بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر ناصر محمد وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الأخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أسعدنا بيان الإستنكار هذا رغم حزننا على الدكتور المتوكل الذي وصفه الجميع بالعقل والعدل والصلاح ولكن المجرمين ومصاصين الدماء لا يزالون يسعون في الأرض فسادا ويرمون بجريمتهم التي لا تغفر مسلما بريئا وهو الزعيم علي عبدالله صالح وما كان صالحا سفاكا للدماء بل صالح رجل لا يغدر به وذو عقل راجح إن اعتدي عليه أخذ حقه وافيا، وقد رأينا ذلك حين أعاد الله له الكرة عليهم، ولم نعهده يأخذ بذنب عليه أشخاص أخر بل إنه ليعفوا عن كثير ويصبر ويكتم غيضه وتلك صفته التي وصفه بها خليفة الله بالحق وصدق وبالحق نطق.
وما يزال المجرمون يسعون في أرض اليمن يسفكون الدماء وينشرون الرعب بين الناس اللهم اقسم ظهورهم بحولك وقوتك وانزع قلوبهم من بين أضلاعم أولئك المفسدون في أرض اليمن والإيمان اللهم لا تبقي منهم أحدا في ديار المسلمين أجمعين عبدة الدنانير وجوههم مسودة بجرائمهم التي لا تغتفر سود الله وجوههم وأحبط الله أعمالهم إلا من تاب وأناب إلى ربه من قبل التمكين للإمام المهدي والنصر المبين، فإن الله غفور رحيم ومن عفى وأصلح كان أجره على الله والله يحب المحسنين.
ولا نريد أن نفتي بغير علم أن الذين قتلوا الدكتور المتوكل الرجل الصالح من آل البيت عليه الصلاة والسلام أنهم هم الذين قتلوا الرئيس الحمدي ذلك الرئيس الذي أطلق على الزعيم صالح إسم (تيس الضباط)، لشجاعته وحنكته ألا والله ما زلت أرفق بالزعيم صالح إتباعا لوصية الإمام المهدي القديمة للرفق به وقد علمنا ورأينا منه الكثير وإن كان ما يزال ضالا فتلك مشيئة الله سبحانه ولم يكن صالحا مخلوعا بل صالح حقن دماء اليمانيين كعادته بتسليم السلطة ظاهريا لحكمة إلهية عظيمة باطنها قد تجلى صبحه وظهر فجعل الله عودة صالح لحكم اليمن من أيات التصديق بخليفة الله المهدي المنتظر وسيدخل الناس في بيعة خليفة الله أفواجا أفواجا فسبحان ربي كيف يسير الأمور ويقدر الأقدار، وسيأتي صالح للإمام المهدي صالحا بإذن الله وسيسلمه راية اليمن مقتنعا فارا خائفا يترقب إلا أنه لن يكون مهزوما ولا منكسرا بل ذلك قدره وكذلك أراد الله أن يكرمه ويعزه ويرفعه ذلكم الرئيس الذي تجراء وقال لا للأمريكان واليهود المغتصبين، وما زال يرددها ويقول علينا نحن الرئساء العرب دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح لإسترداد أرضهم فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا على فوهات البنادق وما زال يكرر ذلك في جميع القمم العربية التي ماتت أمها ثكلى ولم يعد لها أثر يذكر، الزعيم صالح الذي تجراء وظهر محروقا أسود الوجه لا تعرف ملامحه وهو يوجه خطابه لليمانيين رغم عدم تجراء أيا من طاقم حكومته للظهور بحالتهم تلك، الزعيم صالح أفاق وفي بطنه وصدره أخشاب طويلة من بعد حادثة الإغتيال وهو يقول أنا (بخير ما دمتم بخير) وينهى ولده أحمد من تفجير الوضع في اليمن ومن الأخذ بثأره رغم أن المعركة كانت قد بدأت في صنعاء واشتغلت المدافع في كل إتجاه إلا أنهم رضخوا لأمر أبيهم، فلا نامت أعين الجبناء وأشهد لله أنني لم أكن حزبيا من قبل أن أعلم هذه الدعوة إلا أنني كنت أحب الرئيس صالح ولا زلت أحبه في الله وهو ضالا فسيهديه الله إلى الحق وجميع الضالين وسيجعل الله صالحا صالحا إن شاء الله، ونعلن الكفر المطلق بتعددية الأحزاب السياسية والدينية ونفركها بنعال أقدامنا.
نعزي خليفة الله وآل بيته وجميع آل البيت الصالحين منهم وهدى الله الظالمين منهم ونعزي أولاد الدكتور المتوكل رحمه الله بواسع رحمته وأدخله في عباده الصالحين وإنا لله وإن إليه راجعون، اللهم واكشف القتلة لدم الدكتور المتوكل وجميع الصالحين والأبرياء وأجعل هذه آخر أعمالهم يا جبار السماوات والأرض ربنا حبيبنا قد بعثت لنا فضلك ورحمتك فانشرها بين الناس برحمتك التي وسعت كل شيء وعجل بالتمكين لعبدك وخليفتك بالحق ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.