الموضوع: فتوى في حكم التداول

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. Question فتوى في حكم التداول

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    إخواني الأنصار الأخيار، أحبكم في الله وأشهد الله أنني أقدّركم وأجلّكم لما وجدته فيكم من صدقٍ وإخلاصٍ وحرصٍ على نصرة الحقّ. أسأل الله أن يثبتنا وإياكم على صراطه المستقيم، وأن يجمعنا على مائدة الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، سراجًا منيرًا وهاديا إلى صراط العزيز الحميد.

    أخي الأنصاري الكريم، عندي سؤال مهم ولم أجد له جوابًا واضحًا في بيانات الإمام، فأرجو منكم التوضيح بارك الله فيكم.

    سؤالي هو: هل التداول في الكريبتو (العملات الرقمية) أو الأسهم يُعتبر حلالًا أم حرامًا؟

    جزاكم الله خيرًا وفتح الله عليكم من علمه، ووفقنا الله واياكم لنصرة الإمام بالحق، وثبّتكم على اليقين.

  2. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 53573 من موضوع فتاوى الإمام المهدي حول البنوك ..


    - 2 -

    [ لمتابعة رابط المشـاركـة الأصليَّة للبيــان ]

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=53572

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 09 - 1433 هـ
    28 - 07 - 2012 مـ
    09:59 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    مزيدٌ من الفتوى حول العمل في البنوك بشكل عام وإيداع الأموال فيها ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المسلمين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    وأفتي بالحقّ أنه لا حرج على الموظفين في البنوك بشكل عام، والعامل مجرد موظف ويتقاضى أجره ولن يحاسب الله صاحب الراتب من أين اكتسب المال من أعطاه الراتب. ولو أنّ موظفاً أو عاملاً عند أحد يرفض أخذ راتبه حتى يخبره من أعطاه الراتب من أين اكتسبه إذاً لتوقفت عجلة الحياة في كلّ شيء ولما سخَّر الله الناس بعضهم لبعضٍ، فلو أنّ عُمالاً اشتغلوا عند أحد الأغنياء حتى إذا أراد أن يعطيهم أجورهم بالحقّ؛ فهل يحقّ لهم أن يقولوا لصاحب العمل نحن لا نأخذ المال المكتسب من حرامٍ فلا بدّ أن تثبت لنا من أين اكتسبت هذا المال حتى نعلم هل اكتسبته من مال حرامٍ أم من حلالٍ؟ فهل يعقل هذا يا قوم؟ ولكن لا يخصُّ العاملُ من أين اكتسب المالَ صاحبُ العمل سواءً اكتسبه من حلالٍ أو من حرامٍ فلا دخل للعامل في ذلك، كونه لن يحاسبه الله عليه من أين اكتسبه صاحبُ العمل. إلا أن يحمل سلعةً محرمةً كمثل أن يقول له أحد تجار المخدرات: أريدك أن تحمل كيلو مخدرات أو حشيش أو هروين أو أيٍّ من المخدرات التي تُغَيِّبُ العقل عن رؤياه، فيقول للعامل: "حمّلها إلى المكان الفلاني وسوف أعطيك أجراً وفيراً كذا وكذا". فهنا لا يجوز للعامل أن يحمل كيلو المخدرات أو الحشيش أو الهروين أو أيٍّ من المحرمات التي تُغَيِّبُ العقل عن تصرفه، فلا يجوز للعامل أن يفعل ذلك كونه شارك في توزيع ما حرّمه الله، وشارك في ضرر المجتمع وجلب لهم المصائب.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "يا ناصر محمد، إنني أشتغل في مطعم مأكولات عربيّة وأجنبيّة ولكن من ضمن ما يباع في المطعم شراب الخمور، فهل ليس علي وزرٌ أن أقوم بحمله للزبون؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لك الحقّ أن تقول لصاحب المطعم: أنا سوف أحمل للزبائن كلّ ما يطلب الزبون من مأكولات ومشروبات إلا الخمر أو لحم الخنزير، فكلِّفْ بذلك غيري واعفني عن ذلك احتراماً لعقيدتي، فأنا مسلم لا أحمل ما حرّم الله لأعطيه لأحدٍ. وإن أبى صاحبُ المطعم أو البوفيه إلا أن تحمل للزبون الخمر ولحم الخنزير فاتركه هو وعمله وسوف يعوّضك الله بعمل خير من ذلك العمل وأحسن أجراً، ومن يتَّقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.

    وأمّا الذين يُودِعون أموالهم في البنوك مقابل ربحٍ معلومٍ فهذا حلالٌ طيب كونه يدخل في ضمن اتفاق التجارة فيما بينكم، كون صاحب البنك الذي أخذ منك المال ليس قرضٌ منك لصاحب البنك الغني إلى ميسرة؛ بل أخذه منك صاحبُ البنك ليتاجر به، ولصاحب البنك نصيبٌ من الربح أكثر من نصيب صاحب المال، فَبَدَل أن يضع أحدكم ماله في بيته إذا كَثُرَ فالأفضل له أن يضعه في البنوك الاستثماريّة وحتى ولو كان بربحٍ زهيدٍ جداً، فذلك أفضل مما قد يتعرض ماله لسرقة وأحسن أمناً على نفسه وعلى مالِه، فقد يعلم بماله أحدُ المفسدين في الأرض والسارقين فيقتحم عليه داره ليلاً فيقوم بقتله من أجل أخذ ماله من الخزنة. ما لكم كيف تحكمون يا من يحرّمون إيداع الأموال على المسلمين في البنوك؟ أولئك يقولون على الله ما لا يعلمون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    - - - تم التحديث - - -

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 35427 من موضوع ردّ الإمام المهدي على الباحثين عن الحقّ: تحريم الخمر واجتنابه قلباً وقالباً ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 04 - 1433 هـ
    05 - 03 - 2012 مـ
    04:44 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=35418
    ـــــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهدي على الباحثين عن الحقّ: تحريم الخمر واجتنابه قلباً وقالباً ..

    اقتباس المشاركة : عابد لله
    أولا أطالب مهديكم بأن يفسر كل آية عل حدة
    ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ))
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ))

    وأن يذكر صراحة هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟ هذا السؤال كررته أكثر من مرة وتراوغون وتلاوعون!!!!!!!!
    ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ))
    السؤال للمرة 1000
    هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟... هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟.... هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟


    ثانيا ...القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء مرة واحدة ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )) واضح أن القرآن كله نزل ليلة القدر فلم يقل الله "أنزلنا بعضا منه" ........
    وتنزل على الرسول(ص) من السماء على 23 سنة ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ
    تَرْتِيلًا))
    فالحكمة من التنزيل كما توضح الآية الكريمة على دفعات هى التثبيت على الرسول(ص) ((كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ)) وليس لتغيير الأحكام...
    هل هذا برهان أم لا ؟ إنى لا أتبع الهوى فالقرآن واضح ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ
    وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)) فالحكمة ((كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ))
    ((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا))
    -والله أعلم-
    انتهى الاقتباس من عابد لله


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار شريعة الله الحقّ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى جميع المسلمين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وسلام الله على الباحثين عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ من العالمين، ونرحّب بكافة الوافدين لطاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور؛ (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة)؛ موقع كلّ البشر لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وأنا المهديّ المنتظَر أتوجّه إلى الباحثين عن الحقّ بالنصيحة الحقّ وهي أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وربّهم أنّهم يريدون الحقّ ولا غير الحقّ سبيلاً، وأنّهم لو يجدون الحقّ تجلّى لهم بين أيّديهم أنّهم لن تأخذهم العزة بالإثم؛ بل يتّبعون الصراط المستقيم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ من ربّهم، وماذا يُريدون بعد الحقّ؟ فمن أعرض عن الحقّ فقد اختار سبيل الضلال كونه ما بعد الحقّ إلا الضلال، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [يونس:32].

    ويا عابد الله، إن كنت تريد الحقّ فاعلم أنّ الخمر لم يأتِ بشأنه حكمٌ من الله من قَبْلُ أنَّه حلالٌ للمسلمين وإنّما تدّرج في تحريمه، فأولاً وضّح للناس مضاره ونفعه وبيّن لهم أنّ ضرره على المجتمع أكبر من نفعه، وقال الله تعالى: {
    يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم [البقرة:219].

    ولا أعلم أنّ في الخمر أيُّ نفعٍ لمن يتعاطوه بل هو من الخبائث، وهل حرّم الله عليكم إلا الخبائث؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} صدق الله العظيم [الأعراف:157].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما هو النفع المقصود من قول الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم؟ والجواب بالحق: ويقصد منافع أرباح التجارة للذين يتاجرون في بيع الخمر فيربحون الأموال أو الذين يربحون الأموال في الميسر وهو ذاته القمار، ولكنّ الله بيّن لكم نسبة النفع والضرر على المجتمع، فالمستفيدون قليل وهم فقط الذين يجنون الأموال بسبب التجارة في الخمر، ولكن المتضرّرون هم المستهلكون وهم الأكثر في عددهم من عدد تجار الخمر والميسر، كوني أجد النسبة في الكتاب بالضبط 1% بمعنى 99 % متضرّرون والرابحون بنسبة 1 % وهم تجار الخمر.

    ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "وكيف علمت هذه النسبة بالضبط؟" ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: علمتُ ذلك من خلال أصحاب ربح الميسر وهو القمار، فلو أنّ مائة من الناس اشتركوا بأموالهم فوضع على طاولة القمار كلّ منهم ألف دولار فأصبح إجمالي أموال أصحاب طاولة القمار هو مائة ألف دولار، ومن ثم بدأوا لعبة القمار وفاز رجلٌ واحدٌ في لعبة القمار فأخذ أموال تسعة وتسعين رجلاً، فكم نسبة المستفيدين في المائة؟ وتجدونه 1% واحد فقط وأما تسعة وتسعون فكلّ منهم سوف يذهب ليحضر عشرة آلاف دولار أخرى وهو يطمع أن يستردّ ماله وفوقه أضعافاً مضاعفةً، وقد يخسر العشرة تلو العشرة، ومن ثمّ يبيع ما تبقّى لديه من أراضٍ وسيارات لكي يحاول أن يستردّ ماله جميعاً وفوقه أضعاف مضاعفة، وقد يخسر أمواله جميعاً حتى يصبح لا يملك من بعد ملكٍ شيئاً، ومن ثم إمّا أن يموت قهراً أو يشتعل بركان العداوة بينه وبين الفائز، ثم يريد قتلَ الفائز لكي يُقتلَ بعده كونه كره الاستمرار في الحياة فقيراً من بعد أن كان غنيّاً يتفاخر بأمواله، وبما أنّ المتضرّرين في المجتمع هم الأكثر بسبب تجارة الميسر الذي هو ذاته القمار، ولذلك حرَّم الله تجارة القمار وكذلك الخمر، فحتماً سوف يكون المستهلكون المتضرّرون هم الأكثر عدداً من تجار الخمر المستفيدين ولذلك حرّم الله التجارة في الخمر أو شراءه فأصبح محرَّماً على المستفيد والمستهلك، وهذه بالنسبة لضرر الخمر والميسر على المجتمع الإنساني؛ وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم.

    ومن ثم بيَّن الله الضرر على العقل البشري بسبب تعاطي الخمر. وقال الله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43].

    وبما أنّ الخمر يُذهب العقل فقد يرتكب السكران الفاحشة ليس فقط مع أحد نساء العالمين بل قد يغتصب أمّه أو أخته والعياذ بالله وهو لا يدرك الجريمة التي يفعلها حين يفعل من قبل أن يصحو فيعقل أفعاله وأقواله، والسكران قد يتعدّى فيقتل وهو لا يعقل فعله، وكذلك فالخمر يؤزّ الإنسان إلى ارتكاب الفاحشة برغم أنّه يضعف الانتصاب الجنسي ولكنه يثير الرغبة للجنس مما يسبب انتشار الفاحشة في المجتمع، وأما الميسر الذي هو القمار فهو كذلك يسبب انتشار العداوة والبغضاء في المجتمع، وذلك ما يبتغيه الشيطان من وسيلة الخمر والميسر، وقال الله تعالى: {
    إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿٩١} صدق الله العظيم [المائدة].

    ومن ثم أنزل الله تحريمه فأمركم باجتنابه قلباً وقالباً كما أمركم باجتناب عبادة الطاغوت، وقال الله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠} صدق الله العظيم [المائدة].

    فاتّقِ الله يا (عابد الله) وكن مع الصادقين..

    وإنّي أرى أحد الوافدين للحوار يفتي بأنّ القرآن لا توجد به آيةٌ بدل آيةٍ، ويقول: "إنما القرآن جاء بدلاً لكتب الله من قبل"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّه وأقول: إنّك تقول على الله ما لا تعلم، فاتّقِ الله حبيبي في الله، فلم يأتِ القرآن بدلاً للكتب السماوية! إذاً لتبدّلت دعوة كافّة الأنبياء والمرسَلين، ويا سبحان الله العظيم! وقال الله تعالى: {
    شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ} [الشورى:13].

    وقال الله تعالى: {
    إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿١٦٣} [النساء].

    وأما تبديل الأحكام فتأتي في الكتاب نفسه؛ يبدّل الله آيةً مكان آيةٍ فيبقى لفظها ويأخذون بحكمها الجديد البدل، وفي ذلك حكمةٌ ورحمةٌ ولكنّ الجاهلين سوف يقولون: "إنّما أنت مفترٍ، فكيف أنّك تقول لنا من قبل أنّ الله أنزل إليك الحكم في الحدّ الفلاني أنّ حكم الله فيه كذا وكذا، واليوم تأتي لنا بحكمٍ جديدٍ وتقول إنّ الله أنزل إليك حكماً آخر بدلاً عن الحكم الأول؟". ويقول ذلك القوم الذين لا يتفكّرون في الحكمة من ذلك، ولذلك قال الله تعالى: {
    وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١} صدق الله العظيم [النحل].

    وعلى سبيل المثال كان حكم الله في حدِّ الفاحشة بشكل عام على النساء المتزوّجات والعازبات هو حبسهنّ في البيوت حبساً مؤبّداً حتى يتوفاهنّ الموت أو يجعل الله لهنّ سبيلاً بتبديل حكم الحبس المؤبد، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثم جاء السبيل للخروج من الحبس المؤبد فاستبدله الله بحكم الجلْدِ، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢} صدق الله العظيم [النور].

    ويا أحبّتي في الله الباحثين عن الحقّ لا تقولوا على الله ما لا تعلمون، واعلموا أنّ الشيطان ليأمركم بالمجازفة بالقول على الله في دينه بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فاتّقوا الله يا علماء المسلمين ولا تطيعوا أمر الشيطان وأطيعوا أمر الرحمن الذي حرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربِّكم لا شكّ ولا ريب، فلا قولٌ بالنسبيّة في دين الله، فهل أنتم منتهون؟

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : Mohemmed Hassan Alqahfa
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    إخواني الأنصار الأخيار، أحبكم في الله وأشهد الله أنني أقدّركم وأجلّكم لما وجدته فيكم من صدقٍ وإخلاصٍ وحرصٍ على نصرة الحقّ. أسأل الله أن يثبتنا وإياكم على صراطه المستقيم، وأن يجمعنا على مائدة الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، سراجًا... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=482792
    انتهى الاقتباس من Mohemmed Hassan Alqahfa
    بحثت لك اخي في الله بالبيانات لم اجد فتوى عما سألت نصبر أفضل حتى يفتي أمامنا عليه الصلاة والسلام بهذا الأمر

  4. افتراضي

    جزاك الله خيراً يا اخي بالله
    نعم صدقت سوف ننتظر حتى تاتي الفتوى من الامام عليه السلام بارك الله فيك اخي وزادك حباً وقرباً الى الله

المواضيع المتشابهه
  1. طلب فتوى
    بواسطة أم صلاح في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 24-04-2023, 11:02 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-05-2018, 07:51 PM
  3. طلب فتوى عن دين
    بواسطة bahit في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-09-2011, 05:35 AM
  4. طلب فتوى
    بواسطة الغيوره على الله في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-08-2011, 10:15 AM