_________________
ردّ الإمام المهدي على عبد الله البلوشي عن معنى قول
(عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني)
بسم الله وتوكلت على الله لا قوة إلا بالله..
ويا أيها البلوشي، فهل سبب وصفك للإمام المهديّ بالتكبّر والغرور بسبب أنه قال: (عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني) فظننتَ أنَّ ناصر محمد اليماني يوصف نفسه بالعظمة بقوله (عبد النعيم الأعظم)؟ فاتقِ الله يا رجل، إنَّما ذلك اسمٌ من أسماء الله الحسنى من أسماء الصفات؛ ويوصف بالنعيم الأعظم لكونه صفةً لرضوان الله أنَّه نعيمٌ أكبر من نعيم الجنة تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ولكنك تجهل الحقّ أخي الكريم، فهل ظننتَ (عبد النعيم الأعظم) كمثل أنّي أصِف نفسي بالعظمة كمثل قولهم جلالة الملك المعظّم؟ فأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل صفة (الأعظم) التي تجدها في الاسم ليست وصف التعظيم لذات الإمام المهديّ؛ بل هي وصفٌ لاسم الله الأعظم وهو صفة رضوان الله على عباده ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فتبيَّنْ الحقّ من قبل أن تحكم علينا بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وكن من الشاكرين إذْ جعلك في أمّة المهديّ المنتظَر ليهديك إلى ربك فتخشى بمحكم الذِّكر، ألا والله ما كنتُ مغروراً ولا أحبّ الغرور والتكبّر، فكم ظلمتني أيها الرجل سامحك الله.
وبالنسبة للقَسم بالحقّ: فهو قَسم المهديّ المنتظَر بالحقِّ وليس قَسمَ كافرٍ ولا فاجرٍ، وسبقت فتوانا بالحق أنّ:
الله لم يجعل الحجّة عليكم في القَسَم ولا في الاسم ولا في رؤيا المنام؛ بل في العلم والسلطان المبِين من محكم القرآن لقومٍ يؤمنون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
_______________