الجيش الإسرائيلي يعري نساء فلسطينيات أثناء تفتيشهن ويثير الغضب وانتقادات من الأمم المتحدة – تقرير
تقرير هآرتس-بتسيلم يكشف عن أن مجندتين طلبتا من خمس نساء من الخليل خلع ملابسهن خلال مداهمة لمنزل في شهر يوليو، مما أثار مظاهرات ودعوات للانتقام من قبل الفصائل الفلسطينية
بقلم جيانلوكا باكياني17:28 ,2023 سبتمبر 6 Edit
امرأة عربية إسرائيلية تمر من أمام مجندات إسرائيليات. (AP/Ariel Schalit/File)
أثارت مداهمة نفذتها القوات الإسرائيلية لمنزل في الخليل، أُجبرت خلالها خمس نساء فلسطينيات، بحسب تقرير، على خلع ملابسهن خلال عملية تفتيش، ردود فعل غاضبة في الأراضي الفلسطينية.
الحادثة وقعت في الصباح الباكر من يوم العاشر من يوليو، ومنظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية كانت أول من جمع شهادات ثلاث من النساء في اليوم التالي، ولكن فقط يوم الثلاثاء قامت “بتسيلم” وصحيفة “هآرتس” بنشر تقرير موسع بشأن الواقعة.
بحسب التقرير، دخل 25-30 جنديا، ارتدى بعضهم الأقنعة، ثلاث شقق مجاورة تابعة لعائلة العجلوني في الخليل للبحث عن أسلحة. خلال عملية التفتيش، أجبرت مجندتان مسلحتان ببندقيتين وكلب، وفقا للتقرير، خمس نساء من العائلة، تتراوح أعمارهن بين 24 و 53 عاما، على خلع ملابسهن، وهددتا بإطلاق الكلب عليهن إذا لم يمتثلون للأوامر، بينما قام الجنود بتفتيش الرجال من العائلة دون إصدار أمر مماثل.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا!
وأفاد التقرير أن الجنود غادروا المنزل بعد أربع ساعات وأخذوا معهم ما قيمته 150 غراما من مجوهرات الذهب، حسبما روت العائلة لمنظمة بتسيلم. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المجوهرات كانت موجودة في كيس أسود ملفوف بشريط لاصق، واعتقد الجنود خطأ أنه يحتوي على رصاص، مضيفا أنه تم إعادة الكيس إلى العائلة في اليوم التالي.
وزعمت زوجة الابن الأكبر للعائلة، الذي تم اعتقاله خلال المداهمة، أن مبلغ 2000 شيكل (522 دولارا) نقدا قد سُرق أيضا، وهو ادعاء لم يتم الإبلاغ عنه أو التحقيق فيه، وفقا لمتحدث باسم الجيش، في انتظار تقديم شكوى رسمية.
ونُقل عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله أيضا إن مداهمة المنزل وقعت بالاستناد على معلومات استخبارية تلقاها الجيش، وأدت إلى ضبط بندقية من طراز M16 وذخيرة تم العثور عليها داخل المنزل.
نساء يشاركن في احتجاج نظمه القسم النسائي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة في أعقاب كشف صحيفة “هآرتس” و”بتسيلم” أن الجيش الإسرائيلي أجبر خمس نساء من الخليل على التعري أثناء تفتيش منزلهن، قطاع غزة، 5 سبتمبر، 2023. (Maan News)
وأضاف المتحدث إن تجريد النساء من ملابسهن خلال عملية التفيش نبع من الحاجة لاستبعاد وجود أسلحة إضافية على أفراد الأسرة، وأشار إلى أن الكلب لم يكن موجودا في الغرفة خلال عمليات التفتيش الفردية، وأنه لم يتم تصوير العملية.
على الرغم من التوضيحات، ردت مصادر فلسطينية رسمية وغير رسمية على التقرير بغضب.
وقالت لجنة حقوق الإنسان في المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان إن ما حدث “يعكس مدى قبح وفاشية الاحتلال أمام العالم”، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية.
وتوعدت حركة “حماس” بالانتقام، وقالت في بيان لها إن الحدث يمثل “تصعيدا خطيرا لن يتجاهله الشعب الفلسطيني ومقاومته”، وأن “الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الفاشي […] ستسقط أمام صمود وإصرار شعبنا […] حتى اقتلاع آخر جندي ومستوطن عن أرضنا المحتلة”.
ودعا المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي”، طارق سلمي، الفلسطينيين في الخليل ومدن الضفة الغربية الأخرى إلى “تصعيد مواجهاتهم مع الاحتلال” و”الانتقام للحرائر اللواتي وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير”، وفقا لـ”ميدل ايست مونيتور”.
بندقية M16 ضبطها الجيش الإسرائيلي خلال تفتيش منزل عائلة العجلاني في الخليل، 10 يوليو، 2023. (Army spokesperson)
يوم الثلاثاء، شاركت نساء في مسيرة نظمها القسم النسائي للجهاد الإسلامي في غزة. وقالت سعيدة حلاس، رئيسة القسم النسائي، في مقابلة مع وكالة “معا” الإخبارية، “يجب ألا يتسامح الشعب الفلسطيني ولا أي مسلم مع هذا العمل المخزي للاحتلال [الإسرائيلي]”.
كما علقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، على الواقعة، وكتبت على منصة X (تويتر سابقا): “تفيد التقارير عن قيام جنود ملثمين باقتحام منازل الفلسطينيين ليلا، وإيقاظ العائلات، وإجبار النساء على خلع ملابسهن والتعري بتوجيه البندقية عليهن والتهديد بإطلاق كلاب هجومية، بينما يصرخ الأطفال في رعب، وهو أمر مروع للغاية. هذا الاعتداء المتواصل على الناس والحقوق يجب أن ينتهي”.
لدى ألبانيز تاريخ من التصريحات المعادية للسامية، كما كشف “تايمز أوف إسرائيل” في تحقيق أجراه العام الماضي. في فبراير من هذا العام، حثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قيادة الأمم المتحدة على إقالتها من منصبها، بسبب تصريحاتها السابقة وانحيازها ضد إسرائيل



دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، 19 سبتمبر، 2023. (Social media: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
متظاهرون فلسطينيون يشتبكون مع جنود إسرائيليين عند السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة في جنوب قطاع غزة، 19 سبتمبر، 2023. (Abed Rahim Khatib/Flash90)
مدينة طولكرم الفلسطينية، الواقعة على الطرف الغربي لشمال الضفة الغربية، 18 يوليو، 2018. (Gili Yaari/Flash90)
رئيس اللجنة المالية في الكنيست، عضو الكنيست موشيه غافني، خلال جلسة في الكنيست بالقدس، 26 سبتمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
عضو الكنيست من حزب العمل جلعاد كاريف يتحدث في اجتماع للجنة المالية في الكنيست حول المصادقة على تحويلات ميزانية في جهاز التعليم، في الكنيست، في القدس، 26 سبتمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
عضو الكنيست عايدة توما سليمان تتحدث في اجتماع للجنة المالية في الكنيست حول المصادقة على تحويلات ميزانية في جهاز التعليم، في الكنيست، في القدس، 26 سبتمبر، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
نشطاء يسيرون حاملين توابيت رمزية تندد بجرائم العنف في المجتمع العربية في 6 أغسطس، 2023، في تل أبيب. (Jack Guez/AFP)
متطوعو منظمة “زاكا”، منظمة البحث والإنقاذ الإسرائيلية غير الحكومية، يخرجون جثة بعد مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة بالرصاص في بلدة بسمة طبعون بشمال إسرائيل، 27 سبتمبر، 2023. (Shir Torem/Flash90)
بروفيسور بادي حسيسي، أستاذ القانون والعدالة الجنائية في معهد والتر إي ماير لأبحاث القانون، ومدير معهد علم الجريمة في الجامعة العبرية في القدس، كلية الحقوق. (courtesy)
رد فعل الناس في مكان مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة بالرصاص في بلدة بسمة طبعون بشمال إسرائيل، 27 سبتمبر، 2023. (Shir Torem/Flash90)
سمير محاميد، رئيس بلدية مدينة أم الفحم ، عام 2022. (Courtesy)
يوآف سيغالوفيتش (يسار)، نائب وزير الأمن العام في ذلك الوقت، وزعيم حزب “القائمة العربية الموحدة” منصور عباس خلال جلسة عامة في الكنيست، 6 ديسمبر، 2021. (Olivier Fitoussi/FLASH90)
عضو الكنيست يوآف سيغالوفيتش يحضر جلسة للجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، 13 يوليو، 2023. (Chaim Goldberg/Flash90)
جندي إسرائيلي في حاجز عند المدخل الجنوبي المغلق لمدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، بعد يوم من هجوم إطلاق نار مميت في المنطقة، 22 أغسطس، 2023 (Hazem Bader/AFP)
متظاهر فلسطيني يغلق الطريق أمام جنود إسرائيليين في منطقة مسافر يطا في الضفة الغربية، 1 يوليو، 2022. (Mosab Shawer/AFP)
عضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب "الصهيونية المتدينة" اليميني المتطرف ويهود إسرائيليون آخرون يصلون في حوارة، بعد أن نصب سوكوت عريشة في البلدة الفلسطينية احتجاجا على هجوم إطلاق نار وقع هناك، 5 أكتوبر، 2023. (X. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
رجل فلسطيني يتفقد الأضرار التي لحقت بمتجر في حوارة في 6 أكتوبر، 2023، بعد أن ألحق مستوطنون إسرائيليون أضرارا بممتلكات في البلدة الواقعة شمال الضفة الغربية واشتبكوا مع السكان المحليين في أعقاب هجوم إطلاق نار وقع هناك. (Jaafar Ashtiyeh/AFP)
جنود اسرائيليون ينتشرون في موقع إطلاق مسلح فلسطيني النار على جنود في بلدة حوارة بالضفة الغربية، 25 مارس 2023 (AP Photo / Majdi Mohammed)
رجل يتحدث إلى جنود إسرائيليين يقومون بدورية بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية بعد اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في 5 أكتوبر، 2023. (Zain JAAFAR / AFP)
رافي كيدوشيم، مرشح حزب الليكود لمنصب رئيس بلدية هرتسليا، يتحدث في مقابلة مع القناة 13 في 3 أكتوبر، 2023. (Screencapture used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
لقطة شاشة من فيديو تظهر وزير العدل ياريف ليفين (في الوسط يرتدي سترة سوداء) وهو يحيي رافي كيدوشيم خلال حفل بمناسبة عيد المساخر في منزل الأخير في هرتسليا. ويظهر في المقدمة على اليمين وزير الطاقة يسرائيل كاتس. (Twitter screenshot; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
شرطيان يساعدان إمرأة إسرائيلية بعد إصابة صاروخ أطلق من غزة على مدينة أشكلون جنوب إسرائيل 7 أكتوبر 2023 AP Photo/Tsafrir Abayov
فلسطينيون من قطاع غزة يدخلون كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر، 2023، وسط هجوم واسع النطاق شنته حركة حماس. (AP Photo / Hassan Eslaiah)