بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر
السلام على خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:
أخي وحبيبي في الله سفينة النجاة بارك الله بك على تعقيبك واعلم حبيبي في الله أني لم أتطرق إلى المادة المصنوع منها عجل بني إسرائيل من بعد التجارب التي أجراها السامري وإنما جعلت كلامي عاما لأشير لوجود الحلي وهي زينة القوم وكذلك لم تكن مشاركتي بغرض معرفة البيان للآية التي فتح الموضع بشأنها وإنما أرت أن أتطرق لمسألة تحريم الذهب عن الرجال فقط فأستدللت بالآيات الخاصة بالزينة التي تتكلم عن نفس الموضوع ولم أستطع التوضيح بأكثر من ذلك بسبب إستنفاذ المساحة المتاحة في الهاتف لكتابة المشاركات فلا أستطيع أن أزيد عليها حتى حرفا إلا إن وضعت ذلك في مشاركة جديدة لذلك جعلت مشاركتي تدور حول معرفة مسألة تحريم لبس الذهب على الرجال.
ولكن بما أنك يا حبيبي في الله سفينة النجاة قد لفتك الأمر فتطرقت للمادة النهائية التي صنع بها عجل بني إسرائيل فإني سائلك سؤالا فأقول:
من أين أتى السامري بمعدن الألماس؟
ثم سيقوم أخي وحبيبي في الله عبدالله سفينة النجاة بإقتباس الجواب من بيان صاحب علم الكتاب بالمقتبس التالي قائلا:
[أصاب السامري مرض جلدي بسبب إختراعه الذي توصل إليه بعد تجارب كثيرة ثم توصل إلى إستخراج معدن من حليهم الغير معروف لدى بني إسرائيل]
إنتهى الإقتباس من بيان صاحب علم الكتاب.
ولكن سيسألني أخي الحبيب مرة أخرى قائلا ألم تكن حلي بني إسرائيل من الألماس؟
ثم نجيبه بنفس الإقتباس السابق للإمام حيث قال:
[ثم توصل إلى استخراج معدن من حليهم الغير معروف لدى بني إسرائيل] إنتهى،،
فالسامري توصل لإستخراج معدن الألماس من حلي بني إسرائيل وهي الزينة التي تحدثت عنها ولذلك قال السامري (بصرت بما لم يبصروا به).
وتوصل السامري لمعدن الألماس بعد تجارب كثيرة على حلي بني إسرائيل حتى أدهشهم ذلك المعدن الجديد عليهم وأول مرة يشاهدون ذلك المعدن فكان في غاية الجمال ولم تكن حلي بني إسرائيل من الماس بل توصل للماس بعد تجارب كثيرة من حليهم ومعدن الألماس معدن زجاي والزجاج عندما يسخن فيتعرض للماء لا يصير عجينا ولو صار عجينا لأعاده السامري بعد تجفيفه بل تفرقع فتطاير ولم يبقى منه شيئا فنسفه الماء نسفا وكذلك لا أوافق أخي الباحث بأن السامري استخدم اللؤلؤ والمرجان بل قام السامري بتجارب على حلي بني إسرائيل ولكن كيف بصر السامري بهذا الأمر بينما في زمننا الحديث الماس نادر جدا ويتشكل في ضروف صعبة.
ولذلك سأسأل مرة أخرى وأقول من أين يأتي معدن الألماس وهل هو متوفر في أرضنا هذه في هذه الأيام؟
ولو بحثنا للتطبيق على الواقع الحقيقي لعلمنا أن معدن الألماس يتشكل عندما يتعرض جرافيت الكربون (الفحم) للضغط الشديد والحرارة المرتفعة والتي يحتاج إليهما لتشكيل الماس وتشكيل الماس يحتاج لظروف قاسية تحت سطح الأرض بعمق ١٦٠ كيلومتر حيث الحرارة عالية ودرجة نسبة الضغط تصل ل ٤٥٤ ألف كيلو جرام لكل سنتيمتر مربع وهذه هي البيئة المناسبة لتبلور ذرات الكربون لتصبح ماسا ثم ينتقل عبر الصهارات المشتعلة بسرعة فوق صوتية حتى يصل السطح فيبرد ويتشكل ماسا
والأصعب من تشكل الماس هو عملية تحويله بصهره لتسهل عملية صناعته وإخراجه للشكل المطلوب ولكي تستطيع صهر الماس فإنك تحتاج لضغط عال جدا ولتصل للضغط العالي فيجب أن ترتفع فوق الغلاف الجوي حيث يكون الضغط بحوالي١٥٠٠٠ ألف لصهر حالة الماس.
فما الطريقة التي توصل بها السامري لإستخراج معدن الماس الذي صنع العجل منه وفي ذلك الزمن لم يكن لديهم علما ولا تطور؟
وهذا سؤال يحتاج إلى تفصيل من صاحب علم الكتاب رغم أنني أعتقد أنه لم يحن وقته الآن؟
وما وصلت له أن الماس والذهب وكافة المعادن ليست موجودة في الأرض أصلا وإنما أنزلها الله بواسطة المذنبات التي تضرب الأرض كون المذنبات تحتوي على كم هائل من المعادن النفيسة فعندما يضرب المذنب الأرض فالطاقة الناتجة عن سرعته وعن إصطدامه بالأرض تتحول إلى طاقة وحرارة عالية جدا تنصهر فيه كافة المعادن النفيسة في الكويكب ونتيجة إصطدامه بالأرض تحصل شقوق في منطقة التصادم فتتجمع عناصر المعادن بعد إنصهارها في تلك الشقوق تحت القشرة وتبرد الصهارة بعد التصادم فتغطي تلك المنطقة التي تحوي ذلك الكنز العظيم.
ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العاليمن.