وَأَفِرُّ مِنْكَ إِلَيْكَ دُونَ تَرَاجُعٍ
مَا دَامَ رَحْمَتُكَ الْعَظِيمَةُ شَافِعِي
أَشْكُو إِلَيْكَ أَبْثُّ قِلَّةَ حِيلَتِي
بِوَجِيبِ قَلْبِي وَانْسِيَابِ مَدَامِعِي
مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَسْتَجِيرُ وَمِنْ هَوَى
نَفْسِي وَمِنْ تَيْهِي وَقَحْطِ مَزَارِعِي
رَبَّاهُ خُذْ قَلْبِي لِنُورِكَ حَيْثُ لَا
يُدْجِيهِ شَيْءٌ كَوْنَ حُبُّكَ دَافِعِي
أَحْتَاجُ حُبَّكَ لَا نَجَاةَ لِعَاشِقٍ
إِلَّا بِهِ وَإِيَابَ قَلْبٍ خَاشِعِي
لَا شَيْءَ مِثْلُكَ إِنْ دَعَوْتُ وَجَدْتُهُ
خِلًّا حَنُونًا بِي يُزِيلُ مَوَاجِعِي
لَا خِلَّ أَوْفَى مِنْكَ، لَا شَيْءٌ يُطْمِئِنُّنِي
عَلَيَّ كَوَعْدُ رَبِّ نَافِعِ
الْحُبُّ يَجْذِبُنِي إِلَيْكَ فَأَرْتَوِي
مِنْ نَهْرِ حُبِّكَ تَسْتَمِدُّ مِنَابِعِي
وَوَجَدْتُ حُبَّكَ وَافِرًا مُتَوَفِّرًا
أَبَدًا لِمَنْ يَأْتِي بِقَلْبٍ رَاجِعِ
لَا شَيْءَ يُؤْنِسُنِي كَذِكْرِكَ
وَالْمُنَاجَاةِ اللَّذِيذَةِ لِلْفُؤَادِ الْخَاشِعِ
مَا خَابَ ظَنِّي فِيكَ، فَامْنَحْنِي
يَقِينًا لَا حُدُودَ لَهُ لِيُصْلِحَ وَاقِعِي
لَا نُورَ لِلْمُسْتَكْبِرِينَ وَلَا هُدَىً
إِلَّا لِمَنْ يَأْتِي بِِجَفنٍ دَامِعِ
يَا بَاحِثِينَ عَنِ الْحَقِيقَةِ مِنْ هُنَا
دَرْبُ الْفَلاَحِ وَنُورُ فَجْرٍ نَاصِعِ
يونس احمد صالح العواضي