الموضوع: لا احتاج الى دليل واحد

النتائج 1 إلى 10 من 19
  1. افتراضي لا احتاج الى دليل واحد

    وأما الرمز الأخير في القُرآن العظيم في سورة القلم ( ن ) إنهُ ( ن ) ناصر محمداليماني لوكنتم تعلمون، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل الإمام الشامل لكم ولأنبيائكم إلا من كفر بأن الله جعلني إماماً لابن مريم عليه الصلاة والسلام وقال لا ينبغي لك أن تكون إماماً لنبي ورسولٍ وأنت لست إلا رجلاً صالحاً، وهذا إن كنت صالحاً فسوف أرد عليه بقوله تعالى الذي أقسم بأول حرف من اسم الناصر لنبيه والذي سوف يظهر أمره على العالمين على يده ويكفيه ذلك جوابا. وقال الله تعالى:
    {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ ﴿1﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿2﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرً‌ا غَيْرَ‌ مَمْنُونٍ ﴿3﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿4﴾ فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿5﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿6﴾}
    صدق الله العظيم [القلم]

    الكلام اعلاه من احد بيانات المدعي انه الامام المهدي في سر الحرف في القران


    لا اطيل الكلام ولا اكتب جريدة كاملة

    اريد دليل واحد فقط من القران الكريم يثبت مافسره الشيخ المدعي انه المهدي المنتظر



    لاتنسخوا بيانات ولاتضعوا اسئلة وتجيبوا على الاسئلة ولاتفسير من انفسكم اعطوني دليل من القران او حديث صحيح متفق عليه من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام

  2. افتراضي

    اخي الفاضل ان اول ماتستطيع ان تفعله هو ان تدعو الله اللهم ارنا الحق ورزقنا اتباعه والباطل باطلا وارقنا اجتنابه. الا اتجد ان الله اكرم من يضيع ن رباه او يسلم الى البلاء من كفاه وهذا انت تجاهد بفكرك لمعرفة الحق ( والله اعلم بما فى نفسك) لكن ان جعلت تللك نيتك فالله ارحم الراحمين



    اقتباس المشاركة 4147 من موضوع دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 10 - 1430 هـ
    13 - 10 - 2009 مـ
    01:09 صباحاً

    [ لمتابعة رابط النسخة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=305
    ــــــــــــــــــــــ



    دخلتم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلامُ عليكم تحيةً من عند الله مُباركةً طيّبةً على من اتّبع هَدْيَهُ سبحانه الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ. أخي أمير النور، قال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى:
    {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمبين ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا القرآن يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقد جعل الله الردّ للسائلين عن السّاعة في مُحكم القرآن العظيم أنّه لا يعلم بها سواه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السّاعة أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظر الفتوى لمن أراد أن يردّ بالقول الحقّ فيقول:
    {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} صدق الله العظيم، وكذلك انظر لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وما هو البيان لقوله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا}؟ أي يسألونك كأنك عليمٌ بها، ثُمّ انظر لتأكيد الجواب في الكتاب: {قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    وأما المهديّ المنتظَر فهو يُنذر البشر بأنهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبر، وذلك لأنّ أشراط السّاعة الكُبر قد جاءت في مُحكم القرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السّاعة أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} صدق الله العظيم [محمد:18].

    إذاً الأشراط قد جاءت في الكتاب ذكرى لأولي الألباب لكي يعلّم البشر أنّه اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون وذلك لأنّ قيام السّاعة هو ذاته يوم الحساب. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعة أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [غافر:46]، برغم أنّهم يُعذبون من قبل قيام السّاعة في النّار في العذاب البرزخيّ وليس في حفرة السوءة كما سبق شرحه من قبل.

    وإنّما أردنا أن نستنبط أنّ السّاعة هي ذاتها يوم الحساب، ويستطيع أن يُفتي المهديّ المنتظَر أن البشر دخلوا في يوم القيامة حسب أيام الله، ولكن سؤال البشر هو بحسب أيامهم هم متى تكون الساعة؟ ونقول الله أعلم:
    {عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

    { قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:187].

    وأما بالنسبة لأيّام الله فنقول: نعم لقد دخلتم في يوم القيامة بحسب أيّام الله في الكتاب، وفي خلال هذا اليوم تبدأ الأشراط الكُبرى للساعة كبعث المهديّ المُنتظر، فالله يبعثه خلال هذا اليوم الطويل بحسب أيام الله في الكتاب، وكذلك تدرك الشمس القمر بحسب أيام الله في الكتاب، وقد أخبركم الله أنّه إذا أدركت الشمس القمر فليعلم البشر أنّهم في يوم القيامة حسب أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴿١﴾ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴿٢﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤﴾ بَلْ يريد الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ﴿١٠﴾ كَلَّا لَا وَزَرَ ﴿١١﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ ﴿١٢﴾ يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴿١٣﴾ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    وفي سورة القيامة بيّن الله لكم أيّان يوم القيامة ولكن ليس بحسب أيامكم بل بحسب أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    فإذا دخلتم في يوم القيامة حسب أيام الله بدأت الأشراط الكُبرى للساعة، وذلك لأنّ الأشراط الكُبرى للساعة لا ينبغي لها أن تحدث حتى يدخل البشر في يوم القيامة بحسب أيام الله وذلك لأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تُدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلال منذ أن خلق الله الكون وحركة الدهر والشهر والشمس والقمر، فلا ينبغي للشمس أن تُدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلالاً حتى يدخل البشر في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب، ثُمّ تجتمع الشمس بالقمر خلاله ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها فيحدث خلاله ليلة ظهور المهديّ المنتظَر بالفتح المبين لإظهار المهديّ المنتظَر بنصر الله العزيز الحكيم على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    ولكن بماذا يُظهر الله المهديّ المنتظَر في ليلة على البشر؟ والجواب: يُظهره بآية التصديق بالحقّ بكوكب النّار الذي سوف يمرّ بجانب أرض البشر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النّار وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن أيّها الإمام الناصر، فهل مرور كوكب النّار شرط من أشراط السّاعة الكُبرى يحدث قبل يوم الحساب؟ والجواب من الكتاب مُباشرةً. قال الله تعالى:
    {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النّار إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وبسبب مرورها يحدث شرط من أشراط السّاعة الكُبر وهو أن يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها وفي تلك الليلة لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً.

    ولربما يودُّ أمير النور أن يُقاطع المهدي المنتظر فيقول: "إذاً هذا يوم القيامة حسب أيام البشر، أفلا ترى أنه لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل؟" ومن ثُمّ يردُّ عليه المهديّ المنتظَر بالحقّ ونقول: كلا ثُمّ كلا فليس يوم الحساب بل يوم العذاب للمُعرضين عن القرآن العظيم من كافة البشر.
    ويا أمير النور إنّ يوم العذاب إذا جاء لا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، كذلك منذ بعث نبيّ الله نوح فلبث في قومه ألف سنةٍ إلّا خمسين عاما ثُمّ جاءهم يوم العذاب فقُبيل إغراقهم آمنوا جميعاً أنهُ الحقّ من ربّهم ولم ينفعهم إيمانهم، وأغرقهم الله جميعاً كمثال فرعون لم ينفعه إيمانه. وقال الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [يونس]. فهل نفعه إيمانه حين وقوع العذاب؟ والجواب قال الله تعالى: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم.

    إذاً تلك سُنّة في الكتاب حين مجيء العذاب أنّ النّاس يؤمنون برسول ربّهم من نوح عليه الصلاة والسلام ورسل الله من بعده ولكنّه لا ينفعهم إيمانهم إذا أخّروه حتى يروا العذاب الأليم. وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فلماذا استثنى الله قوم يونس وأنّهم الوحيدون الذين آمنوا ونفعهم إيمانهم في يوم العذاب الأليم بعد أن شاهدوا عذاب الله كما وعدهم نبيّ الله يونس؟ فلماذا نفعهم إيمانهم وتغيُّرت سُنّة الله في الكتاب في الذين كفروا؟ والجواب من مُحكم الكتاب:
    {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    فأمّا المِائة ألف فهم تعداد قوم يونس، وأما الزيادة فهو رجلٌ واحدٌ غريبٌ آمن بدعوة نبيّ الله يونس وكتم إيمانه والتزم بيته خشية أن يفتنه قوم يونس وهو رجلٌ غريبٌ عن قوم يونس فالتزم داره ولم يخبر أحداً بإيمانه، حتى نبيّ الله يونس خشي أن يفتنه قومه ولذلك حين جاء الأمر ليونس بالخروج من قريته عن طريق جبريل وأُخبر نبيّ الله يونس بالعذاب بأنه سوف يصيب قومه بعد ثلاثة أيامٍ، ثُمّ أخبرهم يونس وخرج من قريتهم بعيداً ولم يخبر المؤمن لأنّه لا يعلم أصلاً بإيمانه لا هو ولا جبريل عليه الصلاة والسلام، وبعد انقضاء الثلاثة أيام فإذا بعذاب الله نازل عليهم من السماء كما أخبرهم نبيّ الله يونس فصرخوا من الفزع فسمع الرجل المؤمن صراخهم فخرج من داره ليتبيّن ما خطبهم فإذا هم يصرخون بسبب نزول عذاب الله عليهم كما أخبرهم يونس ومن ثُمّ قام الرجل المؤمن خطيباً فيهم وقال:
    [ أيها النّاس لو ينفع الإيمان بالرحمن حين وقوع العذاب لنفع الذين من قبلكم فقد خنتم عهد الله من بعد إيمانكم بالأزل القديم ولم يبقَ لكم إلا عهد الله لكم الذي كتبه على نفسه فاسألوا الله بحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن يكشف عذابه عنكم برحمته ، وقولوا: ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ]. فجأر بهذا الدُّعاء ذلك الرجل المؤمن والقوم من خلفه يقولون: [آمين اللهم آمين] وكانوا يجأرون وهم يبكون وآمنوا كلهم أجمعون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧﴾ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١٤٨﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وأما نبيّ الله يونس فذهب عنهم بعيداً كما أمره الله سبحانه ولم يعُّد إلّا بعد انقضاء ثلاثة أيامٍ لينظر ما حلّ بقومه، وجاء بعد غروب شمس اليوم الثالث واقترب من قُرى قومه ليلاً فإذا هم مُسرجين دورهم ولم يحدث لهم شيء كما ظنّ يونس فهو لا يعلم أنّ العذاب قد أتى وأنّ الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن وهو أعلم من نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام، ولكن نبيّ الله يونس غضب من ربّه لِمَ لمْ يُرسل عذابه على قومه المُكذّبين بدعوته؟ ولم يجرؤ أن يظهر على أحد منهم فذهب مُغاضباً من ربّهم لدرجة أنّه ظنّ أن لن يقدر الله عليه كما لم يقدر على تعذيب قومه. وقال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وذلك يونس ورمز الله له باسمه من أحد حروف اسمه الأول النون، ويقصد الله بقوله {وَذَا النُّونِ} أي يونس ولكنه لم ينطق بالحرف بل رمز له بلفظه (نون). وأما قوله: {وَذَا النُّونِ} أي ذي الحرف نون في اسمه (يونس)، وذلك لكي يكون سُلطاناً لصاحب عِلم الكتاب في بيان الأحرف بأوائل السور لكي تعلموا أنها رموزٌ لأسماء خُلفاء الله في الكتاب، ولا نخرج عن الموضوع.

    قال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم؛ ويقصد يونس الذي ذهب مُغاضباً من ربّه لماذا لم يصُب على قومه عذابه؟ فكيف يواجههم وقد أخبرهم أنّ العذاب سوف يُصيبهم بعد ثلاثة أيام؟ ولذلك ذهب مُغاضباً من ربّه حتى إذا وصل ساحل البحر فركب في الفلك المشحون بالركّاب حتى إذا وصلوا وسط البحر علموا أنّهم سوف يغرقون فلا بدّ من تخفيف حمولة الرُكّاب وبدل أن يغرقوا جميعاً قرروا أن يسهموا ومن طار سهمه فسوف يقذفوه في البحر لكي تخفّ حمولة المركب، فاختار الله سهم نبيّه يونس ليذوق جزاءه. وقال الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٩﴾ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١٤٠﴾ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿١٤١﴾ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢﴾ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وكان حكم الله على نبيّه يونس أن يتعمّر إلى يوم البعث، وكذلك يُعمّر الحوت إلى يوم البعث وهو في بطنه مُعذبٌ بدون طعامٍ ولا شرابٍ إلى يوم البعث، ولكن نبيّ الله يونس ناجى ربّه برحمته التي كتب على نفسه وقال:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ودعا ربّه في ظُلمات البحر وظلمات بطن الحوت وظلمات الليل وكان يناجي ربّه ويقول:
    [ سُبحانك ربي لا إله إلّا أنت ظلمت نفسي فإن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين ]، حتى تداركه الله برحمته، وكذلك يجزي الله من يُسبّح ربّه فيُحاجّه برحمته، ولولا ذلك التسبيح والإقرار أن ليس له غير رحمة ربّه للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، ولكنه بالدعاء استطاع أن يُغيّر ما في الكتاب فأنقذه الله، و يمحو الله ما يشاء ويُثبت وعنده أمّ الكتاب، وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، إنّ عذاب الله قادم، فإذا لم تُصدقوا بدعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني حتى يأتي يوم الفتح المبين لظهور المهديّ المنتظَر على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، فادعوا الله بحقّ عهده الذي كتبه على نفسه وهل تدرون ما هو؟ وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ ربّكم عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    و أبشركم أنَّ الله سوف يُجيبكم، فقد علمت في الكتاب أنّه سوف يُجيبكم. وقال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مبين ﴿١٠﴾ يَغْشَى النّاس هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مبين ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وجميع هذه الأحداث تحدث في خلال اليوم الأخير من أيام الله للحياة الدُنيا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وفي خلال هذا اليوم الطويل حسب أيام الله تحدث جميع الأشراط الكُبرى للساعة خلاله، ومنها أن تدرك الشمس القمر فتجتمع به وقد هو هلال، ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر وهو بما تسمونه الكوكب العاشر
    ( نيبيرو ) المُقترب من أرضكم وأنتم تعلمون ولكنكم لا توقنون حتى إذا مرّ على أرضكم يُمطر على البشر أحجاراً من نارٍ، وإنّه لنبأٌ عظيم أنتم عنه معرضون، ثُمّ يسبق الليل النّهار بسبب طلوع الشمس من مغربها فيكون الشرق غرباً والغرب شرقاً، ويلي ذلك مُباشرةً ظهور المهديّ المنتظَر على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون بالفتح المبين بقدرة الله ربّ العالمين. وقد نصحناكم ولكن لا تحبّون النّاصحين، ثم تطول الأيام بسبب مرور كوكب النّار حتى يبتعد عن أرضكم، ولكن سدّ ذي القرنين سوف يتهدّم بسبب مرور كوكب العذاب ويخرج إليكم يأجوج و مأجوج بقيادة المسيح الكذاب، والذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله أو ولد الله فيدّعي الربوبيّة فاحذروه! وهو يكلّمكم جهرةً وأنتم ترونه جهرةً، وما كان لله أن يكلمكم جهرةً الذي ليس كمثله شيء فلا يُخاطب إلّا من وراء غمام الحجاب، سُبحانه! ومن أراد أن يعلم أيُّ المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، فإن المسيح عيسى ابن مريم الحقّ لا يدّعي الربوبيّة وهو موجود معكم في الأرض في تابوت السكينة تمت إضافته إلى أصحاب الكهف ذلك الرقم المُضاف إلى أصحاب الكهف ليكونوا من آيات الله عجباً.

    وأصحاب الكهف ثلاثة أنبياء وهم إلياس و إدريس و اليسع وأما الرابع فأضافه الله مؤخراً وهو رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وجميع الأنبياء الأربعة قد جعلهم من وزراء الإمام المهديّ المُكرّمين وينوبون عن الإمام المهديّ حسب درجاتهم، ويلي الإمام المهدي مُباشرةً رسول الله المسيح عيسى ابن مريم، اللهم صلِّ عليهم وسلم تسليماً وعلى كافة الأنبياء والمُرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم، وأكرمهم محمد صلّى الله عليه و آله وسلّم وعلى الإمام المهديّ وكافة أنصاره السابقين الأخيار صفوة البشرية وخير البريّة المُخلصين لله ولخليفته وإنك بهم عليم ولهم غفور رحيم، اللهم وكَرّم الذين صدقوا بأمري ثُمّ شدوا أزري واجعلهم من وزرائي الذين نجعلهم ولاتنا على العالمين، اللهم واغفر لجميع المسلمين ذكرهم والأنثى فإن كذّبوا بأمري فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم، اللهم فأَرِهِمْ الحقّ من لدنك فإنك أرحم بهم من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم واهدِ النّاس أجمعين إلى صراطك المستقيم، اللهم إنّ عبدك لا يحجر رحمتك على أحدٍ من عبادك أجمعين حتى لو كان إبليس الشيطان الرجيم، اللهم من تاب من عبادك إليك متاباً قلباً وقالباً فإنك قلت وقولك الحقّ مُخاطباً لعبادك أجمعين دونما استثناء وأمرتنا أن نقول لهم من مُحكم كتابك:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ ربّكم وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾}
    صدق الله العظيم [الزمر].

    اللهم قد بلَّغت الأنصار بيانه ليكونوا شهداء التبليغ إلى العالمين كما بلّغ جدي قرآنه إلى قومه ليكونوا شُهداء التبليغ إلى العالمين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامعُ النّاس ليومٍ لا ريب فيه إن الله لا يُخلف الميعاد.

    وأما السّاعة فعلمها عند الله وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي لم أُفتِهم عن السّاعة ولكني أفتيهم أنها تكون في مُنتهى يوم الله الأخير وهو الذي نحن الآن فيه وتحدث خلاله كافة الأشراط الكُبرى للساعة؛ خسوف القمر النذير؛ وتدرك الشمس القمر؛ ويسبق الليل النّهار ليلة الفتح المبين لظهور المهديّ المنتظر والمسيح عيسى ابن مريم وأصحاب الكهف؛ والمسيح الكذاب يقود يأجوج ومأجوج والبعث الأول، ولذلك يريد المسيح الدّجال أن يستغل البعث الأول فيدّعي الربوبيّة ويقول لكم فقد شاهدتم النّار بعين اليقين وأما جنّتي فهي من تحت الثرى باطن أرضكم، ولكن الله بعث المهديّ المنتظَر ليُفصّل الكتاب للبشر ويعلّمهم إنّما ذلك بعثٌ للكفار لكي يجعل الله بعبده المهديّ المنتظَر النّاس أُمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم حتى يتحقق الهدف من خلقهم فيهدي الله النّاس به كُلَّهم أجمعين إلّا من أبى الهُدى وهو يعلمُ علم اليقين أنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّه ويئِس من رحمة ربّه فقد ظلم نفسه فلا ييأس من رحمة الله إلّا القوم الظالمون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  3. افتراضي

    أهلا ومرحبا بالأخ الكريم
    ولا بأس عليك فكلنا أنكر الكثير من بيانات الأمام من قبل أن نجتهد
    ونبذل الوقت والجهد للتحقق منها وقد أمرنا الأمام بالترحيب والتكريم
    لمن يأتينا وأن نبذل قصارى جهدنا لعرض بياناته لتزول الشبهات
    والمشكلات لدى الوافد ألينا يطلب الحق ولاشئ سوى الحق
    (فهل بعد الحق الا الظلال المبين)
    سؤالك كان هو

    اقتباس المشاركة :
    لا اطيل الكلام ولا اكتب جريدة كاملة

    اريد دليل واحد فقط من القران الكريم يثبت مافسره الشيخ المدعي انه المهدي المنتظر
    انتهى الاقتباس
    فنقول ربما أبهرك مارأيت من بيان الأمام في عصر اللانبوة واللامعجزات ولكن خذ لنفسك بعضا من الوقت وتأمل وأسأل نفسك
    ولما لا يقسم الله بحرف من أسم خليفته الذي( سيظهر الدين على الدين كله) أي الكرة الأرضية بأكملها طالما أقسم الله بحروف من أسماء
    رسل عليهم الصلاة والسلام لا يتجاوز قومهم الألف أو الألفين ?? أليس الجزاء على قدر المشقة ?? وأن (ذلك فضل الله يؤتيه
    من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
    أو آتنا بخير وأحسن تفسيرا لنون وبقية أحرف البدايات القرآنية أوآتنا بمعنى آخر لنون وحدها وأحسن تفسيرا

    مالمانع وأين المشكلة ?
    الستم تصدقون أن النمل يحدث سليمان وأن الحوت أبتلع يونس
    وأن النار لم تحرق أبراهيم وأن وأن .....
    فلما العجب من ذكر الله لخليفته على الأرض أن يحظى بتلك المنزلة
    خصوصا وأنتم تعلمون علم اليقين بأن المسيح عليه وعلى أمه الصلاة والسلام سيصلي خلفه !
    أفأنت تنكر خبر نون أذآ هات بتفسيرها وتفسير أخواتها أن كنت من الصادقين وأنا أول من سيتبعك من العالمين
    وصلى الله على نبينا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى الناصر
    لدينه وخليفته على الآخرين

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : حيدر العزام


    فنقول ربما أبهرك مارأيت من بيان الأمام في عصر اللانبوة واللامعجزات ولكن خذ لنفسك بعضا من الوقت وتأمل وأسأل نفسك
    ولما لا يقسم الله بحرف من أسم خليفته الذي( سيظهر الدين على الدين كله) أي الكرة الأرضية بأكملها طالما أقسم الله بحروف من أسماء
    رسل عليهم الصلاة والسلام لا يتجاوز قومهم الألف أو الألفين ?? أليس الجزاء على قدر المشقة ?? وأن (ذلك فضل الله يؤتيه
    من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
    أو آتنا بخير وأحسن تفسيرا لنون وبقية أحرف البدايات القرآنية أوآتنا بمعنى آخر لنون وحدها وأحسن تفسيرا

    مالمانع وأين المشكلة ?
    الستم تصدقون أن النمل يحدث سليمان وأن الحوت أبتلع يونس
    وأن النار لم تحرق أبراهيم وأن وأن .....
    فلما العجب من ذكر الله لخليفته على الأرض أن يحظى بتلك المنزلة
    خصوصا وأنتم تعلمون علم اليقين بأن المسيح عليه وعلى أمه الصلاة والسلام سيصلي خلفه !
    أفأنت تنكر خبر نون أذآ هات بتفسيرها وتفسير أخواتها أن كنت من الصادقين وأنا أول من سيتبعك من العالمين
    وصلى الله على نبينا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى الناصر
    لدينه وخليفته على الآخرين
    انتهى الاقتباس من حيدر العزام

    بارك الله فيك أخي الكريم حيدر العزام

    أثلجت صدري بردك

    رد مفعم بالايمان لرب العالمين وبالتصديق لخليفة رب العالمين ..

    إن من يملكون كمثل هذا الإيمان يقينا وفهما ليحفظون قلوبهم من الكثير من الفتن والعقبات.

    زادك الله من فضله ومن نعيم رضوانه

    ورزقنا الله جميعا علما به نخشاه وبه يزداد ثباتنا على الحق.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  5. افتراضي

    اخي في الله انا لم اعترض عن الاية انما اعترضت على التفسير
    انا لم اؤمن بن الشيخ اليماني هوى المهدي

    وانا سئلته ماهوى الدليل على ان تفسيرك صحيح ؟

    وسؤالي واضح يا اخي
    كل ماذكرته ايا اخي حيدر حول الحوت والنملة موجود في القران وبنصوص واضحة

    ولكني لم اجد في القران ان تفسير اية ن والقلم ومايسطرون

    ان حرف النون هوى اول حرف من اسم ناصر محمد

    ولم اجد احد المفسرين فسرها هكذا من زمن الرسول حتى الان ؟

    برائيك هل يوجد حديث صحيح من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على ان حرف النون هوى اول حرف من اسم المهدي ؟

    ام ان الرسول لم يفسر هذا الحرف وتركه للمن يدعي انه المهدي المنتظر بان ينسه هذا الحرف لنفسه

    اتمنى من الاخوة عدم الانزعاج فانتم عرفتم المهدي وبايعتوه انه المهدي اما انا فلم اعرفه وحتى الان لم ابايعه

    ان كان هوى المهدي حق فأقسم بالله العلي العظيم اني سأبايع وانا اكتب النقاشات لست لمضيعة الوقت فالوقت لدي ثمين جدا

    ولو تلاحظ اني اذكر خير الكلام ماقل ودل

    فانا اريد كلام بسيط لعقولنا نحن العباد العاديين الذين ليس لهم الا ماتعلموا

    خاطبوا الناس على قدر عقولهم وانا اريد ان يخاطبني الامام كيف فسر هذه النون انها اول حرف من اسمه ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( ن والقلم وما يسطرون ( 1 ) ما أنت بنعمة ربك بمجنون ( 2 ) وإن لك لأجرا غير ممنون ( 3 ) وإنك لعلى خلق عظيم ( 4 ) فستبصر ويبصرون ( 5 ) بأييكم المفتون ( 6 ) إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( 7 ) )

    قد تقدم الكلام على حروف الهجاء في أول " سورة البقرة " ، وأن قوله : ( ن ) كقوله : ( ص ) ) ق ) ونحو ذلك من الحروف المقطعة في أوائل السور ، وتحرير القول في ذلك بما أغنى عن إعادته .

    وقيل : المراد بقوله : ( ن ) حوت عظيم على تيار الماء العظيم المحيط ، وهو حامل للأرضين السبع ، كما قال الإمام أبو جعفر بن جرير :

    حدثنا ابن بشار ، حدثنا يحيى ، حدثنا سفيان - هو الثوري - حدثنا سليمان - هو الأعمش - عن أبي ظبيان ، عن ابن عباس قال : أول ما خلق الله القلم قال : اكتب . قال : وما أكتب ؟ قال : اكتب القدر . فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم قيام الساعة . ثم خلق " النون " ورفع بخار الماء ، ففتقت منه السماء ، وبسطت الأرض على ظهر النون ، فاضطرب النون فمادت الأرض ، فأثبتت بالجبال ، فإنها لتفخر على الأرض .

    وكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن أحمد بن سنان ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش به . وهكذا رواه شعبة ، ومحمد بن فضيل ، ووكيع ، عن الأعمش ، به . وزاد شعبة في روايته : ثم قرأ : ( ن والقلم وما يسطرون ) وقد رواه شريك ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان - أو مجاهد ، - عن ابن عباس فذكر نحوه . ورواه معمر ، عن الأعمش : أن ابن عباس قال . . . فذكره ، ثم قرأ : ( ن والقلم وما يسطرون ) ثم قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن عطاء ، عن أبي الضحى ، عن ابن عباس قال : إن أول شيء خلق ربي عز وجل القلم ، ثم قال له : اكتب . فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة . ثم خلق " النون " فوق الماء ، ثم كبس الأرض عليه .

    [ ص: 185 ]

    وقد روى الطبراني ذلك مرفوعا فقال : حدثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي المروذي ، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني ، حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن أول ما خلق الله القلم والحوت ، قال للقلم : اكتب ، قال : ما أكتب ؟ قال : كل شيء كائن إلى يوم القيامة " . ثم قرأ : ( ن والقلم وما يسطرون ) فالنون : الحوت . والقلم : القلم .

    حديث آخر في ذلك : رواه ابن عساكر ، عن أبي عبد الله مولى بني أمية ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن أول شيء خلقه الله القلم ، ثم خلق " النون " وهي : الدواة . ثم قال له : اكتب . قال وما أكتب ؟ قال : اكتب ما يكون - أو : ما هو كائن - من عمل ، أو رزق ، أو أثر ، أو أجل . فكتب ذلك إلى يوم القيامة ، فذلك قوله : ( ن والقلم وما يسطرون ) ثم ختم على القلم فلم يتكلم إلى يوم القيامة ، ثم خلق العقل وقال : وعزتي لأكملنك فيمن أحببت ، ولأنقصنك ممن أبغضت " .

    وقال ابن أبي نجيح : إن إبراهيم بن أبي بكر أخبره عن مجاهد قال : كان يقال : النون : الحوت العظيم الذي تحت الأرض السابعة .

    وذكر البغوي وجماعة من المفسرين : إن على ظهر هذا الحوت صخرة سمكها كغلظ السماوات والأرض ، وعلى ظهرها ثور له أربعون ألف قرن ، وعلى متنه الأرضون السبع وما فيهن وما بينهن فالله أعلم . ومن العجيب أن بعضهم حمل على هذا المعنى الحديث الذي رواه الإمام أحمد :

    حدثنا إسماعيل ، حدثنا حميد ، عن أنس : أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، فأتاه فسأله عن أشياء ، قال : إني سائلك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي ، قال : ما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة ؟ وما بال الولد ينزع إلى أبيه ؟ والولد ينزع إلى أمه ؟ قال : " أخبرني بهن جبريل آنفا " . قال ابن سلام : فذاك عدو اليهود من الملائكة . قال : " أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب . وأول طعام يأكله أهل الجنة زيادة كبد حوت . وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت " .

    [ ص: 186 ]

    ورواه البخاري من طرق عن حميد ، ورواه مسلم أيضا ، وله من حديث ثوبان - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا . وفي صحيح مسلم من حديث أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان : أن حبرا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مسائل ، فكان منها أن قال : فما تحفتهم ؟ - يعني أهل الجنة حين يدخلون الجنة - قال : " زيادة كبد الحوت " . قال : فما غذاؤهم على أثرها ؟ قال : " ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها " . قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : " من عين فيها تسمى سلسبيلا " .

    وقيل : المراد بقوله : ( ن ) لوح من نور .

    قال ابن جرير : حدثنا الحسين بن شبيب المكتب ، حدثنا محمد بن زياد الجزري ، عن فرات بن أبي الفرات ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ( ن والقلم وما يسطرون ) لوح من نور ، وقلم من نور ، يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة " وهذا مرسل غريب .

    وقال ابن جريج أخبرت أن ذلك القلم من نور طوله مائة عام .

    وقيل : المراد بقوله : ( ن ) دواة ، والقلم : القلم . قال ابن جرير :

    حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن ، وقتادة في قوله : ( ن ) قالا هي الدواة .

    وقد روي في هذا حديث مرفوع غريب جدا ، فقال ابن أبي حاتم :

    حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن خالد ، حدثنا الحسن بن يحيى ، حدثنا أبو عبد الله مولى بني أمية ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " خلق الله النون ، وهي الدواة " .

    وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا يعقوب ، حدثنا أخي عيسى بن عبد الله ، حدثنا ثابت الثمالي ، عن ابن عباس قال : إن الله خلق النون - وهي الدواة - وخلق القلم ، فقال : اكتب . قال : وما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل معمول به بر ، أو فجور ، أو رزق مقسوم ، حلال ، أو حرام . ثم ألزم كل شيء من ذلك شأنه : دخوله في الدنيا ، ومقامه فيها كم ؟ وخروجه منها كيف ؟ ثم جعل على العباد حفظة ، وللكتاب خزانا ، فالحفظة ينسخون كل يوم من الخزان عمل ذلك اليوم ، فإذا فني الرزق وانقطع الأثر وانقضى الأجل أتت الحفظة الخزنة يطلبون عمل ذلك اليوم ، فتقول لهم الخزنة : ما نجد لصاحبكم عندنا شيئا فترجع الحفظة ، فيجدونهم قد ماتوا . قال : فقال ابن عباس : ألستم قوما عربا تسمعون الحفظة يقولون : ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) [ الجاثية : 29 ] ؟ وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل .

    [ ص: 187 ]

    وقوله : ( والقلم ) الظاهر أنه جنس القلم الذي يكتب به كقوله ( اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) [ العلق : 3 - 5 ] . فهو قسم منه تعالى ، وتنبيه لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة التي بها تنال العلوم ; ولهذا قال : ( وما يسطرون ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : يعني : وما يكتبون .

    وقال أبو الضحى ، عن ابن عباس : ( وما يسطرون ) أي : وما يعملون .

    وقال السدي : ( وما يسطرون ) يعني الملائكة وما تكتب من أعمال العباد .

    وقال آخرون : بل المراد ها هنا بالقلم الذي أجراه الله بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرضين بخمسين ألف سنة . وأوردوا في ذلك الأحاديث الواردة في ذكر القلم ، فقال ابن أبي حاتم :

    حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ويونس بن حبيب قالا : حدثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا عبد الواحد بن سليم السلمي ، عن عطاء - هو ابن أبي رباح - حدثني الوليد بن عبادة بن الصامت قال : دعاني أبي حين حضره الموت فقال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب . قال : يا رب وما أكتب ؟ قال : اكتب القدر [ ما كان ] وما هو كائن إلى الأبد " .

    وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد من طرق ، عن الوليد بن عبادة ، عن أبيه به . وأخرجه الترمذي من حديث أبي داود الطيالسي به . ، وقال : حسن صحيح غريب . ورواه أبو داود في كتاب " السنة " من سننه ، عن جعفر بن مسافر ، عن يحيى بن حسان ، عن ابن رباح ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبي حفصة - واسمه حبيش بن شريح الحبشي الشامي - عن عبادة فذكره .

    وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن عبد الله الطوسي ، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق ، أنبأنا عبد الله بن المبارك ، حدثنا رباح بن زيد ، عن عمر بن حبيب ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أنه كان يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن أول شيء خلقه الله القلم ، فأمره ، فكتب كل شيء " . غريب من هذا الوجه ، ولم يخرجوه

    وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( والقلم ) يعني : الذي كتب به الذكر . .

    وقوله : ( وما يسطرون ) أي : يكتبون كما تقدم .

    [ ص: 188 ]

    وقوله : ( ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) أي : لست ، ولله الحمد ، بمجنون ، كما قد يقوله الجهلة من قومك ، المكذبون بما جئتهم به من الهدى والحق المبين ، فنسبوك فيه إلى الجنون ، ( وإن لك لأجرا غير ممنون ) أي : بل لك الأجر العظيم ، والثواب الجزيل الذي لا ينقطع ولا يبيد ، على إبلاغك رسالة ربك إلى الخلق ، وصبرك على أذاهم . ومعنى ) غير ممنون ) أي : غير مقطوع كقوله : ( عطاء غير مجذوذ ) [ هود : 108 ] ( فلهم أجر غير ممنون ) [ التين : 6 ] أي : غير مقطوع عنهم . وقال مجاهد : ( غير ممنون ) أي : غير محسوب ، وهو يرجع إلى ما قلناه .

    وقوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) قال العوفي ، عن ابن عباس : أي : وإنك لعلى دين عظيم ، وهو الإسلام . وكذلك قال مجاهد ، وأبو مالك ، والسدي ، والربيع بن أنس ، والضحاك ، وابن زيد .

    وقال عطية : لعلى أدب عظيم . وقال معمر ، عن قتادة : سئلت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قالت : كان خلقه القرآن ، تقول كما هو في القرآن .

    وقال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة قوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ذكر لنا أن سعد بن هشام سأل عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقالت : ألست تقرأ القرآن ؟ قال : بلى . قالت : فإن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن .

    وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام قال : سألت عائشة فقلت : أخبريني يا أم المؤمنين - عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقالت : أتقرأ القرآن ؟ فقلت : نعم . فقالت : كان خلقه القرآن .

    هذا حديث طويل . وقد رواه الإمام مسلم في صحيحه ، من حديث قتادة بطوله ، وسيأتي في سورة " المزمل " إن شاء الله تعالى .

    وقال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، حدثنا يونس ، عن الحسن ، قال : سألت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : كان خلقه القرآن .

    وقال الإمام أحمد : حدثنا أسود ، حدثنا شريك ، عن قيس بن وهب ، عن رجل من بني سواد قال : سألت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقالت : أما تقرأ القرآن : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ؟ قال : قلت : حدثيني عن ذاك . قالت : صنعت له طعاما ، وصنعت له حفصة طعاما ، فقلت لجاريتي : اذهبي فإن جاءت هي بالطعام فوضعته قبل فاطرحي الطعام ! قالت : فجاءت بالطعام . قالت : فألقت الجارية ، فوقعت القصعة فانكسرت - وكان نطعا - قالت : فجمعه رسول الله [ ص: 189 ] وقال : " اقتضوا - أو : اقتضي - شك أسود - ظرفا مكان ظرفك " . قالت : فما قال شيئا .

    وقال ابن جرير : حدثنا عبيد بن آدم بن أبي إياس ، حدثنا أبي ، حدثنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن سعد بن هشام : قال : أتيت عائشة أم المؤمنين فقلت لها : أخبريني بخلق النبي صلى لله عليه وسلم . فقالت : كان خلقه القرآن . أما تقرأ : ( وإنك لعلى خلق عظيم )

    وقد روى أبو داود ، والنسائي من حديث الحسن ، نحوه

    وقال ابن جرير : حدثني يونس ، أنبأنا ابن وهب ، وأخبرني معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير قال : حججت ، فدخلت على عائشة رضي الله عنها ، فسألتها عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فقالت : كان خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن .

    وهكذا رواه أحمد ، عن عبد الرحمن بن مهدي . ورواه النسائي في التفسير ، عن إسحاق بن منصور ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح به

    ومعنى هذا أنه ، عليه السلام ، صار امتثال القرآن أمرا ونهيا سجية له ، وخلقا تطبعه ، وترك طبعه الجبلي ، فمهما أمره القرآن فعله ، ومهما نهاه عنه تركه . هذا مع ما جبله الله عليه من الخلق العظيم ، من الحياء ، والكرم والشجاعة ، والصفح ، والحلم ، وكل خلق جميل . كما ثبت في الصحيحين عن أنس قال : خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما قال لي : " أف " قط ، ولا قال لشيء فعلته : لم فعلته ؟ ولا لشيء لم أفعله : ألا فعلته ؟ وكان - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقا ، ولا مسست خزا ، ولا حريرا ، ولا شيئا كان ألين من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا شممت مسكا ولا عطرا كان أطيب من عرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

    وقال البخاري : حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله ، حدثنا إسحاق بن منصور ، حدثنا إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء يقول : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وجها ، وأحسن الناس خلقا ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير

    والأحاديث في هذا كثيرة ولأبي عيسى الترمذي في هذا كتاب " الشمائل " .

    قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده خادما له قط ، ولا امرأة ، ولا ضرب بيده شيئا قط ، إلا أن [ ص: 190 ] يجاهد في سبيل الله . ولا خير بين شيئين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثما ، فإذا كان إثما كان أبعد الناس من الإثم ، ولا انتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه إلا أن تنتهك حرمات الله ، فيكون هو ينتقم لله ، عز وجل

    وقال الإمام أحمد : حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن عجلان ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق " . تفرد به

    وقوله : ( فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون ) أي : فستعلم يا محمد ، وسيعلم مخالفوك ومكذبوك : من المفتون الضال منك ومنهم . وهذا كقوله تعالى : ( سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ) [ القمر : 26 ] ، وكقوله : ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) [ سبإ : 24 ] .

    قال ابن جريج : قال ابن عباس في هذه الآية : ستعلم ويعلمون يوم القيامة .

    وقال العوفي ، عن ابن عباس : ( بأيكم المفتون ) أي : الجنون . وكذا قال مجاهد وغيره . وقال قتادة وغيره : ( بأيكم المفتون ) أي : أولى بالشيطان .

    ومعنى المفتون ظاهر ، أي : الذي قد افتتن عن الحق وضل عنه ، وإنما دخلت الباء في قوله : ( بأيكم المفتون ) لتدل على تضمين الفعل في قوله : ( فستبصر ويبصرون ) وتقديره : فستعلم ويعلمون ، أو : فستخبر ويخبرون بأيكم المفتون . والله أعلم .

    ثم قال تعالى : ( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) أي : هو يعلم تعالى أي الفريقين منكم ومنهم هو المهتدي ، ويعلم الحزب الضال عن الحق .



    أسف للأطالة

    هل العلماء والراون هنا اخطئوا وناصر محمد اصاب ؟

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : بسم الرحمن
    اخي في الله انا لم اعترض عن الاية انما اعترضت على التفسير
    انا لم اؤمن بن الشيخ اليماني هوى المهدي
    وانا سئلته ماهوى الدليل على ان تفسيرك صحيح ؟
    وسؤالي واضح يا اخي
    كل ماذكرته ايا اخي حيدر حول الحوت والنملة موجود في القران وبنصوص واضحة
    ولكني لم اجد في القران ان تفسير اية ن والقلم ومايسطرون
    ان حرف النون هوى اول حرف من اسم ناصر محمد
    ولم اجد احد المفسرين فسرها هكذا من زمن الرسول حتى الان؟
    برائيك هل يوجد حديث صحيح من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على ان حرف النون هوى اول حرف من اسم المهدي؟
    ام ان الرسول لم يفسر هذا الحرف وتركه للمن يدعي انه المهدي المنتظر بان ينسه هذا الحرف لنفسه
    اتمنى من الاخوة عدم الانزعاج فانتم عرفتم المهدي وبايعتوه انه المهدي اما انا فلم اعرفه وحتى الان لم ابايعه
    ان كان هوى المهدي حق فأقسم بالله العلي العظيم اني سأبايع وانا اكتب النقاشات لست لمضيعة الوقت فالوقت لدي ثمين جدا
    ولو تلاحظ اني اذكر خير الكلام ماقل ودل
    فانا اريد كلام بسيط لعقولنا نحن العباد العاديين الذين ليس لهم الا ماتعلموا
    خاطبوا الناس على قدر عقولهم وانا اريد ان يخاطبني الامام كيف فسر هذه النون انها اول حرف من اسمه؟
    انتهى الاقتباس من بسم الرحمن

    اقتباس المشاركة 48448 من موضوع المهدي المُنتظر يُبيّن للمُسلمين سرّ الأحرف في القُرآن العظيم..

    - 9 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 06 - 1432 هـ
    23 - 05 - 2011 مـ
    02:22 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    أسرار الكتاب في الأحرف في أوائل السور ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي وحبيب قلبي خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وجميع المُسلمين وأسلّمُ تسليماً..

    أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، لا بُدّ أن يكون البيان الحقّ للكتاب كالبناء المُحكم يشدُّ بعضه بعضاً من غير خللٍ ولا زللٍ ومن غير زيادةٍ أو نقصانٍ أو تناقضٍ في البيان، وكما علّمناكم من قبل عن شيءٍ من أسرار الكتاب في الأحرف في أوائل السور وأثبتنا منها أحد الأسرار أنها تقصد أسماء الخُلفاء الذي علّمهم الله لآدم وكذلك من أسماء المُكرمين في الكتاب، وسبق أن بيّنا لكم أنما الأحرف ترمز لأسماءٍ من عبيد الله؛ بل وكذلك تجدون أنه حتى في لفظ الاسم قد يرمز الله بحرفٍ من اسمه بلفظ أحد حروف اسمه كمثل حرف "النون". وقال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ‌ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فمن هو
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا}؟ وجميع عُلماء المُسلمين ليعلمون أنه رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام، ونستنبط من ذلك عِلماً وهو أنّ الله قد يرمز لاسم أحد عباده بذكر أحد حروف اسمه سواء يذكره بلفظ الحرف كمثل قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ}، فتجدون أنّه رمز لاسم رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام بحرف النون ولكن بلفظ حرف النون. وكذلك تجدون أنه ليس شرط أن يكون رمز الاسم من أوّل أحرف الاسم بل قد يكون من وسطه أو من أوله أو من آخره المهم أنه لن يتجاوز الرمز عن أحرف الاسم الأول إلى اسم الأب. وكذلك من أسرار الأحرف في الأوائل من سُور القُرآن العظيم (29) سورة كما سبق بيانه من قبل وبيّنا لكم التأويل الحقّ لأحرف أول سورة مريم عليها الصلاة والسلام. وقال تعالى: {كهيعص ﴿١﴾ ذِكْرُ‌ رَ‌حْمَتِ رَ‌بِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِ‌يَّا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    وإلى البيـــان الحــقّ :

    ( ك ) ويقصد الله به رمزاً لاسم نبيّ الله زكريا عليه السلام.
    ( هـ ) ويقصد به نبيّ الله هارون أخو مريم عليه الصلاة والسلام.
    ( ي ) ويقصد به نبيّ الله يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام.
    ( ع ) ويقصد به رسول الله عيسى ابن مريم عليه السلام.

    (ص) ويقصد به أُمّه الصدّيقة، ونجد أنّ الله أخذ رمز اسمها من اسم الصفة وليس من الاسم كونها ليست من الأنبياء ولا من الخُلفاء؛ بل من المُكرّمين الصالحين وقال الله تعالى: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْ‌يَمَ إِلَّا رَ‌سُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّ‌سُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} صدق الله العظيم [المائدة:75].

    ولذلك نجد حرف
    "الصاد" يتبع الصدّيقة مريم عليها الصلاة والسلام، وكذلك نفهم سرٌّ آخر أنّه كذلك يوجد في لفظ الحروف سراً كونكم تجدون أنّ الله رمز لاسم نبيّ الله يونس فأشار له بلفظ حرف (النون). تصديقاً لقول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا} [الأنبياء:87]. ولذلك سوف نستنبط من أحرف لفظ الحروف أسرار أُخرى تخصّ الحساب، وكذلك سرّ آخر في عدد أحرف اللفظ، وإثبات في نفس الوقت لعدد أحرف اللغة العربيّة، وكذلك عدد السور ذات الأحرف السرّية.

    كذلك في عدد السور سر آخر حتى نحكم بين المُختلفين بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون، كوني أجدهم مُختلفين في عدد أحرف اللغة العربيّة، فبعضهم يقول أنّ عدد أحرف اللغة العربية
    (28) وآخرين يقولون بل هي (29)! ولذلك وجب علينا أن نستنبط لهم من القُرآن العظيم الحُكم الحقّ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، ولم أكن أعلم من قبل أنهم مُختلفون في عدد أحرف اللغة العربيّة واتّبعت فتواهم من قبل أنها (28) حرفاً حتى إذا زادني الله في عِلم البيان الحقّ للقُرآن تبيّن لي أن أحرف اللغة العربية لا بدّ أن يكونوا (29) لا شكّ ولا ريب.

    وكذلك يهمُّنا إثبات عدد أحرف اللغة العربيّة كونها أحرف كلمات القُرآن العظيم وأسرار كُبرى ونحكمُ بينهم بالحقّ أنّي أجد عدد أحرف اللغة العربيّة في أسرار الكتاب هي بالضبط
    (29) لا شكّ ولا ريب والبرهان على ذلك كونكم تجدون أنّ عدد السور ذات الأحرف في أولها هي (29) سورة لا شكّ ولا ريب؛ بمعنى أنّ عدد أحرف اللغة العربيّة هي بالضبط (29) حرفاً تساوي عدد السور ذات الأحرف السرّية برغم أنّها أحرفٌ متكرّرة "الم، حم، الر" إلى آخره، ولكن كذلك في عددها بُرهان آخر أنّ عدد أحرف اللغة العربية هي (29) حرفاً لا شك ولا ريب كوني أجد عددها هي (78)، وكذلك عدد أحرف لفظ الحروف العربيّة هي كذلك (78).

    وكذلك سرّ آخر من عدد سور القُرآن ذات الأحرف وهو عدد أنبياء الإنس المذكورين بلفظ القُرآن إضافةً إلى إمامهم الإمام المهديّ الذي جعله الله إمام المسيح وإلياس وإدريس واليسع صلى الله عليهم وسلم تسليماً.

    وأولاً نأتي لتطبيق عدد الأنبياء الذي ذكر الله أسماءهم بلفظ الاسم وإمامهم معهم وهم:

    1_ نبيّ الله آدم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ} صدق الله العظيم [آل عمران:33-34].

    2 _ نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام
    3 _ نبيّ الله إلياس عليه الصلاة والسلام
    4 _ نبيّ الله إدريس عليه الصلاة والسلام
    5 _ نبيّ الله اليسع عليه الصلاة والسلام
    6 _ نبيّ الله هود عليه الصلاة والسلام
    7 _ نبيّ الله صالح عليه الصلاة والسلام
    8 _ نبيّ الله أيوب عليه الصلاة والسلام
    9 _ نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام
    10 _ نبيّ الله لوط عليه الصلاة والسلام
    11 _ نبيّ الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام
    12 _ نبيّ الله إسحاق عليه الصلاة والسلام
    13 _ نبيّ الله شُعيب عليه الصلاة والسلام
    14 _ نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام
    15 _ نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام
    16 _ نبيّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام
    17 _ نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام
    18 _ نبيّ الله هارون عليه الصلاة والسلام
    19 _ نبيّ الله لُقمان عليه الصلاة والسلام
    20 _ نبيّ الله عُزير عليه الصلاة والسلام
    21 _ نبيّ الله ذو القرنين عليه الصلاة والسلام
    22 _ نبيّ الله داوود عليه الصلاة والسلام
    23 _ نبيّ الله سُليمان عليه الصلاة والسلام
    24 _ نبيّ الله هارون بن عمران أخو مريم عليه الصلاة والسلام
    25 _ نبيّ الله زكريا عليه الصلاة والسلام
    26 _ نبيّ الله يحيى عليه الصلاة والسلام
    27 _ نبي الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام
    28 _ خاتم الأنبياء والمُرسلين رسول الله إلى الإنس والجنّ أجمعين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم
    29 _ {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرً‌ا غَيْرَ‌ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ } صدق الله العظيم [القلم].

    ومن ثُمّ نأتي لعدد السور ذات الأحرف وكذلك تجدوهن (29) وهم:

    1) الم ــ البقرة
    2) الم ــ آل عمران
    3) المص ــ الأعراف
    4) الرــ يونس
    5)
    الر ــ هود
    6) الرــ يوسف
    7) المر ــ الرعد
    8) الر ــ إبراهيم
    9) الر ــ الحجر
    10) كهيعص ــ مريم
    11) طه ــ طه
    12) طسم ــ الشعراء
    13) طس ــ النمل
    14) طسم ــ القصص
    15) الم ــ العنكبوت
    16) الم ــ الروم
    17) الم ــ لقمان
    18) الم ــ السجدة
    19) يس ــ يس
    20) ص ــ ص
    21) حم ــ غافر
    22) حم ــ فصلت
    23) حم عسق ــ الشورى
    24) حم ــ الزخرف
    25) حم ــ الدخان
    26) حم ــ الجاثية
    27) حم ــ الأحقاف
    28) ق ــ ق
    29) ن ــ ن

    ـــــــــــــــــــــ

    فإذا كان هذا الرمز
    { ن } يقصد به الله خليفته ناصر مُحمد إمام الأنبياء وخاتم خُلفاء الله أجمعين فلا بُدّ أن نجد عدد الأنبياء المذكورين بلفظ الاسم في القُرآن هم (28) نبي حتى يتبيّن لنا أن آخر رمز هو حقاً يخصّ الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني وإليكم عدد الأنبياء:

    1_ نبيّ الله آدم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ} صدق الله العظيم [آل عمران:33-34].

    2 _ نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام
    3 _ نبيّ الله إلياس عليه الصلاة والسلام
    4 _ نبيّ الله إدريس عليه الصلاة والسلام
    5 _ نبيّ الله اليسع عليه الصلاة والسلام
    6 _ نبيّ الله هود عليه الصلاة والسلام
    7 _ نبيّ الله صالح عليه الصلاة والسلام
    8 _ نبيّ الله أيوب عليه الصلاة والسلام
    9 _ نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام
    10 _ نبيّ الله لوط عليه الصلاة والسلام
    11 _ نبيّ الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام
    12 _ نبيّ الله إسحاق عليه الصلاة والسلام
    13 _ نبيّ الله شُعيب عليه الصلاة والسلام
    14 _ نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام
    15 _ نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام
    16 _ نبيّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام
    17 _ نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام
    18 _ نبيّ الله هارون عليه الصلاة والسلام
    19 _ نبيّ الله لُقمان عليه الصلاة والسلام
    20 _ نبيّ الله عُزير عليه الصلاة والسلام
    21 _ نبيّ الله ذو القرنين عليه الصلاة والسلام
    22 _ نبيّ الله داوود عليه الصلاة والسلام
    23 _ نبيّ الله سُليمان عليه الصلاة والسلام
    24 _ نبيّ الله هارون بن عمران أخو مريم عليه الصلاة والسلام
    25 _ نبيّ الله زكريا عليه الصلاة والسلام
    26 _ نبيّ الله يحيى عليه الصلاة والسلام
    27 _ نبي الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام
    28 _ خاتم الأنبياء والمُرسلين رسول الله إلى الإنس والجنّ أجمعين مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلم.
    29 _ {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرً‌ا غَيْرَ‌ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ } صدق الله العظيم [القلم].


    ومن ثُمّ نأتي لعدد أحرف اللغة العربية وكذلك تجدونها
    (29) حرف كما يلي:

    1 - ( ا )
    2 - ( ب )
    3 - ( ت )
    4 - ( ث )
    5 - ( ج )
    6 - ( ح )
    7 - ( خ )
    8 - ( د )
    9 - ( ذ )
    10 - ( ر )
    11 - ( ز )
    12 - ( س )
    13 - ( ش )
    14 - ( ص )
    15 - ( ض )
    16 - ( ط )
    17 - ( ظ )
    18 - ( ع )
    19 - ( غ )
    20 - ( ف )
    21 - ( ق )
    22 - ( ك )
    23 - ( ل )
    24 - ( م )
    25 - ( ن )
    26 - ( هـ )
    27 - ( و )
    28 - ( ء )
    29 - ( ي )


    كون ما وُجد مُنفصلاً فوق السطر فهو حرفٌ لا شكّ ولا ريب وليس من التشكيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ءَاللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [النمل:59].

    ومن ثُمّ نأتي لبُرهان آخر على البيان الحقّ لأسرار أحرف الكتاب في أوائل السور، فإذا حسبتم كم عددها بالضبط وهي الأحرف "الم، المر، حم" إلى آخره، تجدون أن عددها هو
    (78) فعدّوهنّ عدّاً تجدونهن (78) لا شكّ ولا ريب. وبما أنّ لها كذلك علاقة بعدد أحرف اللغة العربيّة فكذلك سوف نجد عدد أحرف لفظ الأحرف العربية هو كذلك (78) عدداً، فعدّوهنّ عداً وهُنّ كما يلي:

    [ألف - با - تا - ثا - جيم - حا - خا - دال - ذال - را - زاي - سين - شين - صاد - ضاد - طا - ظا - عين - غين - فا - قاف - كاف - لام - ميم - نون - ها - واو - همزة - يا].

    فعدّوا حروف لفظهنّ عدّاً تجدوهُنّ بالضبط
    (78) في العدد، ولا تنسوا أن لفظ الحرف (ألف) يتكون من أربعة أحرف (ء ا ل ف)، ولربّما لا يأخذ كثيراً منكم بَالَهم من الهمزة التي على لفظ الحرف (ألف)، فإنّه يتكوّن من أربعة أحرفٍ ولذلك قمنا مُؤخّراً بتكبير لفظ الحرف (ألف).

    ومن ثُمّ نأتي لتطبيق سرّ العدد لأسماء الله الحسنى، فبما أنّكم قد علمتم أنّ عدد أحرف اللغة العربيّة هي
    (29) حرف، وكذلك عدد السور ذات الأحرف السرية هي كذلك (29) سورة، وكذلك علمتم أنّ عدد أحرف لفظ الأحرف العربيّة هو (78)، وكذلك عدد الأحرف السرّية في أوائل السور ذات أحرف الأسرار أن عددهم (78) في العدد، وكذلك تجدون أنّ عدد أحرف لفظ الحروف العربيّة هو بالضبط (78) حرفاً، ومن ثُمّ نأتي لبيان عدد أسماء الله الحُسنى، وبقي لديكم نقاط أحرف اللغة العربية وأنتم تعلمون أنّها توجد (22) نُقطة ثُمّ يتم إضافتها إلى العدد (78) = 100 وذلك عدد أسماء الله الحُسنى ومن ثُمّ يتم تحويل هذا العدد (100) إلى خانات الحساب مائة خانة لنحصل على سرٍّ آخر وهو عدد العبيد والربّ المعبود كما يلي:
    10000000000000000000000000000000000000000000000000
    00000000000000000000000000000000000000000000000000


    ومن ثُمّ نقوم بتقسيم العبيد إلى أثلاث وذلك بتقسيم خانات الحساب:
    33 صفر + 33 صفر + 33 صفر = 99 صفر. وبقي خانة الرب المعبود لم تستطيعوا أن تضيفوه إلى أرقام العبيد وهو الرقم واحد:
    {قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾} [الإخلاص].

    ويوصف الله رقمه بالعدد
    {أَحَدٌ} كونه لا يوجد شيء قبله فهو الأول ليس قبله شيء، وهو من أوجد ما في الوجود، وقيمة هذا الرقم كُبرى في الحساب، فبرغم عظمة هذا الرقم الحسابي لتعداد العبيد ولكن إذا زال الرقم واحد أصبح لا قيمة لهم ولا وجود لهم فيكون تعداد العبيد أصفاراً، كونهم لا وجود لهم بدون الواحد الأحد، كونه من فعلهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ} [الطور:35]، كون لكل فعلٍ فاعلٌ، ألا وإنّ الشيء الذي أوجدهم هو صاحب الرقم الأول وهو صاحب الرقم واحد الذي لا قيمة لهم إلّا بوجوده وبدونه لم يكن لهم أي قيمةٍ ولا وجودٍ. والرقم (1) أمامه 99 صفر يُسمّى (نليون)، كما سوف نُبيّن البُرهان على تسمية خانات الحساب من الكتاب إلى مائة خانة في الوقت المُناسب.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    العبد العليم الدَّاعي إلى الصراط المُستقيم بالبيان الحق للقُرآن العظيم؛ عبد النعيم وخليفته الإمام المهدي (ناصر مُحمد اليماني).
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة : بسم الرحمن
    بسم الله الرحمن الرحيم...
    انتهى الاقتباس من بسم الرحمن

    اقتباس المشاركة 7532 من موضوع بيان حقيقة الكتاب المُبين الذي فيه مفاتيح الغيب ويخصّ علّام الغيوب ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - 09 - 1431 هـ
    04 - 09 - 2010 مـ
    11:54 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7531
    ـــــــــــــــــــــ



    بيان حقيقة الكتاب المُبين الذي فيه مفاتيح الغيب ويخصّ علّام الغيوب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين جدّي النبيّ الأميّ الأمين وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين..

    أحبتي في الله، إنّه يوجد كتابٌ يُسمَّى (الكتاب المبين) خلقه الله من بعد العرش العظيم؛ بل هو أوّل شيءٍ خلقه اللهُ والقلمَ من بعد عرشه العظيم، فأمر القلم أن يكتب فنطق القلم وقال: وما أكتب؟ قال: اكتب شيئاً ليس كمثله شيءٌ ولا قبله شيءٌ: ((اللَّـه النّعيم الأعظم))، ثمّ كتب الذي ما هو دون ذات الله سبحانه سدرة المُنتهى العرش العظيم، ثمّ كتب ما هو دون سدرة المُنتهى وهي جنّة المأوى عرضها كعرض السماوات والأرض، ثمّ الذي يليه ثمّ الذي يليه ثمّ كتب ما كان وما سيكون من الأحداث الصُغرى والكُبرى إلى يوم الدّين تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ثمّ استنسخ فيه علم غيب؛ أعمال عبيده أجمعين، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وذلك لأنّ أصحاب النّار جميعاً سيَرفعُ كُلُّ واحدٍ منهم قضيةً على ما كتبه عليه الملك عتيدٌ فيُنكرون جميعاً ما عملوه من السوء ويبدأون في الإنكار من بعد موتهم مباشرةً ويوم القيامة وقال الله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    والإنكار منهم حدث مباشرةً من بعد موتهم حين توفاهم المَلَكُ عتيدٌ ومساعده المَلَكُ رقيبٌ فأنكروا جميع أعمال السوء التي كتبها عليهم الملك عتيدٌ وقالوا: {مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ}. ومن ثمّ ردّ عليهم المَلَك عتيدٌ والشاهد على براءته من الإفك الملك رقيبٌ ردّوا على المُنكرين لأعمال السوء التي كتبها الملك عتيدٌ وقالوا: {بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم.

    بمعنى أنّهم ردُّوا الحُكم إلى علّام الغيوب الذي عَلِمَ المُستقدِمين من عباده وعَلِم المستأخِرين وعَلِم بما سوف يعملون في عِلم الغيب من قبل أن يخلقهم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    حتى إذا جاءوا ربَّهم يوم الدّين وهم السائق وخصمه والشاهد، فأمّا السائق فهو الملك عتيدٌ يسوق خصمه الإنسان إلى الله ليحكم بينهما هل ظلم عتيدٌ الإنسانَ في شيءٍ وكَتب عليه ما لم يفعل؟ وأمّا الشاهد فهو الملك رقيبٌ كونه كان حاضراً حين فَعَل الإنسانُ السوءَ غير أنّه ليس مُكلَّفاً بكتابة أعمال السوء ولذلك أصبح دوره شاهداً بالحقّ، ولكنّ الإنسان من الذين ظلموا أنفسهم ينكر ما كتبه عليه الملك عتيدٌ من السوء وكذلك يطعن في شهادة الشاهد الملك رقيب، ومن ثمّ يُخرج الله الكتاب المُبين كتاب عِلم الغيب الذي يخصه سبحانه وتعالى علواً كبيراً وقال الله تعالى: {هَـٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وبما أن العبيد أصحاب أعمال السوء يعلمون أنّ الملك عتيداً وشاهده رقيباً لم يظلموهم شيئاً حتى إذا وَضع اللهُ كتابَه تنزّل من ذات العرش لكي تتمّ المُطابقة بين ما فيه من علم الغيب للأعمال وبين ما في كتاب الملَك عتيد، وبما أنّ أصحاب أعمال السوء يعلمون أنّ الحفظة لم يظلموهم شيئاً ولذلك فهم مشفقون في أنفسهم مما فيه وقال الله تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وإنّما قال المُجرمون ذلك في أنفسهم ولم تنطق به ألسنتهم بل قالوا في أنفسهم: {يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}، ولكنهم لم يجدوا غير الاستمرار في الإنكار بأنّهم لم يعملوا شيئاً من السوء فيحلفون بالله للهِ ظناً منهم أنّ الذي كتب ذلك الكتاب المُبين إنّما هو مَلَكٌ آخرُ كمثل الملَك عتيد، فلم يعلموا أنّ الذي كتب الكتاب المُبين أنّه الله علّام الغيوب الذي علِم بما سوف يفعلون من السوء من قبل أن يفعلوه، وبما أنّهم لا يعلمون أنّ الكتاب المبين يخصّ الله فطعنوا في صحته وحلفوا لله بالله وقال الله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    ومن ثمّ يزداد غضب الله عليهم فيَختِم على أفواههم لتتكلَّم أيديهم وأرجلهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقال الله تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ومن بعد أن تشهد عليهم أطرافهم فهُنا يئسوا أنّهم يستطيعون الاستمرار في الإنكار، ثمّ يُطلِق الله أفواههم لكي يُخاطبوا أيديهم وأرجلهم وجلودهم وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّـهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ومن ثمّ خاطبهم الله تعالى وقال علّام الغيوب: {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّـهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ومن ثمّ يَصدر الأمر من الله الواحد القهّار إلى الملَكين الموكلين بالإنسان من البداية إلى النهاية وهم رقيبٌ وعتيدٌ، ثمّ يقول الله للملَك عتيدٍ والملَك رقيبٍ: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ولكن الشيطان لا يزال في جسد ذلك الإنسان فهما روحان في جسدٍ واحدٍ وهم في العذاب مشتركون، ففزع الشيطان قرين الإنسان حين سمع الرحمن أصدر الأمر إلى الملكين عتيد ورقيب: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ نطق الشيطان قرين ذلك الإنسان مُحاولاً تبرئة نفسه وقال الله تعالى: {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿٣١﴾ هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿٣٢﴾ مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿٣٣﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ ﴿٣٦﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ومن ثمّ يقول الإنسان لقرينه الشيطان الذي أضلَّه عن الصراط المستقيم في الحياة الدنيا: {قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} صدق الله العظيم [الزخرف:38].

    وذلك لأنّه مسٌّ في جسده متلازمان فهما في العذاب مشتركان، ولا نقصد مسوس المرضى الذين يُمرِضهم الشياطين الذين ابتلاهم الله من المؤمنين فلا نقصد هذا النوع من المسّ؛ بل يقصد الله مسّ الإيقاض بسبب الغفلة، ولا نقصد به مسوس المرضى على الإطلاق من المؤمنين الذين تؤذيهم مسوس الشياطين بل نقصد مسّ إيقاض، وهو الشيطان الذي يقيّضه الله للإنسان الذي يُعرِض عن ذِكره فيعيش في غفلةٍ عن ذِكر ربّه وقال الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولذلك قال الإنسان لقرينه الشيطان : {قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}.

    وقال الله تعالى: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [ق].

    اللهم قد بيَّنت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    مُعلِّم البيان الحقّ للقرآن بالقرآن؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. rose

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ما اشبه فرية تفسير الروايات (ن) بفرية عذاب القبر او العذاب في حفرة السوءة

    فقد جعل للكافرين حجة اخرى علينا تثير الضحك والسخرية على المسلمين ورواياتهم المناقضة للقران فجعلوا الاسلام دين الوهم والخرافة والاساطير
    وقالوا ان اله الاسلام يثبت الارض على ظهر حوت !!
    وعندما يوجهون الينا سؤالا : اين هو هذا الحوت (نون) ؟ هل تعرفوا شكل الحوت ؟ انه غير مستوي فهو متعرج ومائل ، فكيف يثبت الارض على هذا الحوت الجبار ؟ ما رأيكم في حوت لا يتغذى اطلاقاً كل هذه المدة من ايام الخلق حتى الآن !!! ولماذا لم نكتشف في الصور الفضائية هذا الحوت (عم نون) !! ونترك الاجابة للعقلاء فقط
    ماذا نرد عليهم وكيف نقنعهم بديننا انه ليس وهما .. وان صدقنا نحن فكيف نلجمهم ونقنعهم باتباع ديننا ؟ اين سلطان الداعية وقوة الحجج والبراهين ونحن نعجز ان نثبت لهم وجود هذا الحوت .. ويارباه فهل هذا الحوت هو من يمسك الارض ان تميد بنا ؟!! حوت يمسك الارض ؟ الا ترا ان هذه الرواية تناقض قوله تعالى ((﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ﴾ (فاطـر‏:41)


    إن الذين يدبرون السوء بخبث ودهاء ومكر لهم عذاب شديد‏,‏ ولن ينفعهم تدبيرهم الماكر بشيء لأن مآله الدمار والخراب والبوار‏.‏وبعد ذلك تستشهد الاية في عقيدة مهمة وهي ان الله هو المبدع والخالق والمعجز ولا يعجزه شي فكيف جعلتم حوتا شريكا له في امساك الارض فهل عجز سبحانه عن امساكها؟ ليستعين بحوت ضخم ؟!! سبحان الله عما تصفون ,‏ لقد نفيتم حقيقة ربوبيته‏,‏ ووحدانيته المطلقة فوق جميع خلقه‏,‏ فهو رب كل شيء ومليكه‏ .‏ وجميع ما يدعو المشركون من شركاء لا يملكون شيئا لأنفسهم ولا للذين يعبدون من دون الله وهؤلاء الشركاء لا يسمعون دعاء المشركين‏,‏ وإن سمعوه فإنهم لن يستجيبوا لهم‏,‏ فكيف حوتا لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا يصبح شريكا لله ومعينا له ؟!! ناهيك ان العلماء كلهم اجمعوا ان الحروف المتقطعة بالقران علمها عند الله فيا سبحان الله كيف وجد هذا التفسير لحرف (ن) بالذات
    اتدري لماذا ؟ ليخالفوا البيان الحق للقران عندما ياتي وقت بيانه .. فالله رحيم بعباده ببعث المهدي الامام ناصر محمد اليماني ليخلصهم من الروايات المفتراه التي ادخلتهم في دائرة الشرك وجعلت في رقابهم اغلالا
    يقول تعالى (( إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ

    وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ

    وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ

    إنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ))

    اخي ارجوا ان يبصرك الله بالحق ولا تكن ممن قال الله فيهم ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ

    وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ))

    فغربة ديننا بدات منذ ازمنة ومازلتم تعيشون هذه الغربة واثارها نتيجة الروايات المخالفة لمحكم الكتاب والمخالفة للعقل والمنطق مما اصبح ديننا دين الوهم والغرابة ؟!!
    والحمدلله رب العالمين .
    قال الله تعالى(( قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ))صدق الله العظيم

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : بسم الرحمن
    وأما الرمز الأخير في القُرآن العظيم في سورة القلم ( ن ) إنهُ ( ن ) ناصر محمداليماني لوكنتم تعلمون، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل الإمام الشامل لكم ولأنبيائكم إلا من كفر بأن الله جعلني إماماً لابن مريم عليه الصلاة والسلام وقال لا ينبغي لك أن تكون إماماً لنبي ورسولٍ وأنت لست إلا رجلاً صالحاً، وهذا إن كنت صالحاً فسوف أرد عليه بقوله تعالى الذي أقسم بأول حرف من اسم الناصر لنبيه والذي سوف يظهر أمره على العالمين على يده ويكفيه ذلك جوابا. وقال الله تعالى:
    {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ ﴿1﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿2﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرً‌ا غَيْرَ‌ مَمْنُونٍ ﴿3﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿4﴾ فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿5﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿6﴾}
    صدق الله العظيم [القلم]

    الكلام اعلاه من احد بيانات المدعي انه الامام المهدي في سر الحرف في القران


    لا اطيل الكلام ولا اكتب جريدة كاملة

    اريد دليل واحد فقط من القران الكريم يثبت مافسره الشيخ المدعي انه المهدي المنتظر



    لاتنسخوا بيانات ولاتضعوا اسئلة وتجيبوا على الاسئلة ولاتفسير من انفسكم اعطوني دليل من القران او حديث صحيح متفق عليه من احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام
    انتهى الاقتباس من بسم الرحمن
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

    هل قرأت باقي البيان والذي لا أعلم أيها بالتحديد الذي قرأته فيوجد بيانات أخرى تتكلم في مسألة الحروف المقطعة بأوائل السور وأنها رموز تخص اسماء خلفاء الله في الأرض من رسل وأنبياء وعباد صالحين.
    فليس شرطاً أن يكون الحرف من أول الإسم أو وسطه أو آخره بل الشرط الأساسي أن الحرف لا يؤخذ من الإسم الثاني بتاتاً كمثال اسم الأب أو العائلة.

    ولدينا مثال ( حم ) حرفين مأخوذة من وسط اسم خاتم الأنبياء والمرسلين ( محمد)

    وكمثال (كهيعص) كل حرف يرمز لإسم احد رسل الله وأنبياءه أوعباده الصالحين.

    (ك) زكريا علية الصلاة والسلام.
    (هـ) هارون علية الصلاة والسلام أخو مريم عليها الصلاة والسلام وليس أخا موسى علية الصلاة والسلام.
    (ي) يحيى عليه الصلاة والسلام.
    (ع) عيسى عليه الصلاة والسلام.
    (ص) مريم الصديقة عليها الصلاة والسلام. فهي ليست بنبي ولا برسول فأخذ الرمز من اسم الصفة (صديقة).

    هذا أولاً.

    ثانياً فيما ورد في أحد ردودك التي إتيت فيها بموضوع يتكلم عن الحروف المقطعة بأوائل السور ومن ضمنها التالي أدناه :

    وقيل : المراد بقوله : ( ن ) حوت عظيم على تيار الماء العظيم المحيط ، وهو حامل للأرضين السبع.

    هل أدركت بأن لدينا قسم ومقسوم به ؟

    حيث ان سؤالي هو : هل الله يقسم بحرف (ن) بأن سيظهر دينه الحق على الدين كله ولو كره الكافرون الذى أتى به خاتم الأنبياء والمرسلين وأنه ليس بمجنون عن طريق الحوت كما هو منسوب إليه هذا الحرف ؟ ام عن طريق الرجل الصالح الذي بشر به محمد صلى الله عليه وسلم يبعثه الله أخر الزمان فيحكم بين العباد فيما يختلفون فيه بحكم الله من القرآن الكريم متبعاً على بصيرة كما كان فعل جدة عليه الصلاه والسلام حينما دعى اليهود والنصارى ليحكم بينهم ؟ فكر وتدبر.

    وهنا آيه ترد على الحوت الذي يحمل الأراضين السبع كما هو مكتوب في موضوعك من قوله تعالى ((40) إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً) فاطر.

    ويا حبيبي في الله حاول ألا تتعجل بأمر قبل السؤال عنه بشكل لطيف الله يبارك فيك ولتعلم الجرائد تقرأ من أول صفحة لآخرها دون تعنت. ومع ذلك تلزمنا بشيء لا يفي بإيصال المعلومة السليمة إلا من خلال إرفاق البيان نفسه حتى تقرأ بتمعن فتدرك المسألة.

    لكن رضخت لطلبك وكتبت لك حسب فهمي للبيانات فأنا تحت امرك.

    وفق الله الجميع.
    (قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿ 12 ﴾. صدق الله العظيم، سورة الأنعام.

  9. افتراضي


    اقتباس المشاركة 4057 من موضوع رد الإمام على العضو كاشف وبياناته إلى الشيعة الاثني عشر ..


    - 8 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 10 - 1429 هـ
    09 - 10 - 2008 مـ
    09:50 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ



    الدّفاع عن حقيقة المهديّ المنتظَر من الكتاب والسُّنة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..
    الإجابة على السؤال الأول بطلب الدّفاع عن حقيقة المهديّ المنتظَر من الكتاب والسنة المُهداة، وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مرسلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)} صدق الله العظيم [الرعد].

    وبما أنكم لا تنتظرون نبيّاً ولا رسولاً من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إذاً صاحب علم الكتاب هو رجل صالح من المسلمين يؤتيه الله علم الكتاب ليبيّن للناس ما شاء الله من حقائق لآيات القرآن بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي ويبيّن الأسرار التي ذكرها القرآن ولا يُحيط النّاس بها علما كمثل: يأجوج ومأجوج وسدّ ذي القرنين والأرض ذات المشرقين وتابوت السكينة وأصحاب الكهف والرقيم المضاف إليهم المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وهذه الآيات آيات التصديق والإقناع لحقيقة رسالة القرآن العظيم، وكذلك برهان التصديق للمهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض وبيان هذه الآيات للإقناع والتصديق على الواقع الحقيقي جاءت تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَنُرِيهِمْ آياتنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنّه الحقّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا ربّك بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} صدق الله العظيم [النمل].

    ويبتعث الله عبده المهديّ المنتظَر بالتحدّي العلميّ ليبيّن لهم حقائق آيات الله بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي فلا ينكرون آية إلا وبيّنها لهم بالحقّ على الواقع. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آياتهِ فَأَيَّ آيات اللَّهِ تُنكِرُونَ (81)} صدق الله العظيم [غافر].

    فإن أنكروا الأراضين السبع بيّنها لهم من القرآن على الواقع الحقيقي، وإن أنكروا الأرض ذات المشرقين ويأجوج ومأجوج وسدّ ذي القرنين ثمّ يبيّن ذلك لهم على الواقع الحقيقي، وإن أنكروا أصحاب الكهف والرقيم بيّن ذلك لهم على الواقع الحقيقي، وإن أنكروا إرم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد ثمّ يبيّن المهديّ المنتظَر ذلك لهم على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُرِيكُمْ آياتهِ فَأَيَّ آيات اللَّهِ تُنكِرُونَ (81)} صدق الله العظيم [غافر].

    ويأتي المهديّ المنتظَر لبيان تلك الآيات حصرياً من القرآن ومن ثمّ يعرفونها على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقوله تعالى:
    {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتهِ فَتَعْرِفُونَهَا} صدق الله العظيم [النمل:93].

    حتى يتبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم بالعلم والمنطق على الواقع الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَنُرِيهِمْ آياتنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنّه الحقّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

    إذاً لا بُدّ للمهديّ أن يجعله الله مؤهلاً لبيان هذه الآيات بالعلم والمنطق، وكذلك جعل الله المهديّ المنتظَر حكماً بين علماء المسلمين فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم إلى الرجوع إلى الاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في السُّنة النبويّة، وذلك لأنّ الأحاديث النبويّة الحقّ إنما جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، ولأنّ الله لم يعدُكم بحفظ السُّنة من التحريف ولكنه أمركم بتدبر محكم القرآن للمُقارنة بينهنّ وبين الأحاديث الواردة عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام، وعلّمكم الله بأنّ ما كان من الأحاديث النبويّة من عند غير الله بأنّكم سوف تجدون بينها وبين آيات القرآن المحكمات في نفس الموضوع اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً ومن ثمّ تعلمون بأنّ ما خالف القرآن المحكم من الأحاديث النبويّة أنّه من عند غير الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافاً كَثِيراً (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ ردّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إلا قليلاً (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات ذكر الله المهديّ المُنقذ للمسلمين من فتنة المسيح الدجال وأنه لولا فضل الله عليكم يا معشر المسلمين لاتَّبعتم الشيطان إلا قليلاً، ذلك لأنّ المسيح الدجال هو الشيطان الرجيم بذاته ولكنّ الله بعث لكم من فضله ورحمته المهديّ المنتظَر ليُنقذكم من فتنة المسيح الدجال ويُفصّل لكم حقيقته تفصيلاً ثمّ يُبطل مكر المسيح الدجال الشيطان الرجيم فلا يتبعه المسلمون، ومُهمة الإنقاذ كُلف بها من آتاه الله علم الكتاب القرآن العظيم.

    وجاء المهديّ المنتظَر بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور ليُتمّ الله به نوره فيظهره على الدّين كلّه ولو كره المجرمون ظهوره. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهدى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر نبياً ولا رسولاً بل جاء ناصراً لما جاء به محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم تصديقاً لوعد الله لنبيّه ليظهر أمره على يده تصديقاً لوعد الله في قوله تعالى:
    {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ ربّك بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ(6)} صدق الله العظيم [القلم].

    ثم أقسم الله بحرفٍ آخر من حروف الاسم ناصر وهو الحرف
    (ص) ليبعثه الله والذين كفروا في عزَّة وشقاق في الأرض يحاربون دين الله بحجّة الإرهاب ويريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره فبعث المهديّ المنتظَر ناصر ليُحاجّ النّاس بالقرآن العظيم والذين كفروا في عزّةٍ وشقاقٍ في عصر الدعوة بالقرآن والرجوع إليه حتى إذا لم يعترف بأمره بوش الأصغر وأولياؤه ومن ثمّ يظهره الله ببأسٍ شديدٍ من لدنه على النّاس كافة وهم من الصاغرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {ص وَالقرآن ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)} صدق الله العظيم [ص].

    فأنا صاحب الرمز
    (ن) في القرآن العظيم وأنا صاحب الرمز (ص) في القرآن العظيم. أقسم الله بعبده وبالقرآن ذي الذكر الذي أحاجُّكم به ثمّ يعرض عني المسلمون برغم حاجتهم لمن يقودهم ويوحِّد صفّهم وعدوهم في عزّةٍ وشقاقٍ لدينهم ثمّ لا يصدِّقه المسلمون ثمّ يهلك الله عدوهم ويعذب المسلمين عذاباً شديداً فيُظهر المهديّ المنتظَر في ليلةٍ على النّاس كافة وهم من الصاغرين.

    وأما سبب العذاب أنّه شمل قرى المسلمون ذلك لأنّهم كذلك لم يعترفوا بشأن المهديّ المنتظَر الذي يحاجّهم بالقرآن العظيم وسوف ينصره الله بآية العذاب الشاملة لقرى الكفار والمسلمين بكوكب العذاب الأليم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً (58) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيات إلا أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيات إلا تَخْوِيفاً (59)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وهذه الآية واضحةٌ وجليّة تَعِدِ النّاس بعذابٍ يشمل قراهم كافةً، وذلك لأنّ هذا القرآن رسالةٌ إلى النّاس كافةً وهم عنه معرضون برغم أنّي أحاجُّهم به وأفصّله لهم تفصيلاً، ولكن لا فائدة فلم يصدِّق بالبيان الحقّ حتى الذي هم به يؤمنون، ولذلك ترون آية التصديق بالحقّ آية العذاب الشاملة لجميع قرى الكفار به والمسلمون، وما الفائدة من إيمانهم بالقرآن وهم لم يصدِّقوا بالبيان الحقّ له على الواقع الحقيقي بلا شك أو ريب؟ فإذا المسلمون عن الحقّ معرضون ولذلك سوف يهلك عدّوهم ويعذبهم عذاباً شديداً ولكنه لن يهلكهم بل سوف يعذبهم عذاباً شديداً إلا أن ينقذوا أنفسهم بالتصديق بالحقّ وجئتكم أنا وكوكب العذاب على قدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لعلكم تعقلون.

    وكذلك جعل الله المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فأمّا آية التكليم في المهد فتلك آية للمسيح عيسى ابن مريم قد مضت وانقضت يوم كلم النّاس وهو في المهد صبيّاً وتأتي الآن معجزة التكليم لابن مريم وهو كهلٌ، وما العجيب أن يُكلمكم كهلا إلا لأنّ الله سوف يبعث جسده الذي في تابوت السكينة ليُكلمكم وهو كهلٌ ومن الصالحين، ومعنى قوله ومن الصالحين أي أنّه لم يأتِ ليدعو النّاس إلى اتّباعه؛ بل من الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين.

    وبيان هذه الآية في السٌّنة المهداة في حديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [أبشركم بالمهدي؛ يبعث على اختلاف من النّاس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وهذه الأحداث كما ترونها في عصر الظهور اختلافٌ بين علماء المسلمين وتفرقهم حتى فشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالكم الآن أذلة وعدوكم في عزّة وشقاق، ولكن محمد رسول الله لم يقُل اسم المهديّ المنتظَر محمد بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [لا تنقضي الدُّنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي].

    وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [لو لم يبق من الدهر إلا يوماً لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً، كما ملئت جوراً] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولكن محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يقُل اسم المهديّ محمد بل قال عليه الصلاة والسلام:
    [يواطئ اسمه اسمي]؛ بمعنى أنه لا بُدّ أن يأتي الاسم محمد مواطئاً في اسم المهديّ، والحكمة من ذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر نظراً لأنّ المهدي لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً بل ناصراً لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولن تتحقّق الحكمة البالغة من التواطؤ حتى يكون اسم المهدي (ناصر محمد)، وجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لكي تتحقق الحكمة من التواطؤ (ناصر محمد)، ولو قال عليه الصلاة والسلام اسم المهدي المنتظر (محمد) لما قالت طائفة اسمه (أحمد) بسبب عدم فهمهم لحديث الحكمة الحقّ [يواطئ اسمه اسمي]، ويوجد هناك فرق بين (اسمه اسمي) و (يواطئ اسمه اسمي)، فلو قال اسمه اسمي لصار اسمه محمد، ولمّا قال عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] والتواطؤ هو التوافق وقد وافق اسم محمد عليه الصلاة والسلام في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) ولا ينبغي أن يكون اسم المهديّ الذي يُسميه به أبيه بقدر مقدور في الكتاب المسطور بغير اسم ناصر محمد.

    وأما قوله عليه الصلاة والسلام:
    [ من سمّاه فقد كفر]؛ بمعنى أنّ الذين يسمون المهديّ المنتظر بغير اسم الصفة (المهدي المنتظر) فسوف يكونون أول كافرٍ بشأنه ولا يقصد كفراً بالدّين بل يقصد عليه الصلاة والسلام بأنّ أصحاب التسمية بغير الحقّ سوف يكونون أول كافرٍ بشأن المهديّ المنتظَر الحقّ في عصر الدعوة للحوار، فيقولون: إنّ اسمك يخالف المعتقد بل أنت كذّاب أشِر ولست المهديّ المنتظَر، فهؤلاء يكونون أوّل من يكفر بالمهديّ المنتظَر.

    وأما نزول المسيح عيسى من السماء إنّما يقصد روح المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام تتنزل إلى الجسد ليبعثه الله حياً فيُكلمكم كهلاً، ذلك لأنّ روح المسيح رفعه الله إليه وطهّر الجسد فوضعه في تابوت السكينة وأضيف رقم آخر إلى رقم أصحاب الكهف، وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فانظروا وتدبروا في هذه الآية فتجدون التَّوفّي والرّفع إلى السماء وهذا يخص توفّي ورفع الروح للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ومن ثم أخبرنا الله أنّه أنقذ جسد المسيح عيسى ابن مريم من الذين كفروا فلم يصلبوه ولم يقتلوه بل أيّده الله بالملائكة والروح القدس وقاموا بتطهير الجسد فلم يلمسه الذين كفروا بسوء ووضعوه في تابوت السكينة، ولذلك قال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ }صدق الله العظيم [آل عمران]؛ ومعنى قوله تعالى: { إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} أي روح المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.

    وأما قوله تعالى:
    {وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} ويقصد الجسد بأنه لم يلمسه الذين كفروا بسوء بل طهّره الملائكة وأنقذوه من الذين كفروا لم يمسّوه بسوء ووضعوه في تابوت السكينة فجعلوه رقماً مضافاً إلى أصحاب الكهف، وذلك هو الرقيم المضاف لرقم أصحاب الكهف. ومن أراد أن يُعْصمَ من فتنة المسيح الكذاب فعليه أن يفهم العشر آيات من سورة الكهف وفيهما جاء ذكر المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ودلّت على مكانه وأنّه الرقيم المضاف إلى أصحاب الكهف، وما للنّصارى من علم ولا لآبائهم وظنوا بأن الله لم ينقذ جسده من الذين كفروا. وقال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ﴿١قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا﴿٣وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚإِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ﴿٨أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الكهف].

    فهذه هي العشر آيات الأولى من سورة الكهف، وبما أنّ المسيح الكذاب سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنّه الله وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل هو كذّاب لذلك يُسمى المسيح الكذاب، ولذلك دلّكم الله فأخبركم أين يكون المسيح عيسى ابن مريم الحقّ والذي لا يدّعي الربوبية بأنّه أضافه مع أصحاب الكهف وجاء ذكره في هذه العشر الآيات الأولى من سورة الكهف، ذلك لأن النّصارى ظنّوا بأنّ الله لم يُنقِذ جسد المسيح عيسى ابن مريم وأنّ اليهود مثّلوا به، وما لهم من علمٍ ولا لآبائهم الأولين عن حقيقة الأمر وأنّ الله رفع روحه إليه وطهر جسده من الذين كفروا وجعله رقماً يُضاف إلى أصحاب الكهف وذلك الرقيم المعطوف في القصة في الآية رقم (9) في قول الله تعالى:
    {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آياتنَا عَجَباً(9)} صدق الله العظيم [الكهف].

    ولذلك قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فقد أخبركم لكي تعلموا أنّ المسيح الكذاب سوف يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم ولذلك أمركم بحفظ هذه الآيات حتى إذا جاء بيانها تكون أمّة محمد قد حفظوها فيعلمون حقيقة الحكمة من حفظها فيعلمون المسيح الحقّ من المسيح الكذاب.

    وأما أسماء المهديّ المنتظَر فله في الكتاب ثلاثة أسماء وجميعهن لهنّ حقيقة ذاتيّة وهنَّ:
    1- ناصر محمد : وهذا يحمل صفة النّصرة لمحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فيكون اسماً على مسمى.
    2- المهدي المنتظر : ويحمل علم الهدى إلى الصراط المستقيم فيهدي الله به النّاس أجمعين إلا من أبى رحمة الله من شياطين الجنّ والإنس، ويهدي الله به ما دون ذلك ولذلك يُسمى المهدي المنتظر.
    3- عبد النّعيم الأعظم : وهذا الاسم يحمل صفة العبوديّة للمهديّ المنتظر لأنّه عبَدَ الله كما ينبغي أن يُعبد وحقّق الحكمة من الخلق ذلك لأنّ المهديّ المنتظَر يعبد رضوان نفس الله تعالى، وكيف يكون الله راضياً في نفسه ما لم يُدخِل كل شيءٍ في رحمته؟ ولن يُدخِل النّاس في رحمته حتى يجعلهم أمّةً واحدةً تحت راية علم الهدى المهديّ المنتظَر.

    ومن ثمّ تأتي الفتنة بالمسيح الدجال بعد أن يهدي الله بالمهديّ النّاس جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الم (1) أَحَسِبَ النّاس أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    فأما الرمز
    { الم } فذلك ثلاثة أحرف من اسم (المهدي) وهنّ ثلاثة الأحرف الأولى (الم) الذي يهدي الله به النّاس جميعاً، ومن ثمّ تأتي فتنة المسيح الكذاب ولذلك لم يقُل الله أحسب الذين آمنوا وذلك للتبعيض من النّاس ولكنه في هذه الآية قد جعل النّاس أمّةً واحدةً قُبيل فتنة المسيح الدجال، ولذلك قال: {الم (1) أَحَسِبَ النّاس أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)} صدق الله العظيم، ومعنى قوله: {وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} وتلك هي الفتنة بالمسيح الدجال من بعد أن جعل الله النّاس أمّةً واحدةً بهَدي المهدي المنتظر الحقّ الذي فيه تمترون بغير الحقّ.

    وأما اسم الله الأعظم فقد بيّنتُه من القرآن العظيم، وإنّه ليس لله اسماً أعظم من اسمٍ سبحانه! ومثل الاسم الأعظم كمثل أي اسمٍ من أسماء الله الحسنى بلا فرق شيئاً، ولكن لماذا يُسمّى بالأعظم؟ وذلك لأنه نعيمٌ أعظم من جنّة النّعيم وذلك الاسم جعله الله حقيقةً لرضوان نفس الربّ على قلب العبد فيشعر من رضي الله عنه بنعيمٍ نفسيٍّ عظيمٍ وذلك هو نعيم الريحان النفسي وهو أعظم من نعيم الجنّة المادي، وقال الله تعالى:
    {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ‎﴿٨٨﴾‏ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ‎﴿٨٩﴾}‏ صدق الله العظيم [الواقعة].

    فأمّا روح الريحان النّفسي فهو نعيمٌ روحي حصل انعكاساً لرضوان الله على عبده، وأما قوله وجنة نعيم فهو نعيم الجنّة المادي ولكن نعيم الروح والريحان النفسيّ هو أعظم نعيماً من جنّة النّعيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    فكيف تُنكر بأنّ رضوان الله نعيمٌ أعظم من الجنّة؟ بل ذلك حقيقةٌ للاسم الأعظم (النّعيم الأعظم)، أي إنّه نعيمٌ أعظم من الجنّة وليس أعظم من أسماء الله الأخرى سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل النّعيم الأعظم من الجنّة كما بيّن لكم الله ذلك في القرآن العظيم بأنّ حقيقة رضوان نفسه عليكم نعيمٌ أعظم من نعيم الجنّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالدّين فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأمّا الحسرة في نفس الله على عباده فالسبب يا أيّها السائل لأنّ الله أرحم الراحمين وليس هينٌ عليه أن يكفر به عباده فيجبرونه أن يعذبهم عذاباً نكراً، بل لقد علمتُ بما في نفس ربّي ولذلك حرّمتُ على نفسي الجنّة حتى يتحقق نعيمي الأعظم وهو أن يكون الله راضياً في نفسه وليس متحسراً على أحدٍ من عباده، فكيف تنكر تحسر أرحم الراحمين على عباده في قول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    فكيف لا يتحسّر على عباده وهو أرحم الراحمين؟ ولكنهم ظلموا أنفسهم وليس ذلك هيناً في نفس أرحم الراحمين ولو لم يظلمهم شيئاً.

    وأما حسرتهم على أنفسهم فهذا شيء آخر؛ حسرة العبد على نفسه وندمه لعصيان ربّه لعدم اتّباع رسله، ولكنك تريد تحريف كلام الله عن مواضعه لكي يستيئس النّاس من رحمة ربّهم وأنّه غليظ ولذلك يئِس من رحمته شياطين البشر كما يئِس الكفّار من أصحاب القبور، ولكنّي أفتي النّاس أنّ الله هو أرحم الراحمين وإن يستغفروه فيتوبوا إليه فيجدوا بأنّ الله وسِع كل شيء رحمةً وعلماً، ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.

    وأنت تقول إنّ الآية معناها يا حسرتنا على أنفسنا في قول الله تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    وأتحدّاك وجميعَ أهل اللغة أن يحرِّفوا هذه الآية عن موضعها، وهل تظنّ حين يُهلك الله الكفار أنّه مسرورٌ بذلك؟ بل حزينٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم فتحسّر عليهم في نفسه سبحانه لأنه أرحم الراحمين، ولذلك قال تعالى:
    {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    فهل يوجد في الآيات ذكرى تحسّر العباد على أنفسهم؟ فقد أهلكهم الله ومن بعد هلاكهم ولم يظلمهم شيئاً. قال تعالى:
    {إِن كَانَتْ إلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    وأما سبب تحسّره على عباده لأنّه أرحم الراحمين، أرأيت لو عَصَوْك أولادك زمناً طويلاً ومن ثمّ قدرت عليهم فجمعتهم وأوقدت ناراً كبرى فألقيت بهم جميعاً في نار جهنّم، بالله عليك تخيّل مدى حسرتك على أولادك حين ذلك فما بالك بتحسر من هو أرحم بهم من أمّهم وأبيهم؟ فهل فهمت أيّها الكاشف يا من تصفني بأنّي ألفّ وأدور؟ أقول لك هل تبيّن لك الحقّ؟ وإن قلت كلا واستمررت في الإعراض فعند ذلك سوف أعلم علم اليقين من تكون، فإن حاولت أن تصدّ عن الحقّ بعد هذا الردّ من المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك فأنت من الذين سوف أدعوه للمُباهلة لئن أنكرت الحقّ، وأقسم بالله إذا دعوتك للمباهلة فلأني أعلم علم اليقين أنّه تبيّن لك الحقّ وإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك ولكنّك للحقّ لمن الكارهين، فلئن أعرضتَ عن هذا الردّ ووصفتني بغير الحقّ فعند ذلك سوف أعلم من تكون ولن أردّ عليك أيّها الكاشف بعد هذا الردّ الحقّ الواضح والبيّن، ولكني سوف أدعوك مباشرةً للمباهلةً وسوف يحكم الله بيننا بالحقّ عاجلاً من بعد المُباهلة ليجعلك عبرةً للآخرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : بسم الرحمن
    اخي في الله انا لم اعترض عن الاية انما اعترضت على التفسير
    انا لم اؤمن بن الشيخ اليماني هوى المهدي

    وانا سئلته ماهوى الدليل على ان تفسيرك صحيح ؟

    وسؤالي واضح يا اخي
    كل ماذكرته ايا اخي حيدر حول الحوت والنملة موجود في القران وبنصوص واضحة

    ولكني لم اجد في القران ان تفسير اية ن والقلم ومايسطرون

    ان حرف النون هوى اول حرف من اسم ناصر محمد

    ولم اجد احد المفسرين فسرها هكذا من زمن الرسول حتى الان ؟

    برائيك هل يوجد حديث صحيح من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على ان حرف النون هوى اول حرف من اسم المهدي ؟

    ام ان الرسول لم يفسر هذا الحرف وتركه للمن يدعي انه المهدي المنتظر بان ينسه هذا الحرف لنفسه

    اتمنى من الاخوة عدم الانزعاج فانتم عرفتم المهدي وبايعتوه انه المهدي اما انا فلم اعرفه وحتى الان لم ابايعه

    ان كان هوى المهدي حق فأقسم بالله العلي العظيم اني سأبايع وانا اكتب النقاشات لست لمضيعة الوقت فالوقت لدي ثمين جدا

    ولو تلاحظ اني اذكر خير الكلام ماقل ودل

    فانا اريد كلام بسيط لعقولنا نحن العباد العاديين الذين ليس لهم الا ماتعلموا

    خاطبوا الناس على قدر عقولهم وانا اريد ان يخاطبني الامام كيف فسر هذه النون انها اول حرف من اسمه ؟
    انتهى الاقتباس من بسم الرحمن
    اجابة تساؤلاتك ستجيب عنها الايام عندما يظهر الله دين الاسلام على الدين كله في عصر الامام الذي اقسم الله بحرف من اسمه فستبصر ويبصرون ولتتدبر الايات لتفهم بأن الله اقسم بأنه لينصر رسوله بمن عنده علم الكتاب "قل كفا بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب"
    "ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُ‌ونَ ﴿1﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَ‌بِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿2﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرً‌ا غَيْرَ‌ مَمْنُونٍ ﴿3﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿4﴾ فَسَتُبْصِرُ‌ وَيُبْصِرُ‌ونَ ﴿5﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿6﴾}"

    الوصابي عبد النعيم الأعظم


المواضيع المتشابهه
  1. اخواني احتاج مساعدة للتبليغ
    بواسطة اللهم اهدنا ورضاك عنا في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-08-2019, 11:28 AM
  2. احتاج تفسير لأسئلة مهمة جدا
    بواسطة ياسمين في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-08-2010, 11:12 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •