سلام الله على أخي السائل أو أختي السائلة آمنت بنعيم رضوان الله في قول الإمام ناصر محمد اليماني عليه الصلاة و السلام:ووسِّدَ الأمر لغير أهله، ونطق الحديد، وقرب البعيد، والكاسيات العاريات، ونطق الرويبضة (البقرة) عديم اللبّ في الشؤون العامة وهي لا تخصّه لكونه يرى أنّه خيرٌ من سيد القوم؛ ويريد إظهار نفسه! ورحم الله امرَأً عرف قدر نفسه، والصالحون لا يقاطعون ساداتهم في الرأي وإن ألقوا عليهم بالشورى أشاروا عليهم كلٌّ بما يراه.
ووسِّدَ الأمر لغير أهله أي أعطي الأمر لمن لا يستحقّ و أصبحت إدارة شؤون النّاس بيد أناس ليسوا لها أهلا فأؤتُمنَ الخائن و خُوِّن الأمين و نطق الرويبضة كما أشار الإمام في تشبيهه بالبقرة لأنّه عديم اللّب أي عديم العقل و التدبّر كالأنعام.
و نطق الحديد أي كثر استعمال الحديد في الصناعات و أصبح اليوم المادة الخام للمحركّات و المركبات و الآلات و القطع العسكرية بمختلف أصنافها و قال الإمام نطق الحديد هي صيغة مبالغة لكثرة استعمالته في شتّى المجالات و لما فيه من منافع للناّس.
و قوله قرب البعيد لما أصبحنا نراه اليوم من شتّى أنواع وسائل النقل و الإتّصال فسَهُلَ التنقّل و تيسّر عن طريق السّبل المستحدثة في الإتصلات من أنترنت و هواتف و حواسيب سرعة إتّصال الناس بعضها ببعض.
و قوله الكاسيات العاريات هنّ النّسوة المتبرّجات في الشوارع فإحداهنّ تظنّ نفسها كاسية و ثوبها يبرز كلّ مفاتنها و لم تلتزم بحجاب ربّها وهي في الأصل عارية و هذا ما نشهده اليوم في مجتمعاتنا و نسأل من الله التوبة و العفّة لنساءنا و أخواتنا.
و أرجو من الله أنّي وفّقت في ما قلت و الله وليّ التوفيق و الحمد لله ربّ العالمين.