً إلى بين يدي محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثُمّ يذهبون إليه فيلمسون كتاب الله بأيديهم لقالوا: "إنّ هذا لسحرٌ مُّبين"! نظراً لعدم خلفيّتهم عن سحر التّخييل بأنّه ليس إلّا في الخيال البصري ولا ينبغي له أن يكون حقيقة ما تراه العين حقّاً على الواقع الحقيقي وهو سحر. وقال الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وننتقل الآن إلى مكر الشياطين ضدّ المهديّ المنتظَر الحقّ وقد مكروا كثيراً فيوسوِسون لبعضٍ من أصحاب المسوس أن يقول إنّه المهديّ المنتظَر فيشعر في نفسه أنّه المهديّ المنتظَر، وأقسم بالله العلي العظيم لو يذهب أتباعه بهذا المُدّعي إلى شيخٍ يعالج بالقرآن فيقرأ عليه قدر ساعةٍ أو ساعتين بالكثير ليتبيّن لهم أنّ فيه مسّ شيطانٍ رجيمٍ يوسوِس له بغير الحقّ! وأما إذا كان الممسوس لا يُريد إذا كان فيه مسّ أن يتبَيّن لأتباعه فلن ينطق المسّ بلسانه ولكنّهم سوف يعرفون ذلك في وجهه يكاد أن يسطو بالذي يتلو عليه القرآن! وذلك لأنّ المسّ يحترق بالآيات البيّنات التي تُبيّن للناس كلمة التوحيد الحقّ فيحترق منها مسوس الشياطين في الناس، فأمّا الإنسان الممسوس فأنّه لا يحترق بل يتضايق من الذِّكر الحكيم وكأنّه يصّعّد في السماء صدره ضيِّقاً حرجاً لا يكاد أن يتنفس! وأمّا الشياطين التي في الأجساد فتُحرق بالقُرآن العظيم وكأنّه نار. وقال الله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وإيّاكم أن تظلموا الممسوسين الذين تؤذيهم الشياطين بلاءً من ربّ العالمين فلا أقصدهم شيئاً، وإن كانت الأعراض واحدة بل أقصد الذين يدّعون المهديّة بغير الحقّ ويريدون أن يضلّوا الناس عن الصِراط المستقيم؛ ولا أقصد الإنسان الممسوس بل الشيطان الذي فيه يريد أن يُضلّه ويُضلّ المسلمين عن الحقّ ومنهم من يُصيبونه بالجنون من بعدِ أن يدّعي المهديّة ومن ثُمّ النبوّة ولربما الربوبيّة، وبعضٌ منهم قد يستمر في دعوته فيقول إنّه المهدي المنتظر.

    ولكن كيف لكم يا معشر المسلمين أن تعرفوا أيّ من هؤلاء المهديين الحقّ المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهّر؟ فتوجد هناك شروط إذا لم يتصف بها هذا الذي يدّعي المهديّة فهو ليس المهديّ المنتظَر الحقّ. ونذكر أهم هذه الشروط وهو أن يزيده الله بسطةً في علم الكتاب على جميع علماء الأُمّة فيؤتيه الله عِلم القرآن كُلّه حتى يُبيّن للناس أسراراً خُفيت في هذا القرآن العظيم وحقائق لطالما قضَّت مضاجع كثيرٍ من الباحثين عن الحقيقة، كمثل إرم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وكذلك أصحاب الكهف والرقيم من آيات الله عجباً، وكذلك حقيقة يأجوج ومأجوج وأين هم، وكذلك حقيقة سدّ ذي القرنين وكذلك حقيقة المسيح الدجال وكذلك حقيقة الأراضين السبع، فإذا استطاع هذا الذي يدّعي المهديّة أن يُبيّن للناس من القرآن جميع هذه الأسرار والتي لا تزال مجهولة الحقائق لدى جميع علماء الأُمّة شرط أنّ الباحثين عن الحقيقة من بعد البيان لهم يهتموا بالأمر فيبحثوا عن تصديق البيان من القرآن بالتطبيق للتصديق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي بكل حيلةٍ ووسيلة فإذا وجدوا بيان الأسرار هو الحقّ من ربِّهم بِلا شك أو ريب فقد تبيّن لهم الحقّ الذي يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صِراطٍ ــــــــــ مستقيم إن كانوا يريدون الحقّ، ومن أعرض عن الحقّ يُقيّض الله له شيطاناً فهو له قرين، وإنّهم ليصدّونهم عن السبيل ويحسبون أنّهم مهتدون ولم يجعلهم الله مهديّون، فكيف يصطفيهم الله ثُمّ لا يؤيّدهم بالعلم والسلطان المُّبين؟ بل يجادلون بالوهم والظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وكذلك سوف يرى أولو الألباب بأنّ تأويلهم للقرآن معدوم السلطان بل يُأَوِّلون القُرآن حسب هواهم وحسب ما يشتهون وزيّن لهم الشيطان عملهم فصدّهم عن السبيل وذلك لأنّهم اتَّبعوه وأطاعوا أمره بقولهم على الله ما لا يعلمون، وقد حرّم الله عليهم ذلك أن يقولوا على الله ما لا يعلمون وإنّ ذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن. وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وعلّمكم الله في القرآن العظيم بأنّ ذلك من أمر الشيطان، وأنّه حرّم ذلك الرحمن أن يقول عليه الإنسان بالظنّ ما لم يعلم. وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق العظيم [الأعراف].

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، ألم يكفِكم من آيات التصديق ما قد بيّنّاه لكم أم أنّكم لم تجدوها حقاً على الواقع الحقيقي؟ إذاً أنا لست المهديّ المنتظَر إذا لم تجدوا آيات التصديق حقاً بالتطبيق على الواقع الحقيقي. وأقسم بالله العلي العظيم لقد بيّنت لكم من آيات الله الكُبرى على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق فبيّنت لكم كيف كان الكون قبل أن يكون وأنتم تعلمون أنّه كان رتقاً كوكباً واحداً، ومن ثُمّ زدناكم علماً وبيّنت لكم أيّ الكواكب كان رتقاً واحداً وأنّه كان رتقاً واحداً في كوكبكم الذي تعيشون فيه والذي رمزه الماء في القرآن العظيم، ومن ثُمّ بيّنت لكم أنّ كوكبكم ليس من عدد الرقم سبعة للأراضين السبع وذلك لأنّه هو الكوكب الأُم الذي انفتق منه هذا الكون العظيم، ومن ثُمّ بيّنتُ لكم بأنّ الأراضين السبع توجد طباقاً من تحت أرضكم في الفضاء؛ سبعاً طباقاً، وتمّ التطبيق للتصديق فلم يُحدث لكم ذكرا.

    ومن ثم بيّنت لكم: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]، وأنّها لتوجد تحت أقدامكم يسكنها الشيطان المسيح الدجال هو وقبيله منكم، فيرونكم من حيث لا ترونهم وهم لكم يمكرون وللمهديّ المنتظَر ينتظرون لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ؛ بل يُعدُّ جيشاً كبيراً من نسل أُناسٍ منكم ليواجه به عدوّه اللدود المهديّ المنتظَر، وإنَّا فوقهم قاهرون وجند الله لهم المنصورون ولهم الغالبون، وكان حقاً على الله أن ينصر الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني والذي جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد)، وذلك لأنّه لم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً بل إمام عدلٍ وذو قول فصلٍ وما هو بالهزل، فلا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلّا غلبته بالحقّ؛ بل لا أتحدَّى بالبيان اللفظي فحسب بل تحدٍّ بآيات التصديق للتطبيق على الواقع؛ هل حقاً البيان لأسرار القرآن الذي بيّنها ناصر اليماني تجدونها حقاً على الواقع؟

    ويا قوم! كم بيّنت لكم من آيات الله على الواقع الحقيقي، فعمد الأذكياء منكم إلى الأخطاء اللغوية فجعلوها حُجّةً عليّ؛ بل هي حُجّتي عليهم إذ كيف أُبيّن القُرآن البيان الحقّ فيجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي وهم لم يعلموه من قبل رغم تفوّقهم علينا بالغُنّة والقلقلة وليست لديهم أخطاءٌ لغويةٌ ولكنّهم لم يستطيعوا معرفة ما عَلِمَه صاحب الأخطاء اللغوية! فيقول أولو الألباب منكم: "إنّه حقاً يتلقّى القُرآن بالتفهيم من ربّ العالمين برغم أنّه ليس بارعاً في النحو والإملاء ولكنّه استطاع أن يأتي بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن بإلهامٍ من لدن حكيمٍ عليمٍ". فيعلمون أنّ تلك مُعجزةٌ لي وحُجّةٌ لي وليست حُجّةً عليّ كما يظن الذين جعل الله فتنتهم الأخطاء اللغوية فاشمأزَّت قلوبهم فعموا عن البصيرة للبيان وجعلوا جُلّ تركيزهم على الأخطاء اللغوية! ومنهم من يشمئز قلبه فلا يُكمل قِراءة البيان إلى آخره وكان سبب فتنته هو الأخطاء اللغوية. ومن ثُمّ نقول لهم: يا قوم اتّقوا الله وانظروا هل لديّ خطأ في البيان للقرآن؟ فتلك هي الحُجّة علينا لو كنتم تعقلون.

    أما ما دام ناصر اليماني أتاكم بالبيان الحقّ للقرآن فلن تُعيبه الأخطاء اللغوية بل هي معجزةٌ له إذ كيف يأتي بالبيان المنطقي خيراً منكم وأحسن تفسيراً برغم تفوقكم عليه في النحو والإملاء؟ إذاً يا قوم إنّي لم أعلّم بالبيان نظراً لبراعتي في اللغة العربية بل بالتفهيم من لدن حكيمٍ عليم، أفلا تعقلون؟

    ولسوف نزيدكم بالبيان الحقّ من القرآن عن موقع إِرَم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وأنّ موقعهم في منطقة الربع الخالي بالجزيرة العربية وليس كما تظنّون بأنّ مواقع ثمود هي الجبال المنحوتة؛ بل أجد قصورهم في وسط الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب، وأما قُرى قوم عادٍ فسوف تجدونها كالرّميم في ظاهرها؛ بمعنى أنّها تُغطيها الكُثبان الرملية من جرَّاء الريح العقيم والتي لم تبلغ درجة سرعتها ريحٌ على وجه الأرض منذ أن سكنها الإنسان.

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة إنّي لن أُكلّمكم من غير كتاب الله ربِّ العالمين وأُفصّل لكم تفصيلاً، فهل أنتم به مؤمنون؟ ونبدأ بقوم (عاد)، وقال تعالى في القُرآن العظيم بأنّ قُراهم ممتدةٌ بين قُرى سبأ وقُرى مكة المكرمة. وقال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فأما قرى سبأ فهي في مأرب كما تعلمون بأنّ الله أرسل عليهم سيل العَرِم لوادي (ذنه) وكبس منازلهم باطن الأرض ما كان قوياً منها وبعضها أخذها في طريقه، وأما قرى عادٍ فهي في المنطقة الوسط بين قرى مكة المكرمة وقرى سبأ مأرب، بمعنى أنّهم في منطقة الربع الخالي.

    ولربما يودُّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "وكيف يعيشون في الصحراء بلا ماء؟". ومن ثُمّ نردُّ عليه: إنّي أجد في القرآن بأنّه يوجد في أجزاءٍ من الربع الخالي حياةً طيّبةً وجناتٍ وعيون وبئرٍ معطّلةٍ فلا تُستخدم وقصرٍ مُّشيدٍ فلا يسكن فيه أحد. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    فأمّا الخاويات على عروشها فهي قُرى قوم ثمود، وأمّا البئر المعطّلة والقصر المشيد فهي قُرى إرمَ ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد، وقال الله تعالى: {ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ ۖ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [هود].

    فأما القائم والذي لا يزال قائماً فهي قرى إرم العُظمى قائمةٌ تحت الكثبان الرملية لو كنتم تعلمون، وأما الحصيد فهي قرى ثمود وهي في نفس الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب والذي ضرب منطقة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرون ألف سنة، وهم قبيل أصحاب الرّس قرية الرّسُل الثلاثة أصحاب الكهف والذين يسمّونها حِمّة ذياب ابن غانم، واسمها الحالي حِمّة كلاب. ولا أُريد الخروج عن الموضوع فقد بيّنا قرية أصحاب الرّس والكهف والرقيم ولكنّ أكثركم يجهلون، والذين عثروا على الخبر لا يبحثون عن الحقّ هل يجدونه حقاً على الواقع أم أنّ ناصر اليماني يقول على الله ما لا يعلم؟ والكذب حباله قصيرة، يا قوم أليس فيكم رجل رشيد؟

    ونعود لقرى عادٍ وثمود، فأمّا عادٌ فأهلكهم الله كما تعلمون بالريح العقيم، ومعنى قول الله العقيم بمعنى أنّها لم تكن كمثلها ريح في سرعتها في تاريخ البشرية أجمعين ولذلك تُسمى الريح العقيم، أي الوحيدة في رقم السرعة الرهيبة وأي شيء يواجهها فإذا لم تحمله فتجعله كالرميم، ومعنى قوله كالرّميم بمعنى أنّه قد يمرّ أحدكم جنب ذلك الشيء فيحسبه رميم وهو أحد قصور إرمَ ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، وتوجد تحت الكثبان الرملية في منطقة الماء بالربع الخالي وكانت مروجاً وأنهاراً لو كنتم تعلمون، وسوف تعود قريباً جداً مروجاً وأنهاراً إن يشاء الله، فتحِلّ الرجفة قريباً من دياركم في الربع الخالي حتى يأتي الله بأمره فتطيعون أمر المهديّ المُنتظَر. وقد أصابت الرّجفة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرين ألف سنة؛ أهلك الله بالرجفة قوم ثمودٍ فضربهم كويكب وهو ما تسمونه بالنيزك ولكنّه ضخمٌ طاغيةٌ، ويسمى طاغية لأنّه أتى من خارج الأرض فاخترق غلافها الجوي فوقع على قوم ثمود في منطقتهم بالربع الخالي المأهول بالحياة والماء، وقال الله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت]. ولكنّي أرى موقع الرجفة في منطقة في الربع الخالي بعيدة جداً من الجبال وذلك لأنّ الله قال عنهم: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الفجر]؛ بمعنى أنّهم بعيدون عن الجبال والصخور ولكنّهم نحتوا الجبال وقطعوا منها صخوراً كُبرى ومن ثُمّ يحضرونها إلى واحتهم بالواد بالربع الخالي، وسوف تجدون حطامها في موقع الرجفة أو على مقربةٍ من موقع الرجفة ليخسف الله بديارهم الأرض.

    ولربما يودُّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً، لقد كانت مساكن عاد وثمود يعرفها كُفّار قريش، لذلك قال الله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ} صدق الله العظيم [العنكبوت:38]". ومن ثُمّ نردُّ عليه فنقول: إنه لا ينبغي أن يكون هنالك تناقضٌ في القُرآن! فقد أخبر القُرآن بأنّ محمداً رسول الله وقومه لا يرون لهم من باقية ولا أثر ولا آثار، لذلك قال الله تعالى: {فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].

    {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ} صدق الله العظيم، وأقسم بالله العظيم أنّه يقصد بوش الأصغر وأوليائه وقد أحاطه الله عن طريق الأقمار بمساكن عادٍ وثمود وتبيّن لهم كيف فعل الله بهم لذلك ينطق القرآن بالتهديد والوعيد المُوجّه للمفسدين في الأرض اليوم من بعد القسم للتصديق بالعذاب بحدوث أشراط الساعة الكبرى كما سبق وأن بيّنّا لكم من قبل. وقال الله تعالى: {وَالْفَجْرِ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴿٤﴾ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ ﴿٥﴾ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴿١١﴾ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢﴾ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الفجر].

    وأما وصف أجسام قوم عادٍ وثمود فضخامتها تشبه أجسام أصحاب الكهف، وذلك لأنّ أصحاب الكهف على مقربةٍ منهم في الزمن فهم من بعد عادٍ وثمود فكذلك أجساد عادٍ وثمود ضخمة فقد وصفها لكم القرآن في ضخامتها بأنّهم عمالقة فيكون أطولكم إلى جانب أحدهم كمثل طفل يمشي إلى جانب أطول رجل فيكم، وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} صدق الله العظيم [القمر:20].

    فهل تعلمون ما هو أعجاز النخل؟ وهو ساق النخلة الطويل إذا انقعر من الأرض فخوى على الأرض ساقطاً. وبيّن لكم التشبيه الحقّ كذلك في قول الله تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} صدق الله العظيم [الحاقة:7].

    وإنّما يا قوم يشرح لكم القرآن العظيم ضخامة هؤلاء القوم في قوله تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} صدق الله العظيم. وكذلك قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ طولهم يشبه طول أعجاز النخل، والقرآن دقيق في وصفه فلا بد أنّ طولهم كطول جذوع النخل، فليستقِم أحدكم إلى جانب جذع نخلةٍ وسوف يجد الفرق بيننا وبينهم كالفرق بيننا وبين طول جذوع النخل العملاق فهل أنتم مصدِّقون، وتبحثون عن الحقائق على الواقع الحقيقي بكل حيلةٍ ووسيلة كل منكم على قدر جهده وحيلته؟ وإن أردتم الأحياء النائمين فاذهبوا الأقمر بمحافظة ذمار شرقي حورور فتجدون أصحاب الكهف في قرية الأقمر لتعلموا حقيقة قول الله تعالى: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18]. فتعلمون إنّما الفرار من التفاجؤ لأجساد بشرٍ عمالقة لم يُرَ مثلهم قط ويرى أحدكم نفسه حقيراً صغيراً إليهم. وأقسم بالله العليّ العظيم لا أنطق لكم بغير الحقّ، فهل تؤمنون بالقُرآن العظيم؟ فلا نزال ندّخر آياتٍ كثيرة للمُمترين فنلجمهم بالحقّ إلجاماً.

    وأرجو من الله أن يُجازي ابن عمر عنّي بخير الجزاء بأفضل ما جزى به عباده الصالحون وذلك أنّه حقاً رجُلٌ يسعى للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي ليقول للناس يا قوم اتّبعوا المهدي المنتظَر الذي يُخاطبكم بالبيان الحق للقُرآن تجدونه حقّاً على الواقع الحقيقي، وهو على ذلك من الشاهدين، فلا أُثني عليه إلّا وأنا أعلم أنّه يستحق الثناء وأعلم أنّه لا يريد مني جزاءً ولا شكوراً بل يُريد حُبّ الله وقُربه ورضوان نفسه وأنا على ذلك من الشاهدين رضي الله عنه وأرضاه وشفاه وعافاه إنّ ربّي سميع الدعاء فلا ييأس من رحمة الله إلّا القانطون، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

    ويا قوم ما خطبكم تنبذون كتاب الله وراء ظهوركم وتعمدون إلى الروايات؟ فمنها ما هو صحيحٌ وأكثرها ما أنزل الله به من سلطان؛ بل وتستمسكون بها وكأنَّ الله وعدكم بحفظها من التحريف كما وعدكم بحفظ القُرآن العظيم! فلماذا تذرون كتاب الله المحفوظ من التحريف وتتمسّكون برواياتٍ تحتمل الصح والخطأ؟ فما كان منها موافقاً للبيان الحقّ للقرآن فهو حقّ، وما خالف القرآن من السّنّة فهو باطلٌ ولم ينطق به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الناطق بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم، فكيف أُجادلكم بالقرآن ومن ثُمّ يأتي أحدكم يهذهذ لي بروايات وأحاديث؟ برغم إنّكم تعلمون أنّ منها الموضوع ومنها المدرج فيه زيادة عن الحقّ ومنها ما هو حقّ نطق به الذي لا ينطق عن الهوى، وأنا لا أنكر سُنَّة مُحمد رسول الله الحقّ ولكنّي لا أبدأ بالثانية ومن ثُمّ أعود للأولى، فكيف تبدأون بالسُنَّة من قبل الكتاب؟ بل عليكم أولاً البحث في كتاب الله عن ضالّتكم فإذا لم تجدوها فاذهبوا للسنة من بعد القرآن، وكذلك لا أريد أن أجادلكم بالروايات والأحاديث وذلك لأنّّي لم أجد في القرآن العظيم بأنّ الله وعدكم بحفظ أحاديث النبيّ عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا قوم إنّي أخاطبكم بالمضمون من التحريف ليكون حُجّتي عليكم أو حُجّتكم عليّ أفلا تعقلون؟ ما لم؛ فلماذا حفظه الله من التحريف إلّا لكي لا يكون لكم حُجّة بين يدي الله بأنّكم ضلَلْتم عن الصِراط المستقيم نظراً لتحريف القرآن، ولذلك حفظه الله حتى لا تكون لكم الحُجّة، بل الحُجّة لله ولرسوله وللمهديّ المنتظَر.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    المهدي المنتظَر الحقّ؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  10. افتراضي

    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    05 - جمادى الآخرة - 1430 هـ
    29 - 05 - 2009 مـ
    02:39 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)


    وما أرجوه منك ومن كافّة الذين يريدون من ربّهم أن يزيد قلوبهم نورًا هو أن تتدبروا سورة الزُّمر تدبُّر المُتفَكِّر لينير الله بها قلوبكم ويزيدكم الله بها خشوعًا ويشرحُ الله بها صدوركم فيريكم الله بها الحقّ ويجعل الله لكم بها فُرقانًا لعلكم توقنون.


    (سورة الزمر)
    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

    {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿٢﴾ أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾ لَّوْ أَرَادَ اللَّـهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٥﴾ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٦﴾ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّـهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴿٨﴾ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿١٠﴾ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾ لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّـهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ الْمِيعَادَ ﴿٢٠﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٢١﴾ أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢﴾ اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾ أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿٢٤﴾ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٥﴾ فَأَذَاقَهُمُ اللَّـهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّـهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿٣٣﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٤﴾ لِيُكَفِّرَ اللَّـهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٦﴾ وَمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ ﴿٣٧﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣٩﴾ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١﴾ اللَّـهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤٨﴾ فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٩﴾ قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٥٠﴾ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا ۚ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَـٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٥١﴾ أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾ اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿٦٢﴾ لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٣﴾ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾ بَلِ اللَّـهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٦٦﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٧﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿٧٤﴾ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٥﴾}صدق الله العظيم

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5294

صفحة 6 من 9 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. فتوى من الإمام الحبيب لي للعلاج بالقرآن الكريم
    بواسطة زينة الإسلام (فارسة الحق) في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 07-08-2021, 04:34 AM
  2. فهل تريدون ما بدأناه نعيدُ كتابته من جديدٍ وقد كتبناه منذ أمدٍ بعيدٍ؟ وأبشركم ببأسِ من الله شديد، وذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى سماحة الشيخ شوقي إبراهيم عبد الكريم علّام مفتي الديار المصرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-10-2019, 01:07 AM
  3. فهل تريدون ما بدأناه نعيدُ كتابته من جديدٍ وقد كتبناه منذ أمدٍ بعيدٍ؟ وأبشركم ببأسِ من الله شديد، وذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى سماحة الدكتور محمد الخلايلة المفتي العام للمملكة الأردنية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-10-2019, 01:07 AM
  4. [ فيديو ] قرب قيام السّاعة، ونفي شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام .. إلى أبي راشد الذي أتى من جديدٍ ليحاجِج بالقرآن المجيد.
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-10-2018, 10:03 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •