الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 11 - 1428 هـ
28 - 11 - 2007 مـ
12:41 صباحاً
ــــــــــــــــــ
للذين يُنكِرون على الإمام ناصر محمد اليماني كونه المهديّ المنتظَر فينكرونه بسبب فتنة الاسم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، ولا أفرِّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المُسلمين، وسلامُ الله على جميع إخواني المُسلمين الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأنّ مُحمداً رسول الله فلا نفرق ديننا شيعاً ونحن له مُسلمون، ثم أمّا بعد..
يا معشر إخواني المُسلمين من السُّنة والشيعة وجميع المذاهب الإسلاميّة وجميع عُلماء المُسلمين من الذين اطّلعوا على أمري فلا يزالون في ريبهم يتردّدون في الشك في شأن ناصر مُحمد اليماني وكأنّي أراهم أجمعين في قلوبهم شكٌّ وخشيةٌ أن أكون المهديّ المنتظَر وهم بأمري مكذِّبون، ولكن لا يريدون أن تُظهِروا ذلك لناصر محمد اليماني. فأقول لكم يا معشر علماء الأمّة لقد شرحت لكم بالبيان الحقّ للقرآن وطبَّقت بعض الآيات على الواقع لعلكم تتفكرون، وبرغم ذلك لا تزالون متمسِّكون بالصّموت وكأنّكم في حيرةٍ من أمري، وأعلم إنّه الاسم الذي لا يزال حائلاً بيني وبينكم في التصديق لشأني بالحقّ.
فتعالوا يا أحبابي نخوض في اسم المهديّ المنتظَر سويا؛ ولكنّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله وأشهدُ أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهَّر، ولربما البعض يقول: "ما بال ناصر اليماني لم يعد يقول: الإمام الثاني عشر؟". ومن ثم نقول له: إنّ السبب هو لأنّ كثيراً من الناس مُجرد ما ينظر إلى القول الإمام (الثاني عشر) إلا وظن أنّي أنتمي إلى الاثني عشرية ولست منهم في شيء، وكذلك لستُ من أهل السُّنة في شيء، وكذلك لا أنتمي إلى أيٍ من المذاهب الإسلاميّة، بل جعلني الله حكَماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وقد اختلفتم في اسم المهديّ المنتظَر فطائفةٌ قالت: محمد بن الحسن العسكري، وأخرى: محمد بن عبد الله، وآخرون: أحمد بن عبد الله، فماذا يستنتج الإمام ناصر اليماني؟ هو إنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم ينطق باسم المهديّ ولم يسمِّه بغير اسم الصفة (المهديّ المنتظَر)، وأمّا عن الاسم فهو الحديث الذي ذكر التواطؤ: [يواطئ اسمه اسمي]، فظنّوا جميعاً أنّ محمداً رسول الله يقصد اسمه اسمي، فطائفة قالت: مُحمد، وأخرى قالت كذلك: (مُحمد)، وآخرين قالوا: أحمد، ومن خلال ذلك نستنتج بأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينطق بالاسم بل بحديث التواطؤ، ولذلك اختلفتم في الاسم بسبب قول الظن، ولو كان مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: اسمه (مُحمد) لما قال آخرون اسمه أحمد. إذاً جاءت الأسماء تؤكد أنّ مُحمداً رسول الله لم يذكر للمسلمين الاسم بل ذكر لهم التواطؤ في الاسم، فذلك هو الحديث الحقّ لمن أراد الحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ.
ويا معشر عُلماء المسلمين لماذا تجعلون التواطؤ شرط في الاسم الأول؟ ولكني أجد في القُرآن إن التّواطؤ لا يأتي في الاسم الأول بل ما بعد الأول سواء في الثاني أو في الثالث أو في الرابع، وعلى سبيل المثال ألستم تعلمون بأنّ شهر محرَّم هو الشهر الأول للسنة الهجرية؟ ولكنّي أجده في التواطؤ هو الشهر الرابع من الأشهر الحرم. وقال الله تعالى: {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّة مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ} صدق الله العظيم [التوبة:37].
وأنتم تعلمون إنّ الشهر الأول من الأشهر الحرم هو رجب، ولكنّ السنة الميلادية لا تنتهي عند شهر رجب. إذاً التواطؤ هو في نهاية السنة وليس هذا قياس مني بل لِأعلمكم حقيقة التواطؤ في القُرآن العظيم.
ويا معشر عُلماء الأُمّة، إنّ في حديث التواطؤ في الاسم حكمةٌ كبيرةٌ بالغةٌ من الله، ولكن بقولكم: [اسمه اسمي واسم أبيه اسمُ أبي] فقد أذهبتم الحكمة من الاسم، وذلك لأنّ للمهديّ المنتظَر في اسمه صفةٌ وخبرٌ، فأما الصفة فهو المهديّ وأما الخبر فهو حقيقة الأمر الذي جاء به، فما عساه أن يكون؟ فهل تنتظرونه يأتي بكتابٍ جديدٍ أو يقول إنّه نبيٌّ؟ ولكن خاتم الرسالات القرآن العظيم وخاتم الأنبياء مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- إذاً لا ينبغي للمهديّ أن يبتعثه الله إلا لنصرة ما جاء به مُحمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لذلك فلا بُد أن يتّبع الصفةَ الخبرُ والصفة هي (المهديّ المنتظَر) وأما الخبر فهو (ناصر محمد). بمعنى أنّه ليس نبياً ولا رسولاً بل جاء ناصراً لما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فانظروا إلى الأسماء المفتراة والمضافات إلى الاسم الحقّ! فأيُّهم يُطابق تماماً وأيُّهم يركب تماماً؟
(المهديّ المنتظَر محمد ابن عبد الله)
(المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري)
(المهديّ المنتظَر أحمد بن عبد الله)
(المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد)
الحقُّ من ربكم فمن شاء فليؤمن بشأني ومن شاء فليكفر بشأني وسوف يحكم الله بيني وبينه وهو أسرع الحاسبين، فقد ذكرتُ لكم أنّ الحجّة ليست الاسم بل العلم، ألم يأتِ قول الله تعالى: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6]؟ ولكنّه جاء مُحمد وأشهد أنّ مُحمداً رسول الله هو نفسه أحمد رسول الله، فهل تعقلون فتعلمون أنّ الحجّة في العلم وليس في الاسم يا معشر علماء الأمّة؟
أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
____________