إقتباس من بيانات المهدي المنتظر ناصرمحمد اليماني
أشهدُ الله أنَّ إيماني بأحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ هو كدرجة إيماني بهذا القرآن العظيم وأنّي لا أفرِّق بين كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأنّي لا أدعوكم إلى اتِّباع القرآن وحده وتذرون السُّنة النّبويّة الحقّ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أدعو كافة علماء المسلمين وأمّتهم إلى أن يتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسُنّة رسوله الحقّ، وإنّما تجد المهديّ المنتظَر يَكْفُر بأحاديث الشيطان الرجيم الموضوعة بين أحاديث السنة عن طريق أوليائه الذين كانوا يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفرَ والمكرَ والصدَّ عن اتّباع الذكر بأحاديثٍ تجدونها تأتي مخالفةً لحديث الله في القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وقد علَّمكم الله بمكر تلك الطائفة أنّهم يمكرون بأحاديث في السُّنة النّبويّة فيجعلون فيها أحاديث مفتراة وهي من عند غير الله ورسوله أي من عند الشيطان الرجيم تلقَّاها أولياؤه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر والصدَّ عن اتّباع الذّكر، ولم يُفتِ بهذا المكر ناصر محمد اليماني بل الذي أفتاكم بذلك هو الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ونستنبط من ذلك أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة هي كذلك من عند الله، ونستنبط من ذلك أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، ونستنبط من ذلك أن الله أمركم بعرض أحاديث النبيّ المختلفين عليها على محكم القرآن العظيم فتنظرون في آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وعامة المسلمين، فإن وجدتم الحديث النبويّ المختَلِفين عليه أنّه جاء بينه وبين إحدى آيات الكتاب المحكمات اختلافاً كثيراً فاعلموا إنّ ذلك الحديث النبويّ من عند غير الله ولم ينطق به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كون القرآن وسُنّة البيان هم من عند الله جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]. فكيف تفتري علينا يا فضيلة الشيخ طارق أنَّ ناصر محمد اليماني يكفر بأحاديث السُّنة النّبويّة؟ والله المستعان يا طارق السويدان! ليس مثلك من يحكم على الناس بغير الحقّ حتى يتبيّن من الأمر، وسامحك الله وغفر الله لك.
ويا أحبّتي في الله جميع علماء المسلمين، ما رأيكم لو نُبَسِّط عليكم الأمر أكثر وأقول لكم لئن استطعتم أن تبيِّنوا هذه الآيات في سورة النساء بالبيان الأهدى من بيان ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً فإن فعلتم - ولن تفعلوا - فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ هذه الآيات من سورة النساء هُنَّ الأساس الذي بُنِيَتْ عليه دعوة المهدي للإمام ناصر محمد اليماني، كوني أستنبط لكم الفتوى أنّ القرآن العظيم هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنّة النّبويّة كون القرآن وسُنّة البيان جميعهم من الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
وبما أنّ القرآن وأحاديث البيان في السُّنة النّبويّة هنَّ من عند الرحمن، إذاً فلا ينبغي لهما أن يختلفا فيتناقضا على الإطلاق؛ بل سوف تجدون كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ نورٌ على نور، وأضرب لكم على ذلك مثلاً حديثَ محمد رسول الله في السُّنة النّبويّة الحقّ قال عليه الصلاة والسلام: [اعرضوا حديثي على القرآن فما وافق القرآن فأنا قلته وما خالف القرآن فليس مني] صدق عليه الصلاة والسلام.
ونفهم من هذا الحديث أموراً عدةً ومنها، أنَّ أحاديث السُّنة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، وكذلك نفهم أنّ القرآن العظيم محفوظ من التحريف والتزييف، ولذلك أمركم محمد رسول الله بعرض أحاديثه على القرآن العظيم وعلّمكم إنّ ما جاء مخالفاً منها لمحكم كتاب الله فليس منه عليه الصلاة والسلام. فتعالوا لنعرض هذا الحديث على كتاب الله هل يوافقه في فتوى عرض الأحاديث النّبويّة على مُحكم القرآن أم يخالفه؟ ومن ثمّ تجدون ذات الفتوى من ربّ العالمين في محكم كتابه المحفوظ من التحريف قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
إذاً يا طارق السويدان إنَّ القرآن وسُنّة البيان نورٌ على نورٍ لا ينبغي لهما أن يتناقضا في شيء، فما ناقض كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فهو حديثٌ مفترى من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان الرجيم تلقّاه منه أولياؤه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فيعلمهم الشياطين من مكر إبليس بأحاديثَ يفترونها على النبيّ ويتمّ تعليمهم إياها سرّاً حين يخلون بشياطينهم، وهم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ونستنبط كذلك من ذلك أمراً عجيباً وهو دهاء شياطين البشر في التظاهر بالإيمان ويبطنون الكفر لدرجة أنّ شياطين البشر من دهائهم أدخلوا شياطين الجنّ في حيرةٍ من أمرهم فكأنّهم صدّقوا واتَّبعوا حتى شكَّ شياطين الجنّ في شياطين البشر، وقالوا لهم: "ما خطبكم وكأنّكم صدّقتم واتَّبعتم محمداً رسول الله فأصبحتم من صحابته الموقنين بأمره؟"، ومن ثم ردَّ عليهم شياطين البشر وقالوا: {إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} إنّما يتظاهرون بالإيمان والاتِّباع، وكذلك يداومون على الحضور في مجلس محاضرات النبيّ بشكل مستمرٍ لسماع بيان القرآن بالسُّنة النّبويّة حتى لا يشكَّ صحابةُ رسول الله الحقّ في أمرهم ومن ثمّ لا يأخذوا منهم، ولذلك لا بدّ أن يتظاهروا بالإخلاص والتقوى والمداومة على حضور محاضرات النبيّ، ثم يقولون أمام النبي قولاً يعجبه حتى يرى الصحابة الآخرين إعجاب النبي بقولهم، ومن ثم يأخذون عنهم الأحاديث المفتراة التي علَّمهم إياها الشياطين، ومن ثم اطمأنَّ شياطين الجنّ أنّهم معهم غير أنّه أدهش شياطين الجنّ دقة التمثيل لدى شياطين الإنس فوجدوا أنّهم أشطنُ منهم وأدهى.
ويا طارق السويدان، إنّ من المنافقين مردوا على النفاق من أهل المدينة ونجحوا فيه بتفوّقٍ ولم يكشف أمرهم ولا يعلم بنفاقهم لا محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ولا صحابته الأخيار، ولذلك قال الله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وأولئك كانوا هم الأخطر على الإسلام والمسلمين وأخرجوا مكرهم الأكبر من بعد موت النبيّ عليه الصلاة والسلام وكتبوا لهم مدوّنات في علم الحديث أنّهم سمعوها عن النبيّ وأسندوها كذلك رواياتٍ كثيرةٍ منها أنّهم سمعوها كذلك من بعض الصحابة الأخيار الذين كانوا يداومون حضور مجالس علم الحديث النبويّ، فأضلّوا عن أكثر ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم، وابتعث الله عبده الإمام المهديّ ناصر محمد ليخرجكم من الظلمات إلى النور حتى نعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى فنترككم بإذن الله على كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ.
ولن أستطع أن أخرجكم من الظلمات إلى النور ما لم تستجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف، كون الله جعله البصيرة المحفوظة من التحريف ليكون المرجع فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النبويّة كما جعله الله المرجع لكتاب التوراة والإنجيل، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [النمل].
ولم يأمر الله محمداً رسول الله عبده ورسوله أن يدعو أهل الكتاب للاحتكام إلى كتابي التوراة والإنجيل كونهما ليسا محفوظين من التحريف والتزييف، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولذلك لم يدعُهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب التوراة والإنجيل برغم أنّه يؤمن بهما؛ بل دعاهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فهو يعلم أنّه لم يفترِ على الله كذباً شيئاً في القرآن العظيم، ولكنّ القرآن العظيم سوف يكشف كذب شياطين البشر من اليهود؛ سيكشف كذبهم على ربّهم، ولذلك أعرض ذلك الفريق المفتري عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} [آل عمران].
فهل تعلمون لماذا أعرض ذلك الفريق عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وذلك لأنّهم هم الفريق الذين يفترون كذباً في التوراة والإنجيل ولو استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فهذا يعني أنّه سوف يُكشف كذبهم على ربّهم كونهم ليفتروا على الله الكذب بتعمّدٍ منهم وهم يعلمون أنّهم يكذبون، والفريق المُعرض هم أنفسهم ذلك الفريق المفتري، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولذلك تجدون ذلك الفريق قد أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى لا يُكشف كذبهم على ربّهم بغير الحقّ، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} [آل عمران].
والسؤال الذي يطرح نفسه إلى فضيلة الشيخ طارق السويدان هو: فلماذا تتّبعون ذات الطريقة في الاعراض يا فضيلة الشيخ طارق؟ لماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فهل اتّبعتم ملتّهم أم ما خطبكم وما دهاكم معرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وأنتم من علماء المسلمين ولستم من علماء اليهود؟ فما الأمر يا طارق وما خطبكم وماذا دهاكم؟ والإمام المهديّ ناصر محمد لا يقول عنكم يهوداً ولكني أراكم تتّبعون طريقتهم في الإعراض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى صار الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد في حيرةٍ من أمركم فهل أنتم من علماء اليهود أم من علماء المسلمين! فقد أدهشني أمرُكم يا قوم!
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=8811
لقرائة البيان كاملا اضغط على الرابط
أهلا وسهلا بك إلى موقع الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، منتديات البشرى الإسلامية والنبإ العظيم.