بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله
يا خليفة الله والله ما نريد أن نثقل عليك فنزيدك هماً إلى همك ولكن كان صحابة رسول الله إذا اشتد بهم البأس لجأوا إلى رسول الله رغم أن وضعه من وضعهم بل وأشد بأساً منهم إلا أنهم يلجأون له ليلتمسون لديه شيئاً من النور الذي تنزل عليه فيزيدهم الله إيماناً وعلما، وكذلك نحن فإننا نعلم أن وضع خليفة الله من وضعنا فهو مستضعف في الأرض مثلنا ولم يمكن الله له بعد وما يستطيع فعله هو الدعاء عن ظهر الغيب ناهيك عن ألاف البيانات من النور التي بين أيدينا كلما اشتد بنا الأمر لذنا إليها لنقراء فيها أو نعود لألبابنا التي فقهت الحق فنراجع ما جمعته من النور ثم نتذكر فإذا نحن من المبصرين، ولكن هكذا خلق الإنسان ضعيفا فطب نفساً وقر عيناً فنحن على الحق باقون ثابتون إن شاء الله مثبت قلوبنا ولا حدود لإصرارنا بل تساوى إصرارنا بميزان القدرة الإلهية وكفى بالله شهيدا ويريد الله أن يمحص قلوبنا ويبلوا أخبارنا (والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
ونحمد الله أننا أحياء وليس بميتين كما هم غيرنا من العبيد كوننا لدينا منظار نرى منه ما ستنتهي إليه هذه الأحداث بنور يضيء منه كل شيء أما ما سوانا فإنهم أموات يتخبطون هنا وهناك لا يعلمون ما أصابهم ولا يعلمون إلى ماذا سينتهي مصابهم وإن كان لدى بعضهم أملاً بأن يسراً بعد هذا العسر إلا أنهم غير مطمئنين بل يعيشوف من خوف إلى خوف أشد منه وسبحان الذي أحيا قلوبنا فأبصرنا فلله الحمد أن من علينا ببعث عبده وخليفته المهدي المنتظر ناصر محمد الذي علم ما بين أيدي الناس وما خلفهم من حقائق عبادتهم ولا يحيطون باسم هذا العبد علما، فعلمنا أن جميع العباد صالحون وكافرون لم يعبدوا ربهم حق عبادته فأما الصالحون فقد عبدوا ربهم لا يشركون به شيئا ولكنهم أخطأوا الوسيلة فلم يعبدوا ربهم كما ينبغي أن يعبد كونهم عبدوا النعيم الأعظم من أجل تحقيق النعيم الأصغر، وأما الطائفة الأخرى فهم بربهم مشركون.
وقد أفلح اليوم من اتخذ عند الرحمن عهدا أن لا يرضى حتى يرضى ربه في نفسه غير متحسر ولا حزين فيكون فرحاً مسرورا.
ما أريد أن أسأل به خليفة الله هو جواب لأخينا الباحث المسمى خالد والسؤال هو:
هل أدركت الشمس القمر في هلال ذي الحجة ١٤٣٦؟ ولماذا لم يخسف القمر في ليلة الرابع عشر كما حصل في خسوف القمر النذير أم أن تلك الآية كانت للقمر النذير فقط؟ لذلك انضبطت حركة القمر في الخسوف والكسوف كون الحركة الناتجة عنهما ما زالت تتوازن ولم تختل بعد؟
على العموم ما أريد توضيحه بشكل أكثر هو أن القمر الذي خسف ليلة الإثنين بالفجر قد تبين لي أن تلك الليلة لم تكن ليلة الخامس عشر بل كانت ليلة السادس عشر من الشهر كون القمر بزغ ليلة الثلاثاء وهو شبه بدر ولم تعد دائرة النور مكتملة على وجه القمر؟
ولربما قاطعني أحد الأنصار فقال: ولكن لم يختل الخسوف والكسوف بالحركة المنتجة لهما بعد وما زال ذلك منضبطاً؟
ثم أجيب على أحبتي في الله فأقول ونعم فقد صدقتم وكانت تلك شهادة من الإمام المهدي في بياناته منذ عام ونيف مع ملهم الهندي ولكن قد طرء خلل كوني عظيم منذُ هلال ذي القعدة ١٤٣٥للهجرة فإن قلتم بل كذلك ما يزال الخسوف منضبطاً ثم نجيبكم إذاً فقد اختلت منازل ليلتي البدر فصارت ليلةً واحدة رغم أنها ليلتين للناظر بالبصر أو بالمجهر المكبر، ولكن لو كانت الإثنين من ذي الحجة ١٤٣٦ هي ليلة النصف أي ليلة الخامس عشر إذاً فلماذا بزغ قمر ليلة الثلاثاء شبه بدر وعندي الصور التي تثبت ذلك وإن أخرتها فبسبب الوضع الذي نعيشه، المهم قد صار الحق جلياً على وجه القمر رغم أنني بمراقبة القمر حتى إذا جاءت ليلة السبت فمن ثم رأيت أن القمر غرب فيها متأخراً فقست على ذلك أن تكون ليلة الأحد هي ليلة الخامس عشر وليلة الإثنين هي ليلة السادس عشر، وكذلك شهد أحد أشقائي أنه صلى الفجر وما يزال القمر لم يغرب ليلة الإثنين بمعنى آنه تأخر إلى الظل، ورغماً عن هذا فالظن لا يغني من الحق شيئا وكذلك لا يهمني١٠٠% أن يغرب قمر ليلة الخامس عشر عند تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر بل لربما تأخر لأول الظل كما حدث في شهور سابقة باختلال مغارب القمر ثم انضباطها فعاد الخلل إلى مشارق القمر، ما يهم هو إن كانت ليلة الإثنين هي ليلة الخامس عشر فأين ذهبت ليلة السادس عشر؟ فالقمر قد بزغ شبه بدر ليلة الثلاثاء.
واعتمدوا شهادة هذا الرجل الباحث المسمى خالد، واعلم يا حبيبي في الله أنه لا تناقض في بيان خليفة الله بل المفروض أن ذلك يزيدك يقيناً من حصول الإدراك كون آية الإدراك آية عظيمة سوف تُحطم مسلمات فلكية منذ بدء الدهر والشهر وستشقلب قواعد وحسابات الفلكيين رأساً على عقب فيندهشوا من الخلل الكوني الذي يزيد أكثر حتى يسلموا للحق تسليما أو يلجأهم الله للتسليم بالدخان المبين في ليلة وهم من الصاغرين كون من لم يكرم نفسه كرهاً يهان، وعلماء الفلك تكبروا وأعرضوا وكلما رأوا آية قالوا سحرٌ مستمر وقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر أفلم يكفهم ذلك؟ فماذا تغني الأيات والنذر عند قومٍ لا يعقلون؟
وسوف أرد على حبيبي في الله رضى الله والوالدين وأرجئ الرد على حبيبي البصيرة لمرة أخرى فلعله قد تبين له خطأه في شيء ما فلا أريد أن أعيده لنقطة الصفر من جديد رغم أن الرد عليه قد كتبته منذ أكثر من عشرة أيام وحتى الرد في نقطة الإدراك المشترك، مع توضيحات لتلابسات في نقاط عديدة.
المهم يا حبيبي في الله رضى الله والوالدين حضرتك تريد أن تجمع بين الحق والباطل دون قصد منك كونك ما زلت تجادلنا في إدراك رمضان ١٤٣٥ والذي نفيناه كما نفاه خليفة الله ومن ثم تبحث عن البرهان وهو بين يديك فكيف أوصله إليك؟
فانظر يا حبيبي في الله ها قد جلبت لنا مقتبساً عن إنتقاد من الإمام المهدي لحكومة المملكة عن صيام رمضان ١٤٣٥ وجاء في المقتبس قول للإمام بأن رمضان ١٤٣٥ ثلاثون يوما؛ فهل فهمت ماذا يعني أن يكون رمضان ١٤٣٥ ثلاثون يوما؟ فهل ما زلت تريد أن تجعله مُدركاً؟ إذاً فأين هي ليلة الإدراك المحرم صومها بسبب إختفاء هلال غرة الشهر عن جميع البشر كونه أدركت الشمس القمر في ليلته الأولى ومن شهد منكم الشهر فليصمه وشهده أهل اليمن بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت لذلك أتموا الصيام ثلاثون يوما؟ أم لم تعلم أن اليمانيون والإمام المهدي معهم صاموا ثلاثون يوما إبتداءً من السبت وانتهاءً بالأحد ثم الإثنين عيد الفطر المبارك في إثنين شوال؟
فهل فقهت الخبر حبيبي في الله وتبين لك الأمر؟ أم تريد قول الإمام الصريح في ذلك؟ إذاً فابحث عنه كما بحثت عن مقتبس الإنتقاد وستجده بنفس المكان على مقربةً منه في أول الشهر ولو قدرت أن أبحث عنه وأجلبه لك لفعلت ولكن ما باليد حيلة حبيبي في الله.
وأنصحكم بمتابعة عبدالرحمن في عملية حسابه فهو أقرب إلى الحساب وإن لم يقدر أن يوصل لنا المعلومة ربما لقصور في الفهم لدينا في مجال تخصصه والعقل عدو ما جهل أو ربما لفقدانه للسر الذي ما زال مخفياً عن الجميع في الحساب ورغم أننا لا نعارضه إلا أن ما توصل إليه قد توصلنا لأغلبه إن لم يكن كله ولكن كلٌ يخرجه بطريقته فهو لديه طريقة فيزيائية عن طريق المسائل الرياضية ونحن لسنا بديعين في هذا المجال كثيراً ولكننا نفقه القول لذلك لا نصدق ولا نكذب ما نقرأه منه إلا ببرهان وما كان من قوله حق فسنجده لا يخالف البيان الحق للقرآن شيئا وكذلك نفس الشيء بالنسبة لأخينا ياسين فهو وعبدالرحمن متخصصون في الفيزياء كما يبدو وإن لم تكن مجالهم فالممارسة هي التخصص بذاته، وعلى العموم ما يزال هناك حساب شمسي وقمري هام جداً وبسيط لربما لم يتوصل له الجميع رغم أنه بين أيدينا وسوف يوصلنا لأشياء كثيرة وهذه النقطة لها مكان آخر لطرحها إن شاء الله تعالى، وقد تكلمت قبل أكثر من سنتين بأن البيت المعظم ثابت من الحركة قبل أن يتكلم عبدالرحمن كون الذي نعرفه في بيانات النور هو أن الشيء الثابت والوحيد من الحركة هي الشجرة ذات الأصل الثابت لكن، تبقى معنا النظر في الأصل الثابت وفرعه الذي في السماء فهل الأصل الثابت هو بيت الله المعظم نقطة الصفر ومحور الدائرة الكونية وملتقاها ومركزها؟ ثم فرعها الذي في السماء هو الشجر؟ فهذا كان برهاني لثبات البيت المعظم من القرآن إلا أنه بقى لي شيئاً أبحث عنه هو مما خلقت الجنة؟ ومما خلقت الشجرة؟ كون الكون كونين كون أعلى وكون أدنى الكون الأدنى السماوات السبع وزينتهن والأراضين السبع بأقمارهن وتلك كلها وما عليها أمها أوضنا هذه، بقت لنا كرة الجنة وهي الكون الأعلى ما هي أمها ومما خلقت؟ ثم الشجرة وهي كونين لوحدها مما خلقت؟
في الأخير أحبتي في الله ساعدونا في تحري الهلال فجر غداً الإثنين رغم أنني لم أشاهد منزلة الليلة بسبب الضباب الكثيف والغيوم إلا أن الهلال صباح اليوم حتماً ولا شك ولا ريب ما زال موجوداً في الأفق فهو لم يتجاوز كوكب الزهرة في منزلة صباح السبت لينخفض من كوكب الزهرة أكثر ثم يبتعد مقترباً من الشمس إلا قليلا لذلك ما زال لديه بضع درجات ليقابل الشمس في الكسوف القادم ولكن ترقبوا يا أحبتي في الله وضعوا نتائجكم فلن أستطيع ترقب الهلال فجر غداً فذلك يتطلب مني الخروج من البيت إلى مسافة كافية تبعدني عن التلال والحبال فأرتفع لتكون المراقبة صحيحة وأنا غير راغب بالقيام بذلك مؤقتاً تحنباً للفتنة التي نريد إخمادها وسيطفئها الله بحوله وقوته ويرد كيد الشيطان في نحره وحقاً على الله نصر المؤمنين
، وسلامٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين.