السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على النبيين ومن اتبعهم والسلام على المرسلين
وبعد،
أخي ناصر محمّد اليماني، أعجبني كثيرا ما كتبت في هذا الموضوع وأنا أشاركك الرّأي يا أخي الكريم ولكن لم ينحصر ذلك على الوسيلة فحسب.
المسلمون عامّة بعد آذان الصّلاة يقلولون : اللّهم آتي محمّد الوسيلة والفضيلة والدّرجة الرّفيعة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنّك لا تخلف الميعاد.
يقولون هذا الدّعاء حسب زعمهم أنّ عبد الله ورسوله محمّد (ص) طلب منهم أن يدعو بهذا الدّعاء.
1) أوّلا: هذا الدّعاء غير منطقي، فكل الأنبياء (ص) وبخاتمهم محمد (ص) لم يكونوا حاش وكلاّ أنانيّين، فلقد علّموا أتباعهم أن يحبّوا لإخوانهم كما يحبّوا لأنفسهم .
إذا ينبغي أن يصلنا من رسول الله (ص): ادعوا لأنفسكم ولي بعد سماعكم للآذان بالوسيلة، فهي تنبغي لعبد واحد وأرجو أن أكون أنا.
2) الله عزّ وجلّ ، لم يعد النبيّ (ص) بالمقام المحمود، فقد قال المتعالي في سورة الإسراء: وَمِنَ الَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسىٰ أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا ﴿٧٩﴾
صدق الله مولانا العظيم
أي هنا ربّنا يطلب من نبيّه (ص) أن يعمل ويسعى في دنياه عسى أن يبعثه الله مقاما محمودا أي أنّه لم يعده.
نرى وأسفنا كبير أنّ هناك كثير من الجهد المبذول لعرقلة تفكير وبحث المسلمين ولمنعهم من تدبّر القرآن.
هذا أوّل موضوع قرأته لك أخي ناصر وأقول لك بصراحة أنّه مقنع وأعجبني كثيرا.
والسّلام عليكم