الموضوع: نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلى كافَّة المُسلِمين للبَيعة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..

النتائج 41 إلى 46 من 46
  1. افتراضي

    * * * * * *
    سلام الله على الامام المهدي ناصر محمد اليماني الداعي الى الله بدعوة الحق الاحتكام الى كتاب الله القران الحكيم ..
    * * * * * *

  2. افتراضي


    قال الله تعالى: { ٱنفِرُواْ خِفَافٗا وَثِقَالٗا وَجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٤١) }صدق الله العظيم…

    التوبة [41-41]

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_9101.jpg 
مشاهدات:	357 
الحجم:	11.8 كيلوبايت 
الهوية:	8295

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 1433 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلى كافَّة المُسلِمين للبَيعة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..

    Englishفارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    09 - مُحرَّم - 1430 هـ
    05 - 01 - 2009 مـ
    01:46 صباحًا
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    ــــــــــــــــــــ


    نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..


    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم..

    يا معشر المُسلمين، أُقسم بالله الواحد القهّار الذي يُدرِك الأبصار ولا تُدركه الأبصار؛ الذي خَلَق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلَق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، الذي خلق الجَنَّة فوعد بها الأبرار وخلق النَّار فوعد بها الكفار، إنّي أنا المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر خليفة الله على البشَر، ولم يجعل حُجَّتي عليكم في القَسَم ولا في الاسم ولا في الرُّؤيا في المَنام بل في البيان الحَقّ للذِّكر، فأُعلِّمُكم ما لم تكونوا تعلمون، وأحكُم بين علمائِكم في جميع ما كنتُم فيه تختلفون، فأوَحِّد صفّكم وأجمع شملكم من بعد أن خالفتُم أمر ربّكم وتفرقتم في الدين إلى شيعٍ وأحزابٍ ففشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن، وأنا أعدُكم بإذن الله بأن أحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون يا معشر علماء المسلمين وعدًا غير مكذوب، وإن لم أستطِع فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فسوف أترك الحُكم لكم، فإن علمتم أنّ ناصر محمد اليمانيّ استطاع أن يحكُم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فقد تبيَّن لكم أنّي الإمام المهدي الحقّ من ربّكم وعلمتم بسِرّ الحِكمة من تواطؤ اسم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسمي في اسم أبي
    (ناصر محمد) وذلك لكي يَحمِل الاسم الخَبَر وراية الأمر (ناصر محمد)، وذلك لأنّ الله لم يجعلني نبيًّا ولا رسولًا؛ بل الإمام الناصر لِما جاءكم به خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وبذلك تنقضي الحكمة من التواطؤ في اسمي للاسم (محمد)، وجعل الله موضع التوافق في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي، وذلك لكي يحمل اسمي خبري وعنوان أمري (ناصر محمد).

    ولم يجعلني الله مُبتدعًا؛ بل مُتَّبعًا لكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ وناصرًا لِما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأشهد أنّ القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ السُّنّة من عند الله، وأشهدُ أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف، وأشهدُ أنّ السُّنّة ليست محفوظةً من التحريف، وأشهدُ أنّ مُحكم القرآن هو الحكم والمَرجِع لِما اختلفتم فيه من أحاديث السنّة النّبويّة، ولو كان الحديث السُّني جاءكم من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وبتطبيق هذه القاعدة يستطيع الإمام ناصر محمد اليمانيّ أن يُغَربل الأحاديث النّبويّة فيحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون، وذلك لأنّ محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلَّم قد أخبركم أنّ القرآن هو المرجع لِما اختلف فيه علماء الحديث، وأنّ ما تشابه مع القرآن فإنّه منه عليه الصَّلاة والسَّلام؛ بمعنى أنّ الشرط أن لا يُخالف لمُحكَم القرآن العظيم، وليس شرطًا أن يوافق الحديث النّبويّ للقرآن العظيم؛ بل الشرط أن لا يُخالفه في شيء، وعلَّمكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ السُنّة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصَّلاة والسَّلام.

    إذًا يا معشر عُلماء الأمَّة، إنّ السُّنَّة النَّبويَّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، وعليه فإنّي الإمام الحقّ من ربّكم آمركم بالتمسُّك بكتاب الله وسُنَّة نبيّه الحقّ، فإنّهما لا يفترقان فيختلفان في شيء، وما خالف لمُحكَم القرآن من السُّنة فاعتصموا بالقرآن حَبْل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به فلا تتفرَّقوا؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:103].

    ألا وإنَّ الاعتصام بِحَبْل الله القرآن العظيم هو حَبل النَّجاة، ومن زاغ عنه واتَّبَع ما خالف لمُحُكَمه غوى وهوى وكأنّما خرَّ من السماء فتخطفه الطَّير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ،
    وأُحذِّركم تحذيرًا كبيرًا بأنّه إذا جاء حديثٌ نبويٌّ في السُّنّة مُخالِفًا لمُحكَم القرآن العظيم أن تعتصموا به وتنبذوا كتاب الله وراء ظهوركم، إذًا فقد استمسكتم بِحَبل الشيطان (خَيْط العنكبوت)، وإنّ أوهن البيوت لَبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، وليس معنى ذلك أنّي أستمسك بالقرآن وحده تاركًا سُنَّة محمدٍ رسول الله وراء ظهري جميعًا، إذًا فلن تُغنوا عنّي من الله شيئًا، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وإنّما اعتصمتُ بحبل الله القرآن العظيم فإذا جاء حديثٌ نبويٌّ يُخالف لمُحكَم القرآن العظيم ففي هذا الموضع مَن اعتصم بالقرآن فقد اعتصم بحبل الله ونجا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {
    يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُم بُرْهَٰنٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ‎﴿١٧٤﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    وأنا الإمام الحقّ من ربّكم أدعوكم للاعتصام بكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ وأن لا تتفرَّقوا، فإن جاءكم حديثٌ نبويٌّ مُخالفٌ لمُحكَم القُرآن العظيم فلا تتفرَّقوا فتأخذ طائفةٌ منكم بهذا الحديث المُخالِف لِمُحكَم القرآن العظيم فتهلَك، كلَّا؛ بل اعتصموا جميعًا بالقرآن العظيم وانبذوا ما خالفه وراء ظهوركم لأنّ الحديث النّبويّ الذي يأتي مُخالفًا لمُحكَم القرآن العظيم فإنَّ ذلك الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله وتبيَّن لَكُم أنّه حديث مُفترًى، وذلك لأنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - علّمكم أنّ السُّنَّة من عند الله كما القرآن من عند الله، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ألا وإنِّي أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصَّلاة والسَّلام.

    ولكن القرآن محفوظٌ من التحريف، وأمَّا الأحاديث النّبويّة ليست محفوظة من التحريف، ولذلك جعل الله القرآن هو المَرجِع لِما اختلف فيه علماء الحديث وعلَّمكم أنّ هذا الحديث النَّبويّ إذا كان مِن عند غير الله فإنَّكم حتمًا سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن اختلافًا كثيرًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا۟ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِى تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا ‎﴿٨١﴾‏ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا ‎﴿٨٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    وبَيان قوله تعالى:
    فَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا ‎﴿٨٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء]؛ يقصد التَدَبُّر في مُحكَم القرآن لكشف الحديث المدسوس: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [سورة النساء:81].

    وعلّمكم أنّ هذا الحديث النّبويّ في السُّنَّة إذا كان من عند غير الله فإنَّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن اختلافًا كثيرًا.

    وعلى كُلّ حالٍ، لقد أضعتم الوقت يا معشر علماء الأمّة على مدار أربع سنوات وأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار العالمية
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، ولا أستطيع الصبر والانتظار حتى اكتمال الحوار واقتناعكم بشأني؛ بل إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي أدعوكم يا معشر كافة الأُمَّة الإسلاميّة خِفافًا وثِقالًا إلى القتال في سبيل الله لتحرير المَسجِد الأقصى وإنقاذ إخوانكم المُسلمين في فلسطين من اليهود المُعتَدين الذين يُتَبِّرون ما علَوا تتبيرًا بطيرانهم الحربيّ في سماء شعبٍ أعزلٍ من السلاح، ألا لعنة الله على المجرمين؛ وظهوري يكون في المسجد الحرام إذا اعترفتم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولَكِنَّكم لم تعترفوا بعد، وأنا مجبرٌ على الظهور في أيّ مكانٍ أشاء بإذن الله إذا أجبتم الدعوة للقتال في سبيل الله لإنقاذ إخوانكم الرُّكَّع والأطفال الرُّضَّع حَول المسجد الأقصى فإنّهم يستغيثون بِكُم فَلَم تغيثوهم! فهل استجبنتم كجبن قاداتكم وجُبن الجُبناء من علمائكم إلا من رحِم رَبّي؟ والله إنّ اليهود سوف يُبيدون شَعبًا بأسره فلا يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّة كما علّمكم الله بذلك في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} صدق الله العظيم [سورة التوبة:8].

    وإني أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي أدعو أُمَّة الإسلام إلى النَّفير للقتال في سبيل الله خِفافًا وثِقالًا، وقد بعثني الله (لأقودكم للقتال في سبيل الله وزادني بسطةً في العِلم عليكم) خليفةً عدلًا وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهَزل.

    ويا أُمَّة الإسلام استجيبوا لِما يُحييكم، فإنِّي أدعوكم للقتال في سبيل الله إنْ كُنتم تؤمنون بالله واليوم الآخِر، فبايعوني على القتال، وتوَجَّهوا إلى موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ بالإنترنت العالمية وادخلوا قسم البيعة بالحقّ للمبايعة، ولا يجوز لَكُم الكذب علينا؛ فلا يُبايعنا إلَّا من باع نفسه لله ربّ العالمين؛ فقد اشتراكم الله وعَرَض لَكُم الثَّمَن، ومَن أراد الثَّمَن جنَّة النّعيم ورضوان الله فله ذلك، ومَن أراد الثّمن حُبّ الله وقربه ورضوان نفسه فذلك هو النَّعيم الأعظم ولذلك خَلَقَكُم؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الذاريات].

    وأمَّا الجَنَّة فهل خلقها الله إلَّا من أجلكم وخلقكم من أجله تعالى؟ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الذاريات].

    ويا أمّة الإسلام، إنّي أنا الإمام الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى القتال في سبيل الله، وأُقسم بالله العليّ العظيم أن تَخَلُّفكم في دياركم فلا تذهبون للقتال في سبيل الله أنَّ ذلك لا يؤَخِّر من أعماركم شيئًا، وأنّه لو كُتِب على أحدكم القَتْل في سبيل الله ثم تخلَّف في داره بأنه سوف يموت على فراشه في نفس اللحظة بالسَّاعة والدقيقة والثانية؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:154].

    إذاً يا أُمَّة الإسلام أيّهما خيرُ ميتَةٍ؛ في سبيل الله أم في نفس اللحظة تموت على فراشك في دارك؟! بل الحياة هي الموت في سبيل الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ لِإِخْوَٰنِهِمْ وَقَعَدُوا۟ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا۟ قُلْ فَٱدْرَءُوا۟ عَنْ أَنفُسِكُمُ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ‎﴿١٦٨﴾‏ وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتَۢا بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    أولئك يجعلهم الله ملائكةً من البشر من المُقُرَّبين فيُزوِّجهم بحورٍ عِين ويُدخلهم في جنات النَّعيم. فَمَن باع نفسه لله فليُبايع الإمام ناصر محمد اليمانيّ على القتال في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى وتحرير المظلومين مِن حوله من إخوانكم المُسلمين وأنتم على ما يفعلون بهم شهود، أفلا تتَّقون؟! فانفِروا في سبيل الله ولا تقولوا ما لا تفعلون ليس إلَّا بالاستنكار فيمقتكم الله أن لا تنهوا عن المُنكَر بالفِعْل بالقتال في سبيل الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    كَبُرَ مَقْتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُوا۟ مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٣﴾‏ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِهِۦ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَٰنٌ مَّرْصُوصٌ ‎﴿٤﴾‏}
    صدق الله العظيم [سورة الصف].

    فهَيَّا بايعوني يا أُمَّة الإسلام على موقعي في قِسْم البَيعة:
    https://nasser-alyamani.org/forumdisplay.php?f=20

    والذي لا يعرف الكتابة فليصطحب معه شخصًا آخر يكتب له بيعته في قسم البيعة، ولا يجوز لَكُم مُخادعة إمامكم، فلا يكتبوا بيعة جنديٍّ واحدٍ بيعة غير حقيقية، وذلك حتى أعلم كَم قَدْر الجنود للنَّفير في سبيل الله وقدر استعدادهم للقتال في سبيل الله، ومن ثم يتمّ إبلاغهم للحضور إلى منطقة الظهور التي سوف أُحَدّدها لَهُم في الوقت المعلوم والمكان المَرقوم وقدره المَحتوم.

    وعليكم يا معشَر الأنصار السابقين الأخيار أن تُبَلِّغوا هذا البيان إلى أُمَّة الإسلام ليعلموا أنّي أدعو المسلمين إلى القتال في سبيل الله فيكون الإمام ناصر محمد اليمانيّ في النسق الأول للمعركة وليس في قصرٍ مَشيد والله على ما أقول وكيلٌ وشهيدٌ وأذَكِّر بالقرآن مَن يخاف وَعيد.

    فإلى البَيعْة على القِتال في سبيل الله إن كُنتم مُؤمنين.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْد لله رَبّ العالَمين..
    الدَّاعي إلى الصِّراط المُستَقيم وإلى الجهاد في سَبيل العَزيز الحَكيم؛ الإمام ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ.
    ______


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    قال الله تعالى:

    { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) }
    صدق الله العظيم…

  3. ذكر

    Dec 2016

    اليمن - محافظة عمران - مديرية بني صريم - قبة خيار - حاشد

    المشاركات : 1,848

    افتراضي

    صلوات ربي وسلامه عليك إمامي الحبيب وجزاك الله خير الجزاء ولله الحمد والشكر والمنه أن جعل بعثك في جيلنا وأمتنا لكي نتبع الحق الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ربنا وتقبل دعاء
    { وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِینࣰا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنࣱ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ حَنِیفࣰاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ خَلِیلࣰا }

  4. افتراضي

    أبايعك إمامي على الجهاد في سبيل الله

  5. افتراضي عاجل نداء عاجل للنفير للقتال والجهاد في سبيل الله من مفتي سلطة عمان وتسعة وتسعون مفتي ..!

    ======== اقتباس =========


    اقتباس المشاركة 4233 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    08 - مُحرَّم - 1430 هـ
    05 - 01 - 2009 مـ
    01:46 صباحًا
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط مشاركة البيان الأصليّة]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1433
    ــــــــــــــــــــ


    نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..


    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم..

    يا معشر المُسلمين، أُقسم بالله الواحد القهّار الذي يُدرِك الأبصار ولا تُدركه الأبصار؛ الذي خَلَق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلَق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، الذي خلق الجَنَّة فوعد بها الأبرار وخلق النَّار فوعد بها الكفار، إنّي أنا المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر خليفة الله على البشَر، ولم يجعل حُجَّتي عليكم في القَسَم ولا في الاسم ولا في الرُّؤيا في المَنام بل في البيان الحَقّ للذِّكر، فأُعلِّمُكم ما لم تكونوا تعلمون، وأحكُم بين علمائِكم في جميع ما كنتُم فيه تختلفون، فأوَحِّد صفّكم وأجمع شملكم من بعد أن خالفتُم أمر ربّكم وتفرقتم في الدين إلى شيعٍ وأحزابٍ ففشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن، وأنا أعدُكم بإذن الله بأن أحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون يا معشر علماء المسلمين وعدًا غير مكذوب، وإن لم أستطِع فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فسوف أترك الحُكم لكم، فإن علمتم أنّ ناصر محمد اليمانيّ استطاع أن يحكُم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فقد تبيَّن لكم أنّي الإمام المهدي الحقّ من ربّكم وعلمتم بسِرّ الحِكمة من تواطؤ اسم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسمي في اسم أبي
    (ناصر محمد) وذلك لكي يَحمِل الاسم الخَبَر وراية الأمر (ناصر محمد)، وذلك لأنّ الله لم يجعلني نبيًّا ولا رسولًا؛ بل الإمام الناصر لِما جاءكم به خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وبذلك تنقضي الحكمة من التواطؤ في اسمي للاسم (محمد)، وجعل الله موضع التوافق في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي، وذلك لكي يحمل اسمي خبري وعنوان أمري (ناصر محمد).

    ولم يجعلني الله مُبتدعًا؛ بل مُتَّبعًا لكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ وناصرًا لِما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأشهد أنّ القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ السُّنّة من عند الله، وأشهدُ أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف، وأشهدُ أنّ السُّنّة ليست محفوظةً من التحريف، وأشهدُ أنّ مُحكم القرآن هو الحكم والمَرجِع لِما اختلفتم فيه من أحاديث السنّة النّبويّة، ولو كان الحديث السُّني جاءكم من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وبتطبيق هذه القاعدة يستطيع الإمام ناصر محمد اليمانيّ أن يُغَربل الأحاديث النّبويّة فيحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون، وذلك لأنّ محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلَّم قد أخبركم أنّ القرآن هو المرجع لِما اختلف فيه علماء الحديث، وأنّ ما تشابه مع القرآن فإنّه منه عليه الصَّلاة والسَّلام؛ بمعنى أنّ الشرط أن لا يُخالف لمُحكَم القرآن العظيم، وليس شرطًا أن يوافق الحديث النّبويّ للقرآن العظيم؛ بل الشرط أن لا يُخالفه في شيء، وعلَّمكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ السُنّة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصَّلاة والسَّلام.

    إذًا يا معشر عُلماء الأمَّة، إنّ السُّنَّة النَّبويَّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، وعليه فإنّي الإمام الحقّ من ربّكم آمركم بالتمسُّك بكتاب الله وسُنَّة نبيّه الحقّ، فإنّهما لا يفترقان فيختلفان في شيء، وما خالف لمُحكَم القرآن من السُّنة فاعتصموا بالقرآن حَبْل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به فلا تتفرَّقوا؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:103].

    ألا وإنَّ الاعتصام بِحَبْل الله القرآن العظيم هو حَبل النَّجاة، ومن زاغ عنه واتَّبَع ما خالف لمُحُكَمه غوى وهوى وكأنّما خرَّ من السماء فتخطفه الطَّير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ،
    وأُحذِّركم تحذيرًا كبيرًا بأنّه إذا جاء حديثٌ نبويٌّ في السُّنّة مُخالِفًا لمُحكَم القرآن العظيم أن تعتصموا به وتنبذوا كتاب الله وراء ظهوركم، إذًا فقد استمسكتم بِحَبل الشيطان (خَيْط العنكبوت)، وإنّ أوهن البيوت لَبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، وليس معنى ذلك أنّي أستمسك بالقرآن وحده تاركًا سُنَّة محمدٍ رسول الله وراء ظهري جميعًا، إذًا فلن تُغنوا عنّي من الله شيئًا، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وإنّما اعتصمتُ بحبل الله القرآن العظيم فإذا جاء حديثٌ نبويٌّ يُخالف لمُحكَم القرآن العظيم ففي هذا الموضع مَن اعتصم بالقرآن فقد اعتصم بحبل الله ونجا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {
    يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُم بُرْهَٰنٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ‎﴿١٧٤﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    وأنا الإمام الحقّ من ربّكم أدعوكم للاعتصام بكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ وأن لا تتفرَّقوا، فإن جاءكم حديثٌ نبويٌّ مُخالفٌ لمُحكَم القُرآن العظيم فلا تتفرَّقوا فتأخذ طائفةٌ منكم بهذا الحديث المُخالِف لِمُحكَم القرآن العظيم فتهلَك، كلَّا؛ بل اعتصموا جميعًا بالقرآن العظيم وانبذوا ما خالفه وراء ظهوركم لأنّ الحديث النّبويّ الذي يأتي مُخالفًا لمُحكَم القرآن العظيم فإنَّ ذلك الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله وتبيَّن لَكُم أنّه حديث مُفترًى، وذلك لأنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - علّمكم أنّ السُّنَّة من عند الله كما القرآن من عند الله، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ألا وإنِّي أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصَّلاة والسَّلام.

    ولكن القرآن محفوظٌ من التحريف، وأمَّا الأحاديث النّبويّة ليست محفوظة من التحريف، ولذلك جعل الله القرآن هو المَرجِع لِما اختلف فيه علماء الحديث وعلَّمكم أنّ هذا الحديث النَّبويّ إذا كان مِن عند غير الله فإنَّكم حتمًا سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن اختلافًا كثيرًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا۟ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِى تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا ‎﴿٨١﴾‏ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا ‎﴿٨٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    وبَيان قوله تعالى:
    فَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا ‎﴿٨٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء]؛ يقصد التَدَبُّر في مُحكَم القرآن لكشف الحديث المدسوس: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [سورة النساء:81].

    وعلّمكم أنّ هذا الحديث النّبويّ في السُّنَّة إذا كان من عند غير الله فإنَّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن اختلافًا كثيرًا.

    وعلى كُلّ حالٍ، لقد أضعتم الوقت يا معشر علماء الأمّة على مدار أربع سنوات وأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار العالمية
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، ولا أستطيع الصبر والانتظار حتى اكتمال الحوار واقتناعكم بشأني؛ بل إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي أدعوكم يا معشر كافة الأُمَّة الإسلاميّة خِفافًا وثِقالًا إلى القتال في سبيل الله لتحرير المَسجِد الأقصى وإنقاذ إخوانكم المُسلمين في فلسطين من اليهود المُعتَدين الذين يُتَبِّرون ما علَوا تتبيرًا بطيرانهم الحربيّ في سماء شعبٍ أعزلٍ من السلاح، ألا لعنة الله على المجرمين؛ وظهوري يكون في المسجد الحرام إذا اعترفتم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولَكِنَّكم لم تعترفوا بعد، وأنا مجبرٌ على الظهور في أيّ مكانٍ أشاء بإذن الله إذا أجبتم الدعوة للقتال في سبيل الله لإنقاذ إخوانكم الرُّكَّع والأطفال الرُّضَّع حَول المسجد الأقصى فإنّهم يستغيثون بِكُم فَلَم تغيثوهم! فهل استجبنتم كجبن قاداتكم وجُبن الجُبناء من علمائكم إلا من رحِم رَبّي؟ والله إنّ اليهود سوف يُبيدون شَعبًا بأسره فلا يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّة كما علّمكم الله بذلك في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} صدق الله العظيم [سورة التوبة:8].

    وإني أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي أدعو أُمَّة الإسلام إلى النَّفير للقتال في سبيل الله خِفافًا وثِقالًا، وقد بعثني الله (لأقودكم للقتال في سبيل الله وزادني بسطةً في العِلم عليكم) خليفةً عدلًا وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهَزل.

    ويا أُمَّة الإسلام استجيبوا لِما يُحييكم، فإنِّي أدعوكم للقتال في سبيل الله إنْ كُنتم تؤمنون بالله واليوم الآخِر، فبايعوني على القتال، وتوَجَّهوا إلى موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ بالإنترنت العالمية وادخلوا قسم البيعة بالحقّ للمبايعة، ولا يجوز لَكُم الكذب علينا؛ فلا يُبايعنا إلَّا من باع نفسه لله ربّ العالمين؛ فقد اشتراكم الله وعَرَض لَكُم الثَّمَن، ومَن أراد الثَّمَن جنَّة النّعيم ورضوان الله فله ذلك، ومَن أراد الثّمن حُبّ الله وقربه ورضوان نفسه فذلك هو النَّعيم الأعظم ولذلك خَلَقَكُم؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الذاريات].

    وأمَّا الجَنَّة فهل خلقها الله إلَّا من أجلكم وخلقكم من أجله تعالى؟ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ‎﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الذاريات].

    ويا أمّة الإسلام، إنّي أنا الإمام الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى القتال في سبيل الله، وأُقسم بالله العليّ العظيم أن تَخَلُّفكم في دياركم فلا تذهبون للقتال في سبيل الله أنَّ ذلك لا يؤَخِّر من أعماركم شيئًا، وأنّه لو كُتِب على أحدكم القَتْل في سبيل الله ثم تخلَّف في داره بأنه سوف يموت على فراشه في نفس اللحظة بالسَّاعة والدقيقة والثانية؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:154].

    إذاً يا أُمَّة الإسلام أيّهما خيرُ ميتَةٍ؛ في سبيل الله أم في نفس اللحظة تموت على فراشك في دارك؟! بل الحياة هي الموت في سبيل الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ لِإِخْوَٰنِهِمْ وَقَعَدُوا۟ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا۟ قُلْ فَٱدْرَءُوا۟ عَنْ أَنفُسِكُمُ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ‎﴿١٦٨﴾‏ وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتَۢا بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    أولئك يجعلهم الله ملائكةً من البشر من المُقُرَّبين فيُزوِّجهم بحورٍ عِين ويُدخلهم في جنات النَّعيم. فَمَن باع نفسه لله فليُبايع الإمام ناصر محمد اليمانيّ على القتال في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى وتحرير المظلومين مِن حوله من إخوانكم المُسلمين وأنتم على ما يفعلون بهم شهود، أفلا تتَّقون؟! فانفِروا في سبيل الله ولا تقولوا ما لا تفعلون ليس إلَّا بالاستنكار فيمقتكم الله أن لا تنهوا عن المُنكَر بالفِعْل بالقتال في سبيل الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى:
    {
    كَبُرَ مَقْتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُوا۟ مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٣﴾‏ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِهِۦ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَٰنٌ مَّرْصُوصٌ ‎﴿٤﴾‏}
    صدق الله العظيم [سورة الصف].

    فهَيَّا بايعوني يا أُمَّة الإسلام على موقعي في قِسْم البَيعة:
    https://nasser-alyamani.org/forumdisplay.php?f=20

    والذي لا يعرف الكتابة فليصطحب معه شخصًا آخر يكتب له بيعته في قسم البيعة، ولا يجوز لَكُم مُخادعة إمامكم، فلا يكتبوا بيعة جنديٍّ واحدٍ بيعة غير حقيقية، وذلك حتى أعلم كَم قَدْر الجنود للنَّفير في سبيل الله وقدر استعدادهم للقتال في سبيل الله، ومن ثم يتمّ إبلاغهم للحضور إلى منطقة الظهور التي سوف أُحَدّدها لَهُم في الوقت المعلوم والمكان المَرقوم وقدره المَحتوم.

    وعليكم يا معشَر الأنصار السابقين الأخيار أن تُبَلِّغوا هذا البيان إلى أُمَّة الإسلام ليعلموا أنّي أدعو المسلمين إلى القتال في سبيل الله فيكون الإمام ناصر محمد اليمانيّ في النسق الأول للمعركة وليس في قصرٍ مَشيد والله على ما أقول وكيلٌ وشهيدٌ وأذَكِّر بالقرآن مَن يخاف وَعيد.

    فإلى البَيعْة على القِتال في سبيل الله إن كُنتم مُؤمنين.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْد لله رَبّ العالَمين..
    الدَّاعي إلى الصِّراط المُستَقيم وإلى الجهاد في سَبيل العَزيز الحَكيم؛ الإمام ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ.
    ______

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..





    ======== اقتباس =========



    اقتباس المشاركة 4013 من موضوع عاجِل: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة الحُكومات والشُّعوب الإسلاميَّة عربيّهم وعجميّهم، أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصَّةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيَّة القِتاليَّة ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصِر محمد اليمانيّ
    09 - ربيع الآخر -1431 هـ
    25 - 03 - 2010 مـ
    11:43 مساءً
    (بحسب التقويم الرسميّ لأُمِّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1059

    ـــــــــــــــــــــ



    عاجِل: مِن الإمام المَهديّ إلى كافَّة الحُكومات والشُّعوب الإسلاميَّة عربيّهم وعجميّهم، أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصَّةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيَّة القِتاليَّة ..


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٣٥﴾‏}
    [المائدة].

    ‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿١٠﴾‏ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿١١﴾‏ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٢﴾‏ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٣﴾}
    [الصف].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ‎﴿٧﴾}
    [محمد].

    {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} [الحج].

    {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٧٨﴾‏}
    [الحج].

    {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة:٢٥١].

    {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
    [الحج:٤٠].

    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٢١٨﴾} [البقرة].

    {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ‎﴿١٤٢﴾} [آل عمران].

    {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ‎﴿١٦﴾}
    [التوبة].

    {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ‎﴿٢٠﴾‏}
    [التوبة].

    {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾}
    [التوبة].

    {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٤١﴾}
    [التوبة].

    {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ‎﴿٤٤﴾}
    [التوبة].

    {لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿٨٨﴾} [التوبة].

    {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿١١٠﴾} [النحل].

    {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ‎﴿٦﴾‏}
    [العنكبوت].

    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ‎﴿٣١﴾‏}
    [محمد].

    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ‎﴿١٥﴾} [الحجرات].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ‎﴿١﴾}
    [الممتحنة].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٥٤﴾}
    [المائدة].
    صــــدق الله العظيم

    مِن خليفة الله المَهديّ المُنتظَر المُصطَفَى مِن الله فجعله إمامًا قائدًا للمُسلِمين وزاده الله عليهم بسطَةً في عِلْم البيان للقرآن على كافة عُلماء المُسلِمين ليكون بُرهان الإمامة والخِلافة والقيادة (الإمام ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ) إلى المُسلِمين كافَّة، لقد أمركم الله بالدفاع عَن المَسجِد الأقصَى وعن كافة بيوت الله وعن أنفسكم ودياركم وأموالكم، ثُمَّ أمركم الله أن تكونوا خَير أُمَّةٍ أُخرِجَت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المُنكَر والفساد في الأرض وتؤمنون بالله لا تُشرِكون به شيئًا.

    ويا قادة المُسلِمين، إني الإمام المَهديّ أُلقي إليكم بهذا السؤال: فهل أمرتُم بالمَعروف ونهيتم عن المُنكَر؟ ذلك لأن الله سوف يَسأل الذين مَكَّنهم في الأرض عَن الأمر بالمعروف والنَّهي عَن المُنكَر، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ‎﴿٤٠﴾‏ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ‎﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحَرام، إنِّي الإمام المَهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس إلى المَوت، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا معشَر المُؤمنين، لا ترضوا بالحياة الدُّنيا فتطمئنوا إليها فَهي ليست الحياة؛ بل الدُّنيا هي المَوت والآخِرة هي الحياة الخالِدة، ولذلك قال الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، وذلك لأن الحياة الدُّنيا تنتهي بالمَوت، وإنَّما الحياة هي الحياة الآخِرة التي لا مَوت فيها، ولذلك قال الذين لا يُؤمِنون: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} صدق الله العظيم [الفجر:٢٤]، أي يا ليتني قَدَّمت لآخِرَتي، وذلك لأنَّ الآخرة هي الحياة تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٤].

    والآن تبيَّن لَكُم البيان الحَقّ لقول الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [الملك:٢]، أي خَلَق الدُّنيا والآخِرة، وإنَّما ذَكَر الحياة الدُّنيا بالمَوت لأن نهايتها المَوت والانتقال إلى الحياة الآخِرة؛ فإمَّا في جَنَّة نَعيمٍ خالِدين فيها وإمَّا في نار الجَحيم خالِدين فيها، وبرغم أن الله يُلقِي بالكافرين في نار الجَحيم ولكنهم لَن يموتوا فيها لأن الدَّار الآخِرة هي الحياة ولا مَوت فيها ومهما تَعَرَّض له الإنسان من العذاب فلَن يموت. إذاً الدار الآخِرة هي الحياة ولَكِن إمَّا أن تكون حياة في نعيمٍ عظيمٍ وإمَّا أن تكون في جَحيمٍ عظيمٍ.

    ويا قادة المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطَباء منابرهم وكافَّة أُمَّتهم، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة أعَدَّ الله لَكُم فيها مُلكًا عظيمًا، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٧﴾‏} صدق الله العظيم [النحل].

    ويا مَعشَر المُسلِمين، والله الذي لا إله غَيره أنَّ مَن رضي بالحياة الدُّنيا فإنها هي المَوت وليست هي الحياة الطَّيِّبة؛ بل إنَّ مصيرها المَوت، بل أنا الإمام المهدي أدعوكم إلى الحياة الطَّيِّبة وليس بينكم وبين الحياة الطَّيِّبة إلَّا مَوت الحياة الدُّنيا ومن ثمَّ تنتَقِلون مُباشرَةً إلى الحياة الطَّيِّبة، ولذلك ندعوكم إلى بوابة الدُّخول إلى الحياة الطيَّبِّة؛ ألا وإنَّ بوابة الحياة الطَّيِّبة هي الموت في سبيل الله، ومَن يُقتَل في سبيل الله فإنَّه لَم يَمُت بل انتقَل مِن المَوت إلى الحَياة.

    تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ‎﴿١٧٠﴾‏ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٧١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا قادة المسلمين وعلماءهم، إني الإمام المهديّ حَقيقٌ لا أقول على الله إلَّا الحَقّ وأنطِق بالحَقّ وأُفتي بالحَقّ: إن جميع الذين كرِهوا المَوت في سبيل الله ورضوا بالحياة الدُّنيا واطمأنوا إليها ولا يُريدون فراقها؛ إنهم كَرِهوا لِقاء الله ومَصيرهم في النَّار وبِئس القَرار، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ‎﴿٩﴾‏ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [يونس].

    فتدبَّروا يا معشَر قادة المُسلِمين وعلماءهم وأُمَّتهم الفَتوَى الحَقّ مِن مُحكَم آيات الكتاب البَيِّنات من آيات أُمّ الكِتاب، فمَن وجد نفسه رضي بالحياة الدُّنيا واطمأنَّ إليها ويَفِرّ مِن الموت في سبيل الله فقد رضي بالحياة الدُّنيا وكَرِه لقاء الله بالموت في سبيله؛ أولئك مصيرهم في نار جَهنَّم تصديقًا لفتوى الله الحَقّ في مُحكَم كتابه:
    {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ‎﴿٧﴾‏ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ‎﴿٨﴾‏}
    صدق الله العظيم [يونس].

    ويا أمَّة الإسلام، أُقسِمُ بالله العَظيم مَن يُحيي العِظام وهي رَميم رَبّ السماوات والأرض وما بينهما ورَبّ العرش العظيم أنَّه لا يجوز لكم أن تُحِبّوا البقاء في هذه الحياة الدُّنيا إلَّا مِن أجل الله لكي تتزوَّدوا بالباقيات الصَّالِحات قُربَةً إلى رَبّكم، فإن كُنتم تُحِبّون البقاء في هذه الحياة حتى يتحقق هدفكم الخالِص لوجه الله فقد أصبح محياكم فيها هو لله ومِن أجل الله، وكان حَقًّا على الله أن لا يُميتكم حتى تُحَقِّقوا هدفكم الخالص لِوجه الله ثُمَّ يتوفَّاكم مِن بعد تحقيق الهدَف حين يشاء الله، لأن الله يعلم أنكم لم تُحِبوا البقاء في هذه الحياة إلَّا من أجل تحقيق الهدف الصالح لوجه الله، وأمَّا حين تجدون أنفسكم تكرهون الموت لأنكم لا تريدون فراق الحياة الدُّنيا وزينتها فاعلموا أنكم قد رضيتم بالحياة الدُّنيا واطمأننتم إليها ولن يُزَحْزِحكم الله مِن العذاب لو تعمَّرتم فيها ألف سَنة، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ‎﴿٩٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾}
    صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إني الإمام المهديّ المنتظَر أُقسْمُ لَكُم بالله الواحِد القَهَّار الذي يُدرِك الأبصار ولا تُدرِكه الأبصار، أنّي لا أُريد البقاء في هذه الحياة الفانية بالمَوت إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الأعظَم لتكون كلمة الله هي العُليا فنجعل الناس أُمَّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، ولو أعلَم أنه لن يتحقق لَما رضيت بهذه الحياة حتى ولو تؤتوني مَلَكوت هذا العالَم أجمعين فلَما رضيت البقاء فيها ثانيةً واحدةً ولتمَنَّيت أن يأخذ الله روحي إليه الليلة قَبْل الغَد وذلك لأني في اشتياقٍ شَديد إلى حبيبي الأعظَم الله رَبّ العالمين، وإنَّما صَبري على البقاء في هذه الحياة ليس إلَّا مِن أجل تحقيق هدفي الذي أُناضِل من أجله لكي أُحَقِّق النَّعيم الأعظم فنجعل الناس أمَّةً واحدةً على صراط مُستَقيم.


    فما خَطبكم يا معشَر المُسلِمين غرَّتكم الحياة الدُّنيا ورضيتم بها فوهنتم عن الجهاد في سبيل الله؟ فهل لا تحبّون لقاء الله ولذلك كرهتم المَوت في سبيل الله؟! إذًا فادرَؤوا عَن أنفسكم المَوت إن كنتم صادقين؛ بل سوف تموتون ثم يكون مصيركم في النار وبئس القَرار، فَفِرُّوا مِن الله إليه إنّي لَكُم مِنه نذيرٌ مُبيْن.

    ويا أمَّة الإسلام، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى الدخول في السَّلام مَع كافَّة العالَم وعدم الاعتداء على الناس وسفك دمائهم بِحُجَّة كُفرهم، فمَن فَعَل ذلك فقد استزلَّه الشيطان فليتُبْ إلى الله مَتابًا مِن بَعْد أن جاءكم الهُدَي مِن رَبّكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ‎﴿٢٠٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومَن أعرَض عن دعوة السَّلام والتعايش السِّلمي ويُشَاقُّون الله ورسوله ويُريدون أن يُطفِئوا نور الله ويفتنوكم عن دينكم أو يخرجوكم من دياركم ويسعون في خراب بيوت الله؛ أولئك أمركم الله أن لا تهِنوا فتضعفوا بين أيديهم فتدعوهم إلى السَّلْم؛ بل أمرَكم بإعلان الحَرْب عليهم حتى يجدوا أنَّكم أشد بأسًا وأشد تنكيلًا وقد وعدكم الله بالنَّصر عليهم فيورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم إن الله لا يُخلِف الميعاد، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ‎﴿٣٢﴾‏ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٣﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ‎﴿٣٤﴾‏ فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    فَتَبَّينوا قول الله تعالى:
    {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    ولذلك فإنّي الإمام المهديّ أُريد إعلان الحَرْب على الذين يعتَدون على حُرمات الله ويَتَعَدّون حُدود الله ويسعون في خراب بيوت الله ويُريدون هَدْم المسجد الأقصَى، فإن لم تعترفوا بخليفة الله الإمام المهديّ ولم تستعدوا للحرب للدفاع عن بيت الله المُقَدَّس (المسجد الأقصى) فاعلَموا أنَّ اليهود سوف يهدموه وهم الآن في نهاية فسادهم الأكبَر والأخير، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ‎﴿٤﴾‏ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ‎﴿٥﴾‏ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ‎﴿٦﴾‏ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ‎﴿٧﴾‏ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ‎﴿٨﴾‏ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ‎﴿٩﴾‏ وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ‎﴿١٠﴾‏} صدق الله العظيم [الاسراء].

    فَتَذَكَّروا قول الله تعالى:
    {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٧].

    ويا أُمَّة الإسلام، إنّي الإمام المهديّ أُنادي بالبيعة لله للدِّفاع عَن الأقصَى، فَمَن أنصاري إلى الله يا قادات المُسلِمين ومُفتي ديارهم وخُطباء منابرهم وكافة الأمَّة الإسلاميّة؟ نُناديهم للبيعة لنُصرة الله والدِّفاع عن المسجد الأقصى، فوالله الذي لا إله غيره إني علمت مِن الله أنَّهُم يُريدون أن يُدَمِّروا المسجِد الأقصَى (بيت الله المُعَظَّم) وسبب طمعهم إلى فعل ذلك؛ وذلك لأنهم قد عَلِموا ماذا سوف تكون عليه ردّة فِعل قادات المُسلمين ومُفتي ديارهم، فلن يكون جهادهم في سبيل الله إلَّا قولهم: "نحن نستنكر اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصىّ والشعب الفلسطيني"! وذلك هو جهاد قادة العرب والمُسلمين على مدار أكثر مِن ستِّين عامًا! ومن ثم يُبَشِّرهم الإمام المهديّ بِمَقت الله الأكبَر، فليس الجهاد هو الاستنكار، فمَن الذي أفتاكم بذلك أنَّ الجهاد هو أن تستنكِروا فقط ولا تأمرون بمَعروفٍ ولا تنهون عن المُنكَر؟! ولكني الإمام المهديّ المنتظَر أُبَشِّر المُستَنكِرين بالقول فقط بمقت الله وغضبه، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٢﴾‏ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ‎﴿٣﴾‏ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ‎﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الصف].

    ويا معشَر قادات المُسلِمين ومفتي ديارهم، والله الذي لا إله غيره لَن يتحقَّق السَّلام مع الذين يُفسِدون في الأرض مِن اليهود وأنتم تدعونهم أنتُم إلى السلام؛ بل أعِدُّوا لهم القُوَّة واستَعِدُّوا للنفير للدِّفاع عن إخوانكم ودياركم ومُقَدَّساتكم، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾‏ وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٦٢﴾‏ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ‎﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    فَحِين تستعدون لقتالهم لِمَنْع فسادهم فعِند ذلك يُنزل الله الرُعب في قلوبهم مِنكم فَيُزَلزِلهم ومِن ثمَّ يدعونكم هُم إلى السَّلْم وإن قاتلوكم يُوَلُّون الأدبار ثُمَّ لا يُنصَرون، وأما حين تفعلون العَكْس فتدعونهم أنتُم إلى السَّلْم برغم اعتدائهم عليكم وسَفك دماء إخوانكم المُسلمين من أبناء الشَّعب الفلسطيني ثُمَّ تدعونهم إلى السَّلام فوالله الذي لا إله غيره لن يتحقق السَّلام، وإنَّ دعوتَكم لهم إلى السلام لن تزيدهم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا وذلك لأنكم خالفتم أمر الله في شأن الذين يُشاقُّون الله ورسوله ويفسدون في الأرض، فلم يأمركم الله أن تدعوهم إلى السَّلام بل أمركم الله بإعلان الجهاد على المُفسدين في الأرض حتى يجنحوا هم إلى السَّلام ولكنكم تدعونهم إلى السَّلام أنتم وخالفتم أمر الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى:
    {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:35]، فهنا أمركم الله بعدم دعوتهم إلى السَّلم لأنكم إن دعوتموهم لن تزيدهم دعوتكم إلى السَّلم إلَّا عُتوًّا ونُفورًا وفسادًا كبيرًا؛ بل أمركم الله أن تكون ردّة فعلكم الإعداد والاستعداد للجهاد لصَدِّ المُفسِدين ووعدكم الله أن ينصركم عليهم نَصر عزيزٍ مُقتَدر، فهو معكُم ومولاكم؛ نِعْم المَولى ونِعْم النَّصير.

    ولذلك فإني الإمام المهديّ أدعو كافَّة قادات العَرَب خاصةً والمُسلِمين عامةً إلى إعلان الاستعداد والجاهزيّة القتاليّة ويُعِدّ كُلُّ قائدٍ مُسلمٍ عربيٍّ أو أعجميٍّ ما استطاع مِن القُوَّةِ العسكريَّة والعتاد القتاليّ، وكذلك أدعو كُلّ مُسلمٍ يمتلك السِّلاح إلى الاحتفاظ بسلاحه وتجهيزه وتنظيفه ليكون جاهِزًا للقتال، فإن الدَّعوة إلى الجهاد في سبيل الله سوف تكون إلى جميع المُسلمين في مشارِق الأرض ومغاربها خِفافًا وثِقالًا (كُلّ مَن يستطيع حَمْل السِّلاح)، وكذلك أدعو جميع المسلمين الذين لا يَملِكون السِّلاح إن استطاعوا أن يشتروه فليفعَلوا، وأدعو جميع الحكومات الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة إلى عَدَم منع شعوبهم مِن أن يمتلكوا السِّلاح إلى أجَلٍ مُسَمى، ومَن كان يملك سلاحه الشخصيّ فإنه مُحَرَّم عليه أن يبيعه في هذه الظروف الرَّاهِنة إلَّا ما زاد عن سلاحه الشخصيّ فلا حَرَج عليه أن يبيعه لأخيه المُسلِم فلا تثريب عليه، وإنَّما استجيبوا لأمر خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأطيعوني ما استطعتم وخُذوا أسلحتكم واستعدِّوا لدعوة النَّفير في سبيل الله للدِّفاع عن المسجد الأقصَى وحُرُمات المُسلِمين، وإن أبيتم فسوف يهدموا المسجد الأقصى ثم ينتصر الله مِنهم ومِنكم فَيُظهِر خليفته عليكم وأنتم صاغرون ببأسٍ شديد وكان الله قويًّا عزيزًا، وأُذَكِّركم يا معشَر المُسلِمين بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ‎﴿٣٨﴾‏ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

    و يا معشَر المُسلِمين حاكمهم وحكوماتهم وشعوبهم، ألا والله لو يُلقي إليكم الإمام المهديّ بسؤالٍ لعالِمكم وجاهلِكم وأقول: ما جزاء المُسلِم الذي خرَج مع إخوانه المُسلمين للقتال في سبيل الله فوجدوا بأسًا مِن عَدوّهم ثُمَّ ولَّى فَريقٌ منهم الأدبار؛ فما جزاؤه في مُحكَم كتاب الله؟ وحتمًا سوف يكون ردّ كافة المُسلِمين الذين يتلون كتاب الله عالمهم وجاهلكم رَدًّا مُوَحَّدًا ويقولون: "يا ناصر محمد اليماني، نحن نفتيك بالحقّ أن جزاء من يُوَلّي دُبُره من المُسلمين أثناء المعركة مع عدوهم فإن جزاءهم في مُحكَم كتاب الله في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال]".

    ومن ثم يقول الإمام المهديّ: صَدَقتُم ونطقتُم بالحَقّ، فذلك هو جزاء الذين خرجوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ومن ثم وجدوا بأسًا مِن عدوّهم، فَمَن ولَّى الدُّبُر مِن المسلمين أثناء المعركة
    {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثم يقول لكم خليفة الله الإمام المهديّ: فإذا كان هذا هو جزاء المُسلِم الذي خرج بنفسه وبماله في سبيل الله إلَّا أنَّه جبانٌ فَحين وجَد بأسًا مِن عدوهم ولَّى الدُّبُر فكان جزاؤه في مُحكَم كتاب الله
    {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم، والسُّؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان هذا هو جزاء الذي خرج بنفسه وماله للجهاد في سبيل الله غير أنه وُلَّى الدُّبُر أثناء المعركة إذًا فما هو جزاء المُسلِمين الذين أعرَضوا عن داعي الجهاد الإمام المهديّ؟! فماذا ترون جزاءهم؟ فهل ترونه رضوان الله وحُبُّه وقربه؟! أم سينالهم غضبٌ من ربّهم فيعذبهم عذابًا نُكرًا ومأواهم جهنَّم وبِئس المَصير؟ فتفكّروا وتدبَّروا أمْر الله إليكم بقتال الذين يشاقُّون الله ويَتعدّون حُدود الله ويسعون إلى خراب بيوت الله، وقال الله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ‎﴿١٢﴾‏ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿١٣﴾‏ ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ‎﴿١٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ‎﴿١٦﴾‏ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿١٧﴾‏ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ‎﴿١٨﴾‏ إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٩﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ‎﴿٢٠﴾‏ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ‎﴿٢١﴾‏ ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ‎﴿٢٢﴾‏ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ‎﴿٢٤﴾‏ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ‎﴿٢٥﴾‏ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ‎﴿٢٦﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ‎﴿٢٧﴾‏ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ‎﴿٢٨﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ‎﴿٢٩﴾‏ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ‎﴿٣٠﴾‏ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣١﴾‏ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‎﴿٣٢﴾‏ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ‎﴿٣٣﴾‏ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٣٤﴾‏ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ‎﴿٣٥﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ‎﴿٣٦﴾‏ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ‎﴿٣٧﴾‏ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣٨﴾‏ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ‎﴿٣٩﴾‏ وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ‎﴿٤٠﴾‏ ۞ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎﴿٤١﴾‏ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ‎﴿٤٢﴾‏ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ‎﴿٤٣﴾‏ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ‎﴿٤٤﴾‏ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ‎﴿٤٥﴾ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ‎﴿٤٦﴾‏} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وتذكروا قول الله تعالى:
    {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا معشَر قادة العَرَب والعَجَم المُسلمين، إني أنا الإمام المهديّ المُبيْن خَليفة الله المُصطَفَى ولعنة الله على مَن افترى على الله كَذِبًا ولم يَكُن من المُصطَفِين، ومَن أظلم مِمَّن افترى على الله كذبًا إنَّه لا يُفلِح الظَّالِمون.

    ويا معشَر عُلماء الأمَّة، إنَّما جعل الله حُجَّتي عليكم أن أحاجِجكم بالآيات البَيِّنات في مُحكَم كتابه مِن رَبّكم فاتَّبِعوا الحَقّ مِن ربكم، وبالنسبة لدعواي أنّي المهديّ المنتظَر فقولوا كما قال مؤمن آل فرعون الحكيم:
    {وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وكذلك أقول لكم ما أمر الله جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقوله للعالمين:
    {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وكذلك خَليفة الله الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ الذي يُحاجِجكم بالبَيِّنات مِن مُحكَم كِتاب الله الذي أنتم به مؤمنون، فإن اتَّبعتم الذي يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ مِن ربِّه وهي ذاتها بصيرة جَدّي مُحَمَّد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإن صَدَّقتُم و اتَّبعتم الإمام ناصر محمد اليماني فقد اتَّبعتم آيات الكتاب البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم وهُديتم إلى الصراط المستقيم، وإن أعرضتم فأنتم أعرضتم عن الآيات البَيِّنات في مُحكَم القرآن العظيم، وذلك لأن الذين لا يعقلون ولا يتفكَّرون مِن الذين يتَّبعون الظَنّ سوف يُعرِضون عن إجابة الدَّاعي واتِّباع الحَقّ مهما كان مُقتنِعًا بِه، وسبب عدم اتِّباعهم لداعي الحقّ من ربّهم هو خشيتهم أن لا يكون الإمام المهديّ هو حقًّا ناصِر مُحَمَّد اليماني، فأولئك كبيرٌ عليهم أن نُشَبِّهم بالأنعام؛ بل هُم أضَلُّ سبيلًا، فهل الإمام المهديّ الحَقّ من ربّهم سوف يبعثه الله ليدعو الناس أن يعبدوا الإمام المهدي؟! وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين، فَلِمَ الخشية من اتِّباع ناصِر مُحَمَّد اليماني؟! ليس إلَّا بسبب أنهم يخشون أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم! ويا سبحان ربي! أفلا يتفكَّرون في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟ فإذا كان يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من الله فهذا هو الأهَم وهو الأساس فإن اتَّبعتم فقد فُزتم فوزًا عظيمًا وهُديتم إلى الصِّراط المُستَقيم كونكم اتَّبعتُم آيات الله البَيِّنات في مُحكَم كتابه الذي يحاجكم بِها الإمام ناصر محمد اليماني، أما بالنسبة لادِّعاء ناصِر مُحَمَّد اليماني أنه هو الإمام المهديّ المُنتَظَر:
    {وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ‎﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [غافر]. فما خَطبكم لا تفقهون قولًا ولا تكادون أن تهتدوا السبيل إلا قليلٌ من المُكرمين؟!

    ودخَل عُمْر دعوة الإمام المَهديّ في بداية السَّنة السادِسة و لم يُصَدِّقه حتى المُسلِمون الذين يزعمون أنهم بالقرآن العظيم مؤمنون! فلا تكونوا أوَّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ذِكْركُم وكافَّة العالَمين، فويلٌ للمُعرِضين من عذاب يومٍ عقيمٍ.

    وختام بياني هذا أقول: ألا لعنة الله علَى مَن قال أنه المهديّ المُنتَظَر خليفة الله ولم يصطفِه الله لعنًا كَبيرًا، وذلك لأنه لولا افتراء المَمسوسين الذين تَتَخبَّطهم مُسوس الشياطين فاستحوذَت عليهم فوسوسوا لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون فاتَّبعوا أمْر الشيطان وقالوا على الله ما لا يعلمون، وذلك مَكْرٌ خَبيثٌ من الشياطين حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ خليفة الله بالحَقّ فَيُعرِض عن دعوته المُسلمون بظنّهم أنه ليس إلَّا كمثل المَهديين المُفتَرين مِن قَبْل وفي عصره،
    وكذلك بسبب فتنة الاسم للذين لا يعقلون برغم أنهم لن يستطيعوا أبدًا شيعة وسُنَّة وكافَّة الفِرَق الإسلاميّة أن يأتوا بحديث فتوى صَريحة مِن مُحَمَّدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تُفيد أنه أفتاهم أن اسم الإمام المهدي (مُحَمَّد)، وإنما يعطيهم إشارةً إلى أنَّ الاسم مُحَمَّد يُوافِق في اسم الإمام المهديّ (ناصِر مُحَمَّد)، وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم مُحَمَّد في اسم أبي وذلك لكي يحمل الاسم الخَبَر وراية الأمر، وذلك لأن الله لم يبعثني نبيًّا جَديدًا بكتابٍ جديدٍ؛ بل بعثني الله ناصرًا لمُحَمَّدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فَمَن أنصاري إلى الله يا معَشَر المُسلمين حكوماتٍ وشعوبًا؟

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..

    ويا معشَر الأنصار السَّابقين الأخيار في عَصْر الحوار مِن قَبْل الظهور، فليتمّ تبليغ هذا البيان إلى كافَّة قادات العَرَب والمُسلمين وإلى كافة مُفتي الديار الإسلاميَّة وخُطَبَاء المَنابِر؛ الليل والنهار للاعتراف بشأن خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني والاستعداد للإعداد للجِهاد لِمَنْع الفساد والبَغي في البلاد، ونَرفَع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان ونُخرِج العِباد مِن عِبادة العِباد إلى عِبادة رَبّ العِباد فنكون مِن الأُمَّة التي قال الله عنهم في مُحكَم كتابه:
    {كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

    وإن أعرَضوا فإني الإمام المهديّ أُقسِمُ بِمَن أنزَل الكِتاب وأجرَى السّحاب وهَزَم الأحزاب الذي خَلق الإنسان من تُرابٍ أن الله سوف يُظهِر خليفته بكوكب العذاب في اليوم العَقيم بعذابٍ أليمٍ؛ ليلة يسبق الليل النَّهار ويَبيض مِن هولها الشَّعر وتبلُغ القلوبُ الحناجِرَ، قد أعذر من أنذر وما علينا إلَّا البلاغ وإلى الله تُرجَع الأمور.

    اللهم قَدّ بَلَّغت، اللهم فاشهَد.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
    الدَّاعي إلى الاستعداد للجِهاد والدِّفاع عَن المَسجِد الأقصَى؛ خليفة الله الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.

    ــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    ‏‎#عاجل
    بتوجيه من سماحة مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمدالخليلي..
    الشيخ محمد الحسن الددو من كبار علماء موريتانيا يصدر فتوى للنفير ومعه 100 من كبار علماء الأمة للجهاد غزة..
    و يوجهون نداء للأمة تحت عنوان :
    (نداء الأقصى وغزة)
    دعماً وإسناداً لمقاومة غزة و وجوب النفير العام لكل المسلمين في العالم .

    نص الفتوى..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نداء الأقصى وغزة
    قال تعالى: ( إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلْهُدَىٰ مِنۢ بَعْدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِى ٱلْكِتَٰبِ ۙ أُوْلَٰٓئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ) ( البقرة – 159).
    انطلاقاً من هذا التكليف الرباني، وتنفيذاً للمسؤولية الشرعية، وصدعاً بالحق، وجهاداً بالكلمة، يعلن علماء الأمة ونخبها وهيئاتها وشخصياتها العامة وجماهيرها الواسعة من كل الأقطار والهيئات والروابط، تأكيدهم على الثوابت الشرعية التالية:

    أولاً: تأييد المقاومة لدفع عدوان المعتدين على المسجد الأقصى وعلى كل شعبنا في فلسطين، هو جهاد مقدّس وهو ذروة سنام الإسلام.

    ثانيا: الموالاة للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وهم منا ونحن منهم، نوالي من والاهم ونعادي من عاداهم، وإن كل من والى اليهود والنصارى وظاهرهم على المسلمين، فهو مرتدّ عن الإسلام.

    ثالثاً: أرض فلسطين وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها وتحرير المسجد الأقصى والعناية به عقيدة من عقائد الإسلام وشريعة من شرائع الله، وإن فلسطين كلها وقف إسلامي إلى يوم القيامة وإجماع الأمة منعقد على حرمة التنازل عن أي جزء من فلسطين بيعًا أو عطاءً لكافر.

    رابعاً: التقاعس عن نصرة غزة فرار من الزحف، وتعين على جميع أفراد السكان في هذا البلد، وأصبح فرض عين في حقهم لا يستشار فيه أحد، ولا يؤخذ برأيه، فمن تولّى عنه أو تركه فهو فارُّ من الزحف، كما أن المتولي يوم الزحف يتحمل وزره بقدر ما يتسبب فيه توليه وتخليه من أضرا وأخطار.

    خامساً: جهاد المحتلين جهاد دفع متعين على المسلمين: وعدوان اليهود على القدس والأقصى وفلسطين يستدعي أن يقوم المسلمون بجهاد الدفع، لأن العدو قد اعتدى على الدين والعرض والأرض والنفس والروح والمال، وواحدة منها كافية لوجوب النفرة والجهاد على كل مستطيع.

    سادساً: إغلاق الحدود والمعابر خيانة لله ولرسوله:
    يتعين على دول الطوق أن تفتح حدودها لعبور النفير العام، ودخول المجاهدين، وإغاثة المحتاجين، وخاصة معبر رفح فهو شريان الحياة، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال إغلاقه في وجه هؤلاء النافرين في سبيل الله، وإن إغلاقه خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، ومن يمت من أهل غزة دون إسعافه يعتبر مغلق المعبر ومانع المساعدة متسببًا في الموت بطريق الترك.

    سابعاً: اتساع رقعة المعركة في العالم وإذا لم يرتدع العدو ويتوقف فوراً عن عدوانه، فإن ذلك يُعد إمعانا في الاعتداء؛ ما قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع واتساع رقعة المعركة.

    ثامناً: لا تجتمع صفة المحتل والمدني في شخص واحد: كل مغتصب للأراضي الفلسطينية، محتل لديارها، منتسب للكيان المجرم، فهو معتد محارب، وليس مدنيا مسالماً، أياً كان جنسه أو وصفه.

    تاسعاً: وجوب النفير العام على جمهور المسلمين كلٌ بما يستطيعه، والاشتباك مع العدو بكل الوسائل المتاحة، أو النفير إلى سفارات العدو وداعميه للاحتجاج .

    عاشراً: وجوب مقاطعة منتجات وبضائع الكيان المجرم وكل الشركات والمصانع والدول الداعمة له، وحرمة الشراء منهم أو التعامل معهم، كصورة من صور الجهاد الاقتصادي.

    الحادي عشر: كل اتفاقيات السلام والتطبيع التي عقدت مع الكيان قبل هذا الاعتداء على غزة، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، باطلة شرعًا لا اعتبار لها، فقد ورد في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بهَا أَدْنَاهُمْ، ... ".


    من حساب المعلق الجزائري الأستاذ (حفيظ دراجي)
    رابط التغريدة قبل ان يحذفها عما قريب!
    https://x.com/derradjihafid/status/1833586554612130132
    ‏‎"ويا معشَر المُؤمنين بِرَبِّ العالَمين، فالزَموا كَلِمة التَّقوَى: "لا إلَه إلَّا الله وَحدَه لا شَريك لَه ونَحن له عابِدون"
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    (29 - رمضان) المُوافِق: (09 - 04 - 2024)..

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابواسامه الانسان
    ======== اقتباس =========


    4233




    ======== اقتباس =========



    4013



    ‏‎#عاجل
    بتوجيه من سماحة مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمدالخليلي..
    الشيخ محمد الحسن الددو من كبار علماء موريتانيا يصدر فتوى للنفير ومعه 100 من كبار علماء الأمة للجهاد غزة..
    و يوجهون نداء للأمة تحت عنوان :
    (نداء... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=459501
    انتهى الاقتباس من ابواسامه الانسان
    جزاهم الله خير على الفتوى الحق ⬅️ لكن كم تمنيت من هؤلاء العلماء اتباع داعي الحق حتى يتم الفرج الحقيقي على غزة لكن الحمدلله الطريق تسير الان بشكل إيجابي من كل الاتجاهات باءذن الله يعترفون بالمهدي الحق عن قريب سوف يخضعهم رب العالمين

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] **هذا نداء الإسلام نداء الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأنصاره **(وأكرم النّاس المسلمون، وأكرم المسلمين المؤمنون، وأكرم المؤمنين المتقون ..)
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-03-2018, 04:46 PM
  2. نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 22-03-2016, 10:52 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-02-2014, 01:07 PM
  4. نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 11-06-2013, 12:03 PM
  5. [فيديو] نداء الإمام المهدي إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفاف وثقال
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الجهاد في سبيل الله
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-02-2013, 12:12 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •