الموضوع: قصه نهايه بني اسرائيل

النتائج 411 إلى 420 من 422
  1. افتراضي

    تقرير: الرئيس الإيراني أصيب في غارة جوية إسرائيلية الشهر الماضي
    إصابة جنود إسرائيليين خلال اشتباكات في غزة، وتقارير عن مقتل فلسطينيين في موقع إغاثة
    الجيش يعلن أن الجنود المصابين أصيبوا بجروح متوسطة وخفيفة في حوادث منفصلة؛ ويقول إنه ليس على علم بوقوع أي إصابات بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية
    17:37 ,2025 يوليو
    13
    فلسطينيون يتفقدون حطام محطة وقود دمرتها غارة جوية إسرائيلية في دير البلح، وسط قطاع غزة، 12 يوليو 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
    فلسطينيون يتفقدون حطام محطة وقود دمرتها غارة جوية إسرائيلية في دير البلح، وسط قطاع غزة، 12 يوليو 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
    أعلن الجيش أن جنديين أصيبا بجروح متوسطة يوم السبت في حادثين منفصلين خلال القتال في غزة، في الوقت الذي أفادت فيه الأنباء عن سقوط قتلى جدد بين الفلسطينيين في موقع لتوزيع المساعدات.

    وأصيب أحد الجنود في الجزء الشمالي من القطاع الساحلي، بينما أصيب الآخر في الجزء الجنوبي. وفي الحادث الأخير، أصيب جنديان آخران بجروح طفيفة.

    وتم نقل الأربعة إلى المستشفيات وإبلاغ عائلاتهم.

    جاءت الإصابات في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، استهداف أكثر من 250 هدفا في غزة بغارات جوية منذ يوم الخميس. وأضاف الجيش أن موجة جديدة من الغارات الجوية مساء السبت أصابت أكثر من 35 هدفا في بيت حانون شمال غزة.

    وقال الجيش الإسرائيلي إن الأهداف شملت عناصر مسلحة ومبان مفخخة ومستودعات أسلحة ومواقع لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواقع للقناصة وأنفاق وغيرها من البنى التحتية العسكرية.

    وقُتل ما لا يقل عن 143 فلسطينيا في غزة منذ الأربعاء، وفقا لإحصاءات نشرتها وزارة الصحة التي تديرها حماس مساء الجمعة.


    سيارات إسعاف متضررة بشدة تقف خارج مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 11 يوليو 2025. (AFP)
    جاءت الضربات في الوقت الذي واصلت فيه خمس فرق من الجيش الإسرائيلي، تتألف من عشرات الآلاف من الجنود، عملياتها في أنحاء غزة.

    في بيان بشأن الضربات التي استهدفت بيت حانون، والتي كان يمكن رؤيتها من الجانب الإسرائيلي للحدود، قال الجيش إن عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ضربت نحو 35 هدفا لحركة حماس في المنطقة.

    وشملت الأهداف أنفاقا لحماس في المنطقة، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.

    في وقت سابق من اليوم، قال الجيش إن قوات من الفرقة 98 عثرت على مواقع مراقبة ومخابئ لعبوات ناسفة تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة.

    وأضاف الجيش الإسرائيلي أن العديد من المقاتلين قُتلوا في أماكن أخرى على يد القوات، بما في ذلك من خلال طلب شن غارات جوية.

    تقارير عن سقوط مزيد من القتلى في مواقع الإغاثة

    في غضون ذلك، أفادت تقارير فلسطينية أن طالبي مساعدات قُتلوا وأصيبوا بالرصاص يوم السبت في محيط مرفق تابع لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” في شمال غرب رفح، ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين في المستشفيات وشهود عيان أن ما لا يقل عن 24 شخصا قُتلوا.

    ونفى الجيش الإسرائيلي التقارير الفلسطينية، قائلا إنه ليس على دراية بوقوع أي إصابات جراء إطلاق النار من قبل القوات بالقرب من مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية يوم السبت.

    وقال مسؤول عسكري إن عدة مشتبه بهم شوهدوا يقتربون من القوات في رفح يوم السبت، على بعد مئات الأمتار من موقع المساعدات، وإن ”القوات تصرفت لمنع المشتبه بهم من الاقتراب وأطلقت طلقات تحذيرية. ولا توجد معلومات عن وقوع إصابات جراء إطلاق النار“.

    وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنه ”يواصل عملياته من أجل تمكين توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، والسماح بمرورها إلى مناطق التوزيع عبر طرق منظمة وآمنة“.

    وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي يواصل التحقيق في مزاعم وقوع إصابات يوم السبت بالقرب من موقع المساعدات.


    فلسطينيون ينقلون ضحايا إلى عيادة تابعة للصليب الأحمر في رفح بجنوب قطاع غزة بعد أن تعرضوا لإطلاق النار، حسبما أفادت التقارير، أثناء انتظارهم لتلقي طرود غذائية في مركز توزيع تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، 12 يوليو 2025. (AFP)
    تواجه منظمة غزة الإنسانية، وهي منظمة أمريكية مدعومة من إسرائيل تسعى إلى الالتفاف على حماس في توزيع المساعدات، انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، التي تتهمها بعدم تلبية احتياجات سكان غزة. وأفاد سكان غزة عن وقوع حوادث شبه يومية تطلق فيها القوات الإسرائيلية النار على مجموعات تحاول الوصول إلى مرافق المؤسسة، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا بأعداد كبيرة.

    وقد اتهمت إسرائيل، التي تتهم حماس بتخزين المساعدات، الحركة بمهاجمة طالبي المساعدات في غزة بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية وتزوير أعداد القتلى. ومع ذلك، اعترفت إسرائيل أيضا بمقتل ”عدة“ مدنيين فلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

    بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها في شهر مايو مع رفع إسرائيل حصارها على غزة الذي استمر قرابة ثلاثة أشهر، وسط هجوم جديد هناك يهدف إلى الاستيلاء على 75٪ من القطاع.

    يوم الجمعة، قالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 800 شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات في غزة منذ أواخر مايو، معظمهم قُتلوا بالقرب من مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

    وقالت المؤسسة، التي تنفي وقوع حوادث دامية في مواقعها، لوكالة “رويترز” إن أرقام الأمم المتحدة “كاذبة ومضللة”.

    وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه أصدر تعليمات إلى القوات في الميدان ”بناء على الدروس المستفادة“ بعد تقارير عن وقوع حوادث مميتة في مرافق توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

    قيود على السباحة

    كما كرر الجيش الإسرائيلي يوم السبت فرض قيود على الفلسطينيين، سارية منذ بداية الحرب، تحظر عليهم دخول البحر على طول ساحل قطاع غزة بأكمله.

    وذكّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيحاي أدرعي، السكان في منشور على منصة X بوجود ”قيود أمنية صارمة في المنطقة البحرية المحاذية للقطاع حيث يحظر الدخول إلى البحر“.

    وأضاف أن “قوات جيش الدفاع ستتعامل مع أي انتهاك لتلك القيود. ندعو الصيادين والسباحين والغواصين من الامتناع عن الدخول إلى البحر. الدخول إلى البحر على طول القطاع يعرضكم للخطر”.

    ومع ذلك، لم يفرض الجيش الإسرائيلي القيود على الفلسطينيين الذين يسعون إلى الاسترخاء في مياه الشاطئ، بل اقتصرت قيوده على أولئك الذين يتجهون إلى أعماق البحر.


    فلسطينيون يتجمعون على الشاطئ بالقرب من مخيم مؤقت للنازحين في مدينة غزة هربا من الحرارة والخيام، بينما يتصاعد الدخان في الأفق وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في 8 يونيو 2025. (Omar Al-Qattaa/AFP)
    تتركز الغالبية العظمى من السكان الفلسطينيين في غزة في المناطق الساحلية، حيث أقيمت مخيمات على الشواطئ.

    اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف 251 آخرين. ولا يزال 50 رهينة في غزة، من بينهم 28 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

    وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 53 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذا العدد وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في القتال حتى يناير، و 1600 مسلح آخر داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

    وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى المدنيين إلى أدنى حد ممكن، وشددت على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية، بما في ذلك من المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

    وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 451 شخصا. ويشمل هذا العدد ضابطين من الشرطة وثلاثة متعاقدين مدنيين مع وزارة الدفاع.

    ساهمت وكالات في هذا التقرير.

    اقرأ المزيد عن
    جاء الهجوم المزعوم بعد أربعة أيام من بدء الحملة الجوية الإسرائيلية ضد برنامج إيران النووي وبرنامجها للصاروخية الباليستية.

    وأفاد التقرير أن ست قنابل أو صواريخ أصابت نقاط الوصول والدخول إلى المبنى، في محاولة على ما يبدو لمنع من بداخله من الخروج ومنع دخول الهواء إلى الداخل.

    على الرغم من قطع التيار الكهربائي عن المبنى، تمكن المسؤولون من الفرار عبر فتحة طوارئ، وفقا للتقرير، الذي زعم أن بيزشكيان وآخرين أصيبوا بجروح في أرجلهم أثناء هروبهم.

    وفي الأسبوع الماضي، اتهم بيزشكيان إسرائيل بمحاولة اغتياله، وقال في مقابلة مع المعلق الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون إنه كان في اجتماع و”بفضل المعلومات الاستخباراتية التي حصلوا عليها من الجواسيس، حاولوا قصف المنطقة التي عقدنا فيها ذلك الاجتماع”.


    المعلق الأمريكي تاكر كارلسون (إلى اليسار) يتحدث مع الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، في مقابلة نُشرت في 7 يوليو 2025. (Tucker Carlson Show screenshot)
    وأشارت وكالة فارس إلى أن المعلومات الدقيقة التي كانت لدى إسرائيل على ما يبدو عند التخطيط للهجوم وتنفيذه دفعت السلطات الإيرانية إلى التحقيق في ما إذا كان الإسرائيليون يمتلكون معلومات داخلية.

    ولم يذكر التقرير مكان وقوع الضربة. وكانت قناة “إيران إنترناشيونال” قد أفادت في 16 يونيو عن هجوم إسرائيلي على منطقة قرب شهرك غرب في غرب طهران.

    وفي الأسبوع الماضي، قال الجنرال في الحرس الثوري الإيراني محسن رضائي لوسائل الإعلام الرسمية إن إسرائيل قصفت موقع اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي، لكن لم يصب أي من أعضائه بأذى، حسبما ذكرت قناة “إيران إنترناشيونال”.

    وقالت إسرائيل إن هجومها الشامل – الذي بدأ بعد 61 يوما من تحديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة 60 يوما لاتفاق نووي، واستهدف كبار القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية – كان ضروريا لمنع الجمهورية الإسلامية من تحقيق خطتها المعلنة لتدمير اسرائيل.

    ومن بين القادة العسكريين الذين قُتلوا الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني؛ والجنرال أمير علي حاجي زاده، رئيس برنامج الصواريخ الباليستية للحرس الثوري؛ ومحمد باقري، لواء في الحرس الثوري الإيراني ونائب قائد القوات المسلحة بعد الزعيم الإيراني.

    وقد نجا القادة السياسيون من الهجمات، وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن “تغيير النظام لم يكن هدفا” للحرب.


    طائرات مقاتلة من طراز F-15 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحلق فوق إسرائيل في طريقها لتنفيذ ضربات في إيران، في صورة نُشرت في 25 يونيو 2025. (Israel Defense Forces)
    في 22 يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم، وضربت منشآت نووية إيرانية رئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان. وبعد يومين، انتهت المعارك بوقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية.

    ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الحرب أنه منع الجيش الإسرائيلي من اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بينما قال كاتس إن إسرائيل لم تغتل خامنئي لأنها لم تكن تعرف مكان اختبائه تحت الأرض.

    وتنفي إيران باستمرار سعيها للحصول على أسلحة نووية. ومع ذلك، قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات لا يمكن استخدامها في الأغراض السلمية، وعرقلت عمل المفتشين الدوليين في منشآتها النووية، ووسعت قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية. وقالت إسرائيل إن إيران اتخذت مؤخرا خطوات نحو التسلح.

    وردت إيران على الضربات الإسرائيلية بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي وحوالي 1100 طائرة مسيّرة على إسرائيل. وأسفرت الهجمات عن مقتل 28 شخصا وإصابة أكثر من 3000 في إسرائيل، وفقا لمسؤولي الصحة والمستشفيات.

    اقرأ المزيد عن

    « وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا »
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  2. افتراضي

    الجيش الإسرائيلي يقر بخطأه في غارة قاتلة على موقع لتوزيع المياه مع استمرار تعثر محادثات وقف إطلاق النار
    07:44 ,2025 يوليو
    14
    فلسطينيون في موقع غارة جوية إسرائيلية على مخيم الشاطئ، وسط قطاع غزة، في 13 يوليو 2025. (Ali Hassan/Flash90)
    فلسطينيون في موقع غارة جوية إسرائيلية على مخيم الشاطئ، وسط قطاع غزة، في 13 يوليو 2025. (Ali Hassan/Flash90)
    قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن الضربة التي وقعت بالقرب من نقطة توزيع مياه في غزة وأسفرت عن مقتل عدة أطفال كانت حادثا عرضيا، في الوقت الذي قصفت فيه الطائرات الإسرائيلية أهدافا في أنحاء القطاع.

    وجاءت الضربة، التي عزاها الجيش الإسرائيلي إلى ”عطل تقني“، في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات حول وقف إطلاق النار والافراج عن الرهائن في حالة جمود، في حين كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد بحسب تقارير لعقد اجتماع مع كبار الوزراء وقادة الجيش في محاولة لإيجاد طريقة لكسر الجمود.

    وقال مسؤولون صحيون في غزة في مستشفى العودة إن الغارة التي استهدفت نقطة لتوزيع المياه في مخيم النصيرات أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، بينهم ستة أطفال.

    وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه أخطأ في استهداف عنصر من حركة الجهاد الإسلامي.

    وقال الجيش إنه “بسبب عطل فني في الذخيرة، فلقد سقطت على بعد عشرات الأمتار من الهدف المقصود”، مضيفا أنه فتح تحقيقا وأنه “يبذل كل جهد ممكن لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين غير المتورطين”.

    وقال رمضان نصار، أحد الشهود الذي يعيش في المنطقة، لوكالة “أسوشيتد برس” إن حوالي 20 طفلا و14 بالغا اصطفوا للحصول على المياه. وأضاف أن الفلسطينيين يسيرون حوالي مسافة 2 كيلومتر لجلب المياه من المنطقة.

    تفاقمت أزمة نقص المياه في غزة بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تسبب نقص الوقود في إغلاق محطات تحلية المياه ومرافق الصرف الصحي، مما جعل السكان يعتمدون على مراكز التجميع حيث يمكنهم ملء أوعية بلاستيكية.

    كما أفادت تقارير بمقتل أكثر من عشرة أشخاص بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات يوم الأحد، ووصف شهود عيان إطلاق النار على رؤوس وجثث الضحايا. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية، لكن التحقيق في الحادث لم يجد أي دليل على إصابة أي شخص بنيران جنوده.


    فلسطينيون يجمعون مياه الشرب في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 13 يوليو 2025. (Abed Rahim Khatib/Flash90)
    تعثرت المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة بشكل أساسي بسبب الخلاف حول موعد انتهاء الحرب ومدى انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة.

    ونقلت “فلسطين اليوم”، وهي قناة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، عن مسؤول كبير في حركة حماس يوم الأحد قوله إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حرجة مشيرا إلى أن الحركة الفلسطينية قد تنسحب منها إذا لم يتم كسر الجمود في الساعات المقبلة.

    وأفادت أخبار القناة 12 يوم الأحد أن نتنياهو كان من المقرر أن يعقد اجتماعا لكبار مسؤولي الدفاع وعدة وزراء في الحكومة في تلك الليلة في محاولة لكسر الجمود، مع التركيز على اقتراح جديد لإعادة نشر القوات في غزة واتجاه المفاوضات.

    وأبلغت قيادة الجيش الإسرائيلي الحكومة أنها على وشك تحقيق أهداف هجومها الأخير، كما حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا على إنهاء الحرب المستمرة منذ 21 شهرا. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون اتفاقا لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس وإنهاء الحرب.

    خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق. لكنه ألقى باللوم على حماس في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهر الأحد، قائلا إن إسرائيل قبلت المخطط الذي اقترحه ستيف ويتكوف، المبعوث الرئيسي للرئيس ترامب.

    وقال نتنياهو: ”لقد قبلناه، لكن حماس رفضته“، مضيفا أنه ”لن يقبل“ اتفاقا يسمح لحماس بالبقاء في غزة وإعادة تسليح نفسها.


    رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث إلى الصحفيين قبل اجتماع مع نواب في مبنى الكابيتول في واشنطن، 9 يوليو 2025. (AP Photo/Manuel Balce Ceneta)
    يوم السبت، رفض نتنياهو ما ورد في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أشار إلى أنه أطال أمد الحرب في غزة ورفض صفقات قابلة للتنفيذ لإطلاق سراح الرهائن من أجل بقائه السياسي.

    وقال في بيان إن المقال ”يشوه سمعة إسرائيل وشعبها الشجاع وجنودها ورئيس وزرائها“. وردت صحيفة نيويورك تايمز بأن بيان نتنياهو ”لا يدحض الحقائق“.

    وتنص الصفقة التي يجري التفاوض عليها حاليا في العاصمة القطرية على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء في مرحلة أولية مدتها 60 يوما، إلى جانب رفات 18 من الرهائن القتلى. وقد نظم أقارب بعض المحتجزين في غزة حملة من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويطلق سراح جميع الرهائن.

    والتقى حاغاي أنغريست، والد الرهينة ماتان أنغريست، الذي يُعتقد أنه على قيد الحياة، بنتنياهو خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن. وقال أنغريست لموقع “واينت” الإخباري إن نتنياهو قال، لأول مرة، إن هناك مناقشات حول إنهاء الحرب.

    وبعثت عيديت أوهل، والدة الرهينة ألون أوهل، نداء مكتوبا إلى مجلس وزراء نتنياهو يوم الأحد قالت فيه إنها ”محاصرة ومنهكة ومصدومة“ في ضوء رأي طبي يفيد بأن أوهل، الذي أصيب في عينه عند أسره، قد يفقد بصره قريبا.


    أقارب الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة ومؤيدوهم يطالبون بصفقة فورية لإطلاق سراح الرهائن خلال مظاهرة في تل أبيب، إسرائيل، 10 يوليو 2025. (AP Photo/Ariel Schalit)
    ويصر نتنياهو على أن الحرب لن تنتهي إلا عندما تصبح حماس عاجزة عن حكم غزة أو عن تشكيل تهديد لإسرائيل، وتعهد بتحقيق هذين الهدفين وعودة جميع الرهائن الخمسين الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.

    وينتظر الجيش الإسرائيلي قرار الحكومة بشأن الحرب، مع اقتراب الجيش من الانتهاء من هجوم ”مركبات جدعون“ الذي بدأ في منتصف مايو. وفي أواخر يونيو، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زمير، إن الجيش سيصل قريبا إلى ”الخطوط“ التي حددها الهجوم، والذي يهدف إلى السيطرة على 75٪ من غزة.

    وقال الجيش يوم الأحد أن سلاح الجو ضرب 150 هدفا في القطاع في اليوم السابق، مستهدفا عناصر لحركة حماس، ومبان مفخخة، ومستودعات أسلحة، ومواقع لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات وبنية تحتية عسكرية أخرى.

    وقُتل ما لا يقل عن 139 فلسطينيا في غزة بين يوم السبت وبعد ظهر الأحد، وفقا لإحصاءات نشرتها وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس، مما رفع حصيلة القتلى إلى أكثر من 58 ألفا.

    ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.


    دخان يتصاعد من عملية عسكرية إسرائيلية في شمال قطاع غزة، كما شوهد من الجانب الإسرائيلي للحدود، 13 يوليو 2025. (Flash90)
    وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في المعارك حتى يناير، و 1600 مسلح آخر داخل إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر 2023.

    صباح الأحد، أعلن الأردن أن جمعية خيرية محلية أرسلت 50 شاحنة مساعدات إلى غزة. وجاءت هذه الشحنة بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح عدة ممرات للإغاثة، بما في ذلك طرق إغاثة إنسانية عبر مصر والأردن.

    في غضون ذلك، حذرت مجموعة من وكالات الأمم المتحدة من أن نقص الوقود وصل إلى ”مستويات حرجة“ في غزة، مما يهدد عمليات الإغاثة والرعاية الصحية في المستشفيات والأمن الغذائي الذي هو في وضع مزر بالفعل.

    اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف 251 آخرين. ومن بين الرهائن الخمسين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس، جثامين 28 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، أحدهم محتجز منذ أكثر من عقد من الزمن.

    وبلغ عدد قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 451. ويشمل هذا العدد ضابطين من الشرطة وثلاثة متعاقدين مدنيين مع وزارة الدفاع.

    يوم الأحد، في حادثة نادرة، أصيب جندي إسرائيلي كان يقود مركبة على طريق في الأراضي الإسرائيلية بالقرب من غزة بجروح طفيفة جراء رصاصة إسرائيلية طائشة.

    اقرأ المزيد عن
    وأفادت الشبكة قبل الاجتماع، دون ذكر مصادر، أن مسؤولين عسكريين اعتزموا إبلاغ الاجتماع بأن المشروع “سيستغرق من ثلاثة إلى خمسة أشهر من لحظة بدء البناء حتى تصبح المدينة الإنسانية جاهزة للعمل”.

    وطرح وزير الدفاع يسرائيل كاتس خطة “المدينة الإنسانية” مطلع الأسبوع الماضي، والتي تتضمن بناء إسرائيل منطقة على أنقاض رفح، تُؤوي في نهاية المطاف جميع سكان غزة. ستستوعب هذه المنطقة في البداية حوالي 600 ألف فلسطيني يعيشون في منطقة المواصي الساحلية، ثم ستضم جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.

    بموجب الخطة، سيخضع السكان للتفتيش قبل الدخول، ولن يُسمح لهم بالمغادرة. وستقدم المنظمات الدولية المساعدة، بينما يقوم الجيش الإسرائيلي بتأمين الموقع عن بُعد، وسيتم تشجيع السكان على “الهجرة طوعا”، وفقا لكاتس.


    وزير الدفاع يسرائيل كاتس في الكنيست، القدس، 12 يونيو 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)
    وأفادت القناة 12 أن القيادة العسكرية قلقة من أن المضي قدما في مشروع “المدينة الإنسانية” قد يضر بالمحادثات بشأن وقف إطلاق النار والافراج عن الرهائن، الجارية حاليا في قطر.

    وعزت القناة هذا الادعاء إلى “مناقشات تمهيدية في مؤسسة الدفاع”، حيث يخشى المسؤولون من أن تفسر حماس الخطة على أنها إشارة إلى نية إسرائيل استئناف الحرب بعد وقف إطلاق نار مقترح لمدة 60 يوما. وذكر التقرير أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى أن تُقوّض الخطة الضمانات الأمريكية لإنهاء الحرب، مما قد يُفشل الاتفاق.

    ولقد وعد نتنياهو علنا بأن إسرائيل ستمتلك خيار استئناف القتال إذا لم تتحقق أهدافها الحربية عبر الدبلوماسية خلال الهدنة المحتملة التي تمتد لشهرين.

    وكان من المتوقع أيضا أن يقدم الجيش الإسرائيلي اعتبارات إضافية بشأن المشروع، بما في ذلك تداعياته على القانون الدولي، بالإضافة إلى المسائل اللوجستية المتعلقة بالصرف الصحي وتوفير الرعاية الطبية.

    ولكن الجيش ليس الوحيد الذي يبدي قلقا بشأن الخطة.

    في سلسلة من المنشورات على منصة X، سخر زعيم المعارضة يائير لبيد من الخطة باعتبارها خيالا باهظ الثمن لشريكي نتنياهو من اليمين المتطرف، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين يفضلان إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في غزة.


    زعيم المعارضة يائير لابيد (يسار) يترأس اجتماعا لحزبه ”يش عتيد“ في الكنيست في القدس، في 20 مايو 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)؛ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدلي ببيان في 22 مايو 2024. (Screen capture)
    وأشار لابيد إلى عنوان رئيسي يُعلن أن الخطة ستكلف ما يصل إلى 15 مليار شيكل (4.5 مليار دولار)، وكتب أنه من الأفضل إنفاق هذه الأموال على التعليم أو خفض تكلفة المعيشة في إسرائيل.

    وكتب يوم الأحد: “لن تعود هذه الأموال. نتنياهو يُطلق العنان لأوهام سموتريتش وبن غفير المُفرطة لمجرد الحفاظ على ائتلافه. بدلا من إهدار أموال الطبقة المتوسطة، عليهم إنهاء الحرب وإعادة المختطفين”.


    حفارة إسرائيلية تعمل في جنوب رفح بقطاع غزة، وسط عمليات الجيش الإسرائيلي، 18 يونيو 2024. (Emanuel Fabian/Times of Israel)
    كما نشر لبيد في تغريدة مقتطفات من مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش يصف فيها الخطة بأنها “فكرة سيئة من جميع النواحي”، وقال إنها ستجبر إسرائيل على “عدم وجود خيار سوى البقاء في غزة”.

    وفي تلك المقابلة، تساءل لابيد أيضا: “ما هي هذه ’المدينة الإنسانية’؟ هل سيُسمح بالخروج منها؟ وإن لم يُسمح، فكيف سيُطبّق ذلك؟ سيكون هناك 600 ألف شخص محاطين بسياج. لا أحبذ حقا استخدام الوصف ’معسكر اعتقال’ – فهناك مقارنات لا يمكن إجراؤها – ولكن إذا لم يتمكن الناس من المغادرة، فسيكون معسكر اعتقال، وإذا تمكنوا من المغادرة، فلا وجود لمدينة إنسانية”.

    وذهب أولمرت أبعد من ذلك، ووصف الخطة بأنها في جوهرها معسكر اعتقال.

    وقال أولمرت لصحيفة “الغارديان” البريطانية: “إنها معسكر اعتقال. أنا آسف”.

    وأضاف: “إذا تم ترحيل [الفلسطينيين] إلى ’المدينة الإنسانية’ الجديدة، فيمكن القول إن هذا جزء من تطهير عرقي. لم يحدث ذلك بعد”، واصفا ذلك بأنه “التفسير الحتمي” للخطة.

    ”عندما يبنون معسكرا حيث [يخططون] ’لتطهير’ أكثر من نصف غزة، فإن الفهم الحتمي لهذه الاستراتيجية [هو] أنها لا تهدف إلى إنقاذ [الفلسطينيين]. إنها تهدف إلى ترحيلهم وإبعادهم وطردهم. ليس لدي أي فهم آخر، على الأقل”، على حد تعبير أولمرت، الذي قاد البلاد من 2006 إلى 2009، وقضى لاحقا فترة في السجن بتهم فساد، وأصبح في السنوات الأخيرة من أشد منتقدي نتنياهو.


    رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت في باريس، فرنسا، 9 يونيو 2025. (STEPHANE DE SAKUTIN / AFP)
    وانتقد قادة دوليون الاقتراح أيضا. وأعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني، هاميش فالكونر، عن “استيائه” من الفكرة.

    وكتب فالكونر على منصة X: ”لا يجب تقليص المنطقة الفلسطينية. يجب أن يتمكن المدنيون من العودة إلى ديارهم“.

    كما انتقدت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية الخطة، حيث قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: ”المدينة الإنسانية لا علاقة لها بالإنسانية“.

    وكررت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تتهمها إسرائيل بالتعاون مع حماس، هذا الرأي. وقالت الوكالة إن ”الخطة ستؤدي فعليا إلى إنشاء معسكرات اعتقال ضخمة على الحدود مع مصر“.

    وقال مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات وقف إطلاق النار الجارية في قطر لوكالة “فرانس برس” إن حماس رفضت خطط تجميع الفلسطينيين في جزء صغير من الجنوب، معتبرا ذلك ”تحضيرا لترحيلهم قسرا إلى مصر أو دول أخرى“.

    كما كانت المحادثات مع حماس، التي أفادت تقارير أنها وصلت إلى طريق مسدود، على جدول أعمال اجتماع الكابينت الأمني المحدود الذي عُقد مساء الأحد. وكان من المقرر أن يناقش الحاضرون خرائط جديدة لانسحاب الجيش الإسرائيلي التي سيتم عرضها على الوسطاء في الدوحة. وعلى الرغم من تحديث الخطة، أفادت القناة 12 عن قلق في الأوساط السياسية من أن الخطط الجديدة قد لا تؤدي إلى تحقيق اختراق في المفاوضات.

    اقرأ المزيد عن

    « وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا »
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  3. افتراضي

    كبار المسؤولين المسيحيين في القدس يزورون الكنيسة التي قصفها الجيش الاسرائيلي في غزة
    04:54 ,2025 يوليو
    20
    البطريرك اللاتيني في القدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا والبطريرك الأرثوذكسي ثيوفيلوس الثالث في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، 18 يوليو 2025، بعد يوم من تضرر الكنيسة بسبب قذيفة أطلقت من دبابة إسرائيلية قريبة (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس)
    البطريرك اللاتيني في القدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا والبطريرك الأرثوذكسي ثيوفيلوس الثالث في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، 18 يوليو 2025، بعد يوم من تضرر الكنيسة بسبب قذيفة أطلقت من دبابة إسرائيلية قريبة (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس)
    مدينة غزة – دخل الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، أعلى مسؤول كاثوليكي في القدس، قطاع غزة يوم الجمعة برفقة ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، لزيارة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع بعد أن أصيبت بما وصفته إسرائيل بقذيفة دبابة طائشة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص داخلها.

    في مقطع فيديو نشرته بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، شوهد البطريركان وهما يباركان الأطفال الذين اقتربوا منهما أثناء توجههما إلى كنيسة العائلة المقدسة لتفقد حجم الأضرار.

    بالإضافة إلى القتلى الثلاثة، أصيب العديد في حادثة يوم الخميس، التي أثارت غضبا دوليا ودفعت مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إصدار بيان تأسف.

    أجرى نتنياهو أيضا اتصالا هاتفيا مع البابا ليون الرابع عشر يوم الجمعة لمناقشة الحادثة.

    وفرت الكنيسة المأوى لمئات الفلسطينيين منذ بداية حرب إسرائيل على غزة، والتي اندلعت إثر غزو حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لجنوب إسرائيل.

    من النادر للغاية أن يُسمح لمسؤولين أجانب بدخول غزة، حيث أغلقت إسرائيل حدودها بشكل كامل، على الرغم من أن إسرائيل سمحت لبيتسابالا بالدخول في عدة مناسبات طوال الحرب.

    صرحت بطريركية اللاتين في القدس، التي يرأسها المطران بيتسابالا في بيان له بأن الزعيمين الدينيين أحضرا “مئات الأطنان من المواد الغذائية، بالإضافة إلى حقائب إسعافات أولية ومعدات طبية عاجلة”.

    أضافت البطريركية أن هذه المساعدات لا تستهدف فقط الجالية المسيحية الصغيرة في غزة، بل “أكبر عدد ممكن من العائلات”، مضيفة أنها ضمنت أيضا إجلاء المصابين في قصف الكنيسة من قطاع غزة.

    كما يتم إرسال مساعدات إنسانية إضافية، تشمل مئات الأطنان من المواد الغذائية والمعدات الطبية، إلى المجتمع المسيحي في غزة وغيرهم من المدنيين.

    أظهرت الصور التي نشرتها الكنيسة إصابة سقفها بالقرب من الصليب الرئيسي، مما أدى إلى احتراق واجهتها الحجرية، وتحطيم النوافذ.

    أظهرت لقطات من الزيارة رجال الدين وهم يتفقدون الأضرار التي لحقت بالسقف من الخارج، ويتجولون في كنيسة العائلة المقدسة مع أبناء الرعية المحليين. وعلى عكس تقرير مصور لصحيفة نيويورك تايمز ذكر عنوانه أن الكنيسة قد دُمرت، أظهرت اللقطات أن معظم أجزاء المبنى الداخلية سليمة. تظهر آثار القصف على السطح الخارجي للمبنى، مع علامات حروق تشع من قسم مدمر بالقرب من السقف، إلى جانب دمار كبير لحق بالمجمع السفلي.

    بحسب البطريركية اللاتينية، التقى الوفد يوم الجمعة مع المسيحيين المحليين لتقييم احتياجاتهم وتقديم التعازي والتضامن.

    في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، قال بيتسابالا إن الوجود الكاثوليكي سيبقى في غزة “مهما حدث”، وأعرب عن شكوكه بشأن تصريحات إسرائيل بأن الغارة كانت خطأً.

    وقال الكاردينال: “لسنا هدفًا. يقولون إنها كانت خطأً. حتى لو كان الجميع هنا يعتقد أنها لم تكن كذلك”.

    يوم الخميس، ألقى نتنياهو باللوم على “ذخيرة طائشة”، وقال إن إسرائيل “تُحقق في الحادث، وتظل ملتزمة بحماية المدنيين والأماكن المقدسة”.


    البطريرك اللاتيني في القدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا والبطريرك الأرثوذكسي ثيوفيلوس الثالث في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، 18 يوليو 2025، بعد يوم من تضرر الكنيسة بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية قريبة (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس)
    في اتصاله الهاتفي مع نتنياهو يوم الجمعة، جدد البابا نداءاته لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وأعرب عن قلقه المتجدد إزاء “الوضع الإنساني المأساوي” في غزة، وفقًا لبيان الفاتيكان حول المحادثة.

    أضاف البيان أن ليو شدد أيضًا على الحاجة الملحة لحماية أماكن العبادة والمؤمنين وجميع الناس في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

    صرح مسؤول في مكتب رئيس الوزراء لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن المكالمة استمرت لأكثر من ساعة وكانت “ودية وطيبة القلب”.

    أفاد البيان الإسرائيلي حول المكالمة أن نتنياهو أعرب عن “أسف إسرائيل للحادث المأساوي” وقدّم تعازيه الحارة لعائلات المصابين. كما أطلع رئيس الوزراء البابا على آخر المستجدات بشأن الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن من خلال صفقة مع حماس.


    البابا ليون الرابع عشر (يسار) يتحدث في كاستل غاندولفو، إيطاليا، 13 يوليو/تموز 2025. (تيزيانا فابي/بول عبر وكالة فرانس برس)؛ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصل إلى جلسة استماع في محكمة في تل أبيب، 14 يوليو/تموز 2025. (رؤوفين كاسترو/بول عبر فلاش90)
    بحسب القناة 12، قال نتنياهو للبابا: “نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق”، في إشارة إلى المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة. تزامن هذا التصريح مع تصريحات عامة أخرى تُشير إلى تفاؤل بين الأطراف المعنية.

    كما ناقش نتنياهو الحادثة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ضغط عليه لإصدار بيان تأسف. وصف البيت الأبيض رد فعل ترامب على الغارة بأنه “غير إيجابي”.


    منظر للأضرار التي لحقت بكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، بعد يوم من إصابة الكنيسة بقذيفة دبابة إسرائيلية، في حي الزيتون بمدينة غزة، 18 يوليو/تموز 2025. (X، مستخدم وفقًا للبند 27أ من قانون حقوق النشر)
    قال بيتسابالا لوسائل إعلام الفاتيكان إن البابا، الذي أعرب يوم الخميس عن “حزنه العميق” إزاء الهجوم لكنه رفض إلقاء اللوم على إسرائيل فيه، اتصل بالكاردينال وثيوفيلوس يوم الجمعة للتعبير عن دعمه لمهمتهما.

    وفقًا لوكالة أنباء الفاتيكان، كان بيتسابالا داخل غزة عندما تحدث إلى البابا.

    أعرب البابا عن حبه ومودته لرعية غزة، “وأكد مجددًا عزمه على بذل كل ما في وسعه لوقف المذبحة غير المبررة للأبرياء”، حسبما ذكر الفاتيكان.

    قال أطباء في مستشفى الأهلي بغزة، الذي استقبل الجرحى، إن امرأتين قُتلتا في الغارة. أما القتيل الثالث، الذي توفي لاحقًا، فكان رجلاً. أعلنت بطريركية القدس للاتين عن أسماء القتلى وهم نجوى أبو داود، سعد عيسى قسطندي سلامة، وفوميا عيسى لطيف عياد.

    كان من بين المصابين في الغارة كاهن الرعية الأب غابرييل رومانيللي، أحد المقربين من البابا الراحل فرانسيس، والذي اعتاد التحدث معه كل ليلة طوال الحرب في غزة.


    كاهن رعية كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، الأب غابرييل رومانيللي، يتلقى العلاج بعد إصابته في غارة إسرائيلية على الكنيسة، في مستشفى الأهلي، المعروف أيضًا باسم المعمداني، في المدينة، في 17 يوليو/تموز 2025. (عمر القطاع/وكالة الصحافة الفرنسية)
    وكانت الكنيسة تؤوي مسيحيين ومسلمين، بينهم أطفال من ذوي الإعاقة، بحسب القائم بأعمال مدير مستشفى الأهلي فاضل نعيم.

    من بين سكان قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، هناك حوالي ألف مسيحي. معظمهم من الأرثوذكس، ولكن وفقًا للبطريركية اللاتينية، يوجد حوالي 135 كاثوليكيا في القطاع.

    منذ الأيام الأولى للحرب، لجأ أفراد من الطائفة الكاثوليكية إلى مجمع كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، كما لجأ إليه بعض المسيحيين الأرثوذكس.

    لقد خلقت الحرب التي استمرت لأكثر من 21 شهرا ظروفا إنسانية مزرية لسكان غزة، مما أدى إلى نزوح معظم السكان مرة واحدة على الأقل، وتسبب في نقص حاد في الغذاء وغيره من الضروريات.

    اقرأ المزيد عن

    « وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا »
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  4. افتراضي

    مقتل 26 فلسطينيا على الأقل بالقرب مواقع توزيع مساعدات في غزة
    11:36 ,2025 يوليو
    20
    امرأة فلسطينية تنعى جثة رجل قيل إنه قُتل بالقرب من مركز توزيع الأغذية الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في مستشفى ناصر في 19 يوليو 2025 (أ ف ب)
    امرأة فلسطينية تنعى جثة رجل قيل إنه قُتل بالقرب من مركز توزيع الأغذية الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في مستشفى ناصر في 19 يوليو 2025 (أ ف ب)
    قُتل ما لا يقل عن 26 فلسطينيا وجُرح أكثر من 100 آخرين في حوادث إطلاق نار قرب موقعين للمساعدات الإنسانية في غزة فجر السبت، وفقا لمسؤولين فلسطينيين، متهمين الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على أشخاص كانوا يحاولون الحصول على طعام. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية، وإنه يحقق في تقارير عن وقوع إصابات.

    وأفاد جهاز الدفاع المدني التابع لحماس بمقتل 26 فلسطينيا. كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس، نقلا عن شهود عيان ومسؤولين في المستشفيات، أن عدد القتلى بلغ 32 على الأقل. لم يتسن التحقق من الحصيلة على الفور.

    وقع الحادثان بالقرب من مراكز توزيع المساعدات والغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

    وصرح المتحدث باسم المؤسسة، محمود بصل، الذي اتهمته إسرائيل بأنه عنصر في حماس، لوكالة فرانس برس أن 22 شخصا قُتلوا قرب موقع جنوب غرب خان يونس وأربعة قرب مركز آخر شمال غرب رفح، ملقيا باللوم في الحادثتين على “إطلاق نار إسرائيلي”.

    أعلن الجيش الإسرائيلي أنه على علم بتقارير عن وقوع إصابات بعد أن أطلق جنود طلقات تحذيرية، وأن فلسطينيين اقتربوا من القوات الإسرائيلية في منطقة رفح خلال الليل “بطريقة هددت القوات”.

    وقال الجيش إن “القوات عملت على منع المشتبه بهم من الاقتراب منها، وطلبت منهم الابتعاد، وبعد أن لم يمتثلوا أطلقت القوات أعيرة نارية تحذيرية”.


    تصاعد الدخان والنيران في السماء عقب غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، كما شوهد من جنوب إسرائيل، الجمعة 18 يوليو/تموز 2025. (AP Photo/Leo Correa)
    بحسب الجيش، وقع الحادث على بُعد كيلومتر واحد من أقرب مركز إغاثة، خلال الليل حين لم يكن مفتوحا أمام الفلسطينيين لاستلام طرود الإغاثة.

    في وقت لاحق من يوم السبت، أعلن الجيش إصابة اثنين من مهندسي الاحتياط القتاليين بجروح خطيرة جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق جنوب قطاع غزة في وقت سابق من اليوم.

    وشملت الإصابات ضابط احتياط في الكتيبة 710 للهندسة القتالية وجندي احتياط في الكتيبة 749 للهندسة القتالية.

    وأفاد الجيش بأنه تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلتيهما.

    وفقا لتحقيق أجراه الجيش، أصيب الجنديان بعبوة ناسفة أثناء قيادتهما مركبة هامفي.

    وأضاف الجيش أيضا يوم السبت أن سلاح الجو قصف حوالي 90 هدفا في غزة خلال اليوم الماضي، بما في ذلك مبان وأنفاق يستخدمها مسلحون.

    تأتي هذه الضربات في الوقت الذي تواصل فيه خمس فرق تابعة للجيش، تضم عشرات الآلاف من الجنود، عملياتها البرية في جميع أنحاء القطاع.

    وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل فلسطينيين اثنين في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة.

    “إطلاق نار عشوائي”

    وقعت معظم وفيات يوم السبت أثناء تجمع فلسطينيين في منطقة التينة، على بُعد حوالي ثلاثة كيلومترات (ميلين) من مركز توزيع مساعدات تابع لمؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني شرق مدينة خان يونس.

    وقال محمود مقيمر، شاهد عيان، إنه كان يسير مع حشود من الناس – معظمهم من الشباب – باتجاه مركز توزيع المواد الغذائية. وأطلق الجيش طلقات تحذيرية مع تقدم الحشود، قبل أن يفتح النار على المتظاهرين.

    “كانت مجزرة… أطلق الاحتلال النار علينا عشوائيًا”، قال. وأضاف أنه تمكن من الفرار، لكنه رأى ثلاث جثث على الأقل ملقاة على الأرض، والعديد من الجرحى يفرون.

    وقال شاهد آخر، أكرم عاكر، إن القوات أطلقت نيران رشاشاتها من دبابات وطائرات مسيرة. مضيفا أن إطلاق النار وقع بين الساعة الخامسة والسادسة صباحا.

    “حاصرونا وبدأوا بإطلاق النار علينا مباشرة”، قال. وأضاف أنه رأى العديد من الضحايا ملقاة على الأرض.


    فلسطينيين قتلوا في مركز توزيع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 19 يوليو/تموز 2025. (أسوشيتد برس/مريم دقة)
    قالت سناء الجابري، البالغة من العمر 55 عاما، إنها رأت العديد من القتلى والجرحى أثناء فرارها من المنطقة.

    “صرخنا: طعام، طعام، لكنهم لم يتحدثوا إلينا. أطلقوا النار فقط”، قالت.

    أعلن مستشفى ناصر في خان يونس عن استقباله 25 جثة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وأن سبعة أشخاص آخرين، بينهم امرأة، قُتلوا في منطقة شاكوش، على بُعد مئات الأمتار شمال مركز آخر لمستشفى ناصر في مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة.

    وأفاد الدكتور محمد صقر، رئيس قسم التمريض في مستشفى ناصر، أن المستشفى استقبل 70 جريحا. وصرح لوكالة أسوشيتد برس أن معظمهم أصيبوا بطلقات نارية في الرأس والصدر، وبعضهم نُقل إلى وحدة العناية المركزة المكتظة أصلًا.

    “الوضع صعب ومأساوي”، قال، مضيفا أن المنشأة تفتقر إلى الإمدادات الطبية الضرورية لعلاج التدفق اليومي للإصابات.

    في غضون ذلك، أكد فارس عوض، مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة في شمال غزة، مقتل فلسطينيين اثنين في مدينة غزة. قال إن غارة جوية أصابت خيمة في مخيم يؤوي عائلات نازحة في ساحة وزارة التنمية. ولم ترد تفاصيل أخرى عن هدف الغارة.

    ارتفاع عدد القتلى بالقرب من مواقع الإغاثة

    تُعد هذه الإصابات المُبلغ عنها الأحدث في سلسلة من الحوادث خلال الأشهر الأخيرة، والتي أُبلغ خلالها عن مقتل مئات الأشخاص في حوادث إطلاق نار متكررة بالقرب من مراكز الإغاثة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية.

    وتؤكد المؤسسة، التي توظف حراسا مسلحين خاصين، أنه لم تقع أي حوادث إطلاق نار مميتة في مواقعها، على الرغم من مقتل 20 شخصا في أحد مواقعها هذا الأسبوع، معظمهم في تدافع. اتهمت المجموعة عناصر حماس بإثارة حالة من الذعر، لكن لم يتسن التأكد من ادعاءات منظمة الهلال الأحمر بشأن انتماء العناصر المثيرة للذعر أو ما الذي أشعل فتيل التدافع.


    تظهر هذه الصورة الملتقطة من حدود إسرائيل مع قطاع غزة تصاعد الدخان فوق المباني المدمرة خلال غارة إسرائيلية في 17 يوليو/تموز 2025. (جاك جوز/وكالة فرانس برس)
    في مقاطع فيديو حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا الشهر من متعاقد أمريكي يعمل مع المؤسسة، شوهد المتعاقدون وهم يستخدمون الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لإبقاء الحشود خلف أسوار معدنية أو لإجبارهم على التفرق. كما سُمعت أصوات طلقات نارية.

    بدأت المؤسسة عملياتها في أواخر مايو/أيار مع رفع إسرائيل حصارا للمساعدات الإنسانية دام قرابة ثلاثة أشهر على غزة، وسط هجوم متجدد هناك يسعى للسيطرة على 75% من القطاع بهدف هزيمة حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

    واجهت المؤسسة انتقادات لاذعة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، التي وصفت نموذج مجموعة الإغاثة بأنه “غير آمن بطبيعته”، واتهمتها بالفشل في تلبية احتياجات سكان غزة.

    في حين تزعم المؤسسة أنها وزعت ملايين الوجبات على الفلسطينيين الجائعين، أفاد مسؤولو الصحة المحليون وشهود عيان بمقتل مئات الأشخاص بنيران الجيش أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز التوزيع.

    صرح الجيش الإسرائيلي، الذي لا يتواجد في المواقع ولكنه يؤمنها عن بُعد، بأنه لا يطلق طلقات تحذيرية إلا إذا اقتربت الحشود من قواته.

    واتهمت إسرائيل التي تتهم حماس باحتكار المساعدات بمهاجمة طالبي المساعدات من سكان غزة بالقرب من مواقع المؤسسة وتزوير أعداد القتلى. مع ذلك، أقرت إسرائيل أيضا بمقتل “عدة” مدنيين فلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات.

    يُعد التدفق الحر للمساعدات إلى غزة مطلبا رئيسيا لحماس في المحادثات غير المباشرة الجارية مع إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في الحرب، إلى جانب الانسحاب العسكري الكامل.

    وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 58 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا حتى الآن، مع أن هذه الحصيلة لا يمكن التحقق منها ولا تُفرق بين المدنيين والمقاتلين. تقول إسرائيل إنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في المعارك حتى يناير/كانون الثاني، و1600 محارب داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

    وتؤكد إسرائيل سعيها للحد من الخسائر المدنية، وتؤكد أن حماس تستخدم مدنيي غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

    اقرأ المزيد عن

    « وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا »
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  5. افتراضي

    مقتل جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي في غزة ومقتل 18 فلسطينيا في غارات جوية
    12:49 ,2025 يوليو
    22
    الرقيب أول (احتياط) فلاديمير لوزا، 36 عامًا، قُتل في غزة في 21 يوليو/تموز 2025 (جيش الدفاع الإسرائيلي)
    الرقيب أول (احتياط) فلاديمير لوزا، 36 عامًا، قُتل في غزة في 21 يوليو/تموز 2025 (جيش الدفاع الإسرائيلي)
    أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء مقتل جندي احتياطي خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة يوم الاثنين، وهو ثاني قتيل خلال ساعات، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش هجومه الجديد على القطاع الساحلي.

    جاء هذا الإعلان في الوقت الذي أفادت فيه وسائل إعلام محلية بمقتل 18 شخصًا في غارات إسرائيلية على غزة، وصرحت حركة حماس بأن ما يقرب من 20 شخصًا لقوا حتفهم جوعًا خلال اليومين الماضيين. لم يتسن التحقق من أيٍّ من الرقمين على الفور.

    الجندي القتيل هو الرقيب أول (احتياط) فلاديمير لوزا (36 عاما) من الكتيبة 7020 التابعة للواء الخامس، من أشكلون.

    وفقًا لتحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، قُتل لوزا عندما تسبب انفجار في انهيار مبنى خلال عمليات في منطقة رفح. يشتبه الجيش في أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعها مقاتلون من غزة.

    بمقتل لوزا، ارتفع عدد قتلى القوات الإسرائيلية داخل غزة إلى 456 قتيلاً منذ بدء الحرب بهجوم حماس المدمر على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كما قُتل جندي آخر، هو الرقيب أول عميت كوهين (19 عامًا) من الكتيبة 13 في لواء غولاني، يوم الاثنين في غزة.

    وفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية، قُتل 16 شخصًا في غارة جوية إسرائيلية صباح الثلاثاء على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

    كما تحدثت تقارير عن قتيلين آخرين وعدة إصابات في غارة منفصلة على دير البلح، وسط قطاع غزة، مع توسيع الجيش نطاق عملياته البرية في المدينة.


    فلسطينيون ينقلون جثمان أحد الضحايا المزعومين للقصف الإسرائيلي إلى مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب قطاع غزة في 22 يوليو 2025. (أ ف ب)
    نزح معظم سكان غزة مرة واحدة على الأقل خلال 21 شهرًا من الصراع، ويستضيف مخيم الشاطئ، على ساحل البحر المتوسط، آلاف النازحين من الشمال في خيام وملاجئ مؤقتة.

    يعيش رائد بكر، 30 عامًا، في المخيم مع أطفاله الثلاثة، وقال إنه سمع “انفجارًا هائلاً” حوالي الساعة 1:40 صباح يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تدمير خيمتهم.

    كما قال بكر، الذي قُتلت زوجته العام الماضي، لوكالة فرانس برس إنه يعيش “كابوسا: نار وغبار ودخان وأشلاء تتطاير وأتربة قي الجو، والأطفال يصرخون، وخيمتي طارت في الهواء”.

    مع توقف عمل السيارات الخاصة بسبب نقص الوقود، حمل الجيران بعض الجرحى سيرًا على الأقدام. وقال: “لا توجد سيارة ولا عربات (تجرها) الحمير”.

    وصف مهند ثابت، 33 عامًا، الذي يعيش أيضًا في مخيم الشاطئ، تلك الليلة بأنها “ليلة رعب” بسبب “قصف وانفجارات”.

    وأضاف أنه نقل طفلا لا يتجاوز عمره 6 سنوات كان مصابا ولم ينتبه إليه أحد في إحدى الخيام المستهدفة. وقال “حملتُه بين ذراعيّ وأسرعت مع جدته مشيا إلى مستشفى الشفاء. كان المستشفى مزدحما بالمصابين… ألا يكفي الجوع؟”.

    أظهرت لقطات لوكالة فرانس برس من وسط غزة عمودًا كثيفًا من الدخان يتصاعد فوق دير البلح يوم الثلاثاء، بينما سُمع صوت طائرة استطلاع مسيّرة تحلق في السماء.


    تظهر هذه الصورة، الملتقطة من موقع على الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، تصاعد الدخان أثناء الغارات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، في 21 يوليو/تموز 2025. (جاك جوز / وكالة الصحافة الفرنسية)
    قدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ما بين 50 ألف و80 ألف شخص يعيشون في منطقة دير البلح، التي كانت تُعتبر حتى الآن آمنة نسبيًا.

    يعيش حوالي 30 ألف شخص في مواقع نزوح.

    وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن ما يقرب من 88% من قطاع غزة بأكمله أصبح الآن إما خاضعًا لأوامر إخلاء أو ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية، مما أجبر سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة على العيش في مساحة تتقلص باستمرار.

    بالإضافة إلى ذلك، صرّح مدير وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، لقناة “الجزيرة” أن 20 شخصًا لقوا حتفهم جوعًا خلال الـ 48 ساعة الماضية.

    لم يتسن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل، وتتهم إسرائيل حماس بتضخيم أعداد الضحايا.

    ولم يصدر أي تعليق فوري عن الجيش الإسرائيلي.

    جاءت التقارير عن آخر حصيلة للقتلى في الوقت الذي وصف فيه بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا الوضع الإنساني في غزة بأنه ”غير مقبول أخلاقياً“

    وقال بيتسابالا في مؤتمر صحفي بالقدس بعد زيارته غزة: “رأينا رجالا يقفون تحت الشمس لساعات طويلة على أمل الحصول على وجبة بسيطة”.

    جاءت زيارته بعد غارة شنّها الجيش الإسرائيلي على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص الأسبوع الماضي، مما دفع البابا ليون الرابع عشر إلى إدانة “وحشية” الحرب و”الاستخدام الأعمى للقوة”.


    يتحدث البطريرك اللاتيني الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث (غير مصور) بعد زيارتهما لقطاع غزة، في القدس، 22 يوليو 2025. (محمود عليان/أسوشيتد برس)
    اشتباك في مبنى منظمة الصحة العالمية

    أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا ردًا على تقارير تفيد بدخول قواته مبنىً يضم موظفي منظمة الصحة العالمية في دير البلح، وسط قطاع غزة، قبل يوم من ذلك، واحتجازها عددًا من الموظفين، وإلحاق أضرار بالمنشأة جراء الغارات الجوية.

    وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر يوم الأحد تحذيرًا بإخلاء عدة مناطق في دير البلح، تمهيدا لهجوم بري جديد في المنطقة.

    أعلن الجيش أنه قبل بدء العمليات، حذر السكان المدنيين من الإخلاء، وأنه على اتصال بالمنظمات الدولية العاملة في المنطقة.

    وجاء في البيان “نؤكد أن جيش الدفاع يحافظ على تواصل مستمر ومستمر مع المنظمات الدولية، وأنه طوال فترة الحرب، سهّل عمليات الإجلاء الآمن لموظفيها من المناطق التي تم إخلاؤها، بالتنسيق مع القوات ووفقًا للمتطلبات العملياتية”.

    وأوضح الجيش أن جهود التنسيق تهدف إلى “تسهيل نقل المرافق الحيوية إلى مواقع بديلة بناءً على احتياجات المنظمات”.

    وفقًا للجيش، بدأ الحادث في منشأة منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين بعد أن رصدت القوات إطلاق نار باتجاهها في دير البلح، فردّت عليه.

    وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه في إطار العملية، اعتقلت القوات “عدة أشخاص يُشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية”.

    كما أضاف الجيش الإسرائيلي: “بعد استجوابهم ميدانيًا، أُطلق سراح معظمهم وتم إخلاؤهم من المنطقة بالتنسيق مع المنظمات الدولية”، مضيفًا أن “المشتبه بهم يُعاملون وفقًا للقانون الدولي”.


    فلسطينيون يفرون من دير البلح في وسط غزة، في 20 يوليو/تموز 2025، بعد أن أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي أوامر إخلاء قبل العمليات المتوقعة في المنطقة. (صورة من وكالة أسوشيتد برس/عبد الكريم حنا)
    صرحت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، بأن “الجيش الإسرائيلي دخل المبنى، وأجبر النساء والأطفال على الإخلاء سيرًا على الأقدام باتجاه المواصي وسط اشتباكات مسلحة. قُيّد موظفو منظمة الصحة العالمية وأفراد عائلاتهم بالأصفاد، وجُرّدوا من ملابسهم، وخضعوا للاستجواب الفوري، وخضعوا للتفتيش تحت تهديد السلاح. واعتُقل موظفان من منظمة الصحة العالمية واثنان من أفراد عائلاتهم. وأُطلق سراح ثلاثة منهم لاحقًا، بينما لا يزال موظف واحد رهن الاحتجاز”.

    وردّ الجيش الإسرائيلي على هذه الادعاءات، قائلاً إنه “في بعض الأحيان، أثناء الاستجواب الميداني، من الضروري أن يخلع الأفراد المشتبه في ضلوعهم في أنشطة إرهابية أجزاءً من ملابسهم مؤقتًا لضمان عدم إخفائهم أحزمة ناسفة أو أسلحة أخرى”.

    وأضاف الجيش: “لن يتردد جيش الدفاع في العمل في المناطق التي يُهدد فيها النشاط الإرهابي أمن دولة إسرائيل”.

    كما قال مصدر عسكري إن جيش الدفاع الإسرائيلي على علم بوقوع أضرار في مقر إقامة منظمة الصحة العالمية، لكنه أكد أنه لا علم له بأي إصابات بين الموظفين.

    كما زعمت منظمة الصحة العالمية أن مستودعها الرئيسي في المنطقة قد تضرر. ولم يُعلّق الجيش الإسرائيلي على هذه الادعاءات.

    تقول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 58 ألف شخص في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، مع أن هذه الحصيلة لا يمكن التحقق منها ولا تُفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في المعارك حتى يناير، و1600 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

    وتؤكد إسرائيل سعيها للحد من الخسائر المدنية، وتؤكد أن حماس تستخدم مدنيي غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

    اقرأ المزيد عن

    « وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا »
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  6. افتراضي

    منظمة العفو الدولية: الغارات الإسرائيلية على سجن إيوين في طهران قد تشكل “جريمة حرب”
    12:54 ,2025 يوليو
    22
    غرفة الزوار في سجن إيفين في طهران، التي تضررت في 23 يونيو/حزيران 2025، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، كما تم التقاطها في 1 يوليو/تموز 2025. (وكالة فرانس برس)
    غرفة الزوار في سجن إيفين في طهران، التي تضررت في 23 يونيو/حزيران 2025، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، كما تم التقاطها في 1 يوليو/تموز 2025. (وكالة فرانس برس)
    دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الثلاثاء إلى فتح تحقيق بشبهة ارتكاب “جريمة حرب” في الغارات التي شنّتها إسرائيل على سجن إيوين في طهران في نهاية حزيران/يونيو خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية.

    وقالت أمنستي في بيان إنّ “الغارات الجوية المتعمّدة التي شنّها الجيش الإسرائيلي (…) تشكّل انتهاكا خطرا للقانون الإنساني الدولي ويجب التحقيق فيها بوصفها جريمة حرب”.

    وأضافت المنظمة غير الحكومية أنّ “الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية عديدة على سجن إيوين، ممّا أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، وتسبّب بأضرار ودمار واسع النطاق في ستّ أنحاء على الأقلّ من مجمّع السجن”.

    وأكّدت العفو الدولية أنّها تستند في بياناتها إلى مقاطع فيديو تمّ التحقّق من صحّتها، وصور التقطتها أقمار اصطناعية، وإفادت شهود.

    وشدّدت المنظمة على أنّه “من المفترض أنّ أيّ سجن أو مكان احتجاز هو موقع مدني، وليس هناك أيّ دليل موثوق به على أنّ سجن إيوين كان هدفا عسكريا مشروعا”.

    وفي 13 حزيران/يونيو، شنّت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران أدّت إلى اندلاع حرب بين البلدين استمرت 12 يوما.

    وفي 23 حزيران/يونيو، أسفرت غارة جوية على سجن إيفين عن مقتل 79 شخصا، بينهم سجناء وعائلاتهم وموظفون إداريون، وفقا لتقرير صادر عن القضاء الإيراني.

    وأكّدت إسرائيل أنها استهدفت بغاراتها السجن.

    ووفقا لمنظمة العفو الدولية فإنّ “ما بين 1500 إلى 2000 سجين” كانوا محتجزين في إيوين، السجن الشديد الحراسة الواقع في شمال العاصمة.

    اقرأ المزيد عن

    « وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا »
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  7. افتراضي

    نهاية بني إسرائيل كما ذكر البيان الحق للقرآن العظيم .. نجاة واحد من كل ٣ منهم .. فما أكثر شياطين البشر في زمن بعث المهدي المنتظر .. ولا ولم ولن يستطيع فرزهم إلا كوكب العذاب سقر والتي تطلع على الأفئدة فيهلك من هلك على بينة ويحيى من حي على بينة .. وأما الضالون فأكثرهم بقر لا يتفكرون شيئا فلسوف يصيبهم من سقر عذاب أليم شديد ولسوف يندمون ندما شديدا لعدم استخدام عقولهم للبحث عن الحق وكذلك استكبارهم على من اصطفاه الله للناس إماما .. وسلام على المرسلسن والحمد لله رب العالمين .
    بسم الله الرحمن الرحيم : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ . صدق الله الحبيب الأعظم

  8. افتراضي

    مستشفيات غزة: أطفال لا يعانون من أمراض مزمنة يموتون الآن جوعا
    11:29 ,2025 يوليو
    25
    نعيمة أبو الفول تحمل طفلها يزن البالغ من العمر عامين والذي يعاني من سوء التغذية في منزلهما في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، 23 يوليو 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)
    نعيمة أبو الفول تحمل طفلها يزن البالغ من العمر عامين والذي يعاني من سوء التغذية في منزلهما في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، 23 يوليو 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)
    عاني خمسة أطفال في مستشفى بمدينة غزة من الهزال جراء الجوع، ولم تجدِ أي من محاولات الأطباء نفعا. نفدت العلاجات الأساسية لسوء التغذية التي كان من الممكن أن تنقذهم. وكانت البدائل غير فعّالة. مات الرضع والأطفال الصغار واحدا تلو الآخر على مدار أربعة أيام.

    بأعداد أكبر من أي وقت مضى، يكتظّ مستشفى “أصدقاء المريض”، وهو مركز الطوارئ الرئيسي للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في شمال غزة، بالأطفال الذين أنهكهم الجوع.

    وقد شكلت الوفيات التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي تغييرا ملحوظا، حيث كانت المرة الأولى من نوعها التي يسجلها المركز بين الأطفال الذين لم تكن لديهم أي أمراض مسبقة. وقالت الدكتورة رنا صبح، أخصائية تغذية، إن الأعراض تزداد سوءا، حيث أصبح الأطفال ضعفاء للغاية لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على البكاء أو الحركة. وأضافت أن معظم الحالات تحسنت في الأشهر الماضية، على الرغم من نقص الإمدادات، ولكن المرضى الآن يبقون لفترات أطول ولا تتحسن حالتهم.

    وأضافت صبح، التي تعمل مع منظمة الإغاثة الأمريكية Medglobal التي تدعم المستشفى: “لا توجد كلمات تصف الكارثة التي نعيشها. الأطفال يموتون أمام أعين العالم… لا توجد مرحلة أقبح وأفظع من هذه“.

    هذا الشهر، تجاوز الجوع الذي كان يتفاقم بين أكثر من مليوني فلسطيني في غزة نقطة تحول حرجة وتحول إلى موت متسارع، وفقا لما قاله عمال إغاثة وموظفون صحيون. ولم يقتصر الضحايا على الأطفال – الذين عادة ما يكونون الأكثر ضعفا – بل شملوا أيضا بالغين.

    في الأسابيع الثلاثة الماضية، توفي ما لا يقل عن 48 شخصا لأسباب تتعلق بسوء التغذية، بينهم 28 بالغا و20 طفلا، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس يوم الخميس. ويمثل هذا الرقم ارتفاعا عن عدد الأطفال الذين توفوا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، والذين بلغ 10 أطفال، وفقا للوزارة.


    نساء فلسطينيات يعتنين بأطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية في مستشفى أصدقاء المرضى في مدينة غزة، 23 يوليو 2025. (AP/Jehad Alshrafi)
    قالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إنها سجلت 21 حالة وفاة لأطفال دون سن الخامسة بسبب أسباب مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الخميس إنه تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 13 حالة وفاة لأطفال في يوليو، مع تزايد العدد يوميا.

    وقال الدكتور جون كاهلر، مؤسس مشارك في Medglobal وطبيب أطفال تطوع مرتين في غزة خلال الحرب: ”البشر قادرون على التكيف مع نقص السعرات الحرارية، ولكن إلى حد معين فقط. يبدو أننا تجاوزنا الحد الذي وصلت فيه شريحة من السكان إلى أقصى حدودها“.

    وأضاف ”هذه بداية دوامة موت للسكان“.

    ويقول برنامج الأغذية العالمية للأمم المتحدة إن ما يقرب من 100 ألف امرأة وطفل بحاجة ماسة إلى علاج من سوء التغذية. ويقول العاملون في المجال الطبي إنهم نفدوا من العديد من العلاجات والأدوية الأساسية.

    أما إسرائيل، التي بدأت بالسماح بدخول كميات ضئيلة من الإمدادات قبل شهرين بعد حصار استمر شهرين، والتي أيدت آلية “مؤسسة غزة الإنسانية” الجديدة لتوزيعها، فقد ألقت باللوم على حماس في تعطيل توزيع الغذاء، وأشارت إلى آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات التي تنتظر التوزيع داخل غزة.

    وقد رفضت الأمم المتحدة العمل مع مؤسسة غزة الانسانية، بدعوى أنها تنتهك المبادئ الإنسانية، وأعلنت أن أكثر من 1000 شخص قُتلوا بالقرب من مراكز توزيع المساعدات منذ مايو، وكثير منهم في مواقع المؤسسة. وتقول إسرائيل إن هذه الأرقام مبالغ فيها، رغم أنها اعترفت بإطلاق النار على الحشود، ولم تقدم أرقاما بديلة.


    جندي إسرائيلي يقف بجانب طرود مساعدات إنسانية في انتظار نقلها إلى الجانب الفلسطيني من معبركيرم شالوم في قطاع غزة، في 24 يوليو 2025، خلال جولة إعلامية نظمها الجيش الإسرائيلي. (AP/Ohad Zwigenberg)
    يكتظ مستشفى أصدقاء المريض بالآباء الذين يجلبون أطفالا نحاف – بمعدل 200 إلى 300 حالة يوميا، وفقا لصبح.

    يوم الأربعاء، وضع الموظفون الأطفال الصغار على طاولة لقياس محيط أذرعهم – وهي أسرع طريقة لتحديد سوء التغذية. في حر الصيف، تجمعت الأمهات حول الأخصائيين، يطلبن المكملات الغذائية. صرخ الأطفال ذوو الأطراف الهزيلة من شدة الألم، بينما كان آخرون في صمت تام.

    يتم إبقاء الحالات الأسوأ لمدة تصل إلى أسبوعين في جناح المركز الذي يضم 10 أسرة، والذي استقبل هذا الشهر ما يصل عددهم إلى 19 طفلا في وقت واحد. عادة ما يعالج المركز الأطفال دون سن الخامسة فقط، لكنه بدأ في استقبال بعض الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 11 أو 12 عاما بسبب تفاقم حالة الجوع بين الأطفال الأكبر سنا.

    الجوع بدأ بالازدياد بين العاملين أيضا. قالت صبح إن ممرضتين استخدمتا أجهزة التسريب الوريدي للحفاظ على قوتهما، مضيفة ”نحن مرهقون. نحن أموات في صورة أحياء“.

    توفي الأطفال الخمسة على التوالي أيام الخميس والسبت والأحد الماضية.

    أربعة منهم، تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر وسنتين، أصيبوا بتوقف حركة المعدة: توقف معداتهم عن العمل. لم يعد المستشفى يمتلك الإمدادات الغذائية المناسبة لهم.


    ناشطون إسرائيليون يشاركون في مظاهرة ضد الحرب في قطاع غزة، والإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بتوزيع المواد الغذائية والنزوح القسري للفلسطينيين، في تل أبيب، في 22 يوليو 2025. (AP/Ohad Zwigenberg)
    الخامسة — سوار البالغة من العمر 4.5 سنوات — كانت تعاني من انخفاض خطير في مستويات البوتاسيوم، وهي مشكلة متفاقمة. كانت ضعيفة للغاية لدرجة أنها بالكاد استطاعت تحريك جسدها. وقالت صبح إن أدوية نقص البوتاسيوم قد نفدت إلى حد كبير في جميع أنحاء غزة. لم يكن لدى المركز سوى محلول بوتاسيوم منخفض التركيز.

    لم تستجب الطفلة. بعد ثلاثة أيام في وحدة العناية المركزة، توفيت يوم السبت.

    وقالت صبح: ”إذا لم نحصل على [إمدادات] البوتاسيوم، فسنشهد المزيد من الوفيات“.

    في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، قامت نعيمة، والدة يزن أبو الفول البالغ من العمر سنتين، بخلع ملابسه لتظهر جسده الهزيل. كانت فقرات وأضلاع جسمه وكتفيه بارزة، ومؤخرته متجعدة، ووجهه عديم التعبير.

    قال والده محمود، الذي بدت عليه هو أيضا النحافة، إنهما أخذاه إلى المستشفى عدة مرات. لكن الأطباء قالوا لهما إن عليهما إطعامه. وقال: ”أقول للأطباء: ’أنتم ترون بأنفسكم، لا يوجد طعام’“.

    أعدت نعيمة، وهي حامل، وجبة طعام: حبتا باذنجان اشتريتهما بـ 9 دولارات وقطعتاهما وسلقتهما في الماء. قالا إنهما سيطيلان مدة تناول قدر الباذنجان المسلوق – الذي لا يمكن حتى اعتباره حساء حقيقيا – ليكفيهم بضعة أيام. بدا العديد من أشقاء يزن الأربعة الأكبر منه نحفاء ومرهقين.

    حمل محمود أبو الفول يزن على ركبتيه ورفع ذراعيه المترهلتين. يقضي الصبي معظم اليوم مستلقيا على الأرض، فهو أضعف من أن يلعب مع إخوته. ”إذا تركناه، فقد يفلت من بين أيدينا، ولا يمكننا فعل أي شيء“.


    ياسمين، أم فلسطينية تبلغ من العمر 22 عامًا، تحمل طفلتها البالغة من العمر شهرين والتي تعاني من سوء التغذية، أثناء انتظارهما تلقي العلاج في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة، 24 يوليو 2025. (AFP)
    يقول الخبراء إن الجوع يودي بحياة الفئات الضعيفة أولا: الأطفال والبالغون الذين يعانون من مشاكل صحية.

    يوم الخميس، تم نقل جثتي رجل وامرأة بالغين تظهر عليهما علامات الجوع إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حسبما أفاد مدير المستشفى محمد أبو سلمية. كان أحدهما يعاني من مرض السكري، والآخر من مرض في القلب، لكنهما أظهرا علامات نقص حاد في المغذيات وتوقف حركة المعدة وفقر الدم بسبب سوء التغذية.

    وقال أبو سلمية إن العديد من البالغين الذين توفوا كانوا يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري أو أمراض القلب أو الكلى، والتي تفاقمت بسبب سوء التغذية، وأضاف: ”هذه الأمراض لا تقتل إذا توفر الطعام والدواء“.

    الجيش الإسرائيلي: المساعدات تنتظر داخل غزة، ومنظمات الإغاثة ترفض توزيعها

    يوم الثلاثاء، نفى دافيد منسر، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجود ”مجاعة تسببها إسرائيل“ في غزة، وألقى باللوم على حماس في إحداث ”نقص مصطنع“ من خلال نهب شاحنات المساعدات.

    وفقا للعقيد عبد الله حلبي، رئيس مكتب التنسيق والارتباط التابع للجيش الإسرائيلي، فقد حدد الجيش ”حملة مكثفة وعنيفة“ من قبل حماس ضد آلية المساعدات الإنسانية الإسرائيلية.

    وقال، في إشارة إلى مزاعم انتشار المجاعة في غزة: ”هذه الحملة قائمة على الأكاذيب. لم تكن تهدف إلى مساعدة سكان غزة في الحصول على المساعدات، بل كانت تهدف في المقام الأول إلى تحسين موقف حماس في مفاوضات [الرهائن] الجارية خلال الأيام القليلة الماضية، وهي تستخدم وسائل مختلفة، ولا سيما رواية المجاعة، لتحسين موقفها“.


    العقيد عبد الله حلبي، قائد مكتب التنسيق والارتباط
    المسؤول عن تنسيق شؤون المدنيين في قطاع غزة، يتحدث إلى الصحفيين على الجانب الغزي من معبر كيرم شلوم، في جنوب قطاع غزة، 24 يوليو 2025. ( (Emanuel Fabian/Times of Israel)
    في حديثه على الجانب الغزي من معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) يوم الأربعاء، قال حلبي إن حوالي 1000 شاحنة محملة بالمساعدات مصطفة داخل القطاع، في انتظار أن تقوم الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بتوزيعها.

    وألقى المسؤول الكبير باللوم على ”عدم تعاون المجتمع الدولي والمنظمات الدولية“.

    وقد قالت الأمم المتحدة مرارا أن مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق رفض طلباتها للحصول على إذن التجميع والتوزيع، وأن الظروف الخطيرة والمعقدة داخل غزة، بما في ذلك الجوع الذي يعاني منه السكان وعصابات الشوارع، جعلت توزيع المساعدات صعبا للغاية.

    قطعت إسرائيل تماما عن غزة دخول الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الإمدادات لمدة شهرين ونصف الشهر تقريبا بدءا من مارس، معتبرة أن المساعدات المتراكمة في القطاع تكفي لمدة شهرين تقريبا وأن السماح بدخول المزيد من المساعدات سيساعد حركة حماس التي لا تزال تحتجز 20 رهينة أحياء وجثامين 30 آخرين.

    خلال تلك الفترة، نفدت المواد الغذائية بشكل كبير لدى منظمات الإغاثة وفي الأسواق، وحذر الخبراء من أن غزة تتجه نحو مجاعة شاملة.


    فلسطينيون يتشبثون بشاحنة مساعدات عائدة إلى مدينة غزة من شمال قطاع غزة، 22 يوليو 2025. (AP/Jehad Alshrafi)
    في أواخر مايو، خففت إسرائيل قليلا من الحصار. ومنذ ذلك الحين، سمحت بدخول حوالي 4500 شاحنة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى لتوزيع المساعدات، بما في ذلك 2500 طن من أغذية الأطفال وأغذية خاصة عالية السعرات الحرارية للأطفال، حسبما أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأربعاء.

    وهذا يمثل متوسط 69 شاحنة في اليوم، وهو أقل بكثير من 500-600 شاحنة في اليوم التي تقول الأمم المتحدة إنها ضرورية. ولم تتمكن الأمم المتحدة من توزيع معظم المساعدات لأن الجماهير الجائعة والعصابات تستولي على معظم شاحناتها.

    وتنفي الأمم المتحدة أن تكون حماس تستولي على كميات كبيرة من المساعدات. ويقول العاملون في المجال الإنساني إن كل ما على إسرائيل فعله هو السماح بتدفق المساعدات بحرية، مشيرين إلى أن النهب يتوقف كلما دخلت المساعدات بكميات كبيرة.

    بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين، لا يزال 50 منهم محتجزين، يُعتقد أن 20 منهم أحياء.

    اقرأ المزيد عن

    « وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا »
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  9. افتراضي

    مع إعلان وفاة 9 فلسطينيين آخرين من غزة جوعا، إسرائيل توافق على استئناف عمليات إسقاط المساعدات جوا
    08:04 ,2025 يوليو
    27
    تنظر صمود وهدان إلى الكاميرا وهي تجلس مع طفلها في منطقة شمال قطاع غزة، في انتظار وصول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، في مدينة غزة، الجمعة 25 يوليو/تموز 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
    تنظر صمود وهدان إلى الكاميرا وهي تجلس مع طفلها في منطقة شمال قطاع غزة، في انتظار وصول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، في مدينة غزة، الجمعة 25 يوليو/تموز 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
    أفادت وزارة الصحة في غزة، الخاضعة لسيطرة حماس، يوم الجمعة، بوفاة تسعة فلسطينيين آخرين، بينهم طفلين، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، نتيجة مضاعفات سوء التغذية الحاد، مما زاد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

    وأضافت الوزارة أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، توفي ما لا يقل عن 56 شخصا لأسباب تتعلق بسوء التغذية، بينهم 35 بالغا و22 طفلا. يمثل هذا ارتفاعا عن 10 أطفال لقوا حتفهم لنفس الأسباب خلال الأشهر الخمسة السابقة من العام، وفقا للوزارة.

    أفادت منظمة أطباء بلا حدود الطبية غير الربحية بأن ربع الأطفال أو النساء المرضعات الذين خضعوا للفحص في عياداتها في القطاع الشهر الماضي كانوا يعانون من سوء التغذية.

    ومن جانبها، واصلت السلطات الإسرائيلية يوم الجمعة تأكيدها على أنه على الرغم من صعوبة الوضع الإنساني في غزة، إلا أنه لا توجد مجاعة واسعة النطاق.

    مع ذلك، وفي اعتراف واضح بالوضع المتردي، أعلن منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلي أنه سيبدأ بالسماح للإمارات العربية المتحدة والأردن باستئناف عمليات الإنزال الجوي للإمدادات الإنسانية إلى غزة.

    في العام الماضي، قام الجيش الأمريكي، بالتنسيق مع الأردن ومصر وفرنسا، بإسقاط عشرات الآلاف من وجبات الطعام جوا على شمال غزة، على الرغم من أن عطلًا فنيا في مارس 2024 أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين. إن أسلوب توزيع المساعدات محدود النطاق بشكل كبير، ويكلف مبالغ أكبر، مما دفع العديد من المنظمات الدولية إلى القول إن توسيع نطاق آليات أخرى أكثر تقليدية سيكون وسيلة أكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية.


    فتاة فلسطينية نازحة تغطي رأسها بوعاء لحماية نفسها من أشعة الشمس الحارقة أثناء انتظارها عند نقطة توزيع الغذاء في مدينة غزة في شمال قطاع غزة في 25 يوليو 2025. (عمر القطاع / أ ف ب)
    صرح مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية بأنه يُقيّم الوضع في غزة باستمرار، ويعمل، بالتعاون مع منظمات الإغاثة الإنسانية، على تحديد “المناطق” التي تواجه تحديات في الوصول إلى الغذاء لمساعدة تلك المناطق.

    وفقا لتقييمات مكتب تنسيق أعمال الحكومة، “لا توجد مجاعة في قطاع غزة”، إلا أنه أقر بوجود “مشاكل في الوصول إلى الغذاء”.

    وأكد مكتب تنسيق أعمال الحكومة أن الصور التي تتداولها حماس ووسائل الإعلام لأطفال يعانون من سوء التغذية في غزة لا تشير إلى ظاهرة واسعة الانتشار: “لا توجد مجاعة موثقة، على عكس الادعاءات الكاذبة التي تنشرها حماس بشكل ممنهج”.

    تدهور الوضع الإنساني في غزة مؤخرا، ووفقا لتقديرات مكتب تنسيق أعمال الحكومة، ويرجع ذلك أساسا إلى سيطرة الجيش الإسرائيلي على 75% من أراضي القطاع. هذا يعني أن سكان غزة، الذين يُقدر عددهم بمليوني نسمة، قد انحصروا في 25% فقط من مساحة القطاع، مما أدى إلى العديد من المشاكل، لا سيما فيما يتعلق بالصرف الصحي.


    يتجمع الفلسطينيون على طول طريق خان يونس بينما تهبط المظلات التي تحمل المساعدات أثناء إنزال جوي في 15 يوليو 2024. (بشار طالب / وكالة فرانس برس)
    بالإضافة إلى ذلك، فإن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل للحد من “سيطرة” حماس على المساعدات الإنسانية – مثل مواقع توزيع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية – أضرت بالجناح العسكري للحركة، وبحكمها، وبعلاقاتها مع السكان المدنيين، وفقا لتقييمات مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية.

    مع ذلك، أدت هذه “الإنجازات” إلى كثافة سكانية شديدة، فوضى، انهيار النظام العام في غزة. ونتيجة لذلك، “أصبح الوضع الإنساني أكثر تعقيدًا بكثير”، وفقا لمكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق.


    طفل فلسطيني يمشي أمام مبانٍ دمرتها العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية وهو يحمل وعاءً بلاستيكيًا من الماء في مدينة غزة، الجمعة 25 يوليو/تموز 2025. (صورة أسوشيتد برس/عبد الكريم حنا)
    لطالما جادل النقاد بأن الوضع الفوضوي كان حتميا لرفض إسرائيل إنشاء بديل فعال لحماس. ودعمت الدول العربية السماح للسلطة الفلسطينية بلعب دور في غزة، بل وافقت على الانضمام إلى جهود تحقيق الاستقرار في القطاع إذا وافقت إسرائيل على هذا الشرط. لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحت ضغط من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف المعارض للسلطة الفلسطينية، رفض ذلك منذ فترة طويلة، مشبهًا رام الله بحماس.

    وأكد مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية يوم الجمعة عدم وجود نقص في المياه الداخلة إلى غزة، وأن الغذاء والإمدادات الأخرى من المفترض أن تصل الآن إلى الفلسطينيين بمعدل متزايد منذ أن بدأت الأمم المتحدة بنقل المساعدات التي كانت تتزايد عند معبري كرم أبو سالم وزيكيم.

    يوم الأحد، لم تستلم الأمم المتحدة أي مساعدات كانت تنتظر عند معابر غزة، مما دفع إسرائيل إلى اتهام المنظمة علنًا برفض التعاون. في اليومين الماضيين، استأنفت الأمم المتحدة عملياتها الاعتيادية وجمعت 270 شاحنة من المساعدات لتوزيعها، وفقًا لأرقام مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق.

    وزعمت الأمم المتحدة مرارا أن مكتب تنسيق أعمال الحكومة رفض طلباتها للحصول على تصاريح جمع وتوزيع المساعدات، وأن الظروف الخطيرة والمعقدة داخل غزة جعلت توزيع المساعدات صعبا للغاية.


    فلسطينيون يسيرون على طول الطريق المؤدي إلى منطقة في شمال قطاع غزة حيث تدخل الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، في مدينة غزة، الجمعة 25 يوليو/تموز 2025. (صورة أسوشيتد برس/عبد الكريم حنا)
    المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا: يجب أن تنتهي “الكارثة الإنسانية” في غزة

    في غضون ذلك، أصدر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يوم الجمعة، بيانًا مشتركًا، أكدوا فيه أن “الكارثة الإنسانية” في غزة “يجب أن تنتهي الآن”، وأن “الوقت قد حان” لإنهاء حرب إسرائيل على حماس في القطاع.

    وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريك ميرز، في بيان مشترك: “ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات فورًا، والسماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية على وجه السرعة بمواصلة عملها من أجل اتخاذ إجراءات ضد المجاعة”.

    “يجب تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الوصول إلى الماء والغذاء، دون أي تأخير إضافي”، وأضافوا: “إن حجب المساعدات الإنسانية الأساسية عن السكان المدنيين أمر غير مقبول”.

    “يجب على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”، أضافوا.

    كما أكد القادة الأوروبيون على أن “الوقت قد حان لإنهاء الحرب في غزة”.

    “نحث جميع الأطراف على إنهاء الصراع بالتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. نحن على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم وقف فوري لإطلاق النار وعملية سياسية تؤدي إلى أمن وسلام دائمين للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأسرها”، أضافوا.


    فلسطينيون يتمسكون بشاحنة مساعدات عائدة إلى مدينة غزة من شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi, file)
    بعد ساعات، ادعى الرئيس الأمريكي ترامب أن الولايات المتحدة تبرعت بـ 60 مليار دولار للمساعدات الإنسانية لغزة، في إشارة واضحة إلى مبلغ الثلاثين مليون دولار الذي خصصته الولايات المتحدة لمؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل.

    “نأمل أن تصل الأموال لأن هذه الأموال تُسرق، والطعام يُسرق”، قال ترامب للصحفيين مضيفًا أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المزيد من الأموال.

    وادعى أن غالبية المساعدات المقدمة لغزة تأتي من الولايات المتحدة، وأنه “لا يوجد بلد آخر غيرنا يقدم أي شيء”.

    حتى مطلع هذا العام، كانت الإمارات العربية المتحدة مسؤولة عن ما يقرب من نصف المساعدات الموجهة إلى غزة، بينما كان الدعم الأمريكي أقرب إلى الثلث.


    أكوام من طرود المساعدات الإنسانية تنتظر استلامها على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم في قطاع غزة، الخميس 24 يوليو/تموز 2025، خلال جولة إعلامية نظمها الجيش الإسرائيلي. (صورة من أسوشيتد برس/أوهاد زويجنبرج، أرشيف)
    مقتل رئيس جهاز الاستخبارات المضادة في حماس وسط غارات جوية متواصلة

    في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الجمعة مقتل رئيس جهاز الاستخبارات المضادة في حماس في غارة جوية إسرائيلية شمال قطاع غزة يوم الأربعاء.

    أعلن الجيش أن “مديرية الاستخبارات المضادة في جهاز الأمن العام لحماس”، التي يرأسها أمجد محمد حسن شاعر، مُكلفة بـ”قمع المعارضة للنظام، مكافحة التجسس، وتأمين كبار مسؤولي حماس وممتلكاتهم في قطاع غزة وخارجه”.

    أضاف الجيش الإسرائيلي: “تُعدّ المديرية جزءًا حيويًا من جهاز الأمن العام لمنظمة حماس، وهي مسؤولة، من بين أمور أخرى، عن بناء تقييم استخباراتي يُساعد كبار مسؤولي حماس في اتخاذ القرارات وتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد دولة إسرائيل”.

    كما قال الجيش أن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب خلال اليوم الماضي عشرات الأهداف في أنحاء غزة، بما في ذلك خلايا نشطاء، ومبانٍ تستخدمها الجماعات الفلسطينية، وأنفاق، ومخابئ أسلحة، وبنى تحتية أخرى.


    نازحون فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمدرسة تحولت إلى ملجأ في حي الرمال بمدينة غزة في 25 يوليو/تموز 2025. (تصوير: عمر القطا / وكالة الصحافة الفرنسية)
    جاءت الغارات في الوقت الذي تواصل فيه خمس فرق عملياتها البرية في أنحاء القطاع. أعلن الجيش أن الفرقة 98 وسّعت نطاق عملياتها في مدينة غزة.

    قُتل ما يقرب من 60 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، والتي لا تُفرّق بين المدنيين والمقاتلين.

    كما قتل ما يقرب من 1200 شخص خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أشعل فتيل الصراع المستمر. كما أُخذ 251 شخصا آخرين رهائن، لا يزال 50 منهم في أسر غزة.

    اقرأ المزيد عن

    « وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا »
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]

  10. افتراضي

    لأول مرة وفي انتهاك آخر للوضع الراهن، بن غفير يقود صلاة علانية في الحرم القدسي
    16:29 ,2025 أغسطس
    3
    وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يقود صلاة يهودية في الحرم القدسي الشريف في البلدة القديمة بالقدس، 3 أغسطس/آب 2025. (لقطة شاشة من الفيديو: مستخدمة وفقًا للبند 27أ من قانون حقوق النشر)
    وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يقود صلاة يهودية في الحرم القدسي الشريف في البلدة القديمة بالقدس، 3 أغسطس/آب 2025. (لقطة شاشة من الفيديو: مستخدمة وفقًا للبند 27أ من قانون حقوق النشر)
    في خطوة غير مسبوقة، قاد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، مجموعة من المصلين اليهود للصلاة في الحرم القدسي الشريف يوم الأحد، بمناسبة صوم “تشعاه بيآب”، وهي المرة الأولى التي يُصلي فيها وزير في الحكومة علنًا في هذا الموقع المُثير للجدل، مُخالفًا بذلك الوضع الراهن.

    يُعتبر الحرم القدسي موقع بيت المقدس في الديانة اليهودية وايضا يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو من أكثر البؤر توترا في الشرق الأوسط، وقد أثارت تصرفات بن غفير إدانات حادة من السلطة الفلسطينية والأردن والمملكة العربية السعودية.

    أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا ردًا على زيارة بن غفير، مُصرًا على أن “سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف لم تتغير ولن تتغير”.

    منذ توليه حقيبة الأمن القومي عام 2022، دأب السياسي القومي المتطرف على تأكيد أن سياسته هي السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي، منتهكًا بذلك الوضع الراهن القائم منذ زمن طويل بين إسرائيل والأردن، الذي يدير الموقع من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وفقًا للاتفاق غير المكتوب، يُسمح لليهود بزيارة الموقع، لكن يُمنعون من الصلاة فيه.

    انتهك بن غفير هذا الفهم بشكل جريء يوم الأحد أثناء تأديته صلاة “العميدا” بصوت عالٍ لعشرات اليهود الآخرين الذين يحتفلون بذكرى خراب الهيكلين اليهوديين اللذين كانا يقعان على قمة الحرم القدسي في العصور القديمة.

    ورغم أن دائرة الأوقاف تُشرف على الحرم نفسه، إلا أن مداخله تشغّلها عناصر من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود.


    وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يظهر بعد زيارة إلى الحرم القدسي في القدس في 3 أغسطس/آب 2025. (حاييم جولدبرج/فلاش90)
    كان الوزير، المشرف على الشرطة، محاطًا برجال الشرطة أثناء دخوله الموقع وتجوله فيه. كما اعتقلت الشرطة رجلاً عربيًا صرخ على بن غفير ومجموعة من المصلين، وفقًا للقناة 7 الإخبارية الإسرائيلية.

    ولم تُعلّق الشرطة على الاعتقالات.

    وفقًا لدائرة الأوقاف، كان بن غفير من بين نحو 1250 مصلٍّ يهودي صعدوا إلى الحرم القدسي صباح الأحد.

    رافق بن غفير وزير النقب والجليل والصمود الوطني، إسحاق فاسرلاوف، وهو عضو في حزب “عوتسما يهوديت” القومي المتطرف.

    كما زار عضو البرلمان عن حزب الليكود عميت هليفي الحرم القدسي، وصُوّر مع عدد من الإسرائيليين اليهود الآخرين وهم يرددون النشيد الوطني “هتكفا” رافعين الأعلام الإسرائيلية أمام الدرجات المؤدية إلى قبة الصخرة.

    في غضون ذلك، تعهد وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بأن تُعزز إسرائيل قبضتها على الموقع المقدس “إلى الأبد”.

    في منشور على موقع “إكس”، نشر كاتس صورًا له وهو يزور الحائط الغربي ويلتقط صورًا مع جنود الجيش الإسرائيلي، مُعلنًا أنه يدعو من أجل عودة الرهائن، السلام للمجتمعات الإسرائيلية، الدفاع عن قوات الأمن، وهزيمة حماس.

    “في يوم “تشعاه بيآب” (التاسع من آب)، بعد ألفي عام من خراب الهيكل الثاني، يعود الحائط الغربي وجبل الهيكل إلى سيادة دولة إسرائيل”، كتب.

    “يواصل كارهو إسرائيل حول العالم اتخاذ القرارات ضدنا والاحتجاج، وسنعزز قبضتنا وسيادتنا على القدس، وعلى الحائط الغربي، وجبل الهيكل، إلى الأبد”، أضاف.

    بعد أن قاد صلاة شاحاريت (فجر)، وقف بن غفير أمام المزار، مطالبًا إسرائيل بفرض “السيادة والحكم” على الحرم القدسي.

    وقال إن “فيديوهات حماس المروعة” – اللقطات المروعة التي نشرتها الحركة في الأيام الأخيرة للرهينتين روم براسلافسكي وإفيتار ديفيد – تهدف إلى الضغط على إسرائيل.

    كما صرح أمام الكاميرا: “من هنا تحديدًا، يجب أن نرسل رسالة مفادها أننا اليوم نحتل قطاع غزة بأكمله، نعلن السيادة على كامل القطاع، نقضي على جميع أعضاء حماس، ونشجع الهجرة الطوعية [لسكان غزة]. بهذه الطريقة فقط سنعيد الرهائن ونحقق النصر في الحرب”.


    وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على اليسار، في الحرم القدسي الشريف في القدس في 3 أغسطس/آب 2025. (حاييم جولدبرج/فلاش90)
    قبل تولي بن غفير منصب وزير الأمن القومي، دأبت الشرطة الإسرائيلية على طرد أو احتجاز الزوار اليهود الذين يُضبطون وهم يصلون في الحرم القدسي الشريف. لكن هذه السياسة تراجعت على مدى السنوات الثلاث الماضية، إذ أصبح الضباط أكثر تسامحًا مع الصلاة المحدودة والسرية.

    زار بن غفير الحرم القدسي الشريف مرات عديدة في زيارات حظيت بتغطية إعلامية واسعة منذ انضمامه إلى حكومة نتنياهو الحالية، لكن يوم الأحد شهد أول مرة يصلي فيها هو – أو أي وزير – علنًا هناك ضمن “المينيان”، وهو نصاب قانوني من عشرة رجال يهود مطلوب للصلاة.

    أثار إصرار السياسي المتعصب على تشجيع الصلاة في الحرم القدسي الشريف في الماضي ردود فعل مقلقة من نتنياهو، الذي عادةً ما يسارع إلى نفي تصريحات شريكه في الائتلاف، والإصرار على أن الوضع الراهن لم يتغير.

    بالإضافة إلى ذلك، لطالما حرمت العديد من السلطات الدينية اليهودية زيارة الحرم القدسي الشريف، خوفًا من وطء أرض مقدسة في حالة نجاسة طقوسية.

    تُثير التغييرات في الوضع الراهن للحرم القدسي الشريف مشاعر جياشة، وكثيرًا ما يُستشهد بها كدافع إسلامي للعنف الديني. يحظى الموقع بأهمية محورية لدى حركة حماس، التي أطلقت على مجزرتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جنوب إسرائيل اسم “عملية طوفان الأقصى”.

    أثارت زيارة بن غفير استنكارًا من السلطة الفلسطينية، حيث صرّح متحدث باسم الرئيس محمود عباس بأنها “تجاوزت جميع الخطوط الحمراء”.

    “على المجتمع الدولي، وتحديدًا الإدارة الأمريكية، التدخل فورًا لوضع حد لجرائم المستوطنين واستفزازات حكومة اليمين المتطرف في المسجد الأقصى، ووقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية”، قال نبيل أبو ردينة في بيان.

    وأدان الأردن، الوصي على الموقع، زيارة الوزير ووصفها بأنها “استفزاز غير مقبول، وتصعيد مُستنكر”.

    أشار البيان الأردني إلى أن الشرطة رافقت الوزير أثناء جولته في الموقع، مؤكدًا أن إسرائيل “لا سيادة لها على المسجد الأقصى المبارك”.

    كما أدانت المملكة العربية السعودية هذه الخطوة، متهمةً إياها بأنها “تؤجج الصراع في المنطقة”.

    ساهمت أريئيلا كارمل ووكالات في هذا التقرير.

    اقرأ المزيد عن

    « وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا »
    صدق الله العظيم
    [ الإسراء: 104]