الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
24 - مُحرَّم - 1430 هـ
21 - 01 - 2009 مـ
12:25 صباحًا
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
ــــــــــــــــــــــ
إلى مُحَمَّد العربي، أنبتَكَ الله نباتًا حسنًا ..
بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين، وبعد..
زادك الله يا بُنيّ هُدًى إلى هُداك وأتمَّ لك نورك بظهور الإمام المهديّ الحقّ من ربّك، وصدقتَ وبالحقّ نطقتَ وأَنْبَتَك الله نباتًا حسنًا، وأمَّا عدد البيانات فلا تحاجِج بشيءٍ لم يتبيّن لك بعد هل هو حديثٌ نبويٌّ حقٌّ من ربّك كمثل 250 خطاب! إلا إذا جاء التَّصديق والبيانات كذلك فأصبحت صادقة وإن تخالفت مع الحقّ على الواقع الحقيقي فسوف يحاجك بها الآخرون يومًا ما، فيقولون: "ألم تقُل 250 خطاب؟ وها هي صارت أكثر من ذلك"، فلا تجعل للناس عليك الحجّة فتجادل بقولٍ يحتمل الصح ويحتمل الخطأ، وذلك لأنّ الممترين يبحثون عن أَيّة ثغرةٍ يدخلون عن طريقها إلى الطعن في الحقّ، وانظر إلى جدل إمامك للعالمين وإنّي أجاهدهم بالقرآن جهادًا كبيرًا كما أمر الله عبده ورسوله محمدًا - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُجاهد الكفار بالقرآن جهادًا كبيرًا أي يجادلهم بالقرآن فيجاهدهم به جهادًا فكريًّا بالدّعوة إلى الحقّ والإقناع بالعلم والحُجّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيرًا ﴿٥١﴾ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الفرقان].
وكذلك ناصر محمد لم يجعلْه مُبتدعًا؛ بل على أثر جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أدعو إلى سبيل ربّي على بصيرةٍ وهي ذاتها بصيرة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأُجاهدهم بالقرآن جهادًا كبيرًا.
ويا عجبي من علماء هذه الأمّة الذين يكذبون على أنفسهم إلا من رحم ربّي، وها هم يقولون إنّ أحسن الحديث حديثُ الله وأصدق الحديث حديث الله، ومن أصدق من الله قيلًا؟ ومن ثم يستمسكون بما خالف القرآن، فلماذا تعرضون يا أيها الباحثون عن الحقّ؟ فإن كنتم ترونَني على باطلٍ أُفسِّر القرآن بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئًا فاهدوني إلى تفسيرٍ هو خيرًا من بياني وأصدق قيلًا إن كنتم صادقين! ولكنّي أرى كثيرًا من الناس إلا من رحم ربّي ينطبق عليه قول الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الجاثية].
أخوك الإمام ناصر محمد اليمانيّ.
_____________