15 - 12 - 1431 هـ
22 - 11 - 2010 مـ
06:17 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=9995
ــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الأخ عبده:
فإذا اتَّبعت الإمام ناصر محمد اليماني فأنت لم تتَّبعه إلاَّ لأنه تبيَّن لك أنه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له..
وسلامُ الله على عبده الذي يكاد أن ينطق بالحقِّ ويقول "هو الإمام المهدي ناصر محمد اليماني" لولا وسوسةٌ شيطانيّةٌ ما أنزل الله بها من سلطانٍ، وهو أنه يخشى لو يتبع الإمام ناصر محمد اليماني وهو ليس الإمام المهديّ المنتظَر. ثم أردّ عليك بقول مؤمن آل فرعون الحكيم: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر].
وكذلك يا أخي عبده، فإذا اتَّبعت الإمام ناصر محمد اليماني فأنت لم تتَّبعه إلا لأنه تبيَّن لك أنه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويحاجّ الناس بآيات الكتاب البيّنات ويدعوهم إلى اتِّباع كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ ويكفر بما خالف لمحكم كتاب الله في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة، إذاً الإمام ناصر محمد اليماني لا يدعو إلى ضلالٍ سواءٌ يكون هو الإمام المهدي أم لم يكن الإمام المهدي، ولكني حبيبي في الله أعلمُ جزاء من افترى على الله كذباً بما لم يُنزل به من سلطان، ولم يجعلني الله من الجاهلين، فكيف أقول لكم إني الإمام المهديّ المنتظَر ما لم أعلم بذلك من ربّ العالمين؟ فكيف أنّني أقول بأني خليفة الله في الأرض ما لم يُفتِني الله ورسوله بذلك؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فلا يجتمع النور والظلمات والعلم نورٌ يا عبده، أخي بارك الله فيك وبصَّرك بالحقِّ وجميع المسلمين وغفر لجميع المسلمين وغفر للإمام المهدي معكم وأنصاره إن ربي غفورٌ رحيم، فأنيبوا إلى الله حبيبي في الله حتى يُبصِّر الله قلوبَكم بالحقِّ فلا يجعل البيان الحقّ للقرآن عليكم عمى، وتذكروا قول الله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} صدق الله العظيم [الأنعام:25].
فيلزمكم الإنابة إلى الربّ الذي يحول بين المرء وقلبه حتى يُبصِّركم بالحقِّ كما يُبصِّر الأنصارَ به فترى أنهم من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
أفلا تعلم أنَّ البيان للقرآن الذي يحاجُّكم به الإمام ناصر محمد اليماني إنما هو قرآنٌ من آيات الكتاب المحكمات البيِّنات هُنَّ أمُّ الكتاب؟ وليس مجرد تفسيرٍ بالظنِّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ولذلك تجد الذين بصَّرهم الله بالحقِّ أنَّ كل بيانٍ جديدٍ يزيدهم إيماناً إلى إيمانهم كمثل صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فبرغم أنهم مصدِّقين برسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ولكن كلما جاءت آيةٌ جديدةٌ في الكتاب تزيدهم إيماناً، وأما آخرون فتزيدهم رجساً إلى رجسهم وقال الله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
فاتَّقِ الله أخي عبده واتَّبع عقلك وتالله ما ضلَّ من اتَّبع عقله؛ ألم تجد عقلك يحكم بيني وبينك بالحقِّ ويقول لك: إنَّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقِّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فصدِّقه؟ وتالله ما أفتاك عقلك إلاَّ بالحقِّ فإنها لا تعمى الأبصار عن تمييز الحقّ إذا ما تمّ استخدامها للتفكّر والتدبّر ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:19].
وأمّا أشرّ الدواب فهم الذين لا يتفكّرون تصديقاً لقول لله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].
وأنا الإمام المهدي أُصدِّقُ أهلَ النار في فتواهم عن سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم من ربّهم: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].
فلا تكن منهم يا عبده وكُن من أولي الألباب الذين يتدبَّرون ويتفكّرون ثم اتّخذ القرار، وأرجو من الله أن لا يكون عليك قرارك غُمَّةً يا عبد ربك.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
______________