سلام على من اتّبع الهدى و بعد، اعلم أيّها السائل أنّها لا توجد سبر قراءات أو عشر روايات كما يدّعي الذين يقولون على الله و رسوله بالظنّ، إنّما هي قراءة واحدة لا غير مشتهرة بين المسلمين و يحاجّ بها الربّانيّون بما استحفظوا من كتاب لله و يقيموا بها الحجّة على المكابرين و المعاندين.
أمّا ما يسمّى بعلم القراءات فهذا مكر من مكر شياطين الإنس و الجانّ يبتغون به تحريف كتاب الله و لكنّ الله وعد بحفظ كتابه من التحريف فقال:إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.
و من المضحكات المبكيات في أقوال العلماء أنّهم يقولون أنّها سبع قراءات مشهورة و توجد غيرها من القراءات الشاذّة فبالله عليك هل هناك في كتاب الله المحفوظ كلام مشهور و آخر شاذّ فأين عقولكم بالله عليكم. حتّى أنّهم اختلفوا في الحديث الذي يقول:أنزل القرآن على سبعة أحرف، كلها شافٍ كافٍ. و إلى يوم النّاس هذا لم يفهموا هذا الحديث المزعوم عن رسول الله و كلّ أوّله على طريقته و الحقّ أنّ هذا افتراء على رسول الله و مكر أعدّ ليضّل المسلمين و يُحرّف به كتاب الله و الحمد لله و المنّة له أن حفظ كتابه من عبث العابثين.
أيّها السائل لا تعجل علينا و انتظر البيان الحقّ للقرآن العظيم في هذه المسألة و اقرأ و تدبّر ما فاتك من بيانات الإمام العليم ناصر محمد اليماني عليه الصلاة و السلام يكن خيرا لك فكم من مجادل جاء مكابرا فوجد نفسه يجرّ أذيال الخيبة أمام هذا الصرح العظيم من العلم و رُدَّ على عقبيه خاسرا.