الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
07 - محرّم - 1443 هـ
15 - 08 - 2021 مـ
8:15 صباحًا
( بحسب التقويم الرّسمي لأمّ القرى )
__________________
مُجَرَّد تعليق ..
ننتظِر ما يُعَلِّمك الله ولن يُعَلّمك الله شيئًا، فكأنَّك تريد أن تُحاسِب ربّك (حبيبي في الله) على عبيده؟! ولكنّه لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسألون، ولا يظلم ربُّك أحدًا.
وفَتَن أبويكم الشيطان فاحذروا! فلا يفتِننّكم كما فَتَن أبويكم! إنّه لكم عدوٌّ مبين، واستعذ بالله (من طائف الشّيطان) فيُعيذَك إنّه هو السّميع العليم، واتّبع هُدى ربّك ولن تَضِلّ ولن تشقى وتفوز فوزًا عظيمًا ويُثَبِّتك الله على الصّراط المستقيم، فهل تتفكّر في جَنة بابل وتأسى عليها؟! أم تتفكّر في تَحقيق النّعيم الأعظم من جنّة بابل والأعظم من نعيم جنّات النعيم في غرفة جنّات عدنٍ عند سدرةِ المنتهى؟ بل تَفَكّر في تحقيق النّعيم الأعظم من نعيم الدنيا والآخرة، وتمنَّى مِن ربّك أن يُهلك كل شيطانٍ مَريد من شياطين الجّن والإنس الأخطر منهم، فهم جميعًا يكرهون رضوان الله ويسعون لتحقيق غضبه على عباده وتَتّويهَهُم بقضيّة الاحتباس الحراريّ وهم يعلمون إنّهم لكاذبون، وصدَّقَهم الذين لا يعقلون، وكأنّ الله لم يَكُن شيئًا مَذكورًا عند العرب والعجم! ولسوف يدعون ثبورًا وليس ثبورًا واحدًا بل ثبورًا كثيرًا، وسوف يجعل الله الخبيث بعضه فوق بعض فيركُمه في نار جهنّم جميعًا.
وأدعو ربّي كما دعاه من قبل رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام وعلى الذين معه صَبروا ألف سنة إلا خمسين عامًا، فقال الله تعالى: { وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾ } صدق الله العظيم [ سورة هود ].
كون البقيّة من قومه شياطين، فقال نبيّ الله نوح: { وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾ إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾ } صدق الله العظيم [ سورة نوح ].
وكذلك دعاء خليفة الله المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ، وما ابتعثني الله لهدى الذين لا يزيدهم بعث خليفة الله المهديّ ناصر محمّد إلّا رِجسًا إلى رِجسِهم مهما علموا أنّه خليفة الله المهديّ ناصر محمد فسيئَت وجوههم فهم لا يستبشرون؛ كلما أصدَقَه الله ببعض ما وعدهم فيزدادوا حُزنًا كونهم للحقّ كارهون.
( اللّهم لا تَذَر على الأرض وباطن الأرض من الشياطين ديَّارًا، إنّك إن تَذَرهُم يُضِلّوا عبادك ولا يَلِدوا إلّا فاجرًا كَفّارًا بعد أن أزَغت قلوبهم من بعد ما تبيّن لهم سبيل الحقّ من ربّهم بعد أن عَلِموا أنّي خليفة الله المهديّ ناصر محمد؛ الداعي إلى سبيل الرشد من ربهم؛ الداعي إلى اتِّباع رضوان الله على عباده وهم لرضوان الله كارهون، وأرجو من الله ما لا يرجو المجرمون؛ حصَب جهنّم هم لها واردون، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون، ورجوتُ من ربَّي أن يهدي الذين لو عَلِموا سبيل رضوانه لاتَّبعوه وعبدوا الله وحده لا شريك له وتنافَسوا في حبِّ الله وقربه أو خوفًا من ناره وطمَعًا في جنّته. )
ويا رجل، لقد اشتدّ غضبُ الله في نفسه ويُحَذِّرَكم الله نفسَه، واعلموا أنّ الله شديد العقاب، فكيف أنّ عذابه الأدنى ثم التناوش الأكبر ما زاد العجم والعرب إلّا إلحادًا بالله وبُعدًا عن الله؟! فكأنّ الله لم يَكُن شيئًا مذكورًا! فما استكانوا لربّهم وما يتضرَّعون! فكأنَّهم ليسوا بأسف لله ربِّ العالمين.. وهيهات هيهات ولسوف يعلمون، وعليكم بأنفسكم فلا يضرّكُم مَن ضَلَّ إذا اهتديتم وصدّقتم بالحقّ من ربِّكم.
وليست هذه الأيام وقت أسئلة حبيبي في الله، فالوقت عَصيب والربّ غاضب والعرش يَهتَز، والسّماوات تَهتَزّ من غضب الله والملائكة يُسَبِّحون مِن خيفَةِ غضبه رغم أنّهم لم يُغضِبوه؛ بل أغضَبه أشرّ الدّواب الذين لم تزدهم آيات العذاب إلّا بُعدًا عن كتاب الله القرآن العظيم وإلحادهم بالله، ولم يستَجِب لداعي كتاب الله القرآن العظيم العَجَم والعرَب، فويلٌ للعَجَم والعرَب من شرٍّ قد اقترب مِن كوكب سَقَر الأدهى والأمَرّ، فلكلّ نَبَإٍ مُستَقَر ولسوف يعلمون بأيّ مُنقَلبٍ ينقلبون إلّا مَن رَحِم ربِّي.
ويَتَمّ إغلاق الموضوع، وشكرًا..
الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ.
____________________