الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
26 - ربيع الأول - 1446 هـ
29 - 09 - 2024 مـ
07:56 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
____________
تَعزيةٌ لِجيشِ المُؤمنينَ لتَحريرِ فِلَسطينَ ولكافَّةِ الأُمَّةِ العَربيَّةِ والإسلاميَّةِ ..
تَعزيةٌ لِجَيْش المُؤمنين لتحرير فلسطين ولِكافَّة المُجاهِدين في سَبيل الله الذين استجابوا لدعوة النَّفير في سبيل الله للدفاع عن مُقَدَّسات الله والدِّفاع عن الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّةِ على مُختلَف مذاهبهم.
بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم
نُعلِنُ ببالغ الحُزْن العَميق قلبًا وقالبًا (وكفى بالله شهيدًا) بتَعزية الأُمَّة العربيَّة والإسلاميَّة في استشهاد السَّيد الكَريم (حسن عبد الكريم نصر الله) بَوَّابة الشَّرق الأوسط الشماليَّة، وحسَّن الله خاتمته وأدخله فسيح جَنَّاته باتّخاذ قراره؛ مناصَرة إخوانه من أهل السّنة والجماعة فصائل المقاومة الإسلاميّة وعلى رأسهم الجَناح العسكريّ لحَركة حَماس بوابة الشرق الأوسط الجنوبيَّة؛ مصدّاتٌ قويَّةٌ فولاذيَّةٌ ضدّ المُعتَدين المُجرِمين المتطَرِّفين؛ بنيامين نتن ياهو ومَن كان على شاكلته مِن الذين يحلمون بشرقٍ أوسطيٍّ يهوديٍّ جديدٍ بإبادة رجال العَرَب ونسائهم وأطفالهم، فصدقوا الله في قوله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ﴿٨﴾ ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].
ويا للعجب يا معشر المُسلِمين العَرَب والأعاجم، فهل لا تريدون أن تُقاتِلوا المُعتَدين من اليهود على أُمَّتكم ومُقَدَّساتكم في عصر ذروة فساد المتطرِّفين من بني إسرائيل؟! وأشهَد لله أنَّ مَن يُقاتِل مع طائفة حماس الإسلاميّة أنّه صار عميلًا للرَّحمن وليس عميلًا لإيران ما دام على ذلك، فَلَم تَعُد الحَرَب بين المُسلمين حتى تُسَمُّونَهم عُملاء إيران، وأنتم عُملاء مَن؟! فلستم عملاء الشيطان، ما لَكُم كيف تَحكمون؟!
ونَعلم إنَّها لَتدمي قلوب كافَّة أصحاب المذاهب وأحزاب المُسلِمين (الدينيَّة والسَّياسيَّة) بسبب ما يجري من جرائم حرب العدوان على غزّة ولبنان، والله يهدي إيران باتِّخاذ القرار الصَّائب الحقّ لُتَكَفِّر عن ذنوبها، ويهدي كافَّة صُنّاع قرار أُمَم المُسلِمين العَرَب والأعاجِم، ويهديهم وجَميع الكافرين من أصحاب الرَّحمة الإنسانيَّة الذين تدمي قلوبهم بسبب جرائم حَرْب غزَّة المُكرمة وجرائم العدوان على غزَّة المُكرمة ولبنان على المسلمين والمسيحيّين الحَقّ (الأقرَب مودّةً للمُسلِمين)، واجتمعوا (كافَّة أُمَم الإنسانيَّة من أصحاب الرَّحمة الإنسانيَّة) على أنّ ما يجري في غَزَّة من جرائم حَربٍ بقتل أطفالهم ونسائهم هي جرائمُ حربٍ تاريخيّةٍ تذمّرَ منها كافّة الكُفَّار من أصحاب الرّحمة الإنسانيّة في العالَمين، أفلا يتذمَّر مِن هذه الجرائم أصحاب القَرار العَرَبيّ والإسلاميّ؟ أفلا تتَّقون يا معشَر المُسلمين؟! والله المستعان، فأين حَميَّة القوميَّة العربيَّة وحميَّة الدِّين؟! واتَّخَذوا القرار الصّحيح (حركةُ المُقاومة الإسلاميَّة وكافَّة الفصائل الفلسطينيَّة) بالدِّفاع عن أنفسهم ومُقدَّسات الله، ونَصَرَ الله مَن نصرهم وخَذَلَ الله من خذلهم.
وإنِّي خَليفةُ الله الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ لست بأسفكم أجمعين أن تُظهِروني على العالَمين ولا ألوم عليكم؛ بل الله مَن سوف يُظهرِني بكوكب سَقَر (طائرة من غير طَيَّار) كمثل دائرة كوكب الأرض ألف مَرَّة ترمي بشررٍ أحجارًا مسوَّمةً من نار للمُجرِمين، وتَطَّلِع على الأفئدة لتميز القلوبَ المُنيرة مِن القلوب المُظلِمة، وإنَّما أدعوكم للدِّفاع عن أنفُسِكم وَوِحدة صَفّكم في خَندَقٍ واحِدٍ، فهل ترضون أن يَحدُث لأطفالكم ونسائكم وأنفسِكم جرائمُ حَرْب غزّة المُكرمة؟!
وأُقسِم بالله العظيم أنَّ بنيامين نتن ياهو وزمرته وكافَّة أوليائه لَمهزومون بإذن الله رَبّ العالَمين ولَسَوف تعلَمون.
وأُقسم بالله العَظيم مَن يُحيي العظام وهي رَميم رَبّ السَّماء والأرض وما بينهما ورَبّ العَرْش العظيم إنَّ درجةَ إيماني باقتراب كَوكَب العذاب سَقَر كدرجة إيماني بالله الواحدِ القهّار، وجاءَ وعدُ الله وجاء وعدُ الله بِقَدَرٍ مقدور في الكتاب المَسطور، واقتربَ يومُ الظُّهور يوم تبلغُ القلوبُ الحَناجر ويبيضّ من هوَله الشَّعر! أم إنَّكم لا تُصَدِّقون وعد الله في قوله تعالى: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ ٱلْوِلْدَٰنَ شِيبًا ﴿١٧﴾ ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرُۢ بِهِۦ ۚ كَانَ وَعْدُهُۥ مَفْعُولًا ﴿١٨﴾ إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ المُزَّمِّلِ]؟! فَلَكَم حَذَّرت وأنذَرت أنّي لا أتغنّى لَكُم بالشِّعر ولا مُبالغ بغير الحَقّ بالنَّثر، وما يتذكَّر إلَّا أولوا الأبصار.
وأقسم بالله العظيم إنَّ كوكب سَقَر على مشارِف الشّروق على نِصْف الكُرة الشماليّ من أُفُق القُطْب الجَنوبيّ؛ بل ذابت ثلوج القُطب الشماليّ والجنوبيّ، وأبردها صقيع مناخ القُطْب الجَنوبيّ الذي يزيد عَن ثمانين درجة مئويَّة تحت الصّفر فذاب القُطْب الجنوبيّ في فَصْل شتائه حتى لا تكون لَكُم الحجَّة أنّه بسبب حرارة الشمس، وأنتم تعلمون أنّ الشّمس عنه غائبةٌ في شَهر يوليو فيدخل في صَقيع اللّيل القُطبيّ تمامًا في شهر يوليو، فتذكَّروا ماذا حَدَث في شهر يوليو المُوافق لشهر محرم لعامكم هذا (1446) بحسب تاريخكم أنتم، فأيّ حرارةٍ تُذيب ثَلج القُطب الجنوبيّ في تاريخ شتائه؟! أم إنَّكم لا تعلمون كَم يحتاج مِن رفع درجات الحرارة حتى يتحقّق ذوبان القطب الجنوبيّ في فصل شتائه؟! فأنتم تعلمون أنّ حرارته مِن ثمانين إلى تسعين درجة مئويّة تحت الصِّفر، والسّؤال الذي يطرح نفسه لكلّ إنسان عاقل: فالشّمس تكون غائبةً عن القُطب الجنوبيّ في شهر يوليو (شهر سبعة 2024 مـ) فهل سوف تُذيبه حرارة النّجوم؟! بل لا تستطيع الشّمس أن تُذيب القُطْب الجنوبيّ في فَصْل صيفه؛ بل حرارة كوكب سَقَر الوهّاج؛ بل حرارة كوكب سَقَر؛ كما حَدَث في يوليو (2023 مـ) و (2024 مـ) مناورةٌ سقريَّةٌ في أطراف الأرض المُتَجَمِّدة؛ بل يذوب من حرارتها القُطبان، فَمَن لم يُصَدِّق بفتوى الله تعالى فلا يلومَنّ إلا نفسه! وجعل الله عَقْل الإنسان على نفسه بَصيرةً ولو ألقَى مَعاذيره، أم لا تُرِيدون أن تُصَدِّقوا حتى تُصَدِّق به وكالة ناسا الأمريكيَّة؟! بل كافّة وكالات الفضاء في العالَمين عاجزون عن معرفة سبب ذوبان القُطبَيْن وارتفاع حرارة الفُصول الأربعة حتى يؤمنوا (وكالة ناسا الأمريكيّة) بالقُرآن العظيم فَمِن ثمّ يَعلمون السَّبب العلميّ الحَقّ بأنّ مصدرَ الحرارةِ هو كوكبُ سَقَر. ومعذرةً إلى الله وتَذكيرًا لَكُم ولوكالة ناسا الأمريكيّة أُذَكّر العالمين أجمعين بقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُوا۟ مِنْهُم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ ﴿٤١﴾ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَٰنِ ۗ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ ﴿٤٢﴾ أَمْ لَهُمْ ءَالِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ ﴿٤٣﴾ بَلْ مَتَّعْنَا هَٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ ۚ أَفَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنبِيَاءِ].
وجاء وَعْد الله، فتذكَّروا يا معشر صُنَّاع القَرار حين يُعَذِّبكم الله عذابًا أليمًا فيستَبدِل قومًا غيركم في الحُكْم، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِلَّا تَنفِرُوا۟ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْـًٔا ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴿٣٩﴾} [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].
ويا معشر المُسلِمين حذاري؛ فلا تدعوا مع الله أحدًا فلن تَجِدوا لَكُم مِن دُونه مُلتَحَدًا، والشّاهد الله وكفى بالله شهيدًا أنّه جاء وعد الله المُحكَم في القُرآن العظيم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَآ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٥٣﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلْكَٰفِرِينَ ﴿٥٤﴾ يَوْمَ يَغْشَىٰهُمُ ٱلْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا۟ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٥٥﴾ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِنَّ أَرْضِى وَٰسِعَةٌ فَإِيَّٰىَ فَٱعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ العَنكَبُوتِ].
وسلامٌ على المُرسَلين والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
خليفةُ الله على العالَمين الإمامُ المهديّ؛ ناصَر مُحَمَّد اليمَانيّ.
_______________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=460645