بسم الله الرحمن الرحيم سلام الله على خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وكافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة المسلمين ورحمة الله وبركاته؛ هذا سؤال وضعته على صفحتي بالفيس بوك واضعه اليوم هناك وهنا مع الجواب المفصل له والسؤال هو:
لماذا قال تعالى:{وَالنَّهارِ إِذا جَلّاهاوَاللَّيلِ إِذا يَغشاها﴾، فقدم النهار على الليل في الآية؟
وكيف يكون النهار هو الأسبق، في قوله تعالى:{وَلَا اللَّيلُ سابِقُ النَّهارِ}، مع أن الله يسلخ النهار من الليل وقال تعالى:﴿وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النَّهارَ﴾، كون الليل هو الأسبق؟
نبدأ فأقول: يا أحبتي في الله جميعا الذين أجابوا والذين تفكروا فأما الذين اقتبسوا الإجابات فهي إجابات حق من بيان القرآن لا شك ولا ريب.
فأما قول الله تعالى والنهار إذا جلاها فقدمه على الليل ثم قوله تعالى والليل إذا يغشاها فذلك يساوي قول الله تعالى ولا الليل سابق النهار.
ولكون الله قدر كل شيء تقديرا فلا ينبغي أن يكون هناك تناقض في كتاب الله أبدا، لذلك قال تعالى:
﴿بَل يُريدُ الإِنسانُ لِيَفجُرَ أَمامَهُيَسأَلُ أَيّانَ يَومُ القِيامَةِفَإِذا بَرِقَ البَصَرُوَخَسَفَ القَمَرُوَجُمِعَ الشَّمسُ وَالقَمَرُ﴾ صدق الله العظيم [القيامة: ٥-٩].
فانظروا إلى قوله تعالى:{وَجُمِعَ الشَّمسُ وَالقَمَر}، فمن هذه الآية تعلمون آيان يوم القيامة وعلامته هو خسوف القمر النذير في فجر الرابع عشر من شهر رمضان، بعد انقضاء ثلاثة عشرة ليلة ثم يعقب خسوف القمر النذير إدراك الإجتماع.
وما هو إدراك الإجتماع إذا؟ هو ذلك الإدراك الذي يولد قمر بالفجر في موعد النهار إذا جلاها، ثم يجتمع هلاله بالشمس في نفس يوم مولده ثم ينفصل عن الشمس شرقا فتتم رؤيته بعد غروب الشمس رغم استحالة رؤيته لكونه ما يزال صغيرا لسويعات، ولكنهم لا يعلمون أنه قد ولد بالفجر من قبل الإجتماع.
ومن ثم جاء إدراك السبق من رمضان في العام ١٤٢٨، ولذلك قال تعالى: والليل إذا يغشاها فذلكم هلال الشهر المدرك إذا ولد بذلك الميقات فإنه يغرب قبل غروب الشمس كونه مستحيل رؤيته حتى لو انفصل شرقا إلا إذا ولد بالفجر وذلك إدراك الإجتماع، ولكنه هنا ينفصل غربا ثم يتلو الشمس من بعد ميلاده.
ثم زادت آية الإدراك فأصبح القمر يتلو الشمس بعض الأحيان في الشرق والغرب ولذلك جاء القسم المبين والعظيم على ذلك في قوله تعالى:﴿وَالشَّمسِ وَضُحاهاوَالقَمَرِ إِذا تَلاهاوَالنَّهارِ إِذا جَلّاهاوَاللَّيلِ إِذا يَغشاها﴾ صدق الله العظيم [الشمس: ١-٤].
والآن يا أحبتي في الله سوف أأتيكم ببرهان ما شرحته أعلاه للشطر الأول من جواب سؤالي، ولكون الذين اقتبسوا لي الإجابات، كانوا مستعجلين قليلا فلم يتأنوا فيقرأوا أو ينزلوا قليلاً وإلا لكانوا وصلوا إلى الجواب.
وإليكم مقتبس الجواب من بيان الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني مرفقا به تاريخه ورابطه كما يلي:
ما زلت معكم يا أحبتي في الله، ولكن كيف يكون النهار هو الذي يسبق الليل والله قد علمنا أنه يسلخ النهار من الليل فكيف يكون السلخ للنهار من الليل والليل خلف النهار فهل السلخ يأتي من الخلف أم من الأمام؟ بمعنى إذا كان النهار هو الأسبق فكيف سيسلخه من الليل وهو من بعده؟
وهنا ستواجهون معضلة ضللت أتفكر بها أكثر من ثلاث سنوات وأنا اتعجب كيف أخرج منها ولم أسأل الإمام المهدي أبدا ولكن كنت أبحث في بيانات النور فلم ألقى جواب على ذلك.
بعد تلك الفترة آتاني الجواب بإذن الله ومن بيانات النور، عندها علمت علم اليقين أن النهار يسبق الليل رغم أن الليل هو الأسبق لأن النهار يسلخه الله من الليل ولأن اليوم عند الله في الكتاب يبدأ من غروب الشمس إلى غروب الشمس، ولذلك قال تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم، أي ليلة اليوم الجديد كون اليوم عند الله تعالى يبدأ بليلته ولذلك فالليل هو الذي يسبق النهار وكذلك النهار هو الذي يسبق الليل لا شك ولا ريب وإنا لصادقون.
وأما كيف يسبق النهار الليل وفي نفس الوقت يسبق الليل النهار؟ فالجواب هو: إن النهار يسبق الليل من حيث الحركة الذاتية لكوكب الأرض.
وأما كيف كيف يسبق الليل النهار في نفس الوقت: فذلك يحدث من حيث الزمن، وذلك لكون دوران الضياء هو عكس دوران الأرض، كون التوقيت الزمني المعتمد في القرآن العظيم هو خروج منطقة الأرض المظلمة من الظلام فتدخل في النهار بسبب دوران الأرض.
والآن أضع لكم مقتبسات نورانية وبراهين ما شرحته لكم من بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
وإلى المقتبس الأول برابطه وتاريخه كما يلي:
وهذا المقتبس الثاني من بيان للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني مرفق به رابطه وتاريخه كما يلي:
وإلى المقتبس الثالث بقلم المعلم بالذكر صاحب علم الكتاب الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كما يلي:
...انتهى الشرح وانتهت المُقتبسات النورانية يا أحبتي في الله وأما بالنسبة للشرح فلن يخالف المقتبسات شيئا ومستعد للتوضيح بما كنت أعلمه كما ذكرته، ومن ذلك ذلك أن يتلو القمر الشمس من بعد ميلاده في الشرق، وذلك حين يلد بالفجر ثم يغرب شرقا من قبل شروق الشمس ثم أن يتلو القمر الشمس من بعد في الغرب فيغرب قبل غروب الشمس وذلك كله برهانه في أعظم قسم في القرآن العظيم وقال تعالى:
﴿وَالشَّمسِ وَضُحاهاوَالقَمَرِ إِذا تَلاهاوَالنَّهارِ إِذا جَلّاهاوَاللَّيلِ إِذا يَغشاها﴾ صدق الله العظيم [الشمس: ١-٤].
وأما كيف يسبق النهار الليل من حيث حركة الأرض الذاتية، وكيف يسبق الليل النهار من حيث الزمن فقد شرحه لنا الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني في المقتبس الأخير بهذا الموضوع وللتفصيل بقية في حينه، اللهم أننا أزلنا عن أنفسنا الجهل من عقولنا الذي يؤدي بنا إلى التناقض الصامت هههه رغم أنه لا تناقض أبدا إنما هي هناك شيء اسمه العقل عدو ما جهل لذلك أنصحكم يا أحبتي في الله في مثل هذه الحالات أن تردوا كل شيء إلى عقولكم كون العقل عدو ما جهل وكيف يعلم الإنسان شيء لا يحيط به علما؟ ولا علم لنا إلا بما علمنا الله واتقوا الله ويعلمكم الله وسلام، على المرسلين والحمد لله رب العالمين.