الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ
04 - رجب - 1447 هـ
24 - 12 - 2025 مـ
12:08 مساءً
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
_______
بَيَانُ كَلِمةِ: (أنفُسكُم) في القُرآنِ العَظِيم ..
بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله بالقرآن العظيم، رسالةُ الله إلى النَّاس كافًّة، موسوعة كُتُب الأوَّلين والآخرين، الذي تنزَّل على النبيّ الأميّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين، يا أيها الذين آمنوا صَلّوا عليه وسَلِّموا تسليمًا، ولا نفرق بين أحدٍ من رُسُلِ الله بالكتاب ونحن له مُسلِمون، ثُمَّ أمَّا بعد..
قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُوا۟ مِن دِيَٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا۟ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّـَٔاتَيْنَٰهُم مِّن لَّدُنَّآ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَٰهُمْ صِرَٰطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُو۟لَٰٓئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ].
إذًا فهذه آيةٌ مُحكَمةٌ تُفتي بالجهادِ في سبيل الله لقتال بعضهم بعضًا للدفاع عن أنفسهم وأرضهم وديارهم؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُوا۟ مِن دِيَٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا۟ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّـَٔاتَيْنَٰهُم مِّن لَّدُنَّآ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَٰهُمْ صِرَٰطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُو۟لَٰٓئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ].
وكذلك في مواضع يقصد تحريم العدوان على بعضهم بعضًا أيّ: قَتل بعضهم بعضًا بغير وَجه حَقٍّ، وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَٰقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَآءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٨٤﴾ ثُمَّ أَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَٰرِهِمْ تَظَٰهَرُونَ عَلَيْهِم بِٱلْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَٰنِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَٰرَىٰ تُفَٰدُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَٰبِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْىٌ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلْعَذَابِ ۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُا۟ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلْـَٔاخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ البَقَرَةِ].
وكذلك لا تلمزوا بعضكم بعضًا في قول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُوا۟ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوٓا۟ أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا۟ بِٱلْأَلْقَٰبِ ۖ بِئْسَ ٱلِٱسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴿١١﴾} [سُورَةُ الحُجُرَاتِ].
وكذلك يَقصد من أنفسهم أيّ: بشرٌ من جنسهم، قال الله تعالى: {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢٨﴾} [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].
فمن ثمَّ يَتضحُ المقصود، فإنه يَقصد: (بعضهم بعضًا) في قول الله تعالى: {وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ ۚ أَفَبِٱلْبَٰطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴿٧٢﴾} [سُورَةُ النَّحۡلِ].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓا۟ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾} [سُورَةُ الرُّومِ].
وقال الله تعالى: {فَاطِرُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا وَمِنَ ٱلْأَنْعَٰمِ أَزْوَٰجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِۦ شَىْءٌ ۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الشُّورَىٰ].
ويجب التَّوضيح عن: (الحفيد) في قول الله تعالى: {وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ ۚ أَفَبِٱلْبَٰطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ النَّحۡلِ].
فأمَّا البنين فيقصد الله بهم: الذَّكور؛ كونهم يحملون ذُريَّة أبيهم ويُنسبون إليه وهو: (أبو أولاده، وأولاد أولاده، وأولاد أولاد أولاده).
فيا للعجب أن يقول ابن الابن لأبي أبيه: "يا جدّي فُلان"، بينما يقول لآدم: "أبانا آدم"! فكيف يصير أن ابن الابن يقول لأبي أبيه: "جدّي فُلان"؟! بل الحقّ أن يقول: "يا أبتي" لأبيه المُباشر، وأمَّا أبو أبيه فيقول: "يا أبتي فلان"، وهكذا حتى يصل في النَّسب إلى أبيه آدم ويقول: "يا أبتي آدم"؛ كون جميع الذي هو مِن ذريتهم آباءه - كلهم أجمعين - إلى أبيه آدَم، وليس الجدّ أبو أبي الابن كما يزعمون، كون الجدّ هو جدّ الحَفَدة، وهُم أبناء بنته، فهي إشارة لأبناء الأنثى كونها سوف تحمل ذريًّة رجلٍ آخرٍ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ مِنَ ٱلْمَآءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُۥ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الفرقان].
فهو جدّ أولاد بنته، وأمَّا البَنين فهم يحملون ذُريَّته وذُريَّة ذُريَّته وينتسبون إليه كون النَّسب يقصد بهم: البَنين الذُّكور كونهم سوف يحملون ذريَّته، وأمَّا البنت فتحمل أحفاده، وهم (ذُريَّة الصّهر) أبناء بنته وأبوها جدّهم وليس أباهم؛ كون أبناء بنته ليسوا ذريَّته بل ذريَّة صهره، وأبو أمهم ينادونه: جدّهم، كونهم ليسوا من ذريَّته بل (ذُريَّة الصّهر) أبناء بنته، ولكن البنين أبناءه الذُّكور يحملون ذريَّته (الذَّكر والأنثى) كُلّهم في نُطفة الرجلِ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنَّهُۥ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلْأُنثَىٰ ﴿٤٥﴾ مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴿٤٦﴾} [سُورَةُ النَّجۡمِ].
وقال الله تعالى: {أَيَحْسَبُ ٱلْإِنسَٰنُ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴿٣٦﴾ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِىٍّ يُمْنَىٰ ﴿٣٧﴾ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ ﴿٣٨﴾ فَجَعَلَ مِنْهُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلْأُنثَىٰٓ ﴿٣٩﴾ أَلَيْسَ ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحْـِۧىَ ٱلْمَوْتَىٰ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ القِيَامَةِ].
ولا يقصد بالإنسان في هذه الآية آدَم؛ بل الإنسان من نسل آدم سواء الذَّكر أو الأنثى وهكذا منذ بداية ذريَّة أبينا آدم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنَّهُۥ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلْأُنثَىٰ ﴿٤٥﴾ مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴿٤٦﴾} [سُورَةُ النَّجۡمِ].
وأبوانا الأصل الاثنان هم فقط مَن أتوا بكلمات قدرة الله (كُن) من آيات المعجزات الخارقة، وليست من الآيات الاعتياديَّة؛ بل الآيات الاعتياديَّة هي ذُريَّة آدم، وأمَّا آدم وحواء فهُم من آيات الله الخارِقة غير الاعتياديَّة (آدم وحواء) تصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ].
ولم أجد لأبينا آدم وأُمّنا حواء أحفادًا أو حفيدات، بل كلهم أبناء وبنات أبينا آدم كونهم أجمعين من ذريَّته إلا رسول الله المَسيحُ عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم فليس من ذريَّة آدم؛ بل حفيد آدم أيّ: إن آدم هو جدّه أبو أمه مريم عليها الصَّلاة والسَّلام تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ ۖ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا۟ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَٰذِبِينَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ ].
ويا سيد سليم، لست برجلٍ عليمٍ ولا على صراطٍ مستقيمٍ، وتقول على الله ما لا تعلم، وتأخذك العَزَّة بالإثم، وتُلبس الحق بالباطل، وتُحَرِّف كلام الله عن مواضعه المَقصودة، وتَتَّهِم خليفة الله الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ بالباطل وكأن الإمام ناصر محمد اليمانيّ يُجادل في آيات الله بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، بينما العكس صحيح تمامًا؛ بل سيد سليم هو الذي يجادل في آيات الله بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ مُبينٍ، وأي إنسانٍ عاقلٍ يُتابع حوارنا فحتمًا يقول: "بل سيد سليم هو الذي يجادل بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ؛ بل يحرّف كلام الله عن مواضعه الحقّ ويُفَسِّر القرآن بالظَّن على هواه من عند نفسه تصديقًا لقول الله تعالى: {ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِىٓ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَٰنٍ أَتَىٰهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ غَافِرٍ]."
إيّ وربّي إنه كَبُر مقتًا عند الله وعند الذين آمنوا بالحقّ من ربّهم.
فلا فائدة مِن الجدال مع أمثالك، فأنٕب إلى ربّك ليهدي قلبك. وأُقيمت عليك الحُجَّة المُتكاملة بالحقّ وأنت تعلم عِلم اليقين أن الحقّ هو مع خليفة الله الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ فلا تَكُن من الذين يُلبسون الحقّ بالباطل؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْنَا ٱهْبِطُوا۟ مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَاىَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔايَٰتِنَآ أُو۟لَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴿٣٩﴾ يَٰبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ ٱذْكُرُوا۟ نِعْمَتِىَ ٱلَّتِىٓ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا۟ بِعَهْدِىٓ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّٰىَ فَٱرْهَبُونِ ﴿٤٠﴾ وَءَامِنُوا۟ بِمَآ أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوٓا۟ أَوَّلَ كَافِرِۭ بِهِۦ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا۟ بِـَٔايَٰتِى ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّٰىَ فَٱتَّقُونِ ﴿٤١﴾ وَلَا تَلْبِسُوا۟ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَٰطِلِ وَتَكْتُمُوا۟ ٱلْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ البَقَرَةِ].
ورُفِعت الأقلامُ وجَفت الصُّحفُ، فالحكم لله خير الفَاصِلين.
وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله ربِّ العالَمين..
خليفةُ الله على العالَمين
الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ.
______
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=490549
وأبوانا الأصل الاثنان هم فقط مَن أتوا بكلمات قدرة الله(كُن)من آيات المعجزات الخارقة، وليست من الآيات الاعتياديَّة؛ بل الآيات الاعتياديَّة هي ذُريَّة آدم، وأمَّا آدم وحواء فهُم من آيات الله الخارِقة غير الاعتياديَّة(آدم وحواء)تصديقًا لقول الله تعالى:{يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾}صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ].أيّ: إن آدم هو جدّه أبو أمه مريم عليها الصَّلاة والسَّلام تصديقًا لقول الله تعالى
ولم أجد لأبينا آدم وأُمّنا حواء أحفادًا أو حفيدات، بل كلهم أبناء وبنات أبينا آدم كونهم أجمعين من ذريَّته إلا رسول الله المَسيحُ عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم فليس من ذريَّة آدم؛ بل حفيد آدم:{إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ ۖ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِنۢ بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا۟ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَٰذِبِينَ ﴿٦١﴾}صدق الله العظيم [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ
======== اقتباس =========
اقتباس المشاركة 490469 من موضوع رسالة إلي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..