- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 07 -2010 مـ
18 -08 -1431 هـ
07:36 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
لم يحبسها الله يا أمَة الله؛ بل يقصد الخروج النهائي ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، فمن ذا الذي حكم على المرأة التي تُوفّي زوجُها بالحبس في بيتها لمدة أربعة أشهرٍ وعشراً أو الحبس حتى تضع حملها؟ فمن ذا الذي يقول على الله غير الحقّ؟ فمن يجيره من عذاب الله؟ وإنّما يقصد الله الخروج النّهائي، وهو التعزيل النّهائي من بيت زوجها. لا قوة إلا بالله! فأيّ ظلمٍ هذا؟ فهل حبسها بين أربعة حيطانٍ يساعدها على ذهاب حُزنها؟ بل قد يُسبّب لها حالةً نفسيّة، فاتّقوا الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون؛ بل يقصد بالخروج النهائي، ولكنّها تذهب لبيت أهلها وترجع لبيت زوجها حتى انقضاء الأجل المعلوم، فإن تبيّن حملها فكذلك تستمر عدّتها حتى تضع حملها بين بيت أهلها وزوجها وذويها من محارمها.
فمن حرّم عليها الخروج من بيت زوجها؟ بل هي حرّة حتى ولو شاءت الخروج النهائيّ من بعد موت زوجها ولكنّها سوف تسقط عنها الوصيّة العاجلة كون الله أمر زوجها أن يكتب لها وصيةً عاجلةً تُسلَّم لها بعد موته مباشرةً، وإنّما تلك مصاريفٌ لها تكفيها لمدة أربعة أشهر وعشراً حتى يأتي تقسيم التّركة لكونه ليس من الصحيح تقسيم التّركة من بعد موت زوجها مباشرة! ولكنّها بحاجة للمصاريف لمدة العِدّة حتى تقسيم التركة بعد عدّة أشهر من الموت ولا وجود لزوجها الذي كان متكفِّلاً بمصاريفها، ولذلك أمر الله زوجها أن يترك لها وصيّةً مكتوبةً مشهودةً ليضمن لها مصاريفها من بعد موته حتى انقضاء العدّة ومجيء قدر تقسيم التّركة، ولكنّ الله لم ينهَها من الخروج، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ۚ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٤٠﴾ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴿٢٤١﴾ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٤٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6131
سلام الله على إمامي الكريم وجميع الأنصار السابقين الأخيار
شكرا لك يا إمامي شكرا جزيلا على هذا البيان وكلما تعلمنا شيئا جديدا أحسسنا بفقرنا إلى العلم القطعي بآيات الكتاب
ولكن ما فهمته من هذا البيان أن الحكمة من العدة ليست فقط التأكد من خلو الأرحام حتى لا تختلط الأنساب ولكن لابد أن هناك حكمة أخرى بدليل ان القواعد من النساء أيضا يحصين العدة ثلاثة أشهر! وأعتقد أن الحكمة الأخرى هي إعطاء وقت كاف للمراجعة بين الزوجين إن أرادا إصلاحا وثلاث أشهر هي فترة مثالية من أجل التفكير واتخاذ القرار السليم ولكن هنا أجدني في حيرة مجددا أمام عدة المتوفى عنها زوجها في قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) البقرة/234