الإمام ناصر محمد اليماني
08 - شوال - 1433 هـ
26 - 08 - 2012 مـ
09:44 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=57762
_________
إنّما ضلَّ الذين من قبلكم بسبب المبالغة في آل بيوت أنبيائهم بأنّهم لا ينطقون عن الهوى في دين الله، فأضلّهم الجاهلون منهم من بعد الهدى ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحبتي في الله، ويَشهَدُ الله من عالي سماه أنّي لم أكنْ أعلم حين التقاط هذه الصورة في حديقة داري، ولم أُحِطْ بها علماً إلا من بعد نشرها، برغم أنني حذّرت أخي ابن أمي وأبي عبد الجبار الذي يصغرني ببضع سنين فأمرته تكراراً ومراراً بعدم تصويري بغير إذنٍ مني أو نشر أي صورة تخصّني إلا بإذني، ولكن للأسف فلكم زجرتُه ونهرتُه على ذلك وما كانت حجّته إلا قوله: "يا ابن أمي وأبي، أفلا ترى عظيم حبّ الأنصار لك وعظيم شوقهم لرؤيتك؟ وتالله ما أردت إلا أن أفرحهم فأدخل السرور إلى أنفسهم برؤيتك، فقد أمدّك الله بأنصارٍ نادرين في البشر". فقلت له: يا عبد الجبار إني لا أريد أن أعوّد الأنصار على الاستمرار في تنزيل الصور حتى لا يلْهيهُم الشوقُ إلى الصور عن البيان الحقّ للذّكر، فلا تعدْ لمثل ذلك إلا بإذني، وأشهدُ عليكَ الله الواحد القهار وكافة الأنصار السابقين الأخيار.
وربّما يودّ أحدُ أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا حبيبي وقرّة عيني وإمامي، أليس المفروض أن لا تفضح أخاك أنّه ينشر صورك بغير إذنٍ منك، وأن تأمره سراً فتمنعه من ذلك". ومن ثم أردّ على الأنصار السابقين الأخيار، وأقول: أقسم بالله الواحد القهّار إني غضبت عليه غضباً شديداً حين وجدته أنزل لي صورةً قديمةً وكنت صبياً ونهيته عن ذلك، وقلت له كان من المفروض أن تأخذ الإذن مني أولاً كون تنزيل الصور على مختلف العمر يكون من بعد التصديق الشامل، وأما الآن فهي صور بعضها يضرّ ولا ينفع، فإيّاك ثم إيّاك أن تنزّل صورةً إلا أن يأذن بها أخوك ابن أمك وأبيك، فإن كنت تؤمن أنني الإمام المهديّ فرضوان الله وخليفته أحقّ عليك من رضوان كافة أنصاري.
ولكن للأسف خالف أمري مرةً أخرى وللمرة الثالثة وقام بتصويري وأنا جالس على الأرض في الحديقة وبغير إذنٍ مني، ولذلك تمَّ تنزيل البيان لفضحه لمخالفته أمري وحتى لا يُشجّع عبد الجبار أحد الأنصار في التقاط الصور بغير إذن المهديّ المنتظَر، ولذلك أردنا أن نلقنه درساً لا ينساه حتى لا يغترّ به الأنصار كونه أخو المهديّ المنتظَر، وأقول نعم إنه أخي ابن أمي وأبي ولكنّ الله لا يلهمه ولا يعلمه كما يعلم الإمام المهديّ.
فلا تكونوا من الجاهلين يا معشر الأنصار السابقين الأخيار فتعتقدون في أقرباء المهديّ المنتظَر بأنّهم لا ينطقون عن الهوى، فقد يضلّكم أحدهم في مسألةٍ في الدين ويقول على الله ما لا يعلم ومن ثم أنتم صدّقتم فاتّبعتم بسبب زعمكم إنّ الذي أفتاكم في تلك المسألة في دين الله أنّه أحد أقرباء المهديّ المنتظَر. ومن ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: وهل كان سبب ضلال الذين من قبلكم إلا مبالغتهم في آل بيوت أنبياء الله فقدّسوهم وعظّموهم وبالغوا فيهم وظنّوا أنّهم لا ينطقون عن الهوى وأنّهم وأنّهم وأنّهم؟ ولكنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقول لكل البشر من قبل الظهور:
إنّما آل بيت المهديّ المنتظَر كمثل عامة المسلمين، ولم يلهمهم الله علم الكتاب، فمن أفتى منهم في مسألةٍ في دين الله فليقُل السائلين لآل بيت الإمام المهدي: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].
فهكذا علّمكم الله في محكم كتابه أنّه مهما كان ظنُّكم حسناً في الشخص فإن سألتموه في مسألةٍ في الدين لطلب العلم فوجب عليكم عدم اتّباع فتواه في الدين حتى يأتي بسلطان العلم من ربّ العالمين، شرط أن يكون برهاناً مُبيناً من آيات أمّ الكتاب ذكرى لأولي الألباب، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ