بسم الله الرحمن الرحيم . أخي في الله أبو خالد . كما تعلم يا حبيبي , أنه من البلاغة في اللغة العربية , أن تطلق أسماء , ويراد بها أخرى . مثلا , ذكر الله الغائط في محكم التنزيل , ( وهو الموضع المطمئن من الأرض ) , وأراد به الفضلات التي تخرج من الانسان . وذكر الصلاة ( التي هي الدعاء) , وأراد بها الصلاة المعروفة ذات الحركات والسكنات . وتقول المرأة لزوجها : ( يا جبلي ) , تكني بذلك , عن أن حبها لزوجها ثابت في قلبها مثل الجبل , وأنه ركنها الشديد الذي تلجأ اليه في الملمات . ومثل هذا كثير في اللغة . ونأتي الى ( الصور ) . فكما تفضلت وذكرت , أن الصور هو القرن . وكلمة ( القرن ) , أصبح يكنى بها , عن فترة زمنية مقدارها مائة عام . ثم أصبح يكنى بها عن الخلق الذين تواجدوا في هذه الحقبة الزمنية . يقول الحق عز وجل : (( ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين )) . والمعنى ( ثم أنشأنا خلقا آخرين ) . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خير القرون قرني والذين يلونهم )) . فالضمير في ( يلونهم ) , راجع الى الخلق الذين يعيشون في تلك القرون , والا لكان قال : ( والتي تليها ) . اذا القرن أصبح كلمة تطلق مجازا على الخلق . والقرن كلمة مجازية تطلق على حقبة زمنية . اذ (ا القرن ) مجازا هو ( الخلق ) , و(الصور ) مجازا , هو الخلق .
مشاء الله مشاء الله مشاء الله خي غريب ....... وانظر الى تفسير الحسن البصري فقد تربي الحسن البصري في بيت النبوة .... .وليس هذا قول الحسن وحده، ففي (فتح الباري) ما نصّه: