_________________
المهديّ المنتظَر قد حضر، ولكن للأسف أصبح هو من ينتظِر المسلمين ليصدّقوا بشأنه ويطيعوا أمره!
سلام الله عليكم أختي أم محمد ورحمة الله وبركاته، وسلام الله على كافة الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله المسلمين في الأولين والآخرين وفي المَلَإ الأعلى إلى يوم الدين..
ورؤيا الأخت الكريمة أم محمد حقّ، وبما أنّ فيها فتوى لها في شأن الإمام المهديّ وجب علينا تأويلها بالحقّ بإذن الله..
ويا أم محمد المكرمة بالنسبة لقولك: [ولقد حلمت بك انك تنتظرني]، فهذه تأويلها أنّ المهديّ المنتظَر قد حضر ولكن للأسف أصبح هو من ينتظر المسلمين ليصدّقوا بشأنه ويطيعوا أمره.
وبالنسبة لعمر والدتي فهي حقاً في الستين وهي تعيش معي في داري بجانبي.
وبالنسبة لسؤالك عن الآية فلأنّها تخصّ الإمام المهديّ وتُبشّر بتحقيق الهدف للأحياء والأموات.
وأما بالنسبة لرؤياك لكوكب العذاب فهذه تحذّر الذين يكذّبون الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم الذي ابتعثه الله ليدعوهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم وهم عن الحقّ معرضون أنّه سوف يظهره بكوكب العذاب، وبالنسبة للكوكب الأخضر فهو رمز الجنّة وهذا فتوى من الله لك أنّ كوكب العذاب هو حقاً كوكب النار.
وبالنسبة لرؤياك للحُفاة العُراة فأولئك هم المُعرضون عن الكتاب الذي أنزله الله ليواري سوْآتهم يوم القيامة تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الأعراف:26].
وذلك لأنّ المُتّبعين للنور الذي أُنزل على نبيّه يجعل الله على أجسام المُتّقين لباساً من نور فيستر سوْآتهم فلا يخزيهم الله كالكافرين الحُفاة العُراة حطب جهنم. وقال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّـهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [التحريم:8].
وأما الحُفاة العُراة فهم حطبُ جهنّم هم لها واردون، وبما أنّكِ رأيتِ الناس حُفاةً عُراةً وذلك لأنّهم مُعرِضون عن كتاب الله الذي أنزله ليواري سوْآتهم وهم عنه معرضون وإلى الله تُرجع الأمور..
وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________